|
|
 تناقص انتاج بترول (مزيج النيل) يربك الموازنة العامة للدولة
|
تناقص انتاج بترول (مزيج النيل) يربك الموازنة العامة للدولة
قالت مصادر اعلامية ان شركة النفط السودانية (سودابت) تعاقدت على بيع (2.6) مليون برميل من بترول مزيج النيل تسليم شهر مايو القادم، وذكرت المصادر ان الصفقة شملت بيع مليون برميل لشركة البترول الصينية الوطنية المتحدة، ومثلها لشركة سوجيتز اليابانية بالاضافة الى (600) ألف برميل لشركة (أركاديا) للبترول واوضحت المصادر ان سعر البرميل حسب الصفقة يقل بمعدل (2.25) دولار عن سعر الخام الماليزي (ميناس).
نضوب حقول مزيج النيل
غير ان هذه لم تكن القضية الخطيرة بشأن مزيج النيل الذي بدأ متعثراً أصلاً، فقد صدرت مؤخراً اشارات قوية لقرب نضوب الحقول الخاصة بانتاج هذا المزيج، وذهب في ذات الاتجاه وزراء إقتصاد سابقون وخبراء، وأكدت وزيرة الدولة بوزارة الطاقة والتعدين انجلينا تيني صحة التوقعات التي أثارتها المصادر الاعلامية حول انخفاض معدل انتاج بترول مزيج النيل الى أقل من (275) ألف برميل في اليوم مقارنة بالانتاج الحالي والذي يقدر بأكثر من (300) ألف برميل في اليوم، وأرجعت أسباب ذلك الى بدء نضوب الحقل مما سيترتب عليه آثار سلبية متوقعة على الموازنة الحالية.
ونوّهت انجلينا تيني الى ان وزارتها تنبهت مؤخراً الى ان هناك انخفاضاً في انتاج حقول (1، 2، 4)، وقالت لـ (السوداني) إن أسباب الانخفاض غير واضحة حتى الآن وان شركة النيل للبترول المنتجة للمزيج تبحث في الأمر حالياً، وتوقعت ان يكون ارتفاع نسبة المياه المصاحبة للبترول المنتج من هذه الحقول أحد أسباب انخفاض الانتاج الى جانب ان التكنولوجيا المستخدمة قد تكون غير جيدة.
وأعربت الوزيرة عن دهشتها إزاء تدني انتاج هذه الحقول، مشيرة الى أن تدني انتاج أي حقل يتوقف على عمره وان حقول مربع (1، 2، 4) لا تزال في بداية عمرها الانتاجي الذي يبلغ حالياً ثمانية أعوام فقط مما ينفي امكانية تعرضها للنضوب.
تسريع انشاء مفوضية البترول
وأبدى وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب د. لوكا دينق تخوفه من تأثير انخفاض انتاج مزيج النيل على الموازنة العامة للدولة وعلى واردات حكومة الجنوب والتي تعتمد بنسبة تصل الى أكثر من (95%) على عائدات البترول، وطالب الجهات المسؤولة بالدولة بتسريع انشاء مفوضية البترول لما لها من دور فاعل في الوقوف على هذه المتغيرات وآثارها السلبية المحتملة.
وأعلن د. لوكا انه تم تكوين لجنة لمراجعة كافة العقودات السابقة والحالية التي تم ابرامها للتنقيب عن البترول للبدء في تقييم الآثار البيئية والاجتماعية مما سيسهم في توجيه السياسات فيما يلي قطاع البترول.
فيما قلل د. شريف التهامي وزير الطاقة الأسبق والمستشار الحالي للوزارة من خطورة انخفاض الانتاج، وقال إنه لا يعدو كونه ارهاصات وتوقعات، غير انه قال لـ (السوداني): (نحن نعلم ونعايش هذه المشكلة منذ فترة وان هناك مسائل فنية غير قادرين على تقييمها بشكل صحيح في حقل الوحدة، وهناك كميات كبيرة من المياه تخرج مع الخام من الآبار).
وأمن د. التهامي تأثير ذلك على الموازنة العامة وشدد على أهمية اتخاذ جانب الحيطة والحذر في هذا الجانب باعتبار ان قلة انتاجية البترول ستنعكس بشكل مباشر على الموازنة وان كانت قد بنيت أساساً على سعر متدنٍ بواقع (45) دولاراً للبرميل.
انخفاض الأسعار العالمية
من جانبه اوضح المدير العام لسوق الأوراق المالية الدكتور عصام الدين الزين ان انخفاض الانتاج الى ما دون الـ (300) ألف برميل في اليوم سيؤثر على الموازنة، وفي الوقت نفسه قلل من أثر ذلك إذا ما صاحب الانخفاض ارتفاع في الأسعار العالمية للبترول والتي تعوض هذا الانخفاض، وأضاف انه إذا انخفضت الأسعار العالمية سيشكل ضغطاً كبيراً على الموازنة، وأكد أن الأشهر الثلاثة القادمة ستشهد ارتفاعاً في أسعار البترول عالمياً جراء الضغوط العالمية على الملف الإيراني، الى جانب التوقعات بصيف ساخن مما يعني استهلاكاً أكبر للطاقة.
وقال الخبير الاقتصادي حسن ساتي ان انتاج مزيج النيل الحالي يصل الى (250) ألف برميل في اليوم وسينخفض الى (220) ألف برميل بسبب ضخ كميات كبيرة من المياه في الآبار لاستخراج البترول وأوضح انه كلما تم استخراج انتاج جديد أدى الى سرعة نضوب آبار البترول حتى يصير الى (الصفر)، وقال إن الحل يكمن في حفر آبار جديدة في المنطقة لتعويض النقص الذي تسببه الآبار القديمة.
وأشار ساتي الى أن انخفاض المنتج سيؤثر على الموازنة خاصة وان تقديرات انخفاض ايرادات البترول حققت عجزاً اضافياً في الموازنة يصل الى مليار ونصف المليار دولار والتي تعادل (350) مليون دينار بينما بلغ العجز المقدر في الميزانية (534) مليار دولار، وان اجمالي العجز الكلي يصل الى (980) مليار دولار فيما بلغ العجز الاضافي (300) مليار دينار ناتجاً عن البترول و (50) مليار دينار من الايرادات الضريبية وغير الضريبية، ووصف العجز بأنه تاريخي وغير مسبوق في السودان ويعكس خللاً أساسياً في إدارة الاقتصاد ويشير الى حدوث أزمة حقيقية لا يمكن تجاوزها بمعزل عن الاجراءات الأمنية والسياسية المصاحبة خاصة ان لها تبعات اجتماعية خطيرة على رأسها تفشي الفقر والبطالة.
الخرطوم: هالة حمزة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: تناقص انتاج بترول (مزيج النيل) يربك الموازنة العامة للدولة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
غير ان هذه لم تكن القضية الخطيرة بشأن مزيج النيل الذي بدأ متعثراً أصلاً، فقد صدرت مؤخراً اشارات قوية لقرب نضوب الحقول الخاصة بانتاج هذا المزيج، وذهب في ذات الاتجاه وزراء إقتصاد سابقون وخبراء، وأكدت وزيرة الدولة بوزارة الطاقة والتعدين انجلينا تيني صحة التوقعات التي أثارتها المصادر الاعلامية حول انخفاض معدل انتاج بترول مزيج النيل الى أقل من (275) ألف برميل في اليوم مقارنة بالانتاج الحالي والذي يقدر بأكثر من (300) ألف برميل في اليوم، وأرجعت أسباب ذلك الى بدء نضوب الحقل مما سيترتب عليه آثار سلبية متوقعة على الموازنة الحالية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: تناقص انتاج بترول (مزيج النيل) يربك الموازنة العامة للدولة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
وأشار ساتي الى أن انخفاض المنتج سيؤثر على الموازنة خاصة وان تقديرات انخفاض ايرادات البترول حققت عجزاً اضافياً في الموازنة يصل الى مليار ونصف المليار دولار والتي تعادل (350) مليون دينار بينما بلغ العجز المقدر في الميزانية (534) مليار دولار، وان اجمالي العجز الكلي يصل الى (980) مليار دولار فيما بلغ العجز الاضافي (300) مليار دينار ناتجاً عن البترول و (50) مليار دينار من الايرادات الضريبية وغير الضريبية، ووصف العجز بأنه تاريخي وغير مسبوق في السودان ويعكس خللاً أساسياً في إدارة الاقتصاد ويشير الى حدوث أزمة حقيقية لا يمكن تجاوزها بمعزل عن الاجراءات الأمنية والسياسية المصاحبة خاصة ان لها تبعات اجتماعية خطيرة على رأسها تفشي الفقر والبطالة.
where is the sudanese petrodollars
are they all stolen by the likes of awad al jazz?/?????????
and the rest of the ingaz mafia gang
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mustafa Mahmoud
عبد المنعم سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست