|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: كمال علي الزين)
|
عزيزي كمال رحيل أمثال مي هو رحيل مر وموجع. رحلت مي عن 55 سنة إثر علة لم تمهلها طويلا في مقر إقامتها في لندن.
وفاة مي غصوب مؤسسة «دار الساقي» للنشر
درست الأدب والنحت وتعددت مواهبها بين النشر والكتابة الأدبية والمسرحية لندن: «الشرق الأوسط» توفيت الكاتبة اللبنانية مي غصوب، التي ارتبط اسمها بدار الساقي للنشر في لندن كمؤسسة ومديرة، عن 54 عاما، إثر اعتلال مفاجئ في صحتها لم يمهلها طويلا. ولمي غصوب، وهي من مواليد 1952، تاريخ حافل في دنيا النشر والسياسة والندوات الفكرية والكتابة الإبداعية، ساعدها في ذلك إلمامها التام باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى العربية التي تميزت في التعبير بها في مؤلفاتها التي شملت الثقافة والفكر والسياسة والأدب والفنون. درست غصوب، وهي زوجة الزميل الكاتب والصحافي اللبناني في الزميلة صحيفة «الحياة» حازم صاغية، الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية في بيروت. ونالت أيضا شهادة في الرياضيات من الجامعة الأميركية في أواخر السبعينات. ثم انتقلت إلى باريس ثم لندن عام 1979، حيث درست النحت. وأسست في بداية الثمانينات «دار الساقي» للنشر التي تعد من كبريات دور النشر في الشرق الأوسط، والتي كان لها قصب السبق في التطرق الى الكثير من القضايا الحساسة الخاصة بالثقافة العربية، كما انها دار النشر الأكثر تنوعا في المواد وعناوين الكتب التي تنشرها. وكان آخر عمل للكاتبة الراحلة مسرحية في بيروت بعنوان «قتلة الكتاب» عرضت في أبريل (نيسان) 2006 عن مسكن دخله مسلحون في حرب، يفهم منها أنها إحدى الحروب التي اندلعت في بيروت، ولم يغادروه إلا بعد أن نهبوا وأحرقوا بشكل خاص مكتبته.
ومن مؤلفات الكاتبة الراحلة: «المرأة العربية وذكورية الأصالة»، و«الرجولة المتخيلة» (الهوية الذكرية والثقافة في الشرق الأوسط)، الذي أعدته مع إيما سنكلير ويب، و«ما بعد الحداثة.. العرب في لقطة فيديو». كما شاركت في عدد من المعارض الفنية التشكيلية في لندن وباريس وبيروت.
نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: خالد عويس)
|
" ... رحم الله مي، فقد أضافت للوعي وللعقل، وناضلت بشرف في سبيل الحرية والإبداع والمبدعين، ونشرت للكتاب "المغضوب عليهم"، وظلّت على نهجها الثابت إلى آخر يوم في حياتها الحافلة .. " .
* يا له من خبرٍ صاعق !
و لكم عزيزي خالد عويس ( قبيلة المبدعين ) كامل العزاء ، و ليس مَن قرأ ، كمن عايش .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
Quote: رحلت مي غصوب..
GMT 9:15:00 2007 الإثنين 19 فبراير
سمير ناصيف
لكن البذور التي غرستها أثمرت
انطفأت شمعة حرية وثقافة ومحبة في لندن بوفاة الكاتبة والناشرة والفنانة اللبنانية مي غصوب بعد تعرضها لعارض صحي مفاجيء اختطفها من محبيها واصدقائها في بريطانيا ولبنان وسائر انحاء العالم، وخسرت بنتيجته لندن زهرة امتدت جذورها اللبنانية والعربية والانسانية امتدادا واسعا. مي غصوب امرأة كرست حياتها للاخرين، واستمدت قوتها من سعادتهم، فسقطت سقطتها الاولي جريحة دفاعا عن مخيم تل الزعتر في لبنان ونزلائه من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يتعرضون لمجزرة وحشية. واصيبت وفقدت احدي عينيها وهي تنقل جريحا الي المستشفي في وقت انهالت عليها القذائف. ولكنها صمدت وحولت معركتها الانسانية الميدانية ضد الطغيان الي معركة ثقافية في سبيل توعية البشر، فاسست هي وصديق عمرها أندره كسبار مكتبة الساقي في لندن عام 1978 التي اصبحت الان احدي اهم مكتبات بريطانيا وواحدة من اهم دور النشر في العالم. ورسمت ونحتت وكتبت وساعدت كل من طلب منها المساعدة، ورفضت الانصياع للايديولوجيات الجامدة، فكانت مواقفها السياسية عميقة وموضوعية وملتزمة في الوقت عينه. ومع انها رفضت زيف الانظمة الديكتاتورية العربية وابتعدت عن الايديولوجيات الدينية المتطرفة والحاقدة، فانها تظاهرت مع المدافعين عن سكان جنوب لبنان الذين تعرضوا للقصف الوحشي الصيف الماضي، ولم تفوت مناسبة الا ووقفت فيها الي جانب الضعفاء في هذا العالم والذين يتعرضون لسائر انواع القمع. وقد ودعناها سويا مع زوجها الكاتب حازم صاغية وشقيقتها هدي والدموع تنساب من اعيننا، وكل منا لا يعرف اذا كان عليه ان يعزي الآخر او ان يقبل التعازي منه. ومما لا شك فيه ان لندن من دون مي غصوب لن تكون المدينة النابضة بالحياة التي احبتها وعاشت سنواتها الاخيرة فيها. كما ستكون الجالية العربية في هذا البلد يتيمة في غيابها. الي من سيذهب الكتاب الكبار الذين ترفض دور النشر الغربية نشر افكارهم الناقدة، ومعلوماتهم التاريخية التي تناقض الامبريالية الجديدة المنتشرة في العالم حاليا؟ من سيدعم المرأة العربية في الدول المتخلفة التي ما زالت تعيش في القرون الوسطي؟ من سيقف في وجه العنصرية والفاشية ضد الذين يختارون الاختلاف في طريقة حياتهم وفي طبيعة علاقاتهم مع الآخرين؟ لم يكن لهذه الامرأة الجادة اي عدو، فالكل شعر بأنها حليفته، وربما لهذا السبب انتشلها القدر من هذا العالم الرديء الحالي الذي تخيم عليه الصراعات والعداوات الدينية والاثنية والسياسية. نامي ايتها الاخت الحبيبة فأحلامك وانسانيتك باقيتان في لوحات فنية او تماثيل منحوتة او في قطع موسيقية سنستمر في التمتع بها. (عن "القدس العربي" اللندنية)
كاتب وصحافي من لبنان يقيم في لندن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: Raja)
|
لك العزاء يا خالد ، ونتمنى لمسيرتها الثبات على الموقف والتطور في الإنجاز ، فدار الساقي كما ألمحت من أهم المؤسسات الفكرية التي رفدت الثقافة العربية المعاصرة بالمهم والكثير من معيناتها .
و نسأل الله أن يرفع عننا الأحزان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: Raja)
|
لك العزاء يا خالد ، ونتمنى لمسيرتها الثبات على الموقف والتطور في الإنجاز ، فدار الساقي كما ألمحت من أهم المؤسسات الفكرية التي رفدت الثقافة العربية المعاصرة بالمهم والكثير من معيناتها .
و نسأل الله أن يرفع عننا الأحزان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إمرأة أحببتها.. وماتت هذا الأسبوع !! (Re: طلال عفيفي)
|
شكرا لكم جميعا أيها الأصدقاء والصديقات - ومرحبا بعودتك رجاء - مي طراز نادر من البشر في هذه المنطقة المظلمة من العالم. أنارت شمعة، وسرعان ما شرعت في إنارة شموع كثيرة لتهدي لنا الضياء. هل من مكتبة - في منازلنا - تخلو من كتاب لدار الساقي !! تخيلوا حجم خسارتنا في هذه المرأة العظيمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|