تم الإعلان في الأيام الماضية عن تجمع (قوى المستقبل للتغيير) كمنظومة جديدة من تحالفات المعارضة وتمت إتصالات بنا لمعرفة موقفنا من هذه المنظومة وحانحن نفعل:
1- نرحب بكل جهد لتوحيد قوى المعارضة والتغيير وكل جهد صادق للحوار المتكافئ والمنتج بين فرقاء الأزمة السودانية جميعاً، من هنا يأتي ترحيبنا بقوى المستقبل للتغيير.
2- المنظومة الجديدة جرى تسويقها كمنظومة لإسقاط النظام ونحن نعلم إن بعض أطرافها لم تطرح إسقاط النظام في أدبياتها السياسية فطرحت في الحد الأقصى إصلاح النظام.
3- لا مانع لدينا من العمل مع الراغبين في الإصلاح والتغيير المحدود دون خداع أنفسنا أو خداع الآخرين، حول طبيعة هذه المعركة أو تلك التي يتطلبها سقف الإصلاح والتغيير المحدود.
4- نحن مع إسقاط النظام ونعلم من هي القوى التي تريد إسقاط النظام، وهي قوى تحالفنا معها أبعد وأعمق من تلك القوى التي تسعى فقط نحو حوار متكافئ ومنتج دون التقليل من أهمية هذه القضية الأخيرة.
5- نعمل مع الراغبين في إسقاط النظام على أساس برنامج واضح متفق عليه، ومع الراغبين في الحوار المتكافئ المنتج في حدود ما هو مطروح بيننا، ولا نخلط بين التحالفين أو تسويق أي منهما بشكل يؤدي للخلط بينهما وإختلاف برنامج كل منهما عن الآخر.
6- هنالك قوى تحملت عبء مواجهة نظام الإنقاذ منذ لحظة ميلاده وحتى الآن وعملنا مع هذه القوى في تحالفات سابقة وحتى مرحلة نداء السودان، وهي قوى تشكل نواة المعارضة الصلبة دون الإستخفاف بالآخرين أو رفض التعامل معهم في قضايا محدودة أو في قضية إسقاط النظام كذلك. ويجب عدم السماح لتقسيم المعارضة الي معارضة إسلامية وآخرى علمانية بل يجب أن يكون التقسيم على أساس الموقف من قضية التغيير.
7- تعاني قوى نداء السودان من مصاعب حقيقية لا يجوز غض الطرف عنها أو المجاملة فيها وأظهرت بعض قواها سلبية واضحة في تطوير هذا التحالف من ناحية البرامج والهياكل مما سبب إحباط لأطراف مهمة داخل هذه التحالف، ولكن لايجوز القفز من (سخونة طوة الطهي الي النار مباشرة) فهذا يعني إحتراق مشروع إسقاط النظام نفسه.
8- نعمل لإسقاط النظام بكل ما أوتينا من قوة وتصميم ولانرفض أي فرصة لحوار متكافئ منتج يفضي للتغيير ولايسمح بإعادة إنتاج نظام الإنقاذ في نظام خالف أو غير خالف.
9- تذداد الصلة بيننا وبين الإسلاميين الراغبين في التغيير كل ما أقتربوا من القبول بدولة المواطنة بلا تمييز والتحول الديقراطي الحقيقي وإنهاء دولة التمكين لمصلحة دولة الوطن. وندرك الفروق بين حركة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل ومختلف تيارات الإسلاميين، ونراعي هذه الفروق في تعاملنا السياسي معهم.
10- الساعيين لإقامة تحالفات على شاكلة أهل القبلة وجبهة الدستور الإسلامي والفجر الإسلامي! وسبق أن ضمت بعضهم إجتماعات سابقة للمعارضة نحن على إستعداد للإلتقاء بهم في الحوار الوطني للبحث عن مستقبل مشترك لبلادنا وعن كيف يحكم السودان، وهم يعلمون إننا لانصدق حديثهم عن إسقاط النظام ومن حسن الحظ إن رئيس منبر السلام العادل " قطع قول كل خطيب" في النيل الأبيض ولم يترك للمتسرعين شيئاً للإحتفال به، فهو " لم يتعلم شيئاً ولم ينسى شيئاً ".
11- إذ نرحب بقوى المستقبل ونعرب عن إستعدادنا للتنسيق معهم في قضايا الحوار المتكافئ المنتج نعلن أيضاً إننا لن نعمل معهم بتركيبتهم الحالية في قضية إسقاط النظام فهي تركيبة تضم بعض المجموعات التي لايمكن الوثوق بها في تحالف من أجل إسقاط النظام.
12- سنعمل بلا كلل ودون ملل لتطوير نداء السودان وتوسيعه وإذا إستعصى ذلك فإننا سنواصل حواراتنا مع أطرافه الراغبة في تطويره نحو إسقاط النظام وترك غير الراغبين في تطويره والمضي الي الأمام.
أخيراً لا نريد الدخول في مماحكات وإستهلاك جهود المعارضة في معارك الدرجة الثانية التي لايستفيد منها الا النظام، سنلتفت الي حل القضايا التي ستضعنا على طريق الإنتفاضة وهزيمة الهجوم الصيفي والمضي نحو شعبنا وتغيير موازين القوة وعزل النظام خارجياً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة