كشف الحقيقة والانصاف !! بدءً بابوذر الغفارى رد الله سيرته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2007, 11:33 PM

محمد احمد سنهورى
<aمحمد احمد سنهورى
تاريخ التسجيل: 07-31-2006
مجموع المشاركات: 367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف الحقيقة والانصاف !! بدءً بابوذر الغفارى رد الله سيرته

    كتب الاستاذ فيصل محمد صالح يتسال مرة اخرى عن المصير المجهول للشاعر ابوذر الغفارى والتفاصيل كلها فى المقال وسبق للموضوع ان اثير مرات عدة على صفحات هذا المنبر
    فلنبدأ بابى ذر
    المقال يفتح التساؤلات مرة اخرى ويؤسس لشكل جديد من فتح الملفات وليس فقط ابوذر هو الوحيد الذى اختطفته ايادى الغدر والخؤنة

    في تذكر أبو ذر الغفاري: نحو تجربة سودانية للحقيقة والمصالحة

    المقال ادناه بقلم فيصل محمد صالح

    كان موضوع المقال الأسبوعي لـ"الصحافة" في البال، سرت وأنا أقلب موضوع تجربة الحقيقة والمصارحة في جنوب إفريقيا والإنصاف والمصالحة في المغرب. من كافتيريا قريبة انطلق صوت مصطفى سيد أحمد في شدو طروب، بدا لي غريبا، فقد ابتعدت منذ فترة عن الاستماع المنتظم لمصطفى سيد أحمد بعد أن صار مصدرا لشجن معذب.
    فجأة انطلق صوت مصطفى مرددا

    في عيونك ضجة الشوق والهواجس
    ريحة الموج البنحلم
    فوقو بي جية النوارس


    ثم عرج الصوت في سماوات عجيبة

    يا ما شان زفة خريفك
    كل عاشق أدى فرضو
    وكل شمسا طاعمة طلت
    إنتي تضحكي ليها برضو
    والغمام الفيكي راحل
    في الصنوبر يلقى أرضو
    والصباح يمتد ياما
    كلما جاوبتي نبضو


    أطلت في ذهني صورة شاعر هذه القصيدة أبو ذرالغفاري، بيديه القصيرتين وطبعه الهادئ. لا أدعي أنني كنت صديقا له، لكن كنت التقيه مع آخرين في شارع دار النشر - جامعة الخرطوم عندما كان منتدىً دائماً للشعراء والأدباء. كان هناك معرض المليون كتاب، و بشير سهل، قاسم عثمان، محمد جلال، محمد محجوب، شرف ياسين، ومن مكان قريب يأتي عبد الهادي "أوردسي" الزبير، إشراقة مصطفى، عادل القصاص وعادل عبد الرحمن ومحمد مدني، في مكان ما يجلس النعمان بطاقية القش الكبيرة.
    كنت أحفظ للغفاري مطلع نصه الشهير

    يا فاطمة
    لم كلما أوغلت في عينيك يقتلني الظمأ
    أو كل هذا الاحتراق بمقلتيك مقدمة؟


    أذكر أني طلبت منه النص الكامل للقصيدة، فأتاني بها مع نص آخر في خط جميل لا أعلم إن كان خطه هو أم أن شخصا آخر تولى الكتابة.
    ما حدث لذلك الشاعر الشاب المعاق معروف وموثق ومكتوب في أكثر من مكان. ففي تلك السنوات من بداية التسعينات كان كل شئ متوقعا، وقد مر عدد كبير من رواد ذلك المكان بمحنة الاعتقال، إلى جانب محن أخرى.
    ذات مساء جاءت سيارة بوكس" وبها عدد من الأشخاص لمنزل أبو ذر الغفاري بالحاج يوسف حيث يقيم مع والدته، طرقوا على الباب وطلبوا من أبي ذر أن يركب معهم لمشوار قصير. ركب أبو ذر الغفاري ...ولم يعد. هو الاعتقال إذن، هكذا قال أصدقاؤه، وانتظروا أن يخرج يوما ليحكي لهم عن التجربة، مرت أيام وشهور ولم يظهر أي أثر للشاعر أبو ذر الغفاري..! سألوا المعتقلين فقالوا إنهم لم يرونه بينهم، القادمين من السجون، ومن أماكن أخرى لا يعلمها إلا الله، لكنهم أجمعوا على أنهم لم يرونه.
    مرت أكثر من خمسة عشر عاما ولم يسمع أحد شيئا عن أبو ذر الغفاري، لم تبقَ إلا كلماته عبر صوت مصطفى سيد أحمد

    يا صباحات المواني
    حتى لو دربك ترنح
    في مشاوير الأغاني
    والجرح امتد بينا
    لي زمان الآهة تاني
    يانا لا بنتحاشى ريدك
    لا بتموت فينا الأغاني
    *********
    يا غنانا المشتهنو
    ياني موعود بي زمانك
    بي مواقيتو البرنو
    بي ارتعاش صرخة وجودك
    يوم يطل ميلادي منو
    ولما اتوسد صياحك
    ياتو ليل يفصلني عنو؟

    هكذا توسد أبو ذر الغفاري مصيره المجهول ..ومضى في صمت، وبقيت كلماته تصرخ.
    فشلت الجهود الفردية والجماعية لأصدقائه أن تجد خيطا واحدا يقودها نحو مصير أبوذر الغفاري، لكن ظل سؤاله يحرق كل من يعرفه...أين أبو ذر الغفاري؟ أين ذهب؟ ومع من؟ من اعتقله ولماذا؟ وماذا حدث له بالضبط؟
    كيف يمكن أن نعرف مصير أبو ذر ...وربما آخرين مضوا في صمت إلى المجهول ، مثل ما مضى؟
    ربنا لا تسعفنا التجربة السودانية في هذا المجال، فكل مخزوننا من التجارب السابقة هي "عفا الله عما سلف"، ومع كل الاحترام للتراث السوداني والقيم الدينية، فإن واقع الحال هذه المرة لا يتناسب مع ممارسة عفا الله عما سلف. ولمصلحة بلادنا ومصلحة استقرارها ومستقبلها نحتاج لمعالجة مختلفة هذه المرة. يحتاج الناس، من أبواب كثيرة منها الحق الطبيعي والإنساني في المعرفة ، ومنها العبرة والتذكر، ولتدبر الأمر حتى لا يتكرر ما حدث، أن نعرف بالضبط ماذا حدث؟ وكيف؟ ولماذا؟
    لن نبدأ من الصفر فذاكرة عشرات الآلاف من الذين تم فصلهم من العمل تعسفيا، والذين مضوا إلى كوبر وبيوت الأشباح وقضوا فيها شهورا طويلة، والذين تعرضوا لممارسات وأهوال لا توصف ولا تكاد تصدق، لا تزال ذاكرتهم حية تنبض بالتفاصيل الدقيقة. كثير من المعلومات عن ماذا حدث وكيف حدث متوفرة، هناك معلومات عن الأفراد والأمكنة والأحداث، لكنها تحتاج لتكملة من الطرف الآخر.
    لا يمكن التعافي في ظل الجراح العميقة "المنوسرة" ، ولا يمكن العفو إذا لم يمكن معرفة ما حدث بالضبط، هذه هي تجربة شعوب كثيرة في العالم. وربما يرفض البعض حتى مصطلح واتجاه الحقيقة والمصالحة والتعافي، ويطالب بنصب المشانق في الشوارع، لن يستطيع أحد إجباره، لكن لو كان هناك اتجاه حقيقي نحو الحقيقة والمصالحة فإنه سيكون سيلا جارفا لا يبقى أمامه شئ.
    ولن نبدأ من الصفر أيضا لأن هناك تجارب شبيهة، لعبت دورا كبيرا وهاما في التمهيد لمرحلة الانتقال. أرست جنوب إفريقيا تجربة "الحقيقة والمصالحة
    Truth and Reconcilation " لمعالجة جروح الماضي، وعلى نفس قاعدة أن تجاوز ما حدث يقتضي معرفة الحقيقة وتسجيلها أولا، ثم تدارس كيف يمكن ألا تتكرر. وساعدها بالتأكيد حقيقة أن النظام الجديد قام على أنقاض النظام القديم.
    وهنا تبدو تجربة المغرب التي أنشأت "هيئة الإنصاف والمصالحة
    Equity and Reconcilation " أقرب لظروف السودان
    وتجربته. ففي المغرب لم يسقط النظام القديم ليقوم على أنقاضه النظام الجديد، إنما حدثت تحولات داخل النظام سمحت بميلاد الفكرة ونشوء الهيئة. وقد أتيحت لنا أثناء مشاركتنا في المنتدى المدني العربي بالمغرب في فبراير من العام الماضي أن نلامس تجربة المغرب. ثم قمنا نحن مجموعة المشاركين السودانيين بزيارة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في الرباط لنتعرف أكثر على التجربة.
    أشرفت الهيئة على جمع المعلومات وتوثيقها وتسجيل كل وقائع الاعتقالات والتعذيب وحتى التصفيات التي تمت، وقامت بزيارة وتصوير وتوثيق المعتقلات والمقابر الجماعية، إن وجدت، وبحثت ووثقت في مصير المفقودين. وعقدت أيضا جلسات استماع حية لضحايا الانتهاكات بثتها أجهزة الإعلام المملوكة للدولة. ثم بعد ذلك رفعت تقريرها للملك وتم نشره بتفاصيله على الرأي العام، فيما قررت الدولة تقدير ودفع التعويض المالي لضحايا الانتهاكات.
    صحيح أن هناك من لم يرضه ذلك، لكن الأغلبية شعرت بأن هذا العمل يفتح الباب أمام البلاد وشعبها لتجاوز الماضي والاتجاه نحو المستقبل بروح جديدة.
    لو اتجهنا نحو تجربة سودانية للحقيقة والإنصاف والمصالحة، نكشف فيها الحقائق ونوفر المعالجات المرضية، ربما لا نحتاج للمحكمة الجنائية والدولية، ولا للقوات الدولية ولا للتدخل الدولي. سد الذرائع يبتدئ من إقناع الرأي العام الداخلي بأن هناك إمكانية للمعالجة والبحث عن الحقيقة وتحقيق الإنصاف، ثم تنتقل الفكرة للمجتمع الدولي....فمن يفتح الباب..؟
                  

02-26-2007, 01:50 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف الحقيقة والانصاف !! بدءً بابوذر الغفارى رد الله سيرته (Re: محمد احمد سنهورى)

    تحية للاخ فيصل محمد صالح على هذا المقال الجميل
    وتحية للاخ السنهوري على نقله ...

    تم نقاش قضية ابو ذر قبل اكثر من عامين في هذا المنبر؛
    والمح البعض الى انهم يعرفون تفاصيلا لم يجن وقت نشرها بعد ..

    ألم يحن هذا الوقت؟؟

    كل الحب لابي ذر اينما كان..


    عادل
                  

02-26-2007, 09:05 AM

محمد احمد سنهورى
<aمحمد احمد سنهورى
تاريخ التسجيل: 07-31-2006
مجموع المشاركات: 367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف الحقيقة والانصاف !! بدءً بابوذر الغفارى رد الله سيرته (Re: محمد احمد سنهورى)

    الاستاذ عادل
    شكرا لك
    التحية للغفارى ورفاقه الميامين اينما كانو.
    سنهورى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de