|
الإمام الصادق المهدي ينعي العلم البارز في سماء الإسلام الأمير الأنصاري عبد الحميد الفضل
|
بسم الله الرحمن الرحيم 28 ديسمبر 2014م نعي أليم (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)[1]. الأمير عبد الحميد الفضل علم بارز في سماء الإسلام، وفي كيان الأنصار، وراية خفاقة في ساحة الوطن، وفي حزب الأمة القومي. وفي كل تلك المجالات أبلى بلاء حسناً، وكان كريم الأخلاق، آية في التقوى والوطنية والتواضع، والتسامح. انتقل إلى مآل المحسنين مع (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ)[2] في وقتٍ وطننا وأمتنا كلها في حالة مأزومة يفتقران لأمثاله من الصالحين وبناة الأوطان. وكان قيادياً في مشروع البقعة الجديدة، وصاحب قلم مبصر وشعر رصين، رئيساً لكتيبة القلم الحارسة لمشارع الحق، ذا وفاء وولاء لا يجارى. وحرص على توثيق سيرة أبطالنا في سفره (مواكب الشهداء)، وفي كبسولته اليومية التي يربط فيها ذكرى البطولات بأحداث الحاضر. آخر ما تفاهمنا عليه أن يؤلف معجماً جامعاً لأعلام السودان قدوة الأجيال. ووعد بذلك ولكننا نريد والله يفعل ما يريد. لقد كان محسناً بشهادتنا جميعاً، وأهلاً لينال مقعد صدق عند الرحمن الرحيم، فيما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر. أحسن الله عزاء زوجه ميمونة، وأولاده هيثم ورحاب ونزار وهاجر وعبد الكريم، وأسرته الكبيرة في القولد ودنقلا وزملائه في كيان الأنصار وحزب الأمة، ووطنه، وأمته، فقد كان براً بهم جميعاً حفياً باستحقاقاتهم وواجباتهم. الصادق المهدي
[1] سورة البقرة الآية (156)
[2] سورة النساء الآية (69)
|
|
|
|
|
|