|
ما بين هاشم العطا وهاشم التنى
|
رايت ليلة البارحة الاستاذ/ هاشم التنى وهو يخاطب البشير فى مؤتمر دولى يخاطب فيه البشير مسلمى امريكا عبر الاقمار الصناعية -خاطب هاشم البشير من امريكا وقد غزا الشيب كل راسه -
شهرة هاشم التنى فى البرقية التى بعثها للمرحوم هاشم العطا - من هاشم الى هاشم - عقب نجاح انقلاب يوليو القصير - وقد سخر نميرى من هذه البرقية كثيرا وطالب باحضار كاتبها ومحاكمته باحكام مغلظة - سبحان مغير الاحوال فقد ترك هاشم التنى اليسار ودهاليزه واتجه يمينا واصبح من الدعاة لنشر الدين واسس معهدا لذلك واستقر فى بلاد العم سام -
مساكين قدماء اليسار قطعوا صحراء الشوك وساروا المسافات البعيدة والطويلة فاهترات النعال وحفيت الاقدام - دخل بن بله السجن ماركسيا وخرج خمينيا ينادى بولاية الفقيه-ودخل رياض الترك السجن شيوعيا وخرج منه مصالحا للاصولية -بدا ابراهيم شكرى قوميا مصريا وانتهى بحزب اشتراكى يحتله الاخوان المسلمين - مات ميشيل عفلق فمرر صدام جثمانه فى المسجد ومنحه لقب ابو محمد - عش رجبا ترى عجبا خرج احمد سليمان صاحب القسم الماركسى المشهور وكان يمسى فى حلف مع لينين ويصبح فى ركن مع ستالين ترك كل هذا والتصق بتنظيم الاخوان المسلمين - نجا احمد سليمان من مجازر يوليو بسبب الانشقاق الذى حل بصفوف الحزب -سار المسافات الطويلة من الماركسية الى الاشتراكية ومن ثم الى اللبرالية - من حزب الطليعة القائد الى تعددية الاحزاب - من رفض الاخر المختلف الى ديمقراطية تداول السلطة ث الى الردة الى المربع الاول مبشرا بشمولية اسلامية حملته مندوبا للسودان فى الامم المتحدة وسرعان ما لفظته -من وزير فى الدولة الى منسق لمعارضة الجبهة -
المجموعة الماركسية التى كتبت منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان كان اروك توم احدهم -ويوم مات او قتل فى طائرة الزبير فى ملكال واذا بالترابى وفى ذاك الصباح الباكر يخاطبنا ان اروك اسر له قبل موته بانه اسلم وعليه لا بد من اقام صلاة الجنازة عليه ودفنه فى مقابر المسلمين -واظن ان صدق الترابى عليه مليون استفهام -فيا ترى ما الذى اخفاه الترابى مع اروك فى قبره -
|
|
|
|
|
|