|
دكتور الترابي ضحية أم جلاد .. قراءة في ندوة الأمس
|
بالأمس كنت متابعاً الجزيرة مباشر في إعادة لندوة عقدها دكتور الترابي في نهاية مؤتمر لحزب المؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم . وقد تحدث الترابي كثيراً عن الحريات ورؤيتة لواقع ومستقبل السودان وكيف أن السلطة لديها فتنة تصيب الإنسان مهما تدثر بعباءة التقوي والإيمان . ومع تقطع إستماعي لوجود أكثر من شخص يتابع معي اللقاء . إلا أنني قلت في نفسي لو وقف شخص علي ذات المنبر في الفترة من 1989 وحتي العام 1999 وقال مثل هذا الكلام هل كان الترابي آنذاك يحيطة بالرعاية الكريمة ليعبر عن رأية بكل حرية حتى يترجل من علي المنبر أم ماذا كان سيجري له.
تذكرت ذلك ولعن الله الذاكرة التي توقف عندها تاريخ البركس يوم أن كانت داخلية أربعات تؤي في كل غرفة منها ثمانية طلاب في سنة البرليم من مختلف كليات الجامعة وكذا مناطق السودان حينما كان إبراهيم السمين فتي الريف بمسحة مدينة الحصيصيا من الجبهه الديمقراطية ثم التجاني فتي الريف إبن الإتجاة الإسلامي يتعارفا للمرة الأولي في دهاليز الآداب ونجيلة كسلا بالليل يقدم كل منهم نفسة للآخر بأنه من منطقة كذا وجهه كذا . لكن عند الصبح هبطت عليهم أيدلوجيا السياسة وحدث العراك بينهم بالوكالة لا الأصالة التي كنا فيها البارحة وحينها عرفت بأن الأيادي التي تحرك الأحداث من خارج الجامعة هي ذاتها التي ترسم مستقبل السودان أينما تكون النتيجة . وأصابتني الحسرة علي داخلية كسلا وعطبرة والنيل الأزرق والدامر وجبل مرة وكردفان والسوباط وبركة والقاش حينما أخذت تلك المدن والمواقع أسماء لم تسهم في بلورة دور طالب الجامعة في المستقبل إلا بالدفاع عن رؤيتة التنظيمية ومن خلفها التنظيم السوبر . حيث مثل حديث دكتور الترابي البارحة تجسيدأً لتلك الرؤية التي تغذت بها الممارسة السياسية حتي غدت منهج يمشي علي الأرض فقام الترابي بترجمتة لإنقلاب علي حكوزمة ذلك الزمان تخطيطأً وتنفيذاً ثم دارت الأيام وإشتكي دكتور الترابي مما صنعت يداه من خلق كيان تدرج في التنظيم والحوارية حتي أمسك بمفاصل السلطة ثم أزاحة في لمحة بصر الحواريون وهو غير مصدق للذي حدث ثم جاء دورنا في السؤال المشروع : هل ما كان دكتور الترابي ضحية أم جلاد حسب ما ذاكرتة أعلاة.؟؟؟؟؟
بحيراوي
|
|
|
|
|
|