الخرطوم: محجوب عثمان جدّد رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني الثقة للمرة الثانية في تكوين اللجنة الخاصة بالتفاوض مع المؤتمر الوطني، مجددًا تكليفه للقيادي بالحزب حاتم السر، ليكون مقرراً للجنة ضاماً لعضويتها كلاً من أحمد سعد عمر، الفاتح تاج السر، جعفر أحمد عبد الله، حسن محمد مساعد، مجذوب أبوموسى، والخليفة عبد المجيد عبد الرحيم، وأكد الميرغني للمرة الثانية استبعاد نجله مساعد رئيس الجمهورية الحسن الميرغني عن اللجنة. وأدت اللجنة القسم أمام رئيس الحزب بالقاهرة أمس وتسلمت موجهات الحوار، المستندة إلى الالتزام بدستور الحزب، وقيم الديمقراطية، والابتعاد عن التكتلات العدوانية، والتركيز على آليات تعزيز الانتقال الديمقراطي والمطالبة بالحريات وإيقاف الحرب وتعزيز حقوق الإنسان وإصلاح الوضع الاقتصادي وبناء علاقات خارجية متوازنة. وكان الميرغني قد كوّن اللجنة التي بدأت مهامها بلقاء رئيسها حاتم السر مع رئيس الجمهورية ، الأمر الذي أثار حفيظة الحسن الميرغني وأثار اختلافات كبيرة داخل الحزب الاتحادي الأصل. وقال مقرر اللجنة حاتم السر في تعميم صحفي أمس إن الميرغني عبَّر عن ثقته في قدرة اللجنة على تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز الأخطاء الماضية، والتي لا ترضي أي حادب على مصلحة الوطن، وزاد: "الميرغني أكد لأعضاء اللجنة أنه لا خيار أمام الجميع سوى الحوار، والعمل على بناء أساس جديد يخدم المستقبل". وأفاد السر أن اللجنة ستبدأ اجتماعاتها مع المؤتمر الوطني في وقت قريب، وسترفع النتائج التي تتوصل إليها إلى رئيس الحزب لاتخاذ القرارات المناسبة، ورفض ربط ذلك بتشكيل الحكومة من عدمه قائلاً: لدينا أجندة واسعة ولن نحصر أنفسنا في الحديث عن مقاسات الكراسي واقتسام السلطة. مبديًا تفاؤله بأنّ الجميع بات مهيّأً لسماع الصوت الحقيقي، فالوضع لم يعد يحتمل أي تأخير، ولا خيار سوى الديمقراطية. إلى ذلك قرَّر وفد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل السفر إلى القاهرة للحاق خلال ساعات برئيس قطاع التنظيم محمد الحسن الميرغني ومقرر لجنة الحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم حاتم السر اللذين استدعاهما زعيم الحزب. وبحسب تعميم لمجدي شمس الدين من كتلة نواب الاتحادي الأصل في البرلمان، فإن اجتماعاً انعقد ظهر أمس بمقر الحزب في أمدرمان خلص إلى ابتعاث وفد من ممثلي الحزب في الجهاز التشريعي إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات مكثفة انطلقت أمس. وقال التعميم إن الوفد سيقابل زعيم الحزب للتشاور والتفاكر حول تداعيات عمل لجنة الحوار مع المؤتمر الوطني.وأكد أن الحزب لن يسمح مطلقاً بتدخل أي جهة كانت في الشأن الداخلي للحزب وسيتم التعامل بحزْم مع أي متغوِّل على إرادة الاتحاديين، وأفاد المجتمعون بتأييدهم لسياسات الميرغني ومواقف نجله الحسن. وبحسب مصادر لـ "سودان تربيون" فإن مجموعة الحسن تتحفظ على بعض الأسماء في لجنة الحوار مع حزب المؤتمر الوطني أبرزهم الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم والفاتح تاج السر وأحمد سعد عمر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة