|
صراع خايب الرجا وسجم الرماد
|
Quote: زفرات حري الطيب مصطفي منصور خالد والعنصرية 4
لعل الكثيرين من القراء يذكرون تلك التصريحات الداوية التي اطلقها منصورخالد في الثمانينات من القرن الماضي ونشرتها الصحف وتداولت حولها وذلك عندما قال (آن للشمال ان يحكمه غير عربي وغير مسلم وقد هاج الشارع وماج حينها ولم يكن يدري شيئا عن مخطط السودان الجديد الذي بدأ يتبلور وقتئذ في دهاليز وزارة الخارجية الامريكية وقد اختارت الإدارة الامريكية لقيادته جون قرنق الذي بدأت علاقة وكالة الاستخبارات الامريكية (سي آي ايه به منذ ايام تلقيه الدراسة الجامعية والدراسات العليا في امريكا وسأورد في حلقة تالية ان شاء الله علاقة منصور خالد بالـ (سي آي ايه التي ادار احد معاهدها في واشنطون والتحق منصور خالد بعد ذلك بالحركة الشعبية ليلعب دورا معينا بالنيابة عن تلك الوكالة! اقول ان مشروع السودان الجديد مشروع عنصري قدم دستور الحركة الشعبية ومقولات ومحاضرات جون قرنق شرحا وافيا له وكثيرا ما ذكرت تعريفا بسيطا ورد خلال محاضرة قدمها قرنق في مدينة فيرفاكس بولاية فرچينيا الامريكية صيف عام 2002 حيث يقول قرنق (الهدف الرئيس للحركة الشعبية هو إنشاء السودان الجديد وهو يعني انتهاء النموذج العربي الاسلامي المتحكم الان واعادة بناء السودان وفق رؤية الحركة للسودان الجديد عن طريق الاحلال والابدال بين النموذجين ومضى الرجل يشرح مشروعه العنصري بذات الطريقة وبناء علي ذات المعلومات التي ظل يرددها في كل محفل والموجودة في الوثائق الاساسية للحركة الشعبية،. خذ مثلا الخطاب الذي القاه قرنق امام المؤتمر الثالث حول الكونفدرالية والذي انعقد في بروكسل في مارس 2005 أي بعد شهرين من توقيع اتفاقية نيفاشا ولم يجامل قرنق الاستاذ علي عثمان محمد طه الذي وقع معه الاتفاقية والذي كان موجودا خلال ذلك المؤتمر وقال قرنق (ان الحكومة الحالية والحكومات السابقة في الخرطوم قدمت صورة زائفة للبلاد وقد اقاموا دولة سودانية على مزيج هزيل يجمع مابين دولة استعمارية مو
ومختلة وظيفيا وايدلوجيتي العروبة والاسلام الاقصائيتين واصروا على ان الشريعة الاسلامية يجب ان تكون القانون الاعلى للبلاد وهكذا كان العداء للعروبة والاسلام حاضرا في كل محاضرات قرنق ووثائق الحركة وكتابات النخبة الجنوبية المثقفة والغريب في الامر انهم شملوا كل الحكومات السودانية بانها قامت على ايدولجيتي العروبة والإسلام حتى عندما كانت (البيرة ابوجمل يقام لها مصنع في قلب الخرطوم بحري ويصدح بدعايتها التلفزيون والإذاعة السودانية الأمر الذي يكشف حقيقة المشروع العنصري.. مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان (من الاستعمار العربي الاسلامي او مشروع السودان الجديد. خذ مثلا هذه العبارة العنصرية التي وردت في دستور الحركة الشعبية وفي خطاب بروكسل وكذلك في خطاب فرجينيا (إن بالسودان اكثر من 500 مجموعة عرقية مختلفة يتحدثون باكثر من 130 لغة مختلفة، هذه المجموعات العرقية تقع في مجموعتين كبيرتين، وهي السودانيون الافارقة الاصليون ولغتهم الام هي احدى اللغات الافريقية غير اللغة العربية وهم شكلوا 69٪ من السكان عند الاستقلال في عام 1956، أما السودانيون العرب الذين يتحدثون اللغة العربية فقد شكلوا 31٪ من السكان. وقد حفظ اولاد قرنق مثل باقان اموم وياسر عرمان هذه العبارات عن ظهر قلب وصاروا يرددونها بمناسبة وبدون مناسبة ولذلك كان مما يحفظ لباقان الذي احترم فيه وضوحه انه قال في تصريح لجريدة الصحافة قبل توقيع نيفاشا (ان نيفاشا ستقضي على دولة الجلابة وهو ذات ما عناه قرنق عندما قال في خطاب بروكسل الذي حضره الاستاذ علي عثمان (إن اتفاقية السلام الشامل التي توصل اليها السودانيون عبر التفاوض الطوعي وتم توقيعها في التاسع من يناير قد تأسست على هذا التحول الكبير في النموذج، التحول من الدولة النخبوية المو
من الاستعمار في السودان القديم المؤسسة على هيمنة القليل من الناس وتهميش الغالبية الكبيرة الى سياسة سودانية جديدة، سودان تعددي من هنا نستطيع ان نفهم الحقد العنصري الذي تبثه النخب الجنوبية في صحافتها والذي يدور في فلك ثقافة الكراهية التي بثها قرنق بل وكل الساسة الجنوبيين من لدن بوث ديو الذي قال في اول مجلس تشريعي عام 1948 (لو كنت شمالياً لانتحرت قال ذلك امام غالبية اعضاء المجلس التشريعي الشماليين! الكاتب دينق دونقرين كتب في صحيفة ستيزن التابعة للحركة الشعبية والتي يقودها نيال بول المجاهر بعنصريته والذي قال انه يكره اللغة العربية لأنها لغة المستعمر واصفا
|
|
|
|
|
|
|