|
السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني: إطلاق سراح المعتقلين انتصارٌ جديد للحركة الجماهيرية
|
الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي
قطع السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني الباشمهندس محمد مختار الخطيب؛ بعدم نجاعة أساليب الحكومة والمجتمع الدولي في حل الأزمة الوطنية الشاملة، وقال الخطيب لـ( الميدان): ( إن أزمة الوطن لن تحل بأسلوب المناورات، والتاكتيك. مؤكدا أن التحركات التي يقوم بها المؤتمر الوطني، ما هي إلا انعكاس للقناعة الواصلة إليه باستحالة استمراره في الحكم، مما دعاه إلى اللجوء إلى أساليب فك الاختناق وكسب المزيد من الوقت، والخروج من العزلة التي يعيشها داخليا وخارجيا، والتي أكد أنها نتاج سياسته التي خرَّبت كل شيءٍ، فارتدت عليه الآن) مضيفا أنَّ هذه التحركات تهدف إلى شغل الناس عن قضايا الوضع الاقتصادي المتردي، والذي انعكس بصورة كبيرة على أوضاع المواطن المعيشية، معتبراً أن النظام يبحث الآن عن صيغة(الديمقراطية الشكلية) والتي قال: ( إنها تهدف لإشراك قطاعات من المجتمع غير مختلفة في أوضاعها الطبقية عن وضع النظام الطبقي) لافتاً إلى أن هذه الديمقراطية الشكلية، تكون فوقية قائمة على انتخابات مفصلة على مقاس المؤتمر الوطني، وحلفائه الطبقيين، مشدداً على أن الحل هو في إتاحة الحريات وبذل الديمقراطية، ونشر الثقافة الوطنية الداعية للسلام والمحبة، مشيراً إلى أن هذا يقود إلى فتح الطريق أمام الجماهير لاستعادة المنابر التي صادرتها منها الحكومة، وإقامة منابر جديدة تدافع بها عن قضاياها ومطالبها، وتعبر فيها عن تطلعاتها وحقوقها، منطلقة منها إلى دوائر صنع القرار لتشارك فيه عبرها، مؤكدا على ضرورة استناد قوى المعارضة والتغيير، على ما خرج به رؤساء أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني، في إعلان سبتمبر، والنضال من أجل تحقيق ما جاء في الإعلان، والعمل على تنفيذ برنامج بديل ديمقراطي، يقوم على انقاض بديل المؤتمر الوطني الذي وصفه بأنه أدى إلى الخراب والدمار في كل مكان من أرض الوطن، والتوصل لكيفية حكم السودان، وتوزيع عادل للثروة والسلطة، وتنمية متوازنة وتوزيع الخدمات بصورة عادلة، كما أكد على أهمية وضع مبادئ عامة لدستور السودان، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، عقب فترة انتقالية، ويؤسس فيها للتداول السلمي للسلطة، ما يضمن استدامة الديمقراطية، وتنمية ثقافة السلام والمساواة في البلاد. وأكد أن إطلاق سراح المعتقلين هو انتصار جديد للحركة الجماهيرية، وأكد على مقدرتها في اقتلاع حقوقها، في الحرية والديمقراطية والتنظيم، وقال: ( عكس صمود القيادات السياسية في وجه العسف الذي يمارسه النظام) لافتا إلى أنه ومع إطلاق سراح المعتقلين يبقى آخرون في المعتقلات، معتبراً هذا انعكاس لضيق النظام بالرأي الآخر، والاستعلاء الذي يمارسه على الآخرين، وزاد : ( هذا يؤكد على أن المؤتمر الوطني غير مؤتمن على أي ممارسة ديمقراطية).
|
|
|
|
|
|