حزب الأمة هو «أم الوليد» !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2007, 09:43 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأمة هو «أم الوليد» !

    جماهير السودان تنتظر من حزب الأمة الموحد القيام بدور شبيه لما حدث عشية الاستقلال

    حزب الأمة هو «أم الوليد» كما يسميه المرحوم عمر نور الدائم
    بقلم : أمير السيد من الله
    إلتئام فتوق حزب الأمة تكتيك أم حكمة
    إن الحركة المهدية في السودان ولدت داخل الناس عملاقة أثارت دواخل وأعماق شعب السودان وانفعل بها كل شخص غيور على تراب وعزة إنسان هذا البلد، وهي حركة جهادية دينية سياسية تم على يدها بناء أول دولة بمفهوم وحدود أكبر من حدود الدولة السودانية الحديثة، والتاريخ شاهد على قوتها وتمددها حتى أن الخليفة عبد الله ود تورشين التعايشي قال لفكتوريا ملكة بريطانيا وهي المملكة التي لا تغيب عنها الشمس قال لها «لو أسلمتي وصلح اسلامك ربما زوجناك يونس الدكيم» ويونس الدكيم هذا أحد أشجع القادة الميدانيين بالمفهوم الحديث.
    لقد كانت المهدية عنائية قال الإمام المهدي :«ناري هذه أوقدها ربي أعدائي حولها كالفراش يتحاومون كل ما أرادوا أن يطفئوها أحرقوا فيها وأصبح أمري فاشياً» والامامة فيها إمامة رضي وفيها استطاع المهدي أن يدخل وجدان كل الناس وأن يعقد تحالفاً مع كل القبائل في غرب السودان وكردفان وجبال النوبة والوسط والشمال والشرق وكانوا هم الدافع لتحقيق الغايات.
    تكون حزب الأمة في عهد الإمام عبد الرحمن المهدي 1945م وانجز أهم شعار في تلك المرحلة «السودان للسودانيين لا مصري ولا بريطاني» وأنجز أيضاً مع الحزب الوطني الاتحادي ومنظومات شمالية وجنوبية أخرى حدث الاستقلال في 1/1 /1956م .
    هذا الحزب بنى على مرتكزات الحركة الأنصارية وتحالف مع قاعدة عريضة من جمهور السودان بمختلف مذاهبهم «كل أنصاري حزب أمة ولكن ليس كل حزب أمة أنصاري» .
    أصيب هذا الحزب بداء العمل الديمقراطي خلال مسيرته بين القبضة التقليدية الادارية وبين التجديد والحداثة واستيعاب التطور والديمقراطية وصناعة الكوادر الممارسة للعمل النقابي والسياسي والتنفيذي سيما وأن الديمقراطية في بلاد السودان محكوم عليها بوقف التنفيذ منذ عهد عبود 1958م ، ولذلك فالبلاد تحكم بدستور استثنائي يفصل على حسب مزاجية العسكرتارية الحاكمة، أيضاً الأحزاب تعمل بشرعية التصدي وتعطل لحين الممارسة الديمقراطية.
    أول خلاف مر به هذا الحزب بارز للعيان هو الخلاف بين الإمام الهادي والسيد الصادق المهدي وقد رفع راية التجديد «إذا لم تتجدد تتبدد» وفعلا بنى السيد الصادق مع غيره من القيادات الحالية حزب الامة على أسس التجديد والعمل الديمقراطي والمدرسة الفكرية التي تقودها كوكبة منافحة عن الحق ومزودة بالفكر والتعليم ممثلة في هيئة شئون الأنصار ومؤسسة الحزب وأجهزته المختلفة .
    الإنقاذ حينما جاءت في 30/6/1989م حلت الأحزاب وعطلت الدستور وأقامت شرعية جديدة وأدخلت القيادات في غياهب سجونها المختلفة، اتجه حزب الأمة كغيره للمدافعة عن الديمقراطية واختط طريقين لهذه المقاومة الأول داخلي وقاده السيد الصادق المهدي بنفسه والآخر خارجي وقد قاده السيد مبارك المهدي والدكتور عمر نور الدائم والسيد عبد الرسول النور والأستاذ نجيب الخير عبد الوهاب وآخرون ولحق بهم السيد الصادق المهدي حينما ضيقت عليه الانقاذ في عملية «تهتدون» وبقيت قيادات حزب الأمة تدافع من الداخل وتضرب أعظم مثل للتضحية ومواجهة الإنقاذ قبل الانفتاح بواسطة هيئة شئون الأنصار والطلاب والشباب وغيرهم من الشرائح ، أيضاً في الخارج كون مبارك المهدي مع غيره من الحركة الشعبية والحزب الاتحادي والشيوعيون والفصائل الأخرى جبهة عسكرية وسياسية قوية سميت بالتجمع الوطني الديمقراطي وانجزت أهم وثيقة وهي «مقررات أسمرا للقضايا المصيرية في 1995»
    ونظراً لضرورة مقارعة النظام منذ 1989م فإن الشرعية للعمل العام تقوم على أساس السرية والتضحية وهذا يعني تعطيل للأجهزة الديمقراطية للأحزاب وحزب الأمة جزء من هذه المنظومات قام كل فرد فيه بما أوكل إليه بغض النظر عن موقعه التنظيمي وكان هنالك لجان لمتابعة العمل يقودها في الداخل بعض القيادات تتأثر بالاعتقالات لعامل السرية ويتصدى أو يكلف آخر حتى يكون العمل مستمراً.
    حتى توصل حزب الأمة مع الانقاذ لاتفاق سمي «نداء الوطن» وللحقيقة السيد الصادق المهدي كان «أزرق يمامة السياسة السودانية » لأنه تحدث عن أن الحكومة إذا لم تتعامل بجدية مع مشكلة الجنوب وحريق الأطراف «جنوب كردفان والنيل الأزرق وكسلا» فإنه ستكون هناك مساحة لدور للتدخل الأجنبي ولم تأبه الحكومة آنذاك لأنها كانت تعول على مرجعية دينية وسياسية ترى غير ذلك .
    نداء الوطن يفتح باب الحوار الوطني :
    عادت قيادات حزب الأمة الوفد الأول بقيادة الدكتور عمر نور الدائم والسيد مبارك المهدي الأستاذ عبد الرسول النور وغيرهم ليبدأ حواراً مع الحكومة ويمهد لعودة الزعيم السيد الصادق المهدي ويهيئ لممارسة النشاط العلني بعد غياب دام لقرابة العشر سنوات آنذاك في عام 2000م ، ثم عاد السيد الصادق المهدي في تظاهرة ضخمة شارك فيها الأنصار من كل صوب وحدب وكانت مظاهرة قدرت بأربعة ملايين من الناس. ثم بعد ذلك فتح باب الحوار مع الإنقاذ وانتهى الحوار لمشاركة ما في الجهاز التنفيذي للدولة هذه المشاركة اختلف حولها الناس برغم أنها جاءت عبر التفاوض الناتج عن نداء الوطن . والسيد الصادق المهدي كان في ذاك الوقت يراهن على أن التحول الديمقراطي يأتي قبل السلام وبالتالي لا أحد يحتاج لمشاركة في النظام ،وآخرون يرون أن السلام يأتي أولاً لأنه تدخل فيه قوة دفع أجنبية والتحول الديمقراطية لاحق لهذه الخطوة وكان أبرزهم السيد مبارك المهدي.
    أدى هذا التباين في الموقف ودور المشاركة من عدمه إلى دخول حالة من الاستقطاب ساهمت في انقسام الحزب لرأيين رأي يقول بعدم المشاركة ورأي يقول بالمشاركة حتى يتم الاستفادة منه في توصيل الخدمات للأهل بمختلف مواقعهم . حتى انقسم الحزب قيام مؤتمر سوبا الاستثنائي في يوليو 2002 م وتكون حزب الأمة الاصلاح والتجديد بقيادة السيد مبارك المهدي بالرغم من وساطة الحادبين ومطالبة القواعد بتوحيد الرؤى وحل الاشكالات .
    المشاركة والمعارضة والنتائج :
    إن مشاركة حزب الأمة الإصلاح والتجديد لم يوف بها المؤتمر الوطني واعتبر أنها فرصة ليباعد بين المتصارعين ولم يوف إلا بالوظائف الدستورية أما استيعاب الخريجين فلم يبارح مكانه وبخصوص اللجان المشتركة ماطل المؤتمر الوطني وعمل على تقوية الصراع بين القيادات كما كان ذلك في تلك الفترة علاوة على أن بعض القيادات كانت تقود الصراع ليس على تلك الأسس التي ذكرناها ولكن على أساس تحقيق مصالح ذاتيه والدليل عدم استجابتها للخروج من الوزارة حينما قررت أجهزة الحزب لأنها أحرقت آخر مراكبها مع الأهل والعشيرة بالحزب القومي ولا ترى أن لها شئ يمكن أن يشفع لها إذا أرادت العودة .
    وبالرغم من أن حزب الأمة قاد معارضة مسؤولة ضد النظام أصبح يؤكد كل يوم أنه في تقدم جديد إلا أن حاجته للتصالح كانت أكبر لأن التحول الديمقراطي صار واقعا ًملحاً رضي أهل الحكم أم لم يرضوا فهو جزء من اتفاق السلام وهم سوف يجدون أنفسهم بين حلول أحلاها التحول الديمقراطي .
    جماهير حزب الأمة :
    إن جماهير حزب الأمة التي تتمدد بجغرافيا السودان المختلفة تراهن على وحدة الحزب وحدة حقيقية تقوم على أساس متين يحقق المبادئ الأنصارية التي هي مرتكزات فكرية وثقافية تؤسس لطريقة الاختيار العام في أي موقع قيادي وتنفيذي وفقاً لقول الإمام المهدي «من تقلد بقلائد الدين ومالت إليه قلوب المسلمين» «أن يكون أعلاهم همة وأوفاهم ذمة» وهي تتطلع للم شمل أطراف الحزب دون وضع العراقيل ودون حجب الأدوار فلكل دور يمكنه القيام به وبالتالي يجب أن تتاح الفرصة من جديد لهذه الكوادر خصوصاً بعد أن دخلت تجربة عرفت من خلالها الكثير وفسرت الكثير.
    دور كوادر حزب الأمة :
    لحزب الأمة كوادرتعد من أميز الكوادر السياسية والفكرية والثقافية وتعتبر كوادر قيادية فريدة ولذلك يقع عليها دور كبير في هذه المرحلة المهمة مثلاً كوادر الطلاب الآن تقوم بدور كبير في استقطاب ووضع ممارسة ديمقراطية رشيدة مع غير حزب الأمة في شكل تحالف استطاع أن يفوز بجامعة النيلين 2001 والآن جامعات الخرطوم والجزيرة وسنار وكسلا ومدني الأهلية وغيرها
    إذن يقع على الكوادر دور فتح آفاق للحوار بين مختلف الفصائل من أجل تكوين وحدة داخل حزب الأمة تؤسس على مبادئ سياسية وأسس ديمقراطية وممارسة مؤسسية منضبطة.
    دور شيوخ الحزب :
    يلعب شيوخ الحزب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين السيد الصادق المهدي والسيد مبارك المهدي وبقية القيادات حتى يتم إلتئام ووحدة الحزب وتقوية الذات وتحقيق أمنيات القاعدة الجماهيرية العريضة وهذه هي حكمة سياسية تقتضيها ظروف السودان الحالية
    دور لحزب الأمة :
    إن جماهيرالسودان الآن تنتظر من حزب الأمة أن يقوم بدور عظيم مثلما قام بذلك الدور في الاستقلال، لأن حزب الأمة هو أكبر حزب في السودان ويمثل «أم الوليد» كما يحلو للمرحوم الدكتور عمر أن يقول دائماً في الندوات «إن هنالك ولد اختلفت فيه امرأتين فأخذ للقاضي وقال القاضي لهما نقسم على اثنين قالت إحداهن لا أعطيه لها وعرف أنها هي أمه الحقيقية»
    فالسودان ينتظر من حزب الأمة دور في دارفور لأن سكانها يمثلون جزءاً من قواعد حزب الأمة وأيضاً يمثل مع غيره مرافعة مهمة في موضوع التحول الديمقراطي وصون حقوق الانسان، أيضاً يمكن أن يلعب دوراً مهماً بوضع أفكار يمكن أن تخفف من المشكل السوداني والموقف السياسي الراهن وايجاد مخرج من دخول قوات أجنبية يمكن أن تقوم بدور خبيث داخل البلاد.

    صحيفة الرؤية الالكترونية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de