|
صلاح عووضه يكتب :ونفرين ست العرقي بعد عفاف شعيب وليلى علوي
|
بالمنطق ونفرتيتي تزور دارفور..!!! (نفرين) إمرأة من بلدنا كانت مشهورة بصنع (عرقي البلح) الأصلي الذي كأس واحدة منه تكفي لكي يظن (شهبول) الصايع أنه صار شيخ البلدة.. أو عمدتها.. أو حتى الناظر الزبير حمد الملك... وفوق إجادتها للصنف الـ(كارب) من العرقي هذا فإن نفرين كانت أيضاً تجيد الرقص و (هز الوسط).. وكافة فنون الـ(هِشك بِشك)... وحتى لا يظن القارئ العزيز أن كاتب هذه السطور جٌن اليوم، أو هو يكتب تحت تأثير الذي يتحدث عنه اقول له (صبرك عليّ شوية).. فما كنت يوماً بأعقل مما أنا عليه اليوم.. نفرين هذه (انصرفت) إلى عبادة الله بعد أن (انصرفت!!) عنها الدنيا... هي حجت إلى بيت الله الحرام.. وتحجبت.. وتابت توبة نصوحاً.. وصارت عبارة (أعوذ بالله) هي التي على لسانها إذا رأت أحدهم يتمايل سكراً.. أو إحداهن تتمايل رقصاً.. أو بعض بنات جنسها مائلات مميلات.. قبل يومين طلع في رأس نفرين – حسبما أخبرني صديق من هناك – أن تأتي إلى الخرطوم لتلقي محاضرات حول الـ(حجاب).. والـ(احتشام).. والـ(استقامة) أمام طلبة وطالبات الجامعات بعنوان (الحجاب زينة للمرأة ورمز للعفاف)... سألت صديقي هذا إن كانت نفرين نطقت العنوان المذكور بهذا الشكل فضحك وقال لي: في الحقيقة لا.. هي قالت : (أنا يعني عايزة أقول لبنات الخرتوم أنو الحجاب ده زينة ساااكت ليكن وبيمنع عنكن أولاد الحرام)... ثم لم تكتف نفرين بذلك – حسب صديقي – بل قالت إنها ستتوجه فور الفراغ من محاضراتها إلى دارفور لتقوم بمهام إنسانية هناك وتوزع لكل واحد من أهلها المنكوبين شوية بصل مكادة.. وحبة (جٌرم).. و(تبشة تبشتين).. و(شرغرغ) لكل امرأة لزوم عمل القهوة... القصة وما فيها – يقول صديقي هاتفياً – إنها شعرت بغيرة شديدة (كون يعني يجوا نسوان من بره) بخلفيات تاريخية لا تختلف كثيراً عن خلفيتها و(يعملو لينا فيها واعظين مرة).. و(رسل إنسانية) مرة أخرى بعد أن تابوا مثل توبتها.. وحجوا مثل حجتها.. وتحجبوا مثل حجابها... بل أن منهن من لم تتب بعد.. ولم تتحجب.. ولم تحتشم.. ورغم ذلك تحتفي بها الـ(حيكومة) الـ(إسلامية!!).. وتكرمها.. وتقيم الاحتفالات على شرفها... وحين يرى بعض العقلاء في البلدة أن نفرين (جادة) في تنفيذ هذا الذي طلع في رأسها – سيما بعد رؤيتها لـ(قومة!!) بعض الجهات و(قعدتها!!) بسبب ليلى علوي التي تزور البلاد هذه الأيام – حاولوا أن ينبهوها إلى أن بعض العقبات التي تحول (عملياً) دون أن تحظى بالذي تحظى به الزائرات من بلاد بره ومنها اسمها نفسه... قالوا لها أن اسم (نفرين) اسم غير (سياحي!!!)... كانت المفاجأة – حسبما يقول صديقي وهو يضحك – أن نفرين قالت للنفر هذا ببرود وهدوء شديدين ينمان عن حالة شعور بالنصر وبالظفر: (انتو من زمن اسم نفرين.. انا الاسم دا ما غيرتو ما ساعة ما فكرت امشي للخرتوم)... لقد صار اسمها (نفر) تيتي.. وليس (نفر) ين. ***************/ بله
|
|
|
|
|
|