تخيلات جنونية- العالم عام 2015

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2007, 06:51 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تخيلات جنونية- العالم عام 2015

    لا أعرف من أين أبدأ... هي تخيلات فعلاً تستحق أن توصف بالجنون

    هي بعض أضغاث أحلام

    و تأملات عاشق أوهام

    و خواطر بعضها جدير بالإهتمام

    و بعضها يصلح لأن يكون من مفردات أغنية كلام يا عوض دكام

    تسائلت بيني و بين نفسي أهي هترشات

    أم سلسلة أحجيات

    أم فصل من روايات الحبوبات... لكني لم أتوصل إلى إجابات

    أهي كما قال لي أحد خلصائي يوماً حين سمع بعضاً منها أنها سيناريو أمنيات هي في عداد المستحيلات

    و هو من نصحني بأن أخطها في بورد الهترشات هذا

    فاحتملوني

    بعض شخصياتها حقيقية و جل البقية من إبتداعي لتكملة حلقاتها الخفية في دواخل عقلي المهترئة

    أدري بأني قد أطلت عليكم و لكن الأفكار حيرى و متناثرة

    إخترت عام 2015 إعتباطاً و ليس تفاؤلاً بقرب الفرج

    و قبل أن أحسب في عداد المتشائمين أحب أن أذكر أنها كما أسلفت سيناريو أمنيات لحال العالم في عام 2015

    و أرجو أن تتركوني أعيش أحلامي

    هي ليست حلقات مطولة فامهلوني حتى أقصها عليكم علها تصبح حقيقية

    و لكم كل ودي

    و لي ما تبقى

    إنتهازي حتى
                  

02-20-2007, 06:52 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    الخميس السابع عشر من يناير 2015 م

    الساعة تمام الواحدة بعد منتصف الليل

    المكان برج مراقبة المطار الحربي التابع لمنطقة شندي العسكرية

    حيث تقبع القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بعيد نقلها من الخرطوم أواخر العام 2010 م


    عادة لا يتواجد في فترات المناوبة الليلة بالبرج سوى ثلاث ضباط فنيين كلهم برتبة صول

    و يتناوبون على مراقبة و تشغيل رادار المطار الذي هو مسؤول عن دائرة نصف قطرها 250 كلم

    و هو أحد 10 رادارات عسكرية تم تركيبها بموجب قرض من دولة الإمارات العربية الشقيقة

    إلا أنه و في ذلك اليوم كان نائب قائد المنطقة متواجداً و معه مدير الإستخبارات العسكرية و إثنين

    من ضباطه بالإضافة إلى ثلاث ضباط من الدفاع الجوي و إثنين مدنيين يدل مظهرهما على أنهما

    يحتلان مناصب نافذة بالدولة

    لم يكترث الصول علي كثيراً لوجود هؤلاء جميعاً معه، على الرغم من أنه إعتاد البقاء وحيداً في

    البرج لمدة 4 ساعات يقضيها في متابعة الطائرات العابرة من و إلى الخرطوم و مقارنتها مع الكشف

    الموجود لديه و نادراً ما كان جرس الهاتف يرن و في معظم الأحوال يكون أحد ضباط الإستخبارات

    الجوية ليعلمه بوجود تغيير في حركة سير الطائرات نسبة لتأخر طائرة أو إلغاء رحلة و ما إلى ذلك


    أما سبب عدم إكتراثه فلأنه قد علم قبل إستلام مناوبته الليلية

    أن أنظمة الرادار في بورتسودان و دنقلا و مليط قد تعطلت كلياً في وقت واحد

    و لا بد أن رؤسائه يخشون من وجود تخريب متعمد و يخشون أن يتكرر نفس الأمر هنا، لا سيما أنه

    بتعطل كل تلك الأنظمة صار رادار شندي هو المسؤول عن تأمين أجواء العاصمة الخرطوم


    و أخذ في إختلاس النظر إلى المدنيين و قال لنفسه لا بد أن يكونا من كبار المهندسين

    رغم أن طريقة معاملة قادته لهم تدل على أنهم أكثر من مهندسين

    و لكن كما قلنا أنه لم يعر الأمر كثيراً من الإهتمام فقد كان مشغول البال على والدته المريضة

    و بينما كان مركزاً على شاشة الرادار

    فجعة


    البقية في الحلقة القادمة
                  

02-20-2007, 06:53 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    توقفنا في الحلقة الأولى عند صديقنا علي و الذي كان مشغولاً بمراقبة شاشة الرادار عندما و فجعة ظهرت نقطة صغيرة من أقصى الشمال الغربي، من إتجاه الحدود الليبية

    هنا إعتدل علي و قال مخاطباً من حوله: هناك طائرة صغيرة تتجه نحونا مباشرة

    هنا إعتدل كل من كان في البرج و على الفور أخرج أحد المدنيين مظروفاً بنياً من حقيبته (الجلدية السوداء "جيمس بوند بث") و لاحظ علي أنه مختوم بالشمع الأحمر ثم أخرج منه عدة أوراق و صار يقلبها في إهتمام بالغ

    و إنتبه علي على صوت أحد ضباط الدفاع الجوي و هو يخاطبه: أهي مدرجة في الكشف الذي سلم لك في بداية مناوبتك

    أجاب علي على الفور: لا يا سيدي

    هنا سأله المدني الثاني: هل بإمكانك التعرف عليها إن كانت عسكرية أم مدنية

    أجاب علي: بل مدنية قياساً إلى سرعتها و حجمها

    فسأله مرة أخرى: و متى سنتمكن من التخاطب معها بواسطة جهاز اللاسلكي

    أجابه أحد ضابطي الدفاع الجوي بعد أن ألقى نظرة ملية على شاشة الرادار: بعد أقل من 5 دقائق إن لم تغير من إتجاهها

    تبادل المدنيان نظرات سريعة فيما بينهما و مع مدير الإستخبارات العسكرية و على الفور أصبح البرج كخلية النحل

    إذ أخرج المدنيان هواتفهما النقالة و أنتحيا جانباً و أخذا يجريان مكالمات سريعة هامسة

    و غادر مدير الإستخبارات العسكرية البرج بصحبة أحد ضباطه و تناول أحد ضباط قوة الدفاع الجوي سماعة هاتف البرج و أخذ هو الآخر يجري عدداً من المكالمات

    و في تلك الأثناء كان علي مشغولاً بمتابعة الطائرة، إلا أن هذا لم يمنعه من إختلاس النظرات لمحاولة فهم ما يجري حوله، لاعناً في الوقت نفسه الضابط المسؤول من توزيع المناوبات إذ أنه لم يكن من المفترض أن يكون مناوباً في هذا اليوم لولا أن جدول المناوبات قد تم تغييره فجأةً لأسباب لم يعرفها أحد و لم يسأل عنها أحد

    و بعد قليل إقترب من أحد المدنيين و سأله: هل بإمكاننا التخاطب مع الطائرة الآن

    أجاب علي: نعم يمكننا الآن... و قبل أن يتم جملته فتح باب البرج و دلف منه مدير المطار و الضابط المناوب و مدني آخر فارع الطول مهيب القسمات دخل على الفور في حوار مع المدنيين الآخرين

    أيقن علي أن ثمة ما يدور و أن الموضوع أكبر بكثير من مجرد تعطل أنظمة رادارات أو سلامة المجال الجوي

    إنتبه علي من تساؤلاته و هواجسه على صوت الوافد الجديد و هو يخاطب مدير المطار: أكل شيئ جاهز يا سيادة العميد

    أجابه العميد: كل شيئ حسب ما هو مخطط و مرسوم و نحن جاهزون تماماً

    هنا نظر الوافد الجديد في إتجاه علي و خاطبه آمراً في لهجة من إعتاد إصدار الأوامر دوماً: قم بالإتصال بالطائرة

    نظر علي في إتجاه مدير المطار و الضابط المناوب كأنما يريد أخذ الإذن منهما إذ أنه لا يدري ما هوية هؤلاء الأشخاص

    أومأ له الضابط المناوب ليتابع عمله... فتناول علي سماعة الجهاز و ضغط الزر الأحمر و كست وجهه ملامح الصرامة و الحزم و ألقى كل مشاعره و تساؤلاته خلف ظهره و إستعاد حسه المهني بالرغم من أن هذه كانت أول مرة يمر فيها صديقنا علي بهذا الموقف الدقيق و إستعاد فترات التدريب المكثفة وخرج صوته هادئاً قوياً

    من برج مراقبة مطار شندي الحربي إلى قائد الطائرة عرف عن هويتك و وجهتك... أنت تنتهك مجالاً محظوراً من غير تصريح... حول

    إنتظر علي لمدة 5 ثواني في إنتظار الرد و أستعد لتكرار السؤال مرة أخرى باللغة الإنجليزية

    و فجعةً
                  

02-20-2007, 06:55 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    توقفنا في التخيلة الماضية عند فجعة كالعادة

    عندما كان صديقنا الصول علي يحاول الإتصال مع الطائرة المجهولة و كان يهم بتكرار سؤاله مرة أخرى باللغة الإنجليزية

    و في في حالة أنه لم يجد أي إستجابة فقد كان يتوجب عليه إطلاق صافرة الإنذار و ترك الأمر لرؤسائه و يستمر هو في

    محاولة الإتصال مع الطائرة المجهولة

    كان الإنتباه كله منصباً على جهاز اللاسلكي.. و قبل أن يكرر علي سؤاله كما أسلفنا فإذا و فجعة تصاعد صوت عربي من

    سماعة الجهاز: من النجمة الفضية إلى صقر الجديان هل تسمعني... حول

    بهت علي تماماً ليس لأنه لم يتوقع أن يكون محدثه عربياً و إنما لأن الكلام بدا له كالألغاز

    لم تدم حيرة علي أكثر من ثلاث ثواني لأن ضابط الإستخبارات المتبقي تقدم منه و تناول مذياع الجهاز راداً: من صقر

    الجديان إلى النجمة الفضية نسمعك بوضوح... حول

    ساد الصمت لثواني ثم عاد الصوت مرة أخرى: أنا أقترب من المطار يا صقر الجديان و أطلب الإذن بالهبوط ... حول

    رد عليه الضابط: من صقر الجديان إلى النجمة الفضية الطريق مفتوحة أمامك تمنياتنا لك بهبوط سالم... حول

    جائه الرد:شكراً... حول

    و على الفور أخرج المدني الثالث هاتفه النقال و أجرى محادثة سريعة

    و كان المدنيان الآخران مشغولان بالأوراق التي أخرجوها من المظروف

    و كانت سماعة هاتف البرج تتنقل بين يدي مدير المطار و ضابط الإستخبارات المتبقي

    كل هذا و علي صامت لا يسأل عما يحدث حوله فهذا ما درب عليه و هو جندي محترف ينفذ ما يصدر له من أوامر فقط

    لكن هذا لم يمنعه من أن يسرح بأفكاره بعيداً و يسترجع بعض الأمور الغريبة التي حدثت مؤخراً و أخذ في ربطها

    مع بعضها البعض... أولها إنتداب 4 ضباط من أصل 10 هم ضباط الأعلى رتبة في المطار لكلية القادة و الأركان و إيفاد

    خمس و عشرين ضابطاً فنياً لأستراليا للتدرب على أنظمة إنذار و مراقبة متقدمة ينوون تشغيلها في المطار

    كل هذا تم في الوقت نفسه

    و لكن الكل عزوا هذا الأمر في ذلك الوقت لأعمال الصيانة المكثفة التي كان يخضع لها المطار و تبعاً لتلك الأعمال فقد تم

    تحويل ما يقارب من ال80% من المطائرات و المعدات و الآليات إلى قاعدة وادي سيدنا العسكرية

    مما كان معناه أنه لا ضغط على المطار

    و لكن حتى الصيانة كانت لغزاً كبيراً لصديقنا علي ليس لأنها لم تكن ضرورية بل بالعكس فقد جاءت في وقتها تماماً

    و لكن لأن الشركة المسؤولة عنها و التي كانت سعودية كان طاقم مهندسيها و عمالها معظمه من الجنسيات العربية

    بالرغم من معرفته أن مثل هذه الشركات تستوعب عمالتها من دول شرق آسياً و ذلك لتدني أجورهم

    و كان معسكر الشركة مقفولاً غير مسموح لأحد من غير العاملين بالشركة بالدخول إليه

    كل هذا و الطائرة الصغيرة تواصل إقترابها من مدرج المطار

    حتى صار بإمكان كل من في البرج رؤية أنوارها من بعيد

    و تمت إجراءات الهبوط في سلاسة

    و لاحظ علي أنه لم تكن للطائرة أي علامة تميزها و لكنه لم يكترث كثيراً للأمر

    و يبنما هو يختلس النظرات صوب المدرج شاه ثلاث عربات عسكرية تته صوب الطائرة التي إستقرت تماماً فوق المدرج

    عندما و فجعة
                  

02-20-2007, 06:56 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    و بينما الجميع يراقبون في صمت مدرج المطار و تلك الطائرة المجهولة تجثم رابضة هناك... فإذا بعلي
    فجعة يصيح: هناك طائرة أخرى تقترب منا من إتجاه الشرق
    إنتبهت حواس كل من في البرج و مرة أخرى أخرج المدنيون الثلاثة هواتفهم النقالة... أما هاتف البرج فاستعمله نائب قائد المنطقة.. و لم تمضي أكثر من أربع دقائق حتى ظهرت نقطة أخرى من إتجاه الشمال
    هنا بلغت إنفعالات صديقنا علي ذروتها و لم يحتج أن يقول شيئاً فقد كان ضابط اللإستخبارات و الدفاع الجوي واقفين خلفه تماماً و بجانبهما مدير المطار... و الذي لم يفهمه علي أبداً أنه بدوا كأن لم يحدث شيئ أبداً
    نظر علي ملياً في شاشة الرادار... و أخذ يحادث نفسه: لابد أن أمراً ما يدبر .... أهو إنقلاب، و لكنه سرعان ما طرد هذه الفكرة السخيفة من رأسه... إذاً فما الذي يحدث إذاً... سؤال أخذ يرن في رأسه و لكنه أبداً لم يجد إجابة مقنعة... و بحركة لا إرادية هز كتفيه و قال: "ياخ أنا مالي"...
    و على ارغم بأنه نطقها بصوت أقرب للهمس إلا أنها بلغت أسماع مدير المطار فما كان منه إلا أن مال على علي مبتسماً و قال له: أهناك شيئ حضرة الصول... رد علي في لهجة رسمية على الرغم من تفاجأه بكيفية سماع مدير المطار لهمسه: لا شيئ سيدي...
    أومأ مدير المطار برأسه و أردف قائلاً: كل شيئ تحت السيطرة حضرة الصول لا تقلق.. هنا تنفس علي الصعداء إذا فهناك شيئ يدبر و لا ضرورة لأن يعرف أكثر من ذلك.. طالما أن هؤلاء قادته المباشرين زائداً على أنه لم ير أي شيئ يخالف القانون أو القسم الذي أقسم به يوم تخرجه من أكاديمية الوحدة العسكرية للعلوم التكنلوجية و هي الكيان البديل لأكاديمية كرري للتقانة....
    و فجعةً تصاعد صوت عربي من سماعة الجهاز: من الشراع الأحمر إلى صقر الجديان... هل تسمعني ... حول
    و كالمرة السابقة رد ضابط الإستخبارات: من صقر الجديان إلى الشراع الأحمر نسمعك بوضوح... حول
    عاد الصوت مرة أخرى طالباً الإذن بالهبوط و تم منحه إياه
    كان عدد النقاط في شاشة الرادار قد فاق الستة نقاط و صار جهاز اللاسلكي جهاز الغرائب

    من الفرعون الأسمر إلى صقر الجديان.. حول

    من صقر الجديان إلى الراية الخضراء... تم منحك الإذن بالهبوط
    From the Wight Horn to Gdian Eagle… Over

    و صارت الطائرات كلها تهبط و الفارق بينهم لم يكن أكثر من دقيقة واحدة و كان المجموع النهائي لعدد الطائرات الهابطة 26 طائرة خاصة صغيرة من غير أي علامات تميزها، لم يدري علي ما هوية ركابها و أين ذهبوا فقط المعلومة الوحيدة التي كان متأكداً منها أن معظم الطائرات كانت أطقمها عربية ماعدا إثنتان منها كانوا يتحدثون باللغة الإنجليزية...
    كان نائب قائد المنطقة قد غادر البرج بصحبة مدير المطار و إثنين من المدنيين... بينما بقى المدني الثالث يراجع بعض الأوراق مع ضابط الإستخبارات العسكرية و علي صديقنا كما هو و إذا بفجعة
                  

02-20-2007, 07:02 PM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    توقفنا في الحلقة الماضية عندما فتح باب البرج كالعادة فجعةً

    ودخل منه أحد المدنيين الذين كانا كانا متواجدين معنا منذ بداية الجزء الأول للهترشات

    ليبلغ المدني الثالث (صديقنا الجديد) بأن العدد قد إكتمل و بأنهم سيبدأون

    و كيف لاحظ علي (صديقنا القديم) كيف أن ملامح الإرتياح قد إرتسمت على ملامح المدني

    و كانت هذه آخر حلقات الجزء الأول

    و إليكم أولى حلقات الجزء الثاني من الهترشات الجنونية





    بعد تلقيه الخبر سرح صديقنا الجديد بنظره و أخذ يتذكر كيف بدأت القصة قبل ثلاث سنوات و نصف

    في أواخر شهر يونيو من عام أحد عشر بعد التسعمائة بعد الألف

    حينما كان يمشي متمهلاً في شارع
    AlMAIN

    و هو لمن لم يمر به المصطلح

    إسم يطلق على الشارع الذي يصل بين بوابة جامعة الخرطوم الجنوبية و مكتبتها العريقة

    و كان في ما مضى يشق داخليات الطلاب أيام كلية غردون التذكارية

    و صار الآن يفصل بين مجمع أقسام مدرسة العلوم الإدارية وقاعة الإمتحانات الكبرى و بين كليتي القانون و الآداب

    و الذي صارت تعقد فيه أركان النقاش من قبل التنظيمات السياسية المختلفة

    بعد أن أحرق صبية الإنقاذ مظلة قهوة النشاط

    و الذي يبدو واضحاً من إسمها أنها كانت الساحة الأساسية في ممارسة النشاطات الطلابية و الثقافية في الجامعة

    المهم أنه كما أسلفنا فإن صديقنا علي كان يسير بتمهل و يتأمل في جمع من الطلبة كانوا متحلقين حول شاب أسمر

    طويل القامة في ركن يتبع للجبهة الديمقراطية

    و فجعةً إنتبه على صوت يناديه باسمه ميز فيه صوت أستاذه

    البروفيسر على و الذي يشرف على رسالته لنيل درجة الدكتوراة في العلوم السياسية

    و التي يقوم هذه الأيام بالتحضير للمناقشة النهائية

    إلتفت صديقنا ناحية البروفيسر و هتف مرحباً بسعادة

    -مرحباً بروف و حمد لله على سلامتك

    فقد كان البروف قد أخبره قبل إسبوعين أنه يتعين عليه السفر إلى مدينة مدني لظروف عائلية قاهرة

    و كان صديقنا كما أسلفنا في طور التنقيح للبحث الذي سيقوم بتقديمه

    و الذي كان بعنوان توفيق أوضاع العالمين العربي و الإسلامي

    و كانت هذه الرسالة هي إمتداد لرسالة الماجستير و التي كانت بعنوان

    تفكيك بنية العقل العربي و الإسلامي

    و التي تناول فيها كافة الشعوب العربية و التجمعات الإسلامية في أنحاء العالم

    لذا فقد كان في أشد الحاجة لوجود هذا الشخص الألمعي بالذات إلى جانبه

    رد البروف: الله يسلمك يا مصطفى يا إبني، شنو يا بطل عامل إيه مع التنقيح

    رد صديقنا الجديد مصطفى باسماً: و كيف تريدني أن أكون يا بروف

    أنا في أسوأ حالاتي العاطفية و الإجتماعية و لكني أصبر نفسي كل يوم و أقول قد هانت و

    قاطعه البروف كعادته: و في أي جزء أنت

    فرد مصطفى: في المجلد الثالث/ الجزء الخامس/ الباب السابع

    - ماشاء الله ما شاء الله، هكذا أخذ يردد البروف

    و بدت علامات الرضا عليه واضحة فلم يكن يظن أن مصطفى سوف يتمكن في خلال هذين الإسبوعين

    من قطع هذا الشوط الطويل

    و لم تمنعه ثقته العمياء في طالبه النجيب من أن يسأله بحزم : هل دققت جيداً في ملاحظاتي يا مصطفى

    و لم تستعجل يا فتى البطانة الجامح.. كيما تلحق بالتزاماتك العاطفية

    و التي تزعم بانك حرمت نفسك منها في غيابي

    ضحك مصطفى طويلاً و قال له: عيب يا سعادتك و هل خذلتك في رسالة الماجستير

    أما بالنسبة للإلتزامات التانية فالجماعة في أم الدنيا، و الحمدلله الأمن مستتب

    بس في شوية صواريخ مسجية من آن لآخر

    تبسم البروف ضاحكاً و قال: في الحقيقة لا، و لكن سؤالي هو للتأكيد

    فبعد أن أشرفت على بحثك إبان الماجستيرقبل عامين ظننت أنه لن يمر علي بحث مثله

    حتى جئتني و فاجأتني بهذا البحث و الذي أظن أنه من الأهمية بحيث لا ينبغي أن نهمل أي جزئية فيه

    مهما صغرت يا مصطفى، لا بد لنا من الإهتمام بكل التفاصيل يا بني

    إنك لا تعلم كم أنا فخور بأني أشرف على بحث قيم كبحثك هذا

    رد مصطفى بسرعة: كفاك يا بروف مجاملة... ما هو إلا

    قاطعه البروف بحزم: أنت تعرف أني لست من النوع المجامل... ثم أني أريدك في موضوع هام

    هل لديك أي مشاريع غداً بعد الظهر

    تظاهر مصطفى بالتفكير و رد قائلاً: بإستثناء أرفف المكتبة و لقائي مع صحن الدمعة في كافتريا جيولوجيا لا لست أظن

    بأن لدي أي مشروع غداً

    فقال البروف: عظيم سأمر لآخذك غداً في الساعة الثالثة و النصف تماماً، و سأعلمك حينها ما الموضوع الهام

    رفع مصطفى يده و كأنه يؤدي التحية العسكرية و قال مداعباً: علم سعادتك.. حكم القوي على الضعيف

    تأمر بحاجة تاني

    رد البروف ضاحكاً: لا إنصراف يا مستجد.. ثم ألم أقل لك من قبل لا تستعمل لغة العسكر في التخاطب معي

    فقال مصطفى: و ماذا أفعل يا بروف طريقتك في الكلام ما فتئت تذكرني بأحد ضباط الصف الذين كانوا

    مسؤولين عن تدريبنا في الخدمة الإلزامية

    تظاهر البروف بالغضب: و كمان ضابط صف و لا حتى ملازم بدبورة واحدة ، لكن الحق علي أنا

    و تصافحا و مضى كل إلى طريقه

    و البقية في الحلقة القادمة
                  

02-21-2007, 11:33 AM

intehazy
<aintehazy
تاريخ التسجيل: 02-08-2003
مجموع المشاركات: 1530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)

    wa lana 3awda
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de