الغرب أعاق سلام دارفور

Quote: انتقد الرئيس عمر البشير مجددا ، امس ، تعامل الدول الغربية والامم المتحدة مع ملف الازمة في دارفور ، محملا الغرب مسؤولية تدهور الوضع الامني في الاقليم بسبب ارسال اشارات للمتمردين دفعتهم الى رفض الوصول الى اتفاقية سلام مع الحكومة . وعبر البشير في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لقمة تجمع صنعاء في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس عن اسفه لقيام كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة ضغوط على الحكومة بدلا من الضغط على المسلحين لقبول السلام ، وقال ان المجتمع الدولي وامريكا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بدلا من ان يمارسوا الضغوطات على الرافضين للتوقيع على اتفاق ابوجا وحملهم على التوقيع علىه باعتبارهم اهم العقبات التي تقف عائقا دون احراز تقدم سريع في تنفيذ اتفاق السلام في دارفور، اخذت تمارس الضغوط على الحكومة من اجل القبول بقوات اممية في دارفور . وطلب البشير من الامم المتحدة دعم قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في الاقليم ، وقال ان دعم البعثة الافريقية من قبل المجتمع الدولي هو التزام اممي يجب على المنظمة ان تفي به ، منوها الى ان الايفاء بذلك يوفر الامن والاستقرار في الاقليم ويساعد الاطراف المعنية بتحقيق تقدم في الاقليم. واضاف ان حكومته تعمل حالياً من اجل ضمان عودة الخارجين عن اتفاق السلام في دارفور والانضمام اليه وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين . وقال البشير انه يتعين ان يصدر قرار من مجلس الامن الدولي قبل الشروع في الدخول في المرحلة الثالثة والاخيرة من حزم الدعم الثلاث التي جري الاتفاق عليها في اديس ابابا بين حكومته والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، مشيرا الى ان الحكومة تقيم الان المرحلتين الاولي والثانية بعد ان دخلتا فعلا الى حيز التنفيذ . وتعهد بالمضي قدما في تنفيذ اتفاقات السلام الموقعة في البلاد فيما يتعلق بالجنوب و دارفور و الشرق، وقال ان حكومة الوحدة الوطنية عقدت العزم على اكمال مسيرة السلام رغم التأخير الذي لازم التنفيذ نتيجة اسباب موضوعية. واشار البشير الى نتائج القمة المصغرة التي عقدت بينه وبين الرئيس التشادي ورئيس جمهورية افريقيا الوسطي في فرنسا أخيرا على هامش القمة الافريقية الفرنسية ، وقال انه تم الاتفاق على العمل معا في تلك القمة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة ووقف كل اوجه الانشطة المعادية وتوحيد الرؤي والمواقف لمواجهة التحديات الامنية ، واعلن ان حكومته ملتزمة بتنفيذ كل الاتفاقيات التي توصلت اليها في هذا الصدد . وقال ان قناعة السودان تقول ان الافارقة قادرون على حل مشكلاتهم دون اي تدخل اجنبي قد يقود قضاياهم الى مطبات وازمات لا تجد الحل، وتكون ذريعة لمزيد من التدخلات غير البناءة، وعبر عن دعمه لخيارات الصومالىين، وقال ان السودان يحرص على حل شامل في الصومال ، واضاف «الان نحن بصدد فرصة جديدة في الصومال ونادرة يمكن استغلالها لاحداث الاستقرار المنشود في هذا البلد» . وقال ان الحكومة السودانية اكدت وقوفها الى جانب الحكومة الصومالية ابان زيارة رئيس الوزراء الصومالى على محمد جيدي، الاخيرة الى الخرطوم ، مشيرا الى ان هم السودان كان ولا يزال استقرار الصومال ، واردف بأن السودان يتطلع الى ان تقوم الرئاسة الصومالية بمحاولات تفاوض وحوار صادق مع كل الاطراف الصومالية حتي يكون ذلك ركيزة الاستقرار السياسي والامني وفي اعادة الاعمار ، وطلب البشير من دول تجمع صنعاء ان تتحمل المسؤولية في دعم الحكومة الصومالية بعد ان اصبح الصومال عضوا كاملا في التجمع .