سفير النوايا الحسنة الانقاذى الاستاذ محمد عثمان الميرغنى يلجا للسعودية طالبا الوفاق.يادا الوفاق

Quote: اجري سلسلة من اللقاءات لحشد الدعم والتأييد لمبادرته الوفاقية الميرغني يتوجه الي السعودية لدعوتها لاستضافة مؤتمر الاجماع والوفاق الوطني القاهرة : عمار فتح الرحمن اجري السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جهود مكثفة ولقاءات عديدة مع قيادات الاحزاب والفصائل السوادنية خلال تواجده بالقاهرة بغرض حشد التاييد وجمع الدعم لمبادرته الخاصة بالوفاق الوطني التي اطلقها نهاية العام الماضي وحظيت حينها بترحيب واسع من قبل القوي السياسية المختلفة ، واستهل الميرغني لقاءاته القاهرية لدعم مبادرته من خلال الاجتماع مع المسوؤلين المصريين متبادلا معهم تطورات الاوضاع في السودان وداعيا الي دور مصري اكثر فاعليه لتحقيق الوفاق والسلام ، والتنسيق مع القوي الاقليميه لانجاح العملية السلمية في السودان ، وعلمت " الوحدة " من مصادر مطلعة ان الميرغني سيتوجه خلال اليومين المقبلين الي المملكه العربية السعودية بغرض حث القيادة السعودية علي دعوة الاطراف المعنية للالتقاء في مدينة جدة باعتبار ان السعودية ستستضيف رئيس القمة العربية المقبل وفي ظل دورها الكبير في معالجة المشاكل العربية علي غرار دورها في جمع الصف الوطني الفلسطيني الذي توج باتفاق مكة المكرمة وكذلك اسهامها في معالجة الازمة اللبنانية بمدينة الطائف السعودية قبل عقدين من الزمان ، وسيتوجه بعدها الي اسمرا للاجتماع بالرئيس اسياس افورقي واطلاعه علي الجهود التي بذلت وحشد مزيد من التأييد من خلال اجتماعه المرتقب برئيس الحركة الشعبية الفريق سيلفاكير ميارديت ، وكان الميرغني قد التقي في ذات الاطار بالدكتور ابراهيم احمد عمر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم باعتباره مبعوثاً خاصاً من الرئيس عمر البشير واطلعه علي مبادرته الخاصه بالوفاق وضرورة توحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ العنف والشتات وجمع الاحزاب السياسية للوصول الي حد ادني من الاجماع الوطني حول القضايا السياسية الراهنة من اجل درء المخاطر التي يتعرض لها السودان والعمل علي وقف التدخلات الاجنبية في الشان الوطني ، كما استقبل الامين العام لجبهة الشرق مبروك مبارك سليم واستمع منه الي تنوير حول سير تنفيذ اتفاقية اسمره وطرح عليهم مبادرة الوفاق الشامل ، وبانها ستتم بمشاركة قيادات وزعماء كافة الفصائل السودانية ، وكلف امين دائرة دارفور بالحزب الاتحادي احمد سعد عمر بتكثيف الاتصالات مع فصائل دارفور غير الموقعة علي اتفاق ابوجا ، وحثها علي الوحدة والتماسك وتشجيعها كذلك علي الاسراع في الدخول المباشر في مفاوضات جادة وعاجلة مع الحكومة لانهاء النزاع الدائر في دارفور حتي يتمكنوا من اللحاق والمشاركة في ملتقي الوفاق الوطني الشامل ، كما جدد الميرغني خلال استقباله السفير التشادي بالقاهرة عثمان كليبوا الذي بحث معه العلاقات ( السودانية ? التشادية ) ، تأييده لاهمية تطبيع العلاقات بين البلدين واكد علي اهمية تنامي الدور التشادي الايجابي في احلال السلام في ربوع دارفور والاستقرار بالمنطقة ، وكلف مبعوثه الخاص بشأن دارفور بالتوجه الي انجمينا للالتقاء بالرئيس ادريس ديبي وتسليمه رسالة الميرغني التي تتعلق بتعزيز العلاقات ومنح الاستقرار الفرصة الكافية ، وفي ذات الاطار اجري رئيس الحزب الاتحادي اتصال هاتفياً مع الامين محمد سعيد الامين العام للجبهة الشعبية للعدالة باريتريا خلال زيارة الاخير للخرطوم وتباحث معه حول عملية السلام في السودان مشيدا بدور الرئيس اسياسي افورقي في حل الصراع في الشرق وسعيه لمعالجة ازمة دارفور من خلال جمع الفصائل مطلع مارس المقبل ، وفي خاتمة لقاءاته استقبل السيد الميرغني الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة وتطرق اللقاء للوضع الراهن وتحديات المرحلة المقبلة وكيفية مواجهتها من خلال توحيد الصف الوطني عبر مبادرة الميرغني الوفاقية ، باعتبارها الطريق الامثل لتحقيق الاستقرار في السودان ، في ظل القلق من ان تؤدي الحالة الخلافية التي تشهدها الساحة السياسية الي استمرار التكتلات العدوانية المودية الي مزيد من التدخلات في الشان السوداني وقد ابدئ الامام ترحبيه المبدئ بمسعي تحقيق الوفاق حسب بيان صادر من مكتب الميرغني بالقاهرة في الوقت الذي حذر فيه المهدي من ماوصفه تعنت المؤتمر الوطني وانانيته السياسية وتكالبه علي السلطة وعزله للقوي السياسية الاخري واثر تحركاته العدوانية ضد القوي السياسية الاخري مستشهداً بقانون الاحزاب في اجهاض مبادرة الميرغني التي تمني لها التوفيق والنجاح كما جاء في بيان صحفي صادر عن مكتب الامام ، داعيا الي ضرورة الاستمرار في الضغط علي النظام وعزله واقامة التكتلات الحزبية دون ان يغفل استعداد حزبه الكامل المشاركة في المؤتمر المزمع انعقاده في حال عاد المؤتمر الوطني الي رشده حسب نص بيان مكتب الامام . وفى سياق متصل رحب المؤتمر الوطنى بمبادرة الميرغنى ذلك على لسان برفيسر إبراهيم أحمد عمر نائب رئيس الحزب وأمين الإعلام والذى قال فى تصريح لـ (الوحدة ) أنهم يأملون فى أن تحقق المبادرة الأهداف المرجوة ووصف عمر الميرغنى بالشخصية الوطنية . غير أن السيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة شكك فى مصداقية المؤتمر الوطنى فى دعم مبادرة الوفاق وجعل قانون الأحزاب الأخير بما وصفه بوسيلة لإقصاء منافسية . وفى سياق آخر دشن الإتحاديين الديمقراطيين إعلاميا مبادرة توحيد الحزب الإتحادى الديمقراطى ,وأوضح محمد مالك عثمان " الناطق الرسمى للمبادرة " خلال مؤتمر صحفى أمس أنهم وجهوا دعوة لكل الفصائل الإتحادية من أجل لم الشمل .متناولا الخطوط العريضة التى تضمنتها المبادرة , قائلا حسب تعبيره لو إتفقت الفصائل الإتحادية فى 1% وأرجاءت الـ 99% الآخرى للمؤتمر العام يعد ذلك فى نظرهم نجاحا للمبادرة . وفى ذات الإطار وصف حسن عوض القائمين بالمبادرة بأنهم لا يمثلون حزبا جديدا أو تيارا آخر .بل هم مجموعة لتنسيق الجهود وتقريب وجهات النظر بين الفصائل الإتحادية المختلفة .غير أن صلاح أبوعصاية حذر من أمراض الأحقاد التاريجية والإستقطابات الحزبية الإستخباراتية . معتبرا أن المبادرة تجرى فى أجواء شفيفة تجعل الجماهير تلعب دورا كبيرا للضغط من أجل إنجاحها .من جانبه أضاف د. محمد زين العابدين أن أى إنقسام هو ظاهرة سلبية , مؤكدا أن الأزمة الحقيقية فى الحزب الإتحادى تكمن فى غياب المؤسسية الفاعلة ,والإعتماد الكامل فى التمويل على الراسمالية الوطنية ,ودعت المبادرة لضرورة وحدة الصف الإتحادى ونبذ الخلافات التنظيمية حتى ينزل المارد الإتحادى للإنتخابات القادمة وهو أكثر قوة .حتى لا يتكرر نزيف الدوائر الإنتخابية .وفقا لما حدث فى إنتخابات العام 1986م