|
Re: وفد من سى .آى.ايه يزور الخرطوم ..وانشاء اكبر مركز تصنت للمخابرات الامريكيه فى الخرطوم!! (Re: السنجك)
|
Quote: وقد عاد الحديث عن وكالة الاستخبارات الامريكية ةء يشغل مجالس الخرطوم بعد أن تصدرت عناوين صحف الاسبوع الماضي تفاصيل زيارة وفد الوكالة الى الخرطوم الذي ضم عدداً من المسئولين والخبراء ضمن البروتوكول الأمني الموقع بين الولايات المتحدة الامريكية والسودان. وأوردت عدة مصادر صحافية ان تبادلاً للمعلومات ومشاورات أمنية بين واشنطن والخرطوم حول الصومال والحرب على الارهاب تتصدر أجندة الزيارة. وكشفت صحيفة «الوطن» الكويتية على لسان مصدر وصفته بالمطلع عن قيام مركز للتصنت هو الاكبر من نوعه في المنطقة يوجه نشاطه للعمل في منطقة شرق افريقيا يجري انشاؤه ضمن مباني السفارة الامريكية الجديدة بضاحية سوبا بالخرطوم. |
العزيز السنجك، تحيتي وتقديري، هذا ما كنت أشير إليه، قبل شهر تقريباً، حين قلت بأن مطرف صديق جاء لمهمة في واشنطن من ضمنها أن يبيع السودان لجهاز المخابرات الأمريكي والمصالح الرأسمالية الغربية. وإن لم ينتبه مثقفونا لهذا الخطر فإن قوى الهوس الديني والهوس الرأسمالي التي لا تعرف غير الدولار إلهاً، ستشكل حلفاً شيطانياً رهيباً. ولاشك أن هذا الحلف، إذا قدر له أن يصمد- ولن يقدر له ذلك بحول الله - سيجعل من بلادنا مرتعاً للفساد الرهيب الذي شوه التجربة الحضارية الغربية وكاد أن يرتد بها إلى منطق الغاب. هذا الفساد المستشري يطوق اليوم التجربة الغربية ويأخذ بتلابيبها من كل أركانها. وهذا يهدد الحضارة الإنسانية وأغلى مكتسباتها في صون حقوق وكرامة الإنسان! لقد فقد الغرب الرأسمالي، بسبب هذا الفساد، بوصلته الأخلاقية. لهذا بدأت دورة سقوطه تتسارع في الايقاع.
زيارة مطرف صديق كانت، في ظني، بسبيل من التواصل مع الأجهزة الاستخبارية الأمريكية في سبيل تكملة المشروع المشار إليه في الخبر. ولأن المهووسين في نظام الخرطوم يعلمون حاجة المخابرات الأمريكية لجواسيس وأجهزة تجسس في العالم الإسلامي وفي أفريقيا، يريدون أن يقبضوا ثمن الخدمات التي هم على استعداد تام لتقديمها لأمريكا، التي كان "قد دنا" عذابها، وعليهم إن أقبلت ضرابها. فلما أتتهم ذات ثلث سلموها العمائم والضمائر والسيوف وطلبوا منها الغفران، وحسن أؤلئك رفيقاً!! ويالسوء الرفقة!!!
جهاز المخابرات الأمريكي فقد بوصلته منذ إنشائه بسبب الأساليب غير الأخلاقية التي يتخلص بها من الخصوم. وهو يحتاج إلى إعادة توجيه وإعادة بناء كاملة لكي يصبح فاعلاً في مواجهة خطر الهوس الديني بشقيه الشرقي (الإسلامي-الرأسمالي) والغربي (الكنسي-الرأسمالي).
أرجو أن ينتبه مثقفونا لخطر التقاء شقي الهوس (الشرقي والغربي) في السودان قبل فوات الأوان!!!
| |
|
|
|
|