الخرطوم: الصيحة أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أمس، عن دخول أكثر من 60 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى السودان في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وذلك هرباً من المجاعة والحرب في دولتهم الوليدة. وتوقعت المفوضية وصول 60 ألف لاجئ طوال عام 2017 بأكمله، لكن جرى تخطي هذا الرقم في الأشهر الثلاثة الأولى. "ما يشير إلى تفاقم الوضع في جنوب السودان"، وتوقعت تدفقاً مستمراً للاجئين من جنوب السودان هذا العام، لكنها قلقة من انخفاض المساعدات لتلبية احتياجاتهم. وعبرت ممثلة المفوّض السّامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، نوريكو يوشيدا، عن امتنانها لسخاء السودان المستمر في استقبالهم وفتح الحدود، وناشدت المجتمع الدولي أن يواصل دعمه للسودان لمجابهة الحالة الطارئة للاجئين من جنوب السودان. وأعربت يوشيدا عن امتنانها لسخاء السودان المستمر في استقبال اللاجئين والحفاظ على حدوده مفتوحةً أمام الباحثين عن الملاذ الآمن حتى ارتفع عدد اللاجئين في السودان إلى 350 ألف لاجئ منذ شهر ديسمبر 2013م، وأغلبهم من النساء والأطفال. وعبَّرت يوشيدا، عن ارتياحها من النهج السوداني في منح اللاجئين من جنوب السودان الفرصة للعيش داخل المجتمعات المضيفة، حيث تجمعهم صداقات وعلاقات قديمة، وقالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في السودان: "يتقاسم شعب السودان على طول الحدود الكثير مما لديه مع الوافدين الجدد بمساعدة بعضهم البعض". وأضافت: "في العديد من الأماكن تتقاسم المجتمعات المضيفة واللاجئين المستشفيات المحلية على حد سواء وهذا هو الحال نفسه في المدارس المحلية". وأوضحت أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ترغب في دعم اللاجئين داخل المجتمعات المضيفة لأن العيش خارج المعسكرات يقلِّل من عزلة اللاجئين ويعزِّز صمودهم وكرامتهم. وتابعت: "لكننا بحاجة إلى ضمان استفادة المجتمعات المحلية أيضاً من الدعم المقدم للاجئين".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة