|
»صاحب بالين كضاب«
|
»صاحب بالين كضاب« منذ عودته إلى السودان ليمثل منصب كبير مساعدي الرئيس الذي تصارعت عليه الحركات وسخر من اهميته احد رموز الحزب الحاكم قائلاً في مؤتمر صحافي في اعقاب توقيع ابوجا: » مساعد رئيس يعني شنو؟؟« ظل زعيم حركة تحرير السودان مني اركو مناوي يعاني من تذبذب المواقف وعدم اتساقها مع حكومة الوحدة الوطنية عموماً وحزب المؤتمر الوطني. اراضي محروقة بعد اعتراف الرئيس عمر البشير في مؤتمر صحافي عالمي نقلته وكالات الانباء العالمية بأن معظم اراضي حركة التحرير جناح »مناوي« في دارفور استولت عليها جبهة الخلاص، بدا واضحاً ان الارض تهتز تحت قدمي كبير مساعدي الرئيس وانه لا يستطيع الثقة في الحكومة التي تعتقد ايضاً انها خدعت في الشخص المناسب لحل أزمة دارفور وبدأت الكثير من الحركات في دعوتها له إلى العودة إلى الميدان واعلان الحرب على الحكومة من جديد. {مناوي في طريق الحركات السريع مع تفجر أزمة لاهاي بين السودان ومحكمة العدل الدولية بدت الحكومة في مأزق كبير خاصة وان اصابع الاتهام تشير إلى الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا في الضلوع في تقارير اعتمدت عليها لجنة اوكامبو. وهللت الحركات سريعاً لاعلان اوكامبو ولم تخفِ فرحها الغامر به. وحذر الخبير الاستراتيجي البروفيسور عبد اللطيف في عموده بالرأي العام امس الاول، ان ترحيب الحركات المسلحة بإعلان لاهاي قد يكون استقلال مأساة دارفور لتصفية حسابات غير دارفور، وانهى عموده بالقول: ان مشكلة دارفور اصبحت »ابرة في كوم دفيس«. وفاجأ مناوي بدوره الجميع بتصريحاته الملتهبة لرويترز ومطالبته للحكومة بتسليم كل من احمد هارون وعلي كوشيب وطالب هارون بالاستقالة الفورية من منصبه الوزاري وتقديم نفسه للعدالة الدولية. ومناوي الذي تركه الكثيرون وعادوا الى صفوف التمرد من الخارج مثل محجوب حسين الذي خرج بحركة مسلحة جديدة، يبدو واقفاً في حيرة بين منصبه الحكومي واشواقه للنضال ضد الحكومة. العودة إلى الخلف هل يعود مناوي إلى احراش دارفور ام يكتفي بالتنفيس عن خيبة آماله في لقاءات صحافية واعلامية؟ ام تتسع له مساحة وسط الحركات التي تعتبره حتى الان اشترى الحكومة والمنصب الرئاسي دوناً عن النضال التاريخي. وابدى مناوي نفسه قلقه في اكثر من مرة من اطماع الحركات في حالة التوصل لاتفاق سلام بينها والحكومة وانها قد تطمع في مكتسبات حركته وقال: إن على الجميع السعي لتحقيق ما يريد من مكاسب. ترى هل يلقى مناوي تشجيعاً من الحركات للعودة اليها أم تأخذها الحكومة بين احضانها من جديد؟ وهل يجد متسعاً للاختبار؟.. اسئلة ليست للاجابة.
تقرير: مناهل حماد
|
|
|
|
|
|