علاقات العالم وأميركا: الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2007, 05:42 PM

عبده عبدا لحميد جاد الله

تاريخ التسجيل: 08-19-2006
مجموع المشاركات: 2194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علاقات العالم وأميركا: الصادق المهدي

    علاقات العالم وأميركا: نتائج صفرية .. وأخرى كسبية
    الشر الأوسط
    الاثنيـن 24 محـرم 1428 هـ 12 فبراير 2007 العدد 10303



    تسلمت الحضارة الغربية مشعل الحضارة العالمية من الحضارة الإسلامية وحققت إنجازات رائعة أخص بالذكر هنا أربعة:
    * إقامة الحكم على أساس يكفل الحريات العامة ويحقق المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.
    * التنمية التي طورت التكنولوجيا وسخرت طاقات الطبيعة لتحقيق إنتاج وافر.
    * حرية البحث العلمي والتكنولوجي.
    * أجهزة عسكرية، وشرطية وأمنية، متطورة وذات قدرات مهنية عالية وخاضعة للقرار المدني المنتخب.
    ولكن الحضارة الغربية الحديثة محملة بخطأين كبيرين هما:
    * تهميش الجوانب الروحية، والأخلاقية، والبيئوية.
    * افتراض دونية الحضارات الأخرى وفرض سلطانها على أهلها.
    خاض الغرب حروبا في القرن العشرين بلغت من العنف والدموية شأوا غير مسبوق، ثم اشتبك المعسكران الشرقي والغربي في الحرب الباردة التي خرج منها الغرب بقيادة الولايات المتحدة منتصرا.
    جماعة أمريكية سمت نفسها لجنة من أجل قرن أمريكي جديد كتبت وثائق خلاصتها أن كافة العوامل الحيوية تشير إلى حتمية الهيمنة الأمريكية على العالم. هؤلاء تتلمذوا على الفيلسوف الألماني المولد ليو شتراوس الذي كان يرى أن الديمقراطية الأمريكية خالية من الغائية، مسكونة بالملذات، محتاجة لأيديولوجية يتماسك حولها الشعب ويحقق بموجبها تفوقه العالمي.
    هذه الرؤى الوضعية تزامنت مع تطورات داخل الكنائس البروتستنتية الأمريكية.
    الطائفة البروتستنتية يدين بها أغلبية الأمريكان. وهم يتبعون عددا كبيرا من الكنائس. تنقسم هذه الكنائس إلى ثلاثة مجموعات: أصوليون، ولبراليون، وإنجيلويون «إيفانجليكان».
    البروتستانت اللبراليون هم حملة مشعل الاستنارة المسيحية وكان تحالفهم مع المدارس اللبرالية.
    العلمانية وراء السياسات الأمريكية المستنيرة التي دعمت سياسات روزفلت، وترومان، وغيرهما.
    ولكن منذ الثمانينات من القرن العشرين، ولأسباب تناولناها في مقام آخر، انبعثت الأصولية في كل الأديان.
    وفي المجال المسيحي تزايدت شعبية الأصوليين والإنجيليين على حساب اللبراليين. واستفاد الإنجيليون من حملات إعلامية منظمة وسعت نفوذهم الشعبي حتى أن في الفترة 1960 ـ 2003م ارتفعت نسبة الذين عرفوا أنفسهم بالانتماء إليهم من 41% إلى 59%.
    أهم عقائد هؤلاء أن نجاة الإنسان تعتمد على إيمانه بأن السيد المسيح قد افتدى الإنسانية ومسح عنها الخطيئة الأولى بموته على الصليب. هذا الاعتقاد هو ما يسمونه بالمولد الثاني لصاحبه كما يعتقدون بصحة نبوءات العهد القديم «التوراة» وأن لليهود دورا هاما في التاريخ ، مما يؤكد صحة وعد الله لإبراهيم عليه السلام أنه سيجعل من ذريته أمة عظيمة ويباركها ويلعن من يلعنها. وهم يرون أن صمود اليهود آلاف السنين ثم إقامتهم لدولة إسرائيل في الأرض الموعودة وانتصاراتها الباهرة دلائل على البركة الإلهية، وأن أمريكا مباركة بمباركتها لإسرائيل، وأن هزائم العرب المدهشة دلائل على اللعنة الإلهية.
