ليس هنالك أقوى من فكرة حان وقت تنفيذها... اليوم هو يومكم واللحظة هي لحظتكم... عصيان مدني شامل حتى سقوط صنم الديكتاتورية يا جماهير شعبنا السوداني العظيم، ويا أيها الشعب الحر الأبي، لقد إحتشدت إرادة التغيير داخلكم لتشكل غد مشرق، وتصنع واقعا أفضل، وتعبر أصالة عن نفسها، لتعلنها داوية دون خوف أو وجل أو تردد وخذلان، وتقولها في وجه الديكتاتورية الكالح، كفاية ظلم، كفاية قهر واستبداد، كفاية تشريد وتهجير، كفاية لعب واستهتار بمقدرات الوطن ومستقبله، لا لاستمرار القمع والعسف، لا للفساد وسرقة المال العام، لا للعنصرية والمحسوبية، لا للجهوية والمناطقية، لا للقتل، والتعذيب، لا للسجن والإعتقال، لا للحروب، لا للهدم والدمار، نعم للحرية. لقد وصل شعبنا الصابر مرحلة أصبحت تهدد حقه في الوجود نفسه، وتبشره بالزوال والفناء، فمن لم يمت بسلاح الجنجويد والميليشيات (والرباطة)، الملثمون، والبراميل المتفجرة، والسلاح الكيماوي، والتنكيل والتعذيب في أقبية جهاز الأمن وبيوت الأشباح، مات بسلاح الجوع والحرمان والمسغبة، مات بذل الفقر والعوز والفاقة، مات بسلاح إنعدام الدواء وشح الغذاء، وتلوث المياه، والنفايات الكيماوية المسرطنة، والبيئة المسمومة، وتدمير المستشفيات والمؤسسات العلاجية. لم يعد لشعبنا العظيم ما يخسره، فكسر حاجز الخوف في صوت تلك المرأة الشجاعة، التي استقبلت اعتقالها بزغرودة عانقت السماء، لم يعد للخوف مكان بعد أن أو واجهت ماجدات الوطن سلاح القمع والقهر والترهيب ببطولة أرهبت الجلاد، انكسر حاجز الخوف وزال إلى الأبد تحت وقع أقدام أطفال السودان وهم يواجهون آلة الديكتاتورية الرهيبة، وليس لهم من سلاح إلا قوة عزيمتهم وحلمهم المشروع بغد أفضل. يعلم شعبنا الفطن أن ألاعيب السلطة قد باتت مفضوحة ومكشوفة، فالمسألة لم تعد مسألة توفير دواء أو غذاء، لأن توفير السلع والخدمات الضرورية تُعتبر من أوجب واجبات الحكومات الرشيدة في كل بلاد العالم، وإذا عجزت أي سلطة عن توفير أسباب حياة شعبها من غذاء وعلاج وخدمات فقدت مبررات وجودها، فالأزمة الطاحنة التي يعيشها شعبنا هي مظهر من مظاهر الديكتاتورية التي أحرقت الأخضر واليابس، والحل يكمن في ذهابها، والتأسيس لدولة الديموقراطية والعدالة الإجتماعية. على كل القوى الحية ممثلة في منظماتها المدنية من أحزاب وكيانات ومنظمات حقوقية واتحادات شباب وطلبة واتحادات نسوية، والقوى الثورية الحاملة للسلاح، والمستقلون والنقابات البديلة أن تتطلع بدورها وتبتكر خطوات تصعيدية حتى الوصول إلى الثورة الشاملة التي تقتلع هذا النظام الباغي من جذوره لإعادة تشكيل الدولة المحترمة التي تلبي كل تطلعات الشعب السوداني. ورسالة خاصة إلى إخوتنا الشرفاء في القوات النظامية، جاءت اللحظة أن تنحازوا إلى شعبكم وتبروا بقسمكم الذي يلزمكم بحماية شعبكم وصون وحدته وسلامة أراضيه. فالأنظمة ذاهبة ممهما طال بقاؤها وسيبقى الشعب. عاش كفاح شعبنا الصامد العصيان ضد تجار الدين والكيزان المجد لشعبنا النصر مقرون بالصبر الجبهة السودانية للتغيير 27/نوفمبر/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة