الخرطوم: الهضيبي يس تفاقمت الأزمة الناشبة داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي بين الأمين العام المكلف ووزير الإعلام د. أحمد بلال وتيار الإصلاح الذي تقوده إشراقة سيد محمود أمس عندما أقدم أحد المرافقين لإشراقة على إطلاق النار داخل الأمانة العامة عقب ملاسنات حادة دارت بينه وأحد قيادات الحزب. وكانت مجموعة إشراقة قد احتلت أمس الأول دار الحزب بالقوة وعملت على تغيير أقفاله، ونقلت مستندات خاصة بالحزب إلى جهة مجهولة. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي محمد الشيخ إن إطلاق النار من أحد حراس إشراقة داخل الأمانة العامة ينافي قيم وتاريخ الحزب وموروثه السياسي، مؤكداً رفضهم كافة أساليب العنف اللفظي والجسدي، وهو ما يعتبر عادة دخيلة على الحزب، كاشفا عن دعوة لاجتماع طارئ للأمانة العامة على خلفية التطورات الأخيرة متوقعاً أن تتخذ الأمانة العامة خلال الاجتماع قرارات حاسمة لحفظ ممتلكات وأرواح الاتحاديين. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم تيار الإصلاح خالد الفحل في تصريح صحفي إن قيادات التيار دخلت في اجتماعات منذ أمس الأول بالأمانة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي تهدف للوقوف على مجريات ترتيب قيام المؤتمر العام، نافياً ما تردد عن اقتحام قيادات التيار للأمانة العامة، مؤكداً أن أحمد بلال أصبح فاقد الشرعية والقانونية في تسمية شاغلي المناصب الدستورية وليس له الحق في ذلك. وسخر الفحل من تصريحاته في قناة أم درمان ووصفه قرارات مجلس الأحزاب بأنها حبر على ورق متحدياً بلال في ذلك، وقاطعا بأن قرارات مجلس الأحزاب تمثل مؤسسة عدلية وعليه احترامها أو الذهاب إلى الغابة. وأكد بلال أنهم لن ينتظروا مجلس الأحزاب وسيمضون إلى عقد مؤتمرهم العام حسب قرارات اللجنة المركزية وتحت إشرافه المباشر باعتباره أميناً عاماً مكلفاً، ووصف بلال لدى حديثه لبرنامج الميدان الشرقي بقناة ام درمان أن مجلس الأحزاب لا يملك آليات لتنفيذ قراراته واعتبرها مجرد فتاوي. من ناحية أخرى وصف بلال حادثة اقتحام مقر الحزب الاتحادي بالعمل غير المقبول الذي قام به صبية إشراقة على حد تعبيره.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة