إمتداداً لتداعيات ما جرى في جمعية الصحفيين .. طالعوا هذا المقال :بقعة سوداء بهامة جواد أبيض !

Quote: بقعة سوداء بهامة جواد أبيض ! زهير عثمان [email protected] بادي ذي بد يقول المولي عز وجل في محكم تنزيله ( لو رجعنا إلي المدنية ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) ، ما أقسى إن ينزل عليك ظلم واضح المعالم بيّن السمات لا يقبله منطق أو قل أي عرف جاري بين الناس ، ولكن إن كنت اعزل ألا من قلم تحمله فهذه نصرة من كل صنوف الضيم والإقصاء متعك بها رب العباد ، في زمن قل فيه مناصرو الحق وأنصرف عن المنازلة والمفاصلة الناس لملاهيهم ومشاغل دنياهم ، ولكني أشكر رهطي من أبناء الصحافة الرياضية وموقفهم النبيل الذي وقفوه بجانبي بل حتى بعض الأقلام التي لا اعرفها هاتفتني مستنكرة موقف جمعية الصحفيين من مسألة عضويتي بها فانا لا ادعي علماً ففوق كل ذي علماً عليم ، و لا ابحث عن دور ويكيفني منافحة الناس رأيا بقلمي ، لم أشطط يوماً وانزل لدرك العوام ولكن حينما تتكالب عليك جيوش الظلم والظلاميين ويسندهم في ذلك مقرر بهم لا يعرفون حقاً ولا باطل ، ففي هذه الحالة لا مناص من المنازاله ورفع الصوت إحقاقا للحق وسط تعمية مقصودة وإهدارا للحقوق وتجاوزات لروح ونص النظام الأساسي لجمعية الصحفيين تمت بأيادي كنا نحسبها تحترم الزمالة وتدافع عن الحق وترفع القيم الفاضلة وسط الناس فهم قادة الرأي وهذا حري بهم 0 لن يتسلل الحزن إلى نفسي ومعي كوكبة من ستة وعشرين صحفياً مهنياً عاملين بالصحافة السيارة أقلام لا يشق لها غبار صقلتها التجربة الانسانيه مؤمنة بقضايا أهل السودان حاملة لواء الوطنية ، خرجت من رحم الأمة السودانية متمسكة بقيم أهل السودان كما القابض على الجمر في زمننا هذا ، إذ تحدثنا عما حدث فإنها ليست معركة وقل إنها معركة في غير معترك فلقد نادينا بثلاثة مطالب أساسية تضمنها نص النظام الأساسي وبنوده الذي توافق عليه أعضاء الجمعية واعتبروه دستور هادي في كل ما ذهب إليه من إجراءات ، ولقد كانت هذه المطالب تنصب في تنقية الهيكل الأساسي لعضوية الجمعية من المتطفلين والوافدين وأصحاب الغرض والاجنده ، وكذلك نشر كشوف الأعضاء الحقيقيين فانه والله لا يعقل أن تكون من جنسية واحدة في حاضرة المملكة العربية السعودية مائتان وخمسون صحفياً عاملاً حتى ولو أسقطنا ابسط شروط ممارسة المهنة ، فكيف يتسنى لجمعية صغيرة مثل هذه أن يكون عدد أعضاءها بهذا الكم ، ومن الطريف أن ترفض طلبات أعضاء نعتبرهم صحفيين مهنيين وعاملين بالصحافة السيارة ، ويكفيني فخراً إنني عضواً في النقابة الأساسية وكذلك احمل عضوية اتحاد الصحفيين الافارقه وناشط في جمعية صحفيين بلا حدود واكتب في صحافتنا السيارة كتابة راتبه وللذين يريدون أن يهمشون أدوارنا ويقصوننا من ممارسة دور محدد في إحدى منظمات المجتمع المدني ، ويريدون إن يفرضون قيم جديدة وهي التلاعب بأنظمة هذه الجمعيات خدمة لأجندتهم السياسة لا ترقية ولا اهتمام بزملائهم ، ولكنها وجاهة فجه قبل هذا اليوم تطاولوا على وزير في مسرحية هزليه مدبره وأنفقوا الأموال الطائله في مسائل لم تخدم أبناء المهنة ولم تقدم لهم شيئاً حتى ما منحته لهم الحكومة من أراضي منحوا محاسبيهم وأصدقائهم جزءٍ منها وسوف تطلوهم المسائلة إن لم تكن المسألة القانونية ، فأين وخز الضمير الحي وحمرة الخجل 0 زملائي لسنا في محنه ولكن تنادينا ونحن قادة رأي ومشاعل تنوير التزاماً منا بضرورة أن نكون في هذه المرحلة وحدة واحدة ويد واحدة من اجل السودان الوطن الأم ، لذلك سوف نتخندق جميعاً داخل كيان واحد وهو جمعية الإعلاميين و الصحفيين الجديدة التي سوف تجمع كل أبناء المهنة ورصفائهم من الإعلاميين تأكيداً لحيدة كل من حمل القلم وحفاظاً على حقوقهم واحتراماً لقياداتنا السياسية والتنفيذية ، وسوف يولد هذا الكيان قوياً بتعاضدنا ورحمتنا لبعضنا البعض وخفضاً لجناح الذل لكل زميل وزميله لن نكابر أن نتكبر وإنما نكون أبناء السودان حماة له حراساً له مدافعين عن مصالحه ملتزمين بقيم المهنة وشرف الأداء الصحفي والإعلامي الذي تشربناه من أبائنا في الصحافة السودانية فوداعاً لكم فخذوا هذا الكيان المتهالك فانه لا يخدم غير أجندتكم وأوهامهم فنحن منه براء 0