(صدقت مقولة سوف تحل الكارثة على السودان من جراء مافعله به د.الترابي وجماعته ...فالرجل ليس من رجالات الدين وإنما جاء ليحكم ويتشفى ..وسوف يحكم ويتشفى ولكن سوف يكون ثمن الدمار كثيرا" تدفعه أجيال وأجيال من أبناء شعبنا ) قيلت هذه العبارة فى العام 1990 موالمؤشرات وقرائن الاحوال تدل على صدقها بمتابعة المقال التالي ومايجري بالوطن الجريح .
****************************** البروفيسور عبدالرحيم علي: امريكا تسعى للتدخل العسكري لاقتطاع جزء من السودان حسن مكي: مشكلة ابيي ستحل دولياً والنيل الازرق في طريقه للخروج دكتور قطبي المهدي: ماجرى في العراق هو مايجري في السودان
اتفق البروفيسور عبدالرحيم علي عضو مجلس شورى المؤتمر الوطني، والدكتور قطبي المهدي المستشار الرئاسي السابق على ان امريكا واسرائيل تدبران مؤامرة ضد
السودان وايران عبر النشاط المحموم للولبي الصهيوني لحشد الطاقات لتوجية ضربة عسكرية للبرنامج النووي الايراني كخطوة استباقية، اما السودان فسيتم تنفيذ القرار 1706، وعقوبات اقتصادية وتدخل عسكري يؤدي لاقتطاع جزء منه، وخالفهما الرأى البروفيسور حسن مكي الذي اشارالى ان هنالك تباين بين البلدين في منهج الحكم حيث جاءت الثورة الايرانية نتيجة ثورة شعبية بقيادة الامام الخميني، والسودان عبر انقلاب عسكري. مشيراً الى ان ايران تمتلك مفاتيح ضغط تهدد حركة الملاحة وانسياب البترول ما يجعل امريكا وحليفاتها تفكران في وسائل اخرى. وقال البروفيسور عبدالرحيم علي عضو مجلس شورى المؤتمر الوطني لدى مخاطبته الندوة السياسية بعنوان (السودان وايران بين مهددات الاستهداف الغربي وخيارات التصدي) التي نظمها المركز القومي للانتاج الاعلامي امس ان الازمة ما بين السودان وايران من ناحية والغرب من ناحية اخرى بلغت مداها يتوقف المستقبل ان تتكشف الاحوال السياسية عن مفاجأة. وزاد لاندري الذي نراه الآن من طوالع الحوادث ان تستمر الاوضاع الحالية كثيراً مشيراً انه يتوقع ان يقع عدوان على ايران كنتيجة لنشاط اليمين المتطرف الذي تدعمه الصهيونية. وقال البروفيسور عبد الرحيم علي على الرغم من ان هنالك قلق عالمي عبر المذكرات التي رفعها جنرلات في الجيش الامريكي لجورج بوش بعدم تكرار سيناريو العراق والمذكرات التي وقعت لتوني بلير في بريطانيا فان المخططات تمضي. وقال البروفيسور عبدالرحيم علي انه لا السودان ولا ايران لايوجد احتمال الوصول بينهما والغرب لمعادلة او صلح، بيد ان الغرب موقفه منهما مبدئي على الرغم من ان السودان قدم اطروحات تصالحية ولم يقبل الغرب هذه الاطروحات مشيراً الى ان الموقف من الحكومة السودانية هو موقف مبدئي واتباع الملة هو المفقود في الحالة السودانية. ورسم البروفيسور عبدالرحيم علي السيناريوهات المتوقعة للبلدين حيث اشارالى ان ايران لن تتنازل عن برنامجها النووي وقضية فلسطين وهو ما يجعل اللولبي المؤيد لاسرائيل يدفع امريكا وبريطانيا بتوجية ضربة تعيدها 10 سنوات للوراء، اما السودان فسيتم تنفيذ القرار 1706، وعقوبات اقتصادية وتدخل عسكري يؤدي لاقتطاع جزء منه. وقال ان السبب الجوهري من وراء ذلك هو الموقف المؤيد لفلسطين مشيراً الى انه لايتوقع صلحاً قريباً بيد ان الهوة التي تفصل ما بين ايران والغرب لاتفتح فرصة للحوارعبر مائدة مستديرة واستدرك قائلاً ربما تقود البراجماتية في امريكا مرة اخرى عبر الانتخابات الامريكية وتسجيب لدعوات المصالحة مع ايران على اقتسام النفوذ في المنطقة وفق مبدأ انها قوة اقليمية مؤثرة. وابدى البروفيسور عبدالرحيم على نظرة تشاؤمية لمستقبل العلاقات ما بين السودان وامريكا والغرب. واستطرد قائلاً السودان لايزال مرحلة سابقة للمرحلة التي ترشحه لحوار متكافي مع الغرب وسيظل يعاني حتى بروز قوة جديدة بعد تجاوز مرحلة القطب الواحد متوقعاً بروز كتلة العالم الاسلامي للوجود التي سيكون للسودان وايران نواة في عالم اسلامي متوحد. من جانبه عدد البروفيسور حسن مكي مظاهر التباين مابين السودان وايران مشيراً الى ان سودان 2007 ماتزال شخصيته الحضارية لم تتشكل وحكومته ليس قائمة بمشروعية انتخابية وانما حكومة مشروعية دولية وهي اتفاقية نيفاشا مشيراً الى ان اتفاقية نيفاشا (مفخخة) باعتبارها اتفاقية دولية بدءً من مجلس رئاسي وبرلماني والحكومة في الجنوب وابيي كلها سيف مسلط على البلد. وقال البروفيسور حسن مكي اننا نواجه بامتحان كبير في دارفور خاصة ان هيلاري كليتون طرحت برنامجها الانتