|
كرد فور
|
كرد فور
إن أجمل الأحاديث والقفشات والصور ، هي تلك التي لم نسجلها ولم تلتقطها عدسة المصورين .
حورات صحفية كثيرة نجريها فيستوفنا ضيف الحوار ( إنه يريد ذكر أمر غير قابل للتسجيل والنشر) ، نزعن لرغبة الضيف ، ولكن نكتشف مع التاريخ أن ماقال به ذلكم المحاور ، هو ماينبغي تسجيله ونشره ، وأن ماقال به هو التشخيص الحقيقي للمشكل المعين .
أستمتعت الأسبوع الماضي ببعض قفشات خارج دائرة النشر أثناء حوار كنت قد اجريته مع المهندس عيسي محمد آدم باسي الأمين العام للحركة تحرير السودان ( الارادة الحره ) .
السيد/ باسي ذكر بأن كردفان ودارفور يمثلان عمقاً إجتماعياً منذ الازل ، وانهما امتداد طبيعي نسجته علاقات تاريخيه قبل تكوين الدولة الحديثه . الرجل يأسي لبعض التكتلات والاستماله والإسترخاء الذي يمارس لشل الذهنية الكردفانية !! وتصوير دار فور علي أساس أنه إقليم منعزل إجتماعياً .. في الوقت الذي يعتقد فيه السيد / باسي أن إنسان كردفان هو إنسان دارفور والعكس صحيح . وبغض النطر عن الرؤي المتباينه حيال قيام هذه الحركات المسلحه بدار فور .. أجدني أعتقد جازمأ بأن ليس من أحد يحمل السلاح في وجه اهله مالم يكن قد بلغ به السيلُ الزبي !! ولكن يظل التعايش الاجتماعي والتداخل القبلي هو من محفزات تاريخ الغرب الاجتماعي ولس القبلي الجهوي . أن التداخل الاجتماعي بين كردفان ودارفور شكلته ثقافات متنوعةِ ومتباينه ، ورسمت ملامح أهله أثنيات وعرقيات متعدده ، فهذا النسيج الاجتماعي أقوي من تخترقه طلقةٌ من هنا او هناك !!
ان التواصل بين الاقليمين يظل أعلي من صوت البندقية ولعلعة المدافع .
السيد/ باسي تحدث خارج التسجيل ( طبعاً ) عن ما أراه هو ماينبغي تسجيله !!
فالنازحون أحق الناس بإحقاق حقهم . هؤلاء الذين اخرجوا من ديارهم من غير حق ، ليدفعوا فاتورة الاحقاد وجحيم الآيديولوجيات المتصارعه خلف بريق السلطة والمال !! نازحون مشردون في وديان وسهوب وفيافي وجبال دارفور ، يبحثون عن لقمة عيش حلال ، وتبحث عنهم طلقةٌ طائشه من هذا أو ذا ك .
|
|
|
|
|
|