|
اتهامات للسودان "بالمشاركة بجرائم الحرب" في دارفور!!
|
اتهمت بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين الحكومة السودانية "بالتنسيق والمشاركة بالجرائم الدولية" التي ارتكبت في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، بما فيها جرائم القتل والاختطاف والاغتصاب الجماعي.
وقالت رئيسة البعثة جودي وليامز، الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 1997، إن رد فعل المجتمع الدولي على مأساة دارفور كان "محزنا بشكل يثير الشفقة".
وقد أصدرت البعثة تقريرها الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور في الوقت الذي يبدأ مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عقد دورته في العاصمة السويسرية جنيف وتستمر ثلاثة أسابيع.
حماية المدنيين وقد أكد التقريرعلى أنّ "البعثة تستنتج أن حكومة السودان قد فشلت بشكل جلي وواضح في حماية سكان دارفور من جرائم دولية على نطاق واسع، بل قامت بنفسها (الحكومة السودانية) بالتنسيق والمشاركة بهذه الجرائم".
وأضاف التقرير أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا زالت تلف منطقة دارفور المضطربة.
وشدد على أنه يتوجب على العالم أن يؤمن الحماية العاجلة للمدنيين في دارفور من جرائم الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية التي "تلعب فيها الحكومة السودانية دورا رئيسيا".
منعوا من الدخول يذكر أن البعثة لم تتمكن من زيارة دارفور بعد أن رفضت السلطات السودانية منحهم تأشيرة الدخول إلى البلاد، لكن ذلك لم يمنع أعضاء البعثة من إعداد تقريرهم الذي وجه انتقادات لاذعة إلى الحكومة السودانية بشأن الوضع في دارفور.
تستنتج البعثة أن حكومة السودان قد فشلت بشكل جلي وواضح في حماية سكان دارفور من جرائم دولية على نطاق واسع، بل قامت بنفسها (الحكومة السودانية) بالتنسيق والمشاركة بهذه الجرائم
تقرير بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وعلى الرغم من منعهم من دخول السودان، فقد التقى المحققون الدوليون الخمسة في تشاد لاجئين من دارفور حيث أخذوا أقوالهم ومشاهداتهم.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة لويز آربور قد أعربت عن قلقها بسبب تأخر السودان عن التعاون مع البعثة الدولية، واعتبرت الموقف السوداني إهانة لا ينبغى أن يُسكت عنها.
انتقاد وتعنيف ويُعتقد أن أعضاء المجلس الأوروبيين يخططون لتوجيه تعنيف أو انتقاد رسمي ضد السودان، ولكن من المحتمل أن تلقى مثل هذه الخطوة مقاومة العديد من الدول الإفريقية.
ولم يكمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عامه الأول بعد. أما الهيئة فقد أنشئت لتحل مكان لجنة حقوق الإنسان، التي كانت تتبع للأمم المتحدة، بعد أن كانت قد فقدت مصداقيتها لدى الكثير من الدول.
وقد أصدر المجلس أول توصية له العام الماضي بإدانة إسرائيل بسبب ممارساتها في لبنان و قطاع غزة، مما أثار موجة من النقد اتهم فيها المجلس باتخاذ موقف سياسي.
|
|
|
|
|
|