|
الجبهة الوطنية العريضة تدين بشدة موجة القمع المتجددة ضد قوى المعارضة
|
تعبر الجبهة الوطنية العريضة عن إدانتها لموجة القمع المتجددة التى تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام الحاكم في بلادنا. فقد تم في ساعة متأخرة من مساء السبت السادس من ديسمبر الجارى إعتقال الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني، والقيادي المعارض أمين مكي مدني. إن هذا السلوك ليؤكد من جديد الطبيعة القمعية والقهرية والاستبدادية لنظام المؤتمر الوطنى، والذى ظل طوال سنوات حكمه على مدي ربع قرن من الزمان يمارس القهر والقمع والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. إننا نطالب بإطلاق سراح الأستاذ فاروق ابوعيسى والأستاذ أمين مكى مدنى وكافة المعتقلين والمسجونين فورا، وإيقاف هذه الحملة الظالمة الجائرة والتى تتعارض قانونيا وأخلاقيا مع ما تعلنه الحكومة من رغبة في تهيئة الأجواء لمواصلة الحوار مع قوى المعارضة لحل مشكلات البلاد. وتؤكد الجبهة الوطنية العريضة هنا إطروحاتها المبدئية المتمثلة في الرفض التام للحوار مع النظام والعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل إجتثاثه من جذوره وبناء سودان جديد متمدن ديمقراطي تعددى يحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية. إن إعتقال المناضلين الشرفاء وهم عائدون من أديس أبابا يمثل تأكيدا آخر بأن الحوار مع سلطة حزب المؤتمر الوطنى لاجدوي منه، ويمثل مضيعة حقيقية للوقت والجهد، ولن يؤدى إلا إلى إضعاف المعارضة وتبديد طاقاتها، ويمنح السلطة مشروعية ظلت دوما تبحث عنها. إننا ندعو كل من ذهب مؤخرا من قوى المعارضة للتفاوض مع السلطة في أديس ابابا العودة للسبيل الوحيد الممكن وهو أن تتجمع قوي الشعب كلها أفرادا وكيانات حول طرح الجبهة الوطنية العريضة لإسقاط النظام وعدم التحاور معه. فالجبهة الوطنية العريضة ظلت تنادى قوى المعارضة جميعها للعمل بجدية وبلامواربة لتحقيق هدف إسقاط النظام وعدم التحاور معه. وهذا هو ذات الأساس الذى قامت عليه الجبهة الوطنية العريضة منذ تأسيسها في 21 أكتوبر 2010. ولم يكن مستغربا أن يكون شعار مؤتمرنا الثانى الأخير الذى إنعقد في القاهرة في أغسطس من هذا العام هو وحدة المعارضة لإسقاط النظام وعدم التحاور معه. إننا في الجبهة الوطنية العريضة نرى اننا وكافة قوى المعارضة ننطلق من ذات المعين الوطني وانه لم يعد بيننا حواجز أو فواصل، وقد آن الأوان لأن نتطلع لوحدة المعارضة على مبدأ إسقاط النظام وعدم التحاور معه.
إن من يسعى للتحاور مع النظام لايمكن أن يكون جادا في دعواه بإسقاط النظام إذ أن التحاور يعنى الاعتراف بشرعية النظام والتعايش معه وجعله جزأ من الحل، ومستمرا كقوى سياسية ويتنافس مع القوى الأخرى بأمواله المنهوبة وإعلامه المنتشر المتردي وسيطرته على مفاصل الدولة من قوة وسلاح وأجهزة قمعية ومؤسسات اقتصادية. إننا ننادى كل قوى المعارضة ببذل كل جهودها في سبيل توحدها حول برنامج للحد الأدني، وتاسيس القناعة التامة بأن الحوار مع هذا النظام لايجدى بعد مايقارب ال50 إتفاقية لم تحقق أى نتيجة إيجابية تذكر لصالح قضايا الشعب.
لامجال لبلادنا السودان أن تكون أولاتكون إلا بالتوحد اليوم قبل الغد لإسقاط النظام وعدم التحاور معه، ونمد ايدينا دونما تردد من أجل الوحدة.
عاشت قوى المعارضة موحدة ومتحدة، وعاش السودان حرا ابيا متحدا
د. حسين إسماعيل أمين نابري
الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة
08 ديسمبر 2014
|
|
|
|
|
|