|
معقوووووولة يا صلاح إدريس ؟!!!
|
Quote: دخل الزملاء العاملون في صحيفة الأضواء (عمال ومحررون وفنيون) في اضراب مفتوح مضى عليه حتى الآن أسبوعان بالتمام والكمال وقد ترتب على ذلك احتجاب الصحيفة وغيابها عن منافذ التوزيع دون أن تلوح أي بارقة أمل أو بصيص (ضوء) يعيد (الأضواء) إلى دائرة الضوء لممارسة دورها في التنوير والتثقيف إلى جانب رصيفاتها الأخريات ،ولازالت المشكلة عالقة بين العاملين ومالك الصحيفة الذي استعصم بصمت غير نبيل وكأن الأمر لا يعنيه ولا يخصه من قريب أو بعيد ولم يتفضل على مخدميه ولو بكلمة طيبة إن كانت فراقاً باحسان أو وعداً بالاستمرار، أما الذي لا يستطيع تجاوزه مالك الصحيفة السيد صلاح ادريس رجل الأعمال المعروف أو (الصهينة) عنه فهو حقوق هؤلاء العاملين ومتأخرات رواتبهم التي دخلت شهرها الرابع فهي حقوق لا تسقط بالتقادم أو بـ (الطناش) كما أننا لا نظن أن الرجل الملقب بـ (الأرباب) يستطيب أكل حقوق الناس كما لا نعتقد أن الرجل الذي يقود هلال الأصالة والمباديء وقلعة الوطنية يمكن أن يسيء لعظمة هذا الصرح العملاق أو يلطخ سمعته بمثل هذه التصرفات التي لا تشبه إلا حيل تجار الفهلوة وأثرياء الغفلة وكانزي المال الحرام، إننا نربأ بالسيد صلاح ادريس بكل صفاته ووصفاته مما نعرف ولا نعرف أن يكون هذا هو مقصده وتلك هي مكيدته، أن يلعب على الزمن ويتلاعب بأعصاب العاملين، يتركهم هكذا مجهولي المصير، حتى ينال منهم التعب والرهق فيغادروا الأضواء يجرجرون نعالهم ولا يخرجوا منها بشيء سوء خفى حنين دون أن تترتب عليه أية مسؤوليات، أما اذا كان الأمر غير ذلك فلماذا لم يحرك أي ساكن رغم مرور هذا الزمن الطويل في عمر الاصدارات الصحفية التي لو احتجبت ليوم واحد لرآه أهلها الحقيقيون يوماً مقداره ستون ألف سنة.... يحزننا جداً أن تغيب صحيفة ويتشرد زملاؤنا الصحفيون ليس لعصبية مهنية أو تعاطف بحق الزمالة ولكن لأن غياب صحيفة هو انتقاص لمساحة الوعي وتغييب لمصدر تعليمي وتثقيفي شعبي زهيد الثمن له أثره مهما كان، وقد كان لـ (الأضواء) هذا الفضل ولازال منذ أن عاودت الصدور قبل حوالي الأربعة أعوام صمدت خلالها صمود الشرفاء ساعدها على ذلك صمود مشرف للعاملين بها الذين صبروا وصابروا ولم يستبقوا شيئاً من الصبر حتى عيل صبرهم الآن، فلا أقل من مبادلة وفائهم بوفاء يوازيه على الأقل وهو أولاً صرف متأخرات مستحقاتهم على داير المليم ثم مصارحتهم بمسببات المشكلة التي ظلت تراوح مكانها لفترة طويلة دون رؤية واضحة لحلها، الأمر الذي أنتج هذه الحالة غير المحتملة، ثم بعد ذلك التقرير بوضوح في مصير الصحيفة وما إذا كانت ستواصل الصدور أو ستتوقف حتى يكون العاملون على بينة من أمرهم... إما إمساك بمعروف أو تسريح باحسان، أما ما هم عليه الآن من (جهجهة) و(فلس) ومصير مجهول لا يسر عدواً أو صديقاً فهو ما لا يمكن الاستمرار فيه |
هذه المادة المميزة كتبها الاستاذ حيدر المكاشفي بعموده (بشفافية) بالصحافة اليوم الاحد 11 مارس وحملت عنوان (إمساك بمعروف أو تسريح باحسان) لا تحتاج لتعليق بقدر ما هي مدهشة ومحيرة لكل من يقرأها او كثيرين منهم معزتي
|
|
|
|
|
|