|
لانقاذ الميزانية المنهارة -البحث جارى عن الدولار فى الصين .
|
جاء فى جرائد الخرطوم الصادرة اليوم ان وفدا يتكون من - المتعافى والى الخرطوم ووزير المالية ونافع فى زيارة رسمية للصين لبحث لقرض بمبلغ مليارى دولار لكى لاتنهار الميزانية -لان المانحين لم يوفوا بتعهداتهم ..كما ان هناك وفد اخر فى ماليزيا لنفس السبب..ونحن الان فى شهر مارس يا ترى السودان ماشى وين ..طبعا فى حالة فشل هذه الزيارات لا حل الا بمزيد من الضرائب والجبايات ورفع اسعار السكر والوقود وربنا اكضب الشينة..وذكرت جريدة السودانى ان مجلس الاقتصادى الاعلى الصينى استبعد استثمارات الصين فى مجال النفط فى عشرة دول منها الكويت ونيجريا والسودان ..
العقليةالسائدة فى الخرطوم منذ زمن هى التى تفضل الغوغائية وخداع النفس على صوت العقل وهذا هو جوهر خلافنا معهم ..لا تقف المشكلة فى ان القوم لا يحبون الناصحين -يوجد مئات المستشارين على ظهر الشعب السودانى -ولكنهم يقولون لمن ينصحهم كما قال اصحاب القرية الهالكة لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم من عذاب عظيم ..حتى بات المواطن السودانى يشعر بارتباك غير مسبوق تنتابه من الامل بمستقبل افضل سرعان ما تفرقها مشاعر المرارة والضياع ..يطرق التغيير بابه وباب وطنه فيتردد فى فتح الباب ويخاف من الذهاب الى المستقبل عاريا مما كان يدرجه فى باب الثوابت والمسلمات واوراق القوة الدائمة ..الضباب كثيف ولا يلمح علامات الطريق ولا يثق بالمرشدين الجدد وموزعى النصائح والوصفات الجاهزة ..ثقبت التطورات مظلة الاستقرار فيما الاحداث تعد مرة بالتغيير ومرات بالاضطراب الكبير ..يشبه المواطن السودانى مريضا يقر بحاجته للعلاج لكنه يخشى اجتهادات الاطباء ولا يثق بالادوية المقترحة ويخاف من الجراحات العميقة المتسرعة ..ويا ساتر تستر علينا من هؤلاء القوم ..
|
|
|
|
|
|