تباين آراء وسط المواطنين بشأن ارتفاع أسعار الأدوية المفاجئ . حيث أكد أغلب المواطنين عن استنكارهم، وآخرين وصفوا الحالة بأنها نتيجة لأزمات الدولة الاقتصادية وفشل الحكومة في إدارة الموارد.
*حيث يمثل زيادة أسعار الأدوية بالجنينة اختلاف كبير مقارنة مع سعر الشراء في الخرطوم ويرجع ذلك نسبة لبعض الإجراءات المتمثلة في رسوم الشحن الذي يقدر بنسبة 1،5كمعدل ثبات يضرب في السعر الشراء الأساسي من المستورد . ومع الزيادة الكبير الذي بلغ نسبته إلى 300% هذا يمثل عبئاً كبيراً على ذوي الدخل المحدود بالولاية التي تقدر نسبتها بي 80% في خط الفقر.
حيث تقدر نسبة الزيادة مقارنة بين الجنينة والخرطوم بتفاوت كبير في سعر شراء. لناخذ نموذج لذلك "مثلا إذا أخذنا سعر السيراكس في الخرطوم بي 58ج و إذا ما ضربنه في 1.5سوف يكون 87 ج في الجنينة اي حجم الزيادة يساوي 29ج بين الخرطوم والجنينة وهذا يمثل فرق كبير في السعر. *في مقابلة مع احد الصيادلة بالجنينة فضل عن عدم ذكر هويته وهوية الصيدلية قال إن هذه الزيادات التي طرأت على الأدوية تشكل ضغط على حياة الموطن وعلى الصحة العامة بالولاية، ولذلك نحن شاركنا في الاضراب المنظم في يوم السبت من الساعة 9الي 5. حيث شارك أكثر من 10صيدلية في الإضراب كتعبير عن رفضهم لزيادة في سعر الأدوية. وأضاف قائلاً أن الولاية بها نسبة كبيرة من معدلات الفقر فضلاً عن أن الولاية تقع في الحدود مع دولة تشاد وتستقبل المرضى من تشاد بظاهرة أصبحت يوميا أو على رأس كل ساعة. مضيفا بالقول أن الارتفاع تسبب في ضعف حركة البيع وذلك ما يوضح عجز الموطن في توفير ثمن الدواء.
لقد شهدت بعد الأدوية الأكثر استعمالاً زيادة غير مسبق حيث أصبح سعر بعض من المسكنات إلى 45جنيه للشروط من 15جينه، بخاخ الأزمة إلى 90ج من 30جينه. أيضا ارتفاع كبير في مستلزمات مرض السكري بزيادة ما بين 200% إلى 300%. قال أيضا إن هذه الزيادات سوف تؤثر على أصحاب الصيدليات بصورة عامة وذلك نسبة لندرة بعض الأدوية والشراء بالتسعير الجديد. وأضاف أن مازل يوجد بعض من الأدوية بنفس السعر القديم كخطوة للتضامن مع المرضى، وختم حديثه بوصف الواقع باكارثي على صحة العامة.
*من جانب آخر في مقابلة مع احد المواطنين لقد اعبر عن قلقه قائلاً أن الحكومة لا تهمها حياتنا. بعدما فشلت في إدراة شؤونها السياسية بدأت تستهدف المواطن باسعار خرافية للأدوية التي تمثل مصدر لإنقاذ حياة الناس ، ووصف ذلك بالموت البطئ للمرضى خاصة الذين هم لا يملكون، وطالب الحكومة بإعادة النظر في هذه القرارات الغير رشيدة من أجل المصلحة العامة للمواطنين.
*وإضافة الناشط عمار دونقا انه لم يتفاجاه من الزيادات، وقال انه كان يتوقع ذلك منذ عن عجزت الحكومة في تغطية ميزانية الدولة بسبب الدعم الكبير لمؤسسات العسكرية وتجاهل واضح لبعض للقطاعات مثل الصحة والتعليم، وقال هذا يمثل انهيار واضح للدولة وبالمعايير الدولية. وختم قاله إنه يتوقع زيادة أخرى في مقبل الأيام، وسوف يلجأ المواطنين للعلاج بطريقة التقليدية وذلك ما يترتب عليها أثار جانبية على صحة المرضى.
وعلق البعض من المواطنين بالصمت الجاف كتعبير لرفضهم بما تقوم به الحكومة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة