على خلفية تنظيم مواطنو منطقة الجريف شرق يوم الأحد الموافق الـ 23 من أكتوبر، 2016، احتجاجا على رفض سياسات البلطجة باسم القانون في الإستيلاء ومصادرة أراضيهم لصالح مستثمرين محليين وأجانب. لجأ النظام الدموي كدأبه إلى استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الأهالي المحتجين سلميا، مستخدما السلاح الناري والغازات المسيلة للدموع وغازات الأعصاب والهراوات، والأسلحة المطاطية، مما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من مواطني الجريف شرق بجروح بالغة الخطورة، بل أن حالة بعضهم في مرحلة الخطر، وتم اعتقال العشرات من الأهالي المناهضين "لهمبتة" السلطة، والرافضين لسرقة ومصادرة أراضيهم وتحويلها للمنفعة الخاصة، بما فيهم قادة الإعتصام بدر الدين الحاج، وعز العرب عباس اللذان قادا اعتصام أهالي الجريف منذ أكثر من عامين، والذي انتهى إلى وعود سراب، لم تنصف مظلوما، ولم تُرجع حقا سليبا. إن هذا النظام القمعي، ومنذ استيلائه على السلطة الديموقراطية، أعلن حربه المفتوحة على الشعب السوداني، وذلك بانتهاج سياسة الحلول الأمنية والقمعية لكل من يعارضه، والذي حدث لأهالي الجريف شرق الشرفاء من قمع وعنف مفرط ، يؤكد ما حدث لأهالي الحلفايا وأهالي الشجرة وأم دوم وسوبا وغيرها من المناطق المختلفة، عندما طالب هؤلاء الأهالي سلميا النظام بالكف عن التصرف في أراضيهم ومصادرتها. كما يؤكد من جهة ثانية على استمرار حروب الإبادة بمختلف وسائلها وأشكالها، في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وفي شرق السودان ومناطق السدود وأرض المناصير، وغيرها من بقاع السودان المختلفة، ويؤكد في ذات الوقت إن هذا النظام لا تعنيه حقوق وممتلكات المواطنين في سبيل إشباع وتغذية نهمه الشبق للثروة. إن وقفة أهالي الجريف شرق السلمية في مواجهة آلة النظام الأمنية والقمعية متسلحين بعدالة قضيتهم وبأحقيتهم في أرضهم التي ورثوها أبا عن جد، تبعث برسالة قوية إلى النظام الدموي الباطش، بأن الشعب السوداني المعلم قادرعلى تنظيم صفوفه لمنازلته في معركة نهائية سلاحها الحق وعدالة القضية. ولن يعود حقا مسلوبا إلا بهزيمة هذا النظام الظالم، وإن فجر الخلاص قد لاح، وحتما سوف ينتصر الشعب السوداني على قاهريه وظالميه وإن طال ليل الظلم.
عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 25/أكتوبر/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة