الخرطوم: الصيحة دعا المبعوث الامريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، السفير دونالد بووث لعدم رهن عملية إحلال السلام في السودان برفض رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور لمبادرات السلام واعتبر رفضه معوقاً لاحلال السلام مبينا أن عبد الواحد رفض كل مبادرات السلام منذ مؤتمر أروشا في العام 2007، غير أنه أشار إلى أن اسباب عبد الواحد قد تكون مبررة في ظل اعتقال السلطات الأمنية عدداً من القيادات السياسية. وقال بوث في مقال نشر أمس إن عبد الواحد لم يدخل وطنه لأكثر من عشر سنوات، وظل يوجه جماعته المسلحة في دارفور عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من منزله في باريس. مبينا أن رفضه للتفاوض أصبح مشكلة لمعظم الجهود العالمية لإنهاء الصراع في السودان، وأصبح مضراً لاتجاه الأطراف الأخرى صوب السلام. ودعا بوث لعدم رهن العملية السلمية في السودان لرفض عبدالواحد في المشاركة داعيا لقيادة عملية سلام شاملة تتضمن جميع الجهات الفاعلة، وتعالج القضايا السياسية، والأمنية والإنسانية في جذور الصراعات في السودان. وأوضح بوث أن القتال انحسر بشكل كبير في كل دارفور عدا المناطق التي تتواجد فيها قوات عبد الواحد مبينا انه يرفض حتى الالتزام بوقف مؤقت للقتال لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قاطني جبل مرة، وقال بوث "لنكن منصفين، لدى عبدالواحد أسباب وجيهة تجعله يشكك من عملية سياسية خاصة في ظل الاعتقالات الأخيرة لمسؤولي الأحزاب السياسية المعارضة في الخرطوم" معتبرا الاعتقالات "نكسة مقلقة" لمن يحاولون الدخول في منافسة سياسية سلمية، لافتا إلى أن استراتيجية عبدالواحد العسكرية الحصرية لم تقدم قضيته بل مدت أجل العنف لتدمير منطقته وقال "رفض عبدالواحد السماح بالإذن لقوات الامم المتحدة للنظر في إدعاءات حول هجمات حكومية ضد المواطنين في المناطق التي تخضع تحت سيطرته غير مفهوم".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة