توقع الحزب الشيوعي السوداني فشل النظام في حملة جمع السلاح، وقال سكرتير لجنة الإتصالات السياسية عضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي صديق يوسف لـ(الميدان) إن نزع السلاح لا يتم إلا بالقناعة الشخصية وليس بالقوة ، وزاد: القوة لا تنتج إلا مزيداً من القوة المضادة، وقطع صديق بعدم جدوى الحديث عن نزع السلاح، بغير سلام عادل، وتنمية متوازنة، وديمقراطية راسخة. وقال صديق: نحن في الحزب الشيوعي لا نرى حلا لأزمة السلاح إلا بمخاطبة الأسباب التي أدت إلى رفعه. وأشار يوسف إلى أن السلاح الموجود في مناطق الحرب ينقسم لثلاثة عناصر و أجزاء :سلاح بيد الحركات المسلحة رفعته للمطالبة بحقوقها الأساسية، مشيراً إلى أن هذا لن يجمع إلا بالتفاوض المباشر مع الحركات ومخاطبة جذور الحرب وإزالة أسبابها و رفع الحرب، وتصفية متعلقاتها. مشيرا إلى أن الجزء الثاني من السلاح موجود لدى المليشيات الحكومية، وهذا تتحمل مسؤوليته الحكومة التي تقنن وجود هذه المليشيات غير الشرعية، أما الجزء الثالث فهو السلاح الموجود لدى القبائل التي سلحتها الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد، معتبراً أن هذا السلاح مرتبط أيضاً بأزمة ومشكلة الحرب في السودان ولا ينزع إلا بوقف الحرب. مشدداً على أن الحرب لن تقف في السودان في ظل النظام الحالي. وأكد على ان وقف الحرب بمخاطبة جذورها الحقيقية لا يحدث الا بالإطاحة بهذا النظام. من جهة أخرى أدان الحزب الشيوعي تسليم الحكومة مقار اليوناميد لمليشيات الدعم السريع، وقال صديق يوسف لـ(الميدان) إن الحزب الشيوعي من حيث المبدأ هو ضد خروج اليوناميد من دارفور، وضد تخفيض قوامها باعتبارها ضامنة لسلامة وأمن المواطنين في دارفور في المعسكرات تحديدا، منوها إلى أن تخفيض قوام البعثة يعني ترك المواطنين تحت رحمة المليشيات الحكومية. منتقدا تسليم مقار اليوناميد بعد إخلائها لصالح قوات الدعم السريع باعتبار أن الدعم السريع جزء من الصراع في دارفور بالإضافة لعدم شرعيتها داعيا جميع السودانيين لرفض الأمر وتفعيل وسائل الحماية لحفظ أرواح المدنيين في دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة