ليلة ولا الف ليلة وليلة - شكرا للموسيقار عادل الصديق - توجد صور

Quote: حضور باهت

Quote: وشنف اذان الحضور الجميل المنتخب صفوة والقا وجمالا

Quote: في ندوة الموسيقى السودانية بين المحلية والعالمية: الموسيقى السودانية تسطع في سماء الرياض الرياض /مارس 2007 م /سونا / تقرير ايهاب وهبة مكي / الموسيقى السودانية موسيقى عريقة وضاربة في جذور التاريخ ، أفريقيا وعربيا،وذلك نسبة لما تمتلكه من رصيد ضخم نتج عن تعدد الأعراق والثقاقات بالسودان ، إضافة إلى مايتمتع به السودان من كفاءات في عالم الموسيقى كل ذلك أدى لتوافر قاعدة ثرة وقوالب موسيقية متنوعة ومتفردة ، ولا ينقص الموسيقى السودانية سوى تسليط الضوء عليها حتى تنطلق نحو العالمية، والامعان في المحلية هي الخطوات الصحيحة نحو الإنطلاق للعالمية، حتى تستطيع موسيقانا أن تقدم انموذحا موسيقا محليا متفردا. ويمكن أن تكون الموسيقى السودانية إحدى عوامل الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ، فآلة مثل الطنبور يمكن أن تلعب هذا الدور، وذلك نسبة لانتشارها في جميع مناطق السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، حيث تعتبر أنموذجا لتلاقي وتلاقح الثقافات السودانية، وألة الطنبور جذور ها ضاربة في أعماق تاريخ السودان. والحديث عن الموسيقى السودانية يطول ، فقد أفادت بعض الابحاث أن السلم الموسيقي الخماسي السوداني لحنا وآلة استمر على حاله منذ العهد المروي‚ ومازال صامدا رغم قدوم الثقافة الموسيقية الأوروبية ، هذا إلى جانب الأثر العربي الموسيقي العميق المتمثل في التصوف الإسلامي الذي اندمج في الإيقاعات الأفريقية والعربية وألحان الصوفية الخماسية في أدائها. تجمع الفنانين والموسيقيين السودانيين بالرياض استصحب كل هذه المعاني والإرث التاريخي والحضاري للموسيقى السودانية وهو ينظم مؤخرا ضمن نشاطه الثقافي محاضرة وجلسة استماع حول " الموسيقى السودانية بين المحلية والعالمية "، وذلك يحضور جمع غفير من أبناء الجالية السودانية بالرياض وبعض الضيوف من الأشقاء العرب. تحدث الموسيقار على يعقوب كباشي رئيس اللجنة التنفيذية للتجمع ،استاذ الموسيقى سابقا بالقوات المسلحة السودانية برتبة رائد (م ) والذي يعمل حاليا كبير المعلمين بمعهد حرس الحدود السعودي بالرياض تحدث حديث العالم العارف على جانب مهم من الموسيقى السودانية وهي موسيقى الجلالات والمارشات العسكرية السودانية ،حيث تناول في محاضرته تاريخ المارشات والجلالات العسكرية ، نشأتها ، مسيرتها وتطورها عبر التاريخ. وقال على يعقوب أن الموسيقى التي نحن بصددها الأن والتي تمثل محور حديثنا بدأت دخول السودان منذ العهد التركي مرورا بالحكم الثنائي الأنجليزي المصري ، وذلك عندما أنشأ المستعمر بما يعرف قوة دفاع السودان ( فرقة جلالات ومارشات موسيقية ) لعدة أغراض منها رفع الروح المعنوية للجنود ، المحافظة على التقليد المتبع في هذا المجال، وقد تم استيعاب صبية سودانيين في هذه القوة من مناطق غرب السودان ( جبال النوبة) وجنوب السودان وقد قصد المستعمر اختيار هؤلاء الصبية من مناطق بعيدة عن الثورات الوطنية التي انطلقت ضده، حيث تدربوا على عزف المارشات العسكرية الغربية والمصرية. وكانت النقلة الكبرى كما يشير الاستاذ على كباشي في محاضرته عندما بدأت قوة دفاع السودان في محاولة إدخال مارشات وجلالات عسكرية من البيئة السودانية فتم بعد ذلك إنشاء عدة اورطات ( كتائب ) سودانية قامت بجمع وتدوين جلالات ومارشات سودانية من البيئة المحلية وذلك من مختلف مناطق السودان مثل الإغاني الشعبية واغاني الفروسية وكان ذلك في النصف الأول من القرن الماضي. ويوضح على كباشي إن دخول فرق المارشات والجلالات العسكرية للأذاعية السودانية كان في الخميسينات وذلك لسد النقص عقب تنفيذ الفنانين السودانيين لاضرابهم الشهير. وقدم على يعقوب كباشي نماذج حية حول المارشات والجلالات لفرق سودانية تحكي مراحل النشأة والتطور.، نالت استحسان وأعجاب الحضور. واوضح أن مالا يعلمه الكثير منا أن فرقة سودانية فازت قبل مدة قريبة بالمدالية الذهبية بعد قيامها بعزف مارشات وجلالات محلية سودانية وافريقة وذلك في مهرجان دولي بالنمسا شارك فيه حوالي عشرين فرقة من مختلف دول العالم وكانت الفرقة السودانية هي الفرقة الوحيدة المشاركة من افريقيا والشرق الأوسط، كما أنها الفرقة الوحيدة التي فاجأت الجمهور بعزفها لمقاطع محلية وافريقية عكس الفرق الأخرى التي عزفت مقاطع غربية. كما قدم الإعلامي والمؤرخ السوداني معاوية حسن ياسين محاضرة حول الإغنية السودانية وماتتميز به من صفات وماتحمله من معان ودلالات متناولا عدة نماذج لبعض الأغنيات السودانية الخالدة التي اشتهرت من حيث الكلمات واللحن والأداء. وقدم بعذ ذلك الموسيقار والفنان عادل الصديق فاصلا من العزف ونماذج من الأغاني السودانية التي أطربت كل الحضور وتجاوب معا بشكل لأفت، كما تغني أيضا ببعض أغنياته وألحانه الخاصة. وتشير " سونا " إلى أن تجمع الفنانين والموسيقيين السودانيين بالرياض يهدف إلى المساهمة في تطوير الإغنية السودانية بديار الغربة ولم شمل الفنانين والموسيقيين السودانيين و توحيد جهودهم ، حيث يضم في عضويته كفاءات موسيقية وفنانين وأعلاميين وأكادميين وباحثين وغيرهم من المهتمين بهذا المجال ،وقد تم أنشاء التجمع في الثمانيات من القرن الماضي تحت عدة مسميات حتى تم تسجيله في السفارة السودانية بالرياض ككيان معترف به في فبراير 2003 وفد شارك التجمع في عدة مناسبات وطنية وقومية في مختلف مدن المملكة العربية السعودية. .