    أهمية هذه العقائد من الناحية السياسية هي أن هؤلاء المهووسين، سيما البيض منهم، صوتوا بأعداد كبيرة لانتخاب جورج بوش، صوتوا له بنسبة 68% في انتخابات عام 2000م وبنسبة 78% في انتخابات عام 2004م.
    تضامن أصحاب أجندة القرن الأمريكي الجديد، مع الإنجيليين، في دعم الرئيس بوش وتوجيه سياساته نحو الانفراد والهيمنة والتحالف مع اليمين الإسرائيلي خاصة بعد حوادث 11/9/2001م.
    نصوص الإسلام القطعية تؤكد أنه دين اعتدال وتسامح واستنارة، وبالإضافة للنصوص فإن كثيرا من علماء ومفكري الغرب اعترفوا بذلك ونسب بعضهم استنارة الغرب نفسها للإسلام.
    قال روبرت بريفلوت إن الحياة الإنسانية الجديدة التي بزغت في الغرب كانت نتيجة مباشرة لإشعاع الحضارة الإسلامية، وقال منتجمري واط بأن دَين الغرب للإسلام كبير وشامل، وقائمة المعترفين بالفضل طويلة، ولكن المسلمين بعد ذلك انحطوا ووقعوا فريسة للاستعلاء والاستغلال الغربي. وصار كثير من المسلمين يشكون من الإذلال، والاحتلال، والاستغلال، والانحلال الذي تروج له ثقافة الغرب.
    هذه الشكوى كامنة وراء حركات المقاومة والعنف العشوائي «الإرهاب» التي انطلقت في المنطقة العربية الإسلامية.
    منذ عهد بعيد نما فهم بين المسلمين يعتبر آية السيف ناسخة لكل آيات التسامح في القرآن والخيار أمام غير المسلمين هو الإسلام أو الجزية أو القتل.
    قابلني الأستاذ محمد قطب في إحدى ديوانيات الرياض عام 2003 وقال رأيا يؤيده آخرون: إن الغرب يعادي الإسلام عداء صليبيا. وهو شر كله. وإن ما يحدث الآن من حماقات غربية وصهيونية أشياء حميدة لأنها تظهر الحقائق، وتوقظ الغافلين الذين يقولون بالاعتدال.
    الاعتدال هو ما يخافه الإسرائيليون أيضا. وكانوا هم أول من روج لمقولة إن العدو القادم للغرب بعد سقوط الاتحاد السوفياتي هو الأصولية الإسلامية. والآن هم يروجون لمقولة إن الإسلام يغزو أوربا من الداخل. هذا هو فحوى كتاب «يوريبيا» الذي ينذر بما سمته المؤلفة بات يائور بتمدد عالم «ذمي» يضم أوربا، وعلى هذا النمط كتب آخرون مثل كتاب بروس بوَّر «الغفلة الأوربية: كيف يدمر الإسلام المتشدد أوربا من داخلها».
    ما بين هذين التيارين الغربي «الأمريكي» والإسلامي المفاصلة التامة والمعادلة صفرية والطرفان بين قاتل ومقتول.
    أماني الاستعلاء الأمريكي تشهد تحديا قويا من عدة مصادر:
    * المغامرات العسكرية لا سيما في أفغانستان والعراق باءت بالفشل.
    * قيام الإدارة الأمريكية بدور شرطي العالم باهظ التكاليف مما جعل أمريكا أكبر دولة مديونة. الإرهاق المالي يضع قيودا على المغامرات الخارجية.
    * صمود المقاومة الفلسطينية. ثم تصدي المقاومة اللبنانية أبطلا السحر الإسرائيلي وكشفا حدود قدراته العسكرية.
    وأسوأ من العجز العسكري الإسرائيلي أثرا على الموقف كله والدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل، هو استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية، والقنابل الفسفورية، والأسحلة النووية وكلها محظورة دوليا ويمثل استخدامها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويناقض القانون الدولي (القنبلة العنقودية محرمة دوليا لبشاعتها، فالقذيفة الواحدة تحتوي على 644 رمانة تنتشر في مساحة كيلومتر مربع ويبقى حوالي 33% كامن ليتفجر مستقبلا كالألغام. القنبلة الفسفورية سلاح كيمائي محرم استخدامه دوليا وهو يحرق الجسم الإنساني. واليورانيوم محرم لما يسبب من إشعاع سام). هذه الحقيقة من شأنها أن تجلب عزلة وإدانة للموقف الإسرائيلي الأمريكي من حرب لبنان.
    * الشعوب الأوربية منذ عام 2004 تمردت على القيادة الأمريكية تمردا أظهرته استطلاعات الرأى والانتخابات وهو إلى زيادة.
    * دول وشعوب أمريكا اللاتينية سجلت انتفاضات انتخابية ضد الهيمنة الأمريكية: في فنزويلا، وبوليفيا، والبرازيل، والأرجنتين، ونيكاراجوا وهلم جرا.
    * وأخيرا جاء تقرير بيكر ـ هاملتون بما يشجب في جوهره السياسية الأمريكية في العراق ويوصي باستبدالها. كما أن الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2006م سجلت رفضا شعبيا لتلك السياسة.
    أهم مكونين للرأي العام العربي الإسلامي الآن هما: الرأي الرسمي الذي تعبر عنه الدول، ورأي الغلاة الذي تعلن عنه القاعدة وأخواتها.
    ولكن هنالك الآن صحوة شعبية وسطية ترفع شعاراتها حركات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني كثيرة تشجب العجز الرسمي، وتدين أساليب الغلاة، وترفض هيمنة الغزاة، وتعمل على تحقيق تعبئة شعبية واسعة ومشاركة ديمقراطية فاعلة تجعل من حركة الشعوب زحفا مجسدا لتطلعاتها وتجعل الحكومات أصدق نطقا وعملا باسم شعوبها.
    هذا التيار المبارك هو القادر على تعبير مجد وفعال عن مثل ومصالح الأمة وهو القادر على التحالف مع التيارات المستنيرة في العالم بما في ذلك الغرب لا سيما أمريكا وشعبها المتحرر من قبضة الهوس الاستعلائي الوشيك أفوله.
    هذا هو تحالف المعادلة الكسبية التي يربح طرفاها وتربح معهم الإنسانية كلها.
    معسكر الهيمنة المعتمد على فهّاماته الصهيونية قد أدرك بطلان أطروحاته، وإخفاق سياساته، ومحدودية جدوى ترساناته النارية. لذلك اتجه للحيلة الإمبريالية القديمة: فرق تسد، وهؤلاء وجدوا من المخاوف والحوادث السنية والشيعية، كما تفجرت في العراق، وفي لبنان، وتوشك أن تتفجر على نطاق واسع؛ ضالتهم في صدام داخل الجسم الإسلامي.
    قال نكسون في كتابه «نصر بلا حرب» 1999م مشيرا لحرب الخليج الأولى (1980-1989): «إذا كان للمرء أن يتمنى حربا وألا ينتصر فيها أحد فإنها هذه الحرب!».
    المسرح الآن يعد لمهزلة مأسوية مماثلة لتندفع الأمة في حروب باردة وساخنة تدمر مثل وأهداف أهلها وتجعلهم مطايا لمقاصد أعدائهم.. يا أهلنا انتباه ..!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de