|
Re: شيخوخة التجمع أم (نفوقه) ؟؟؟ (Re: مهند مامون)
|
Quote: نقلت الاخبار امس ان الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم يعتزم التوجه الي اسمرا للقاء رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني ، وهي خطوة اعتبرها مراقبون ذات اهمية خاصة لكونها محاولة من الحركة ، لضخ دماء حياة جديدة في شرايين علاقتها مع « اكبر» حلفائها بعد ان شهدت هذه العلاقة فتورا وجمودا جعل الكثيرين يتوقعون انقطاعها . فمنذ اجتماع ياي الاخير لمجلسها الانتقالى تنبهت الحركة الشعبية الي ضرورة تقوية علاقاتها مع القوي السياسية بما فيها المؤتمر الوطني ، الشريك الاساسي ، ونفض الغبار عن الحبائل التي تربطها بحلفائها بما يمكنها من تبين مساراتها للمرحلة المقبلة ، ويعد التجمع الوطني المعارض في مقدمة هؤلاء الحلفاء ، لكن لماذا الان ؟ .. علي السيد المحامى القيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى وسكرتير التجمع الوطنى الديمقراطى بالداخل قال لى عبرالهاتف امس ان الحركة الشعبية كانت ولاتزال احدى فصائل التجمع لكنها جنحت للعزلة واصبحت تمارس الغياب فى معظم فعاليات التجمع بالرغم ان باقان اموم هو الامين العام للتجمع الوطنى وياسر عرمان القيادى بالحركة عضو اللجنة الخماسية لتنفيذ اتفاق القاهرة ، ويرى علي السيد ان التباعد الذى وقع من جانب الحركة جاء نتيجة لدوافع موضوعية لجهة الانشغال لترتيب بيتها من الداخل لذلك بعد ان فرغوا منه اشرأبت الاعناق تنظر للخارج فقرروا فى اجتماع ياى تجسير العلاقة مع التجمع مرة اخرى . لكن اتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى طرح رؤية مختلفة لماذهب اليه علي السيد ، موضحا ان الحركة لم تفارق خطوات التجمع مختارة بل مكرهة ابان المفاوضات، فالمؤتمرالوطنى هو الذى اصر ان يقتصر النقاش حول ملفات التفاوض فى نيفاشا وقبلها مشاكوس عليهما وحدهما باعتبار ان الصراع القائم بين الشمال والجنوب ولاداعى لفتح الباب لقوى سياسية اخرى للدخول لحلبة المفاوضات . واعتبرقرنق الذى هاتفته « الصحافة» امس ان استمرار بقاء رئيس التجمع الوطنى محمد عثمان الميرغنى بالخارج حتى اليوم قلل كثيرا من فاعلية التجمع تجاه القضايا المطروحة على الساحة واتفق مع علي السيد فى رؤيته ان توفيق الحركة اوضاعها الداخلية شكل رصيدا اضافيا ليتخذ المؤتمرون بياي تلك الخطوة الايجابية . هناك ثمة طريق معالمه تشيرالى ان الحركة ربما تحاول جادة بخطوتها تلك قطع الطريق امام تحالف بدأ ينضج على نار هادئة بين المؤتمر الوطنى والحزب الاتحادى الديمقراطى بزعامة الميرغنى قد يصل بالاثنين فى وجهة نظر الكثيرين لحلف او على الاقل تنسيق رؤى ومواقف مشتركة حول قضايا ملحة على المشهد السياسى بالسودان سيما الانتخابات المقبلة، لكن على السيد رفض فكرة التحالف بشدة بين الحزبين فى الوقت الحالى ، لكنه من جهة اخرى لم يستبعد امكانية حدوث تنسيق فى مسألة الانتخابات القادمة . ويعتقد السيد انه ربما قامت الحركة الشعبية بمراجعة خياراتها السياسية بعد ان استفاقت من غيبوبة السلطة، اما قطع الطريق، امام التحالف مع المؤتمر الوطنى فلا ، حسب رأيه، خصوصا ان المسألة لازالت مخلقة فى طور الامنيات الشخصية لرجال من الطرفين وتبعا لذلك لايمكن قراءتها الا من زاوية الافكار الخاصة لهم . اما قرنق فاستبعد تماما فكرة قطع الحركة لطريق التحالف بين الاتحادى والمؤتمر الوطنى خاصة وان الانتخابات مازالت بعيدة معتبرا ان الخطوة تهدف لتعزيزالعلاقة بين كافة التنظيمات السياسية وان الحركة الشعبية تتحرك وفقا لمفهومين ،الاول ان التواصل والتنسيق بين التنظيمات السياسية شمالية او جنوبية لقتل النعرات الجهوية والعنصرية او القبلية فى مهدها فتصبح الاحزاب واجهات قومية لا شأن لها بتلك التوجهات، و المفهوم الآخر تنموي وهو ان تتواثق الكتل السياسية لحمل هم التنمية المتوازنة حتى يشرب المواطن فى الاماكن النائية على سبيل المثال مياها نظيفة ومأمونة كتلك التى توفر لمواطنى الخرطوم |
تقرير خالد فتحي : الصحافة (22 فبراير 2007م) ص3
| |
|
|
|
|