الفاتح كامل : السودان في الاستراتيجية الأمريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2007, 01:08 PM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفاتح كامل : السودان في الاستراتيجية الأمريكية

    Quote: السودان في الاستراتيجية الأمريكية - الفاتح كامل
    Contributed by saleem on الجمعة 02 فبراير 2007
    Topic: مقالات سياسية
    الفاتح كامل
    وهي مجلة تهتم بشؤون ما يعرف بالشرق الأوسط حسب المصطلح الأمريكي، حُددت ملامح جديدة لخارطة شرق أوسطية أكثر جدة. عُنون التقرير بـ(خارطة الدم).

    في موقع مجلة عسكرية أمريكية (AFJ)، والتقرير يفترض أن الحدود بين الدول غير مكتملة وغير نهائية. وخصوصاً في قارة أفريقيا التي تكبدت ملايين القتلي وبقيت حدودها الدولية بدون تغيير.
    اذا ربطنا ما جاء في هذا التقرير، بتقارير أخري تزعم حدوث ابادات جماعية بدارفور، قد يكون هذا التقرير مُفصلا علي الحالة السودانية تحديداً لأنها ربما النقطة الأسخن علي الخارطة الدولية علي الأقل فيما يخص القضايا الأفريقية.
    ما يمكن قوله باختصار حول هذا التقرير، هو سعي الولايات المتحدة لايجاد نقاط ارتكاز لاستراتيجيتها الجديدة حول العالم وذلك للمساعدة في انفاذ مخططها الامبراطوري، والتركيز علي السودان يتأتي من الاستفادة من الارث البريطاني وهو ما سميته في غير هذا المكان بالارث الانجلو ساكسوني. لاحظ الاهتمام الأمريكي بالهند من خلال توثيق العلاقات الاستراتيجية معها (مواجهة الهند النووية في هذا الوقت في حكم الاستحالة لذلك يتم ترويضها من خلال الدعومات التكنولوجية والاتفاقات العلمية وما يلامس منها المجالات النووية)، والعراق الذي رفض الترويض بصورة كاملة، من خلال احتلاله المباشر. ثم السودان الذي ما زال يقاوم من ضغوط ما زالت تنهال عليه، اليست هذه هي نفس أهم نقاط الارتكاز في محيطنا الحيوي للامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس؟ يجدر ذكر أن السودان في حقب مختلفة للاستراتيجية الأمريكية لا يدخل في نطاق ما يعرف بالشرق الأوسط أي محيطه العربي، وهو بكلياته يقع ضمن الكتلة الأفريقية وفقاً لهذه الرؤية. وهو ما يؤكد تركيز ذلك التقرير علي الحالة السودانية بالرغم من عدم الاشارة اليه بالاسم.
    مع ملاحظة اهتمام أمريكي واضح في الفترة الأخيرة بمجمل أفريقيا، يتجلي في تصريحات رسمية صدرت في أوقات سابقة ونادت بضرورة انشاء قيادة عسكرية أمريكية بأفريقيا أسوة بالقيادة المركزية والوسطي وما شابه. ألا يشير ذلك من طرف خفي للسودان حلقة الوصل الأفريقية الهامة بل الأهم علي الاطلاق. خصوصاً بعد التغلغل الصيني الواضح بالسودان وبقية الدول الأفريقية علي وجه العموم. وهو ما يثير قلق واشنطن الواضح من تزايد النفوذ الصيني بأفريقيا وهو ما سنوضحه بالأرقام فيما يلي. كذلك قلق واشنطن من استمرار الدور الفرنسي بأفريقيا بالرغم من مرور عقود علي رحيل جيوشها، وعلي الرغم من محاولات واشنطن المستميتة لازاحة هذا النفوذ عبر أشكال مختلفة لا تبدو جدواها جلية حتي اللحظة.

    الاستراتيجية الأمريكية: السودان ما بين مرحلتين

    ولفهم وضع السودان الجيواستراتيجي بالنسبة لواشنطن، واستبعاده من خارطة الشرق الأوسط الجديد، يجب التفريق بين مرحلتين هامتين وفقاً لهذه الرؤية:
    المرحلة الأولي: مرحلة ما قبل النفط السوداني، وفي هذه الفترة كان السودان مستبعداً من فكرة كونه دولة عربية خالصة، لأن السودان سلة الغذاء العربي فكرة لا تروق لصانع القرار الأمريكي. لذلك كانت واشنطن جادة في فصل السودان عن محيطه الحيوي الدول النفطية خصوصاً، لذلك مُستلمة راية الامبراطورية البريطانية سعت لاستمرار بل تكريس مشكلة الجنوب حتي حلول لحظة مواتية لاستثمارها فيما بعد. وأنا أزعم أن شركة شيفرون الأمريكية قامت باغلاق آبار النفط السودانية المكتشفة في تلك الفترة لأن الاستراتيجية الأمريكية لمرحلة السودان النفطي لم تكن واضحة بعد وقيد التشكل. وهي الاستراتيجية التي وضحت فيما بعد ضمن خارطة أكبر تشمل أجزاء واسعة مما بات يعرف بالشرق الأوسط الجديد والدول المحيطة به خصوصاً بما يسمي بالكتلة الأفريقية والحديث حول ذلك يطول.
    المرحلة الثانية: مرحلة ما بعد النفط السوداني، وفي هذه الفترة بالتحديد ومع تزايد النفوذ الصيني بالسودان، حدث التحول الأبرز ليس فيما يخص السودان بل العالم العربي كله حيث يجب التفريق النهائي بين الامكانيات الزراعية والمائية والنفطية لجهة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. فكانت البداية بالعراق حيث لا يجب الجمع بين امكانات المياه والزراعة من جهة والنفط من جهة أخري، لذلك تقسيم العراق لاقليم كردي وآخر سني وآخر شيعي يهدف بالأساس لتقسيم هذه الثروات بين هذه الأجزاء المحتربة فيما بينها. وهو بُعد لم يلحظه أي محلل استراتيجي عربي فيما أزعم. ومثل هذا التصور يخاف مثله علي السودان وهو أقرب الأمثلة في كل الأحوال للمثال العراقي (طاقات بشرية وامكانات مائية وزراعية هائلة، أضيف اليها طاقة النفط مؤخراً). والقائمة حول ذلك تطول في عالمنا العربي (مصر، سورية والجزائر) والقاسم المشترك بينها ثروات بشرية وطبيعية هائلة هذا اذا ما وضعنا في الاعتبار فكرة تصحيح خطأ الجغرافية بوضع هذه الثروات في هذه المناطق بينما كان الأولي وجودها بتلك الدول العظمي ومن هنا استنزاف هذه الثروات وبشتي الطرق يعد في حكم الطبيعي لاعادة تصحيح هذا الخطأ بوضع هذه الثروات في غير أمكنتها وهي فكرة في كل الأحوال تبين مدي أنانية من تبنوها.

    لماذا دارفور وليس جنوب السودان؟

    السؤال الذي يثور هنا وبشدة لماذا التحمس الأمريكي الواضح لدخول قوات أممية لدارفور بينما لم يكن هذا التحمس وبنفس القدر بجنوب السودان ما قبل توقيع اتفاقية السلام والتي تمت وسط ترحيب أمريكي حار ان لم نقل برعاية أمريكية كاملة؟
    والاجابة علي هذا السؤال تكمن في طبيعة الأرض الصحراوية بغرب السودان وهي علي كل تغري المخطط الاستراتيجي الأمريكي، حيث الأرض شبيهة بأرض جربوها علي الأقل فيما سبق، ومن خلال حربين اكتسبوا من خلالها مزيداً من الجرأة وان لم يتحقق النصر المأمل، والأرض العراقية أعني. بينما طبيعة أرض الجنوب الغابية تعيد للأذهان العقدة الفيتنامية. لذلك تحمسوا للقوات الأممية بعد ضمان استتباب الأمن مرحلة ما بعد الاتفاقية وليس قبلها بأي حال من الأحوال. ومن ضمن المغريات الدارفورية الهامة ألا يلحظ المراقب الاستراتيجي الخبير قرب دارفور للخرطوم والتي بينها وبين الجنوب مسافات ومسافات قد تكثر فيها المفاجآت الطبيعية قبل العسكرية. والأهم وجوبية وضع صانع القرار السوداني كل ذلك في حساباته.

    سر الاهتمام الأمريكي المتزايد بأفريقيا

    مما لا شك فيه الولاء الصادق من المجموعات الزنجية داخل الولايات المتحدة، لقضايا أفريقيا، تلك القارة التي نشأوا فيها ثم حرموا منها بلا رحمة أو انسانية. ونحن نقدر مشاعرهم تلك. ولكن ما لا يتم ملاحظته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هو استغلال الادارات الأمريكية المتعاقبة لهذه العاطفة. وفي ادارة بوش الحالية ووسط كم هائل من الاحباطات بالعراق وأفغانستان قد يتم استغلال هذه العاطفة وبصورة بشعة، خدمة لصالح الاستراتيجية الأمريكية والتي تشهد ضربات موجعة علي أكثر من صعيد، لن يكون آخرها نجاح التجربة النووية الكورية الشمالية، بجانب التطويل الذي يطال الملف النووي الايراني بدون حدوث اختراق واضح فيه وعدم حيلة أمريكية أوضح حيث الاستمرار في استجداء التدخل الأوروبي لحل القضية من خلال المفاوضات المستمرة بدون طائل يذكر، أو من خلال تكوين أحلاف تعرف الولايات المتحدة جيداً أنها لن تجدي نفعاً أمام قضية يتزايد تشابك خيوطها كل يوم. ما يمكن قوله باختصار أن الاستراتيجية الأمريكية حول السودان قد تستمر بدون تغير يذكر حتي بعد فوز الحزب الديمقراطي بالانتخابات الأخيرة، لأنهم يظنون أن السودان هو الحلقة الأضعف، وتحقيق اختراق أفريقي بدارفور قد يسجل كنقطة مضيئة في هذا السجل الظلامي الحافل، وهو من ناحية بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد: ـ
    أولاً: استمرار استرضاء الحزب الديمقراطي لأصوات ذوي الأصول الأفريقية بالداخل الأمريكي واستقطابها لصالح صندوقهم في أي انتخابات قادمة وهو ما فشل فيه الحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة علي الأقل وهو ما أشرت اليه في غير هذا المكان فالحزبان الجمهوري والديمقراطي في حاجة ماسة لهذه الأصوات الانتخابية المؤثرة، وهو ما يؤشر في جميع الحالات لاستمرار الاستراتيجية الأمريكية حول السودان وان حدثت بعض التغييرات التكتيكية بعد الفوز الديمقراطي. حيث يجب أن نتذكر الانتخابات الرئاسية التي سوف تطل بعد عامين من الآن.
    ثانيا : خدمة المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة والمتمثلة في:
    1 ـ انهاء السيطرة الفرنسية علي أفريقيا المستعمرات السابقة، فالملاحظ بالرغم من كل المحاولات التي حاولتها الولايات المتحدة لزحزحة النفوذ الفرنسي بأفريقيا، فهي لم تنجح في ذلك، ولجملة أسباب أهمها:
    ہ الوجود العسكري الفرنسي البارز بأفريقيا بينما القوات الأمريكية منشغلة بأماكن مهمة استراتيجياً بالنسبة لها وهي الأماكن النفطية بالعالم ودول شرق أوروبا. مع الاقرار بتزايد الاهتمام الأمريكي بالتواجد الأفريقي مؤخراً للعامل النفطي ذاته بعد الاكتشافات النفطية الأفريقية الأخيرة والتي قامت بمعظمها شركات فرنسية أو صينية.
    ہ الولايات المتحدة هي الممول الأكثر بخلاً عالمياً وفي أفريقيا بالذات، حيث تأتي فرنسا في المركز الأول دائماً، تليها الولايات المتحدة وبريطانيا. مع اقراري أن فرنسا لم تحسن حتي اللحظة استغلالها ميزة الممول الأول أفريقياً. خدمة لمصالحها هي قبل أن تكون للصالح الأفريقي الذي يكتوي هذه الأيام وبشدة من تصاعد نار التدخلات الأمريكية وبكل شؤونه الصغير منها قبل الكبير.
    2 ـ الموارد الطبيعية في كل العالم تقريباً تواجه نضوباً وشيكاً نتيجة الاستنزاف غير المسؤول والذي مارسته الدول الغربية عموماً بأفريقيا وغيرها من بقية دول العالم. مما يهدد بنفاد هذه الموارد. والولايات المتحدة التي تعرف حقيقة ما يجري من اهلاك متعمد في بعض الأحيان لهذه الموارد، تريد الاستئثار بالبقية الباقية منها، حتي علي حساب الدول الحليفة لها من دول الغرب ان دعت الحاجة لذلك. ونظرية خطأ الجغرافيا التي ناظرتها في غير هذا المكان بهذا التحليل هي التفسير المنطقي لكل سياسات الولايات المتحدة الحالية، وهي في كل الأحوال حالة غير مسبوقة ـ من حيث كمية الجشع والأنانية والانتهازية ـ تاريخياً أو انسانياً.
    3 ـ وثالث هذه المصالح الاستراتيجية بأفريقيا، وهو بالمناسبة أهم هذه العوامل علي الاطلاق، ايقاف التغلغل والتواجد الصيني المكثف في الفترة الأخيرة بأفريقيا.
    بعض التقارير تذكر أرقاماً مخيفة لكل صانع قرار أمريكي عن هذا التواجد:
    ہ تقدم الصين الآن جملة مساعدات لدول أفريقية تقدر بحوالي 46 دولة.
    ہ جملة المساعدات الصينية للدول الأفريقية تقدر قيمتها بـ1,690مليار دولار. وبالرغم من أن فرنسا هي الداعم الأول لأفريقيا كما سبق الاشارة، فان المستقبل لا يبشر باحتفاظها بتلك المكانة مع تزايد الدعم الصيني لقطاع أوسع مما تعرفه فرنسا ولكافة الدول الأفريقية تقريباً، حيث ما زال الدعم الفرنسي مقتصراً علي مستعمراتها السابقة.
    ہ بين عامي 2002م ـ 2003م ازداد حجم التجارة الصينية / الأفريقية بنحو 50% و60% وهو مرشح للنمو في كل الأحوال مستقبلاً.
    ہ تنقب الصين الآن وهو الأهم عن النفط الهاجس الأمريكي الأول بل الأوحد، في كل من أنغولا ونيجيريا والغابون حتي موريتانيا، وذلك لدعم احتياجاتها النفطية المتزايدة مع تزايد حجم نموها الاقتصادي. فاذا عرفنا أن الولايات المتحدة تسعي للسيطرة عل كل نقطة نفط موجودة أو محتملة في هذه الكرة الأرضية يتضح لنا جلياً الاهتمام الأمريكي المتزايد بأفريقيا، ومحاولاتها المستميتة من أجل ايجاد نقاط ارتكاز لها. وليس يخفي أن الأولوية في هذه النقاط لأماكن النفوذ والتواجد الصيني.
    ہ فاذا ما علمنا بأن الصين هي المستورد الأول للنفط السوداني، ننفذ للحقيقة الأهم والتي علي أساسها قام هذا التحليل، وهو الاهتمام الأمريكي بالتواجد في دارفور تحديداً وذلك أيضاً لضرب عصفورين بحجر واحد، ايقاف النفوذ الفرنسي بأماكن تاريخية بالنسبة لها وهو وجود لا يخفي علي أحد وخصوصاً بتشاد المحيط الحيوي بالنسبة لاقليم دارفور هذا من جهة، ومن جهة أخري ايجاد موطئ قدم بالنسبة لها بالقرب من التواجد النفطي الصيني البارز بآبار جنوب وغرب السودان وموقع دارفور الاستراتيجي بالنسبة لكليهما لا تخطئه عين غفيل ناهيك عن بصيرة خبير. وكيفية مواجهة هذه الاستراتيجية قد تكون هاجس تحليلاتنا القادمة.

    ہ كاتب عربي
    [email protected]

    ت

    عن موقع القومية العربية
    http://www.arab-nation.com/

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de