الخرطوم، جوبا - أميرة الجعلي
في تطور مفاجئ وجه سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان فولينو وانويلا وزير العدل بحكومة الجنوب بإيقاف إجراءات محاكمة المتهمين الـ(4) بمن فيهم باقان أموم على خلفية المحاولة الانقلابية بجنوب السودان وسيتم إطلاق سراحهم اليوم (الجمعة) في جلسة المحكمة من أجل التوصل إلى سلام خلال المفاوضات المقبلة التي من المتوقع أن تعقد الأحد المقبل في أديس أبابا.
وقال مايكل مكواي وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب لـ(اليوم التالي) أمس (الخميس) إن إطلاق سراح أربعة المعتقلين، جاء في إطار مجهودات سلفاكير للتوصل إلى السلام والمصالحة بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أوضح وزير العدل الجنوبي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة بجوبا أن الخطوة تأتي في إطار الصلاحيات الممنوحة له في القانون الجنائي، وأضاف أن القرار يشمل حتى المعتقلين السبعة الموجودين في أديس أبابا حاليا، واستثنى زعيم المتمردين رياك مشار وتعبان دينق حاكم ولاية الوحدة ووزير البيئة السابق ألفريد لادو قوري من العفو باعتبارهم يحملون السلاح.
وفي ما يتعلق بعزل كل من جيمس هوث رئيس هيئة الأركان قائد الجيش وماج بول رئيس الاستخبارات في دولة الجنوب أوضح مكواي أن هوث تم عزله لأنه بلغ سن المعاش، وأكد عدم وجود أي خلافات وراء عزله، وقال إن ماج بول تم عزله لإجراءات إدارية سياسية، وأن الرئيس من حقه أن يجري أي تعديلات يراها.
ونفى وزير الإعلام علمه بتسلم الخرطوم خطابا من حكومته بخصوص اتجاه حكومة الجنوب لقبول نتيجة استفتاء أبيي الأحادي واكتفى بالقول: "لا علم لي به ولا أستطيع أن أنفي أو أؤكد".
في الأثناء قال الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية جنوب السودان لـ(اليوم التالي) إنه ليس لديه علم بالخصوص، وأردف: "إذا كان هناك خطاب سلم لوزارة الخارجية السودانية سيمر عبر وزارة خارجية الجنوب".