|
الصليب الاحمر : المشكلة في دارفور تكمن في قطاع الطرق !!
|
رئيس الصليب الأحمر: الأولوية للحل الإنساني بدارفور مينا العريبي دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جيكوب كيلينبرغر الى اعطاء الاولوية لمعاناة المدنيين في دارفور وفي حوار أجرته معه «الشرق الاوسط» في لندن تحدث كيلينبرغر عن الازمة في دارفور، داعيا الى ضرورة الالتفات الى معاناة المدنيين «الآن وفوراً» بدلا من انتظار حل سياسي للنزاع. وقال كيلينبرغر «ان الحل السياسي للأزمة ضروري» ولكن «في الوقت الراهن علينا التأكد من ان القانون الدولي يحترم اولا، وان نراعي الحالة الانسانية». وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر من اهم المؤسسات غير الحكومية الفاعلة في السودان، خاصة ان لديها وجودا في مناطق لا توجد فيها اية امدادات انسانية في بعض مناطق دارفور، وشدد كيلينبرغر على «نتبع الحيادية وتحدثنا الى جميع الاطراف يسمح لنا بمواصلة عملنا». وشدد كيلينبرغر على ان الحكومة السودانية وحركات التمرد المسلحة في السودان لا تمنع عمل اللجنة الدولية في دارفور، معتبرا ان المشكلة تكمن في «الجريمة واعمال قطاع الطرق» الذين يصعبون من وصول موظفي اللجنة الدولية الى المحتاجين من ابناء دارفور وخاصة النازحين منهم. وأضاف كيلينبرغر الذي زار السودان 3 مرات حتى الآن، ان الوصول الى مناطق النزاع والمناطق النائية يزداد صعوبة في دارفور «ولكن ذلك ليس بسبب الحكومة أو حركات التمرد، لانهم يعرفون اننا لن ننحاز الى جهة معينة، بل بسبب الجريمة وقطاع الطرق». ولكنه لفت الى ان هناك «مسؤولية على حكومة ذات سيادة لحماية شعبها ولكن ليس على المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة وهنا المسؤولية على عاتق الحركات المسلحة». وقال كيلينبرغر، الذي كان في لندن للتشاور مع مسؤولين بريطانيين بعد زيارته الاخيرة الى السودان بين 15 و21 فبراير (شباط) الماضي، ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر «تتحدث مع جميع اطراف النزاع في السودان مما يساعدنا على الوصول الى مناطق لا تعمل فيها اية جهات اخرى». ولفت الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقدم مساعدات الى 120 الف نازح، بينهم 18500 طفل، في مخيم قريضة وتديره وحدها. وانتقد كيلينبرغر الجهات التي تركز فقط على الحل السياسي في دارفور، مؤكداً ان الازمة في دارفور تحتاج الى «حل سياسي» ولكن «في الوقت الراهن علينا التأكد من ان القانون الدولي يحترم في الاول وان نراعي الحالة الانسانية». وأضاف: «على الحل السياسي ان يكون اكثر شمولية». وعلى الرغم من اعرابه عن قلقه من توسع رقعة النزاع لتشمل دول مجاورة، الا انه حذر من «المبالغة في الربط بين الاحداث في المنطقة، فهناك عوامل مستقلة تؤثر عليها».
الشرق الاوسط 10 مار س2007
|
|
|
|
|
|