كشف الرئيس التشادي إدريس دبي عن أحد المسائل التي إعتبرها عيباً في الحكم بالسودان وهي استخدام عبارات (أرجوك) و (من فضلك) عند التعامل مع قضايا حيوية واستراتيجية تمس الأمن القومي، مثل عملية جمع السلاح من المواطنين، وقال دبي بحسب نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن هذا هو العيب الوحيد في الحكم في السودان، وإستدل بتجربة بلاده في جمع السلاح بمنح المواطنين مهلة شهر لتسليم السلاح بحوزتهم وكذلك سيارات الدفع الرباعي فئة (لاندكروزر) وبعدها استخدام القوة. وأمن حسبو لدى مخاطبته أمس ختام مؤتمر السلم الاجتماعي لدارفور بمدينة نيالا على حديث دبي بالقول : الحكم بـ (لو سمحت دا ماحكم).
ودعا حسبو أهل دارفور لإنتفاضة لأجل جمع السلاح دون تهاون وشن حرب نفسية على المتفلتين بمقاطعتهم وعدم الأكل معهم وعلى القتلة بعدم المساهمة في دفع ديات ضحاياهم ، ودعا عبد الرحمن مواطني دارفور إلى إرساء قيم العدل والتسامح ونبذ العنف ونبذ من أسماهم بـ “الحرامية والمتفلتين” ومن يقومون باختطاف المواطنين، بجانب عمل ميثاق شرف للتعايش السلمى يشكل أرضية صلبة للقوات النظامية لتقوم بدورها، ووجه عبدالرحمن العمد والنظار بإعداد قائمة بأسماء المتفلتين وتسليمهم للولاة، وقال “أي عمدة بعرف الناس البنهبوا والبسرقوا في دائرة اختصاصه”، ووجه بتحويل توصيات المؤتمر إلى تشريعات وقوانين وسياسات لفرض هيبة الدولة وسيادة القانون. من جانبه أكد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني سيسي أن ماتشهده ولايات دارفور من هدوء هو تحسن أمنى هش يحتاج إلى استدامة، ولن يكون ذلك إلا بحصر السلاح ونزعه من أيدي المواطنين، وأردف “في تحسن في الأمن في دارفور لاينكره إلا مكابر”، وأقر سيسي لدى مخاطبته ختام فعاليات مؤتمر السلم الاجتماعي بنيالا أمس بأن النخب السياسية هم الذين حرضوا أهلهم على قتل بعضهم البعض، وزاد” يقولون كلام جميل في قاعات المؤتمر ويعملون غيره خارجها ليموت أهلهم من أجل أن يكون الواحد منهم معتمداً أو وزيراً” ، وأقر أن القتل في دارفور يقع لأسباب تافهة وإستدل بمقتل (10) مواطنين بغرب دارفور بسبب جنيه، ومقتل (8) بجنوب دارفور بسبب شريحة جهاز طاقة شمسية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة