|
|
 مسدسات في مطار الخرطوم ....( الصحافة ) اليوم ...!!
|
حوار: الطاهر ساتي - أمير عبد الماجد*
قضايا عديدة تستحق ان نضعها عل طاولة مدير الطيران المدني اللواء ابو بكر مصطفى .. عام 2007م وخطف الطائرات الذي اصبح مقلقا في الآونة الاخيرة، وآخرها حادثة خطف الايروست، ثم ماذا عن مطار الخرطوم الجديد؟ وهل صحيح انهم باعوا ارض المطار القديم.. والسلامة الجوية (فيها كلام كتير) ومشاكل المطارات وخدماتها والمخاطر والمهددات والجنوب وما اثير عن ازمة في مطاراته وطائرات دول الجوار التي تقلع وتهبط هناك دون اخطار الطيران المدني، والكثير الكثير من القضايا المهمة.
* بدأ عام 2007م ولم يطرح الطيران المدني خططاً جديدة لإنشاء مطارات أو ترتيبات واضحة لضمان سلامة المسافرين؟
- الخطة الاساسية للطيران المدني هي التحسن والارتقاء بالخدمات الجوية.
* (قاطعناه).. ماذا تقصد بالخدمات الجوية؟
- اقصد تنظيم عمل الطيران في البلد ورفع مستوى السلامة الجوية للطائرات والشركات، وتحديد المسارات بالنسبة للعلاقات الثنائية بيننا والدول الاخرى في المنطقة.
* اضافة للاشراف على المطارات؟
- طبعا.
* كل المطارات؟
- بالتأكيد المطارات القائمة وتلك التي يتم إنشاؤها حديثا، نحن نشرف عليها اشرافا تاما، حتى تستوفي معايير السلامة الجوية العالمية.
* هل مطاراتنا الموجودة مستوفية للمعايير العالمية؟
- السلامة العالمية لها معايير ومقاييس وضعتها المنظمة العالمية، اهم متطلباتها نوعية الطائرات التي تهبط بالمطارات وحجمها. وهذه معلومات اساسية لتشييد المطار وبناء المدرج واستقدام اجهزة الملاحة الجوية والتدريب والتأهيل في مجالات السلامة الجوية والمراقبة، هذه هي المحاور الاساسية التي يفترض ان توجد في المطارات.
* لكن بالتأكيد هناك مواصفة أهم من الاخرى.
- المدرج (مهم) ونوعيته يجب أن تكون جيدة، اضافة لتسوير المطار، لأن الطائرة عندما تقلع تكون مندفعة كليا، لذا يجب ان تكون المساحة التي امامها خالية.. وهناك عنصرا الامن والسلامة.
* بصراحة كيف ترى واقع مطاراتنا؟
- ينقصها الكثير.
* حتى مطار الخرطوم؟
- مطار الخرطوم هو الافضل عندنا على مستوى السودان لكن به ثغوب.
* مثل؟
- ضيق وامكانية التوسع فيه محدودة مقارنة بحجم الحركة.. وهو مطار مفتوح على عدة جهات وهذه ثغرة أمنية.. المواقف لازالت لا تستوعب كل الطائرات التي تهبط بالمطار، وهو ما يحتم عليها ان تجري مناوراتها في مكان ضيق، وان تبقى احيانا في الجو لفترات تصل الي (45) دقيقة، حتى يتم تجهيز مكان لها في مطار ضيق يملك مدرجا واحدا.
* والمطارات الولائية؟
- خذ عندك مطار بورتسودان مثلا .. مدرجه ضيق جدا وقريب من المباني، وظل بلا سور حتى وقت قريب. واذكر ان مجموعة من الجمال دخلت المساحة امام الطائرة وكادت تتسبب في كارثة لركاب سودانير.
* هناك مطارات ولائية كثيرة بلا اسوار؟
- نعم وقد شيدنا مؤخرا خمسة اسوار في خمسة مطارات في وقت واحد، وهي تكلفة عالية، وحاليا هناك عمل في مطارات دنقلا والفاشر وكسلا.
* وماذا عن اجهزة الملاحة؟
- لازالت غير مكتملة
* يمكن القول اذن ان مطاراتنا اجمالا غير مستوفية لاشتراطات السلامة الجوية العالمية؟
- لا... يمكنك القول إنها قريبة من الحد الادنى.
* بما فيها مطار الخرطوم؟
- بما فيها مطار الخرطوم.
* هناك مطارت انشئت حديثا قريبة جدا من مطارات قديمة. وهناك مناطق اخرى تحتاج لمطار واحد فقط ولا تجده ... كيف يتم التوزيع وعلي اي اسس؟
- حقيقة دور الطيران المدني ليس بناء المطارات.. المطارات يتم تشييدها كمشروعات قومية شأنها في ذلك شأن الطرق القومية التي تربط بين الولايات ... والسدود.
* هذه مهمة الدولة؟
- نعم.. ثم ان بناء المطارات عنده اسبابه الاقتصادية والاستراتيجية، سواء أكانت امنية او غيرها، مثل مطار كادوقلي الذي شيد لاغراض السلام واكمل الآن اربع سنوات.
* لكنه بلا حركة طيران؟
- اتفق معكم.. وهناك مطار ملكال ومطار كسلا.
* كسلا ايضا بلا حركة؟
- لا يمكنكم القول ان حركة طيرانه ضعيف ... بناء المطارات ليس من أدوار الطيران المدني.
* ما هي ادواره اذا؟
- الطيران المدني مسؤول عن وضع المعايير الاساسية لاستخدام المطار الاستخدام الآمن والاشراف عليه.
* هل كلها مطارات مملوكة للدولة؟
- المطار ممكن يكون مملوكا لجهة، مثل البترول او سد مروي.. هؤلاء لديهم مطارات.
* هناك شكاوى من احتلال طائرات الامم المتحدة لمطار الخرطوم وبقائها هناك لفترات طويلة؟
- وجود طائرات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي على ارض المطار، ضرورة اقتضتها الظروف السياسية، وجاءت وفقا لاتفاقيات بين الدولة وهذه المنظمات.
* لكن العدد كبير علي ارض المطار؟
- نعم.. ونحن اتصلنا بوزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي. وطلبنا أن يكون العدد محدودا نظرا لنوعية المطار.. انظر الى مطارات نيالا والفاشر.. (حصلت فيها مشاكل) بسبب نوع الطائرات التي تهبط على المدرج وكثافة الحركة صعودا وهبوطا.. هذه المطارات غير مهيأة لمثل هذه الحركة الكبيرة ولمثل هذا النوع من الطائرات.. هذه مطارات شيدت لاستقبال طائرات ركاب.
* الاثر جاء على المدرج؟
- نعم.. وكلفنا ذلك اموالا باهظة للصيانة.
* لدينا مدرج واحد في مطاراتنا.. لماذا لا نشيد مدرجا آخر في مطار الخرطوم مثلا؟
- المطار نفسه قد يحكمك في ما يتعلق بالمدرج.. فمن الصعب انشاء مدرج ثانٍ في مطار الخرطوم الحالي.
* لماذا؟
- (ما عندنا مكان ليهو) المدرج الثاني عنده مواصفات معينة من حيث بعده عن المدرج الاول، وبعده عن المباني المحيطة به وغيرها.. لذا نضطر لاستخدام نفس المدرج لطائرات الامم المتحدة والقوات المسلحة والطائرات التجارية.
* المدرج مزدحم غالبا؟
- نعم.. خاصة في الفترات الصباحية، لان السفريات الداخلية تقلع في الصباح الباكر حتى تتمكن من العودة قبل مغيب الشمس بسبب الاضاءة.
* ماذا تقصد؟
- الاضاءة غير متوفرة في بعض المطارات الولائية.
* ما حدث لطائرة ايروست التي اختطفت الى انجمينا أخيراً يوضح ان الوضع الامني الخاص بالسلامة الجوية ملئ بالثغوب؟
- الوعي باهمية السلامة الجوية مفقودة عندنا.. المسافر في السفريات الداخلية او حتى الخارجية حريص على حمل (عفش) كثير جدا، دون ان يعي ان الطائرة تحمل وزنا محددا، والمودع (عايز يصل سلم الطائرة) .. والحس الامني غائب.
* والمجاملة موجودة حتى لدى الجهات المسؤولة عن أمن المطارات؟
- اعترف.
* اعتراف بلا علاج؟
- لا.. حاولنا أن نضبط الأوضاع، لكن للأسف تركيبة المطارا ت نفس ها لا تسا عدنا.
* بمعنى؟
- المطار مفتوح على عدة جهات.. وقد تكون جهات رسمية.. مثلا المطارات الولائية قد تجد المطار مفتوحا ووزراء الحكومة الولائية قد يصرون احيانا على الوصول حتى لمدرج الطائرة، ولو اعترضناهم قد تنشأ مشكلات هنا وهناك وتتطور.
* تعددت حوادث اختطاف الطائرات، وقد تتطور لنصبح مكانا جاذبا لاي ارهابي يريد خطف طائرة، وتوظيف الامر لاغراضه السياسية؟
- هذا تخوف مشروع ... لكن من يريدون تنفيذ هذه الاعمال يبحثون غالباً عن ثغرة.
* والثغرة موجودة في السفريات الداخلية؟
- أنا أثق بأن الاجهزة الموجودة في صالات المغادرة الداخلية لا تقل أصلاً عن صالة السفريات العالمية.
* السلاح في الايروست تم تهريبه الى سلم الطائرة؟
- نتائج التحقيق لم تصلني حتى الآن.. لكن بالتأكيد السلاح لم يمر عبر الاجهزة، والا لاكتشفته لانها أجهزة حساسة جدا... وفي نفس السفرية تم ضبط (مسدسين لدى بعض الركاب) عبر الاجهزة.
* لا وجود لافراد أمن في طائراتنا لماذا؟
- هذا امر يخص الشركات، وهي دائما ما تعين فرد أمن للتأمين.
* في السفريات الداخلية السوداني يمكنه ان يصل الى الطائرة دون أن يسأله أحد عن أوراق هويته؟
- السفريات الداخلية ( ما عندها) متطلبات جواز سفر، لكن الشركة لو (شكت) في أن حامل التذكرة شخص آخر، من حقها أن تطلب أوراق هويته.
* ودوركم كطيران مدني؟
- نحن لا دور لنا هنا.. والتذكرة تخص الشركة، ونحن واجبنا ان نتأكد من وجود تذاكر لدى كل الموجودين بالصالة.
* ليست من مطلوباتكم أوراق الهوية في السفريات الداخلية؟
- نعم.
* المطار من مطلوبات تأمين المدن، ومع ذلك غير متوافر في مدن مهمة كحلفا والجنينة؟
- ربما لم تكن ضمن الخطة آنذاك... لكنها في الحسبان، ثم أن بعض الولايات تبادر حسب اولوياتها ومتطلباتها وتتقدم لتشييد مطار.
* هناك ولايات طلبت مطارات؟
- نعم.
* مثل؟
- مثل ولاية الجزيرة.. لديهم فكرة تشييد مطار في (ود المهيدي).
* مجرد فكرة؟
- لا جاءوا بخطة وتمويل .. وأعطيناهم الضوء الاخضر. وهناك مطار آخر في (العزازة) بولاية القضارف.. هؤلاء لو انتظروا الطيران المدني ربما توجب عليهم ان ينتظروا طويلا... ونحن ننتظر بين (8-9) سنوات لبناء المطار الواحد حسب ميزانياتنا.
* الطيرا المدني مؤسسة تملك المال، ومع ذلك تفرض رسوما باهظة يقال انها من اسباب انتكاسة سودانير؟
- المعروف أن أية شركة طيران وأية طائرة عندها تكلفة تشغيل. والطيران المدني جهة ليست ربحية .. صحيح قد يكون الدخل عالياً في شكله لكنه دخل غير حقيقي.
* بمعنى؟
- أكثر من (80%) منه يأتي من الطائرات العابرة وليس الطائرات التي تهبط بالمطارات السودانية.. والطائرات العابرة تدفع وفقا لاتفاقيات دولية، وهذه الاتفاقات تلزمنا بتقديم خدمات ومتطلبات هذه الطائرات العابرة باحدث الاجهزة.
* هل هناك احتياجات ومطلوبات لطائرة عابرة؟
- نعم ... لضمان أمنها.. كاجهزة الملاحة الدقيقة، وهي أجهزة سعرها (غالي).. فنحن نتسلم الطائرة عندما تدخل أجواءنا ونوفر لها مسارات آمنة، ونكون على اتصال دائم معها حتى تغادر اجواءنا.. وافتقادنا لهذه الاجهزة يفقدنا مرور بعض الطائرات، ويفقدنا موارد.. ودعني اعترف لكم ان بعض الشركات احجمت عن المرور عبر اجوائنا في بعض الفترات، لعدم توفر هذه الاجهزة بالبلاد. وهذا يفسر لك لماذا نصر على وجود الاجهزة ووجوب تحديثها. ويفسر لك لماذا نصر على الرسوم، فالتساهل فيها لن يمكننا من شراء اجهزة حديثة متطورة وغالية كالتي اتحدث عنها .. لاحظ انني لا اتحدث عن جباية.. انا اتحدث عن رسوم خدمات... انت تستهلك اجهزة ملاحة ومدرجا وغيره وتحتاج لصيانة ... لو (في دعم) للناقل الوطني (حقو يكون من الدولة مش من الخدمات).. والطائرات لن تحلق بلا وقود، والشركات تدفع لشراء الوقود.. ويجب ان تدفع ايضا للخدمات.
* هناك شد وجذب بين الطيران المدني وسودانير ادى لظهور صور للمطار وهو غارق تماما بالمياه في الصحف؟
- كانت تصرفات فردية.. بالعكس على مستوى القيادات هناك تفاهم كبير... واي خلاف من هذا النوع خلاف غير مؤسس، لانها مؤسسات تكمل عمل بعضها البعض. والطيران المدني يهمه أن تكون الشركة الوطنية مقتدرة، لان الطيران المدني عندما يوقع اتفاقيات ثنائية مع البلدان الاخرى لتبادل خدمات الطيران، يكون هذا مدخلا لجذب الحراك الاقتصادي للجانبين. وادوات التنفيذ هي الناقل الوطني هنا وهناك غالبا.
* هناك شكاوى عديدة من خدمات المطار؟
- حقيقة هذه واحدة من مشاكلنا الكبيرة.. صحيح هناك ضعف في بعض الخدمات، لكن هناك استخدام سيئ ايضا ... المنظور للناس هو خدمات الساحات الخارجية، مع انها الاقل كلفة مقارنة مع خدمات الساحات الداخلية ... وبعض الدول تركت هذا الجانب للشركات الخاصة، أو حتي لشركات الطيران العاملة تحت اشراف ومراقبة الجهات الحكومية.
* هل لديكم اتجاه لدخول الشركات الخاصة؟
- اصلا الشركات الخاصة موجودة.
* أين؟
- المناولة الارضية مثلا يقوم بها القطاع الخاص منذ الخمسينيات .. والاتجاه الآن أن يتولى القطاع الخاص حتى ادارة المطار، مثلما يحدث في كثير من الدول ... لأن القطاع الخاص لديه المقدرة اكثر للارتقاء بالخدمات التي تهم الجمهور داخل الصالات.
* تقصد أن القطاع الخاص قد يتولى ادارة المطار كله؟
- نعم ماعدا الاشياء التي تتعلق بالسيادة.
* الخدمات؟
- نعم الخدمات.. والأسواق الحرة وكل النشاطات غير المرتبطة مباشرة بالطيران كالملاحة وأمن الطيران.
* هناك حديث عن اتجاه لخصخصة بعض الادارات بالطيران المدني؟
- هناك قرار صادر عن مجلس الوزراء عام 2003م، بأن تحول إدارة هندسة المطارات لشركة. وهناك توصية جاءت من المنظمة الدولية للطيران المدني، للفصل بين السلطات الرقابية والجهات التي تقدم الخدمات، حتى يضطلع كلاهما بدوره.
* بدأتم في التنفيذ ..ام لا؟
- هناك لجنة كونت بواسطة وزير المالية، وقطعت خطوات في الموضوع.
* تعلم أن الخصخصة مرتبطة في الاذهان بتشريد العمالة؟
- هذا تخوف مشروع، لكن يجب في اعتقادي النظر الى الامر من كل الجوانب .. والحلول.
* مشروع مطار الخرطوم الجديد.. ما هو دوركم فيه؟
- المشروع اساسا بدأ في الطيران المدني بالكفاءات الموجودة.
* حدث نزاع في المنطقة التي وقع عليها الاختيار بأم درمان؟
- ليس نزاعاً.. ما حدث مفاضلة عادية بين مناطق تم اختيارها في ام درمان والحاج يوسف وجنوب الخرطوم.
* ما هي الجهة الاستشارية التي قامت بهذا العمل؟
- هما جهتان.. هناك لجنة عليا ضمت خبراء سودانيين في كل المجالات، وهي التي تولت امر المفاضلة وفقا لاسس معلومة واختارت امدرمان... ثم جاءت بعدها وجهة نظر اخرى من الشركة الالمانية درست المناطق واختارت ايضا منطقة ام درمان.
* المطار (حيكون دولي) وبالمواصفات العالمية؟
- بالتأكيد.. مساحة مطارنا الحالي لا تتجاوز الـ (7) كيلومترات مربعة، اما المطار الجديد فمساحته اكثر من (90) كيلومترا مربعا، وبالتالي امامنا مساحة كافية لتشييده وفق مواصفات عالمية عالية.
* بمدرج واحد؟
- لا ... أثنين .. صحيح هم اختاروا واحدا في المقترح الاساسي، لكننا في الطيران المدني طالبناهم بمدرجين.
* رغم أن المدرج الواحد اقتصاديا يُقاس بحجم الحركة؟
- نعم.. لكن اخترنا مدرجين، لأن حجم الحركة لدينا متزايد بصورة ملحوظة، ولعدم وجود مطار قريب في المنطقة ... لو تعطل المدرج لأسباب لا علاقة لها بالطقس «الشغل حا يقيف».
* أين وصلت مراحل التنفيذ؟
- كونت لجنة لمتابعة التنفيذ.
* أجرت العطاءات الاساسية؟
- العطاءات اجريت بواسطة اللجنة نفسها.
* هل انتهى العطاء المحلي؟
- نعم.. وهو العطاء الخاص بالطريق الذي يربط المطار بالطرق الرئيسية والسور وغيره، وهي تعمل الآن حسب خطتها.
* والعطاء الخارجي؟
- العطاء الخارجي وهو الاساسي الخاص بتشييد المطار، تقدمت له اكثر من «20» شركة عالمية، ووصلت بعد الفرز الى «3» شركات، سيكون من بينها المقاول الرئيسي.
* هناك تشييد لمبانٍ جديدة في مطار الخرطوم، واجهزة جديدة وحراك لا يعكس حقيقة أنكم ستغادرون المكان؟
- هذا السؤال سمعته كثيرا.. (نحنا قدام أمرين) حجم الحركة في المطار الحالي لا ينتظر .... والسلامة الجوية تتطلب توفير الاجهزة، وهي ايضا لن تنتظر خمس سنوات، ثم اننا خضعنا لتفتيش من المنظمة الدولية قبل اشهر قليلة... اضافة الى ان كثيرا من هذه الأجهزة التي تتحدث عنها قد تعيد كلفتها للخزانة في غضون السنوات الخمس القادمة، وقد نستفيد منها في تحديث المطارات الولائية.
* المطار القديم (بعتوهو مش كده)؟
- لا .. هذا غير صحيح القرار الاول من رئاسة الجمهورية كان ان تستخدم الارض الحالية للمطار ضمن ضمانات المطار الجديد، وكونت لجنة لتبحث في كيفية استخدام المنطقة، وهي منطقة كبيرة جدا وسط الخرطوم وتمتد الى مركز القلب.
* مركز القلب لا يتبع للمطار؟
- انا لم اقل انه يتبع للمطار، لكنها من المناطق التي حظر تشييد المباني المرتفعة فيها لزمان طويل لتأمين هبوط وصعود الطائرات... هناك نظرة ان هذه المنطقة ستصبح قلب الخرطوم لو اعيد تخطيطها بصورة سليمة بواسطة بيوت خبرة متخصصة.
* الرؤية غير واضحة بصورة متكاملة حتى الآن؟
- نعم.
* هناك حديث عن ان المطار سيخصص للسفريات الداخلية؟
- لا يوجد حديث واضح بهذا الصدد .. وانا شخصيا اعتقد ان المخاطر التي جعلتنا ننتقل من المكان موجودة، وهي قرب المنازل من المدرج والتلوث والضجيج.
* هناك حديث كثير عن طائرات الهيليكوبتر الخاصة.. بعضها مهترئ وقديم، وربما لا يخضع لاشرافكم حتى؟
- طائرات الهيليكوبتر عموما دخلت القطاع المدني حديثا.. تاريخها في السودان طابعه عسكري ... وعندما دخلت الخدمة لم نكن في الطيران المدني نملك ما يخولنا للامر (لا في قوانينا ولا في الاقسام) وأخيراً استعان الطيران المدني بخبراء هليكوبتر.
* والقانون؟
- تم تعديله ليشمل الهيليكوبتر ومتطلباتها ... ولا يمكنك القول انها غير صالحة.. هذه الطائرات تخضع لتفتيش دقيق جدا ... قد يبدو شكلها قديما لكن اؤكد لك انها حديثة ... انظر للانتينوف قد تبدو لك قديمة لكنها جديدة ... ظروف البلد والحصار الاقتصادي فرضت في فترات انواعا معينة وحجمها صغير، لكننا الآن نطبق نظاما يمنع استيراد طائرات يزيد تاريخ تصنيعها عن (20) سنة. وجاءت حوالي (20) طائرة حديثة للبلاد، وخرجت طائرات كثيرة من الخدمة، وهذا اسهم في رفع معدلات السلامة.
* هل الجنوب مازال تحت اشرافكم؟
- نعم ... لكن هناك خرق للاتفاقية.
* الاتفاقية قالت ان الطيران اتحادي؟
- هذا صحيح.. لكن هناك طائرات من دول مثل كينيا تهبط في مطار جوبا بدون علمنا.. وهناك هجمة على المطارات وادارتها.
* الادارة الموجودة تتبع للطيران المدني؟
- نعم.. لكن هناك وجود مكثف للولاية في المطار.
* العائدات؟
- هناك تغول على العائدات.. ورفعنا الموضوع لرئاسة الجمهورية.
* وماذا عن التعيينات؟
- المطار مازال تحت سلطاتنا، لكن حكومة الجنوب عينت مديرا موازيا للمدير المعين من قبلنا.. وهناك مضايقات لمنسوبينا.
* والمدرج؟
- لم يتأثر حتى الآن لاننا نتولى الصيانة... وقد ينعكس الامر على الخدمات وليس على السلامة الجوية، لاننا نتولى الامر.
* لم تتحدثوا الى حكومة الجنوب عن ذلك؟
- تحدثنا كثيرا واجتمعنا معهم.
* ما هو رأيهم؟
- يعتقدون ان الاتفاقية تمنحهم هذا الحق .. وهو حديث غير صحيح لان الاتفاقية واضحة... فهذا شأن اتحادي ... ويمكنهم المشاركة في حال تم تأهيل كوادر من ابناء المنطقة
|
|
 
|
|
|
|
امير عبد الماجد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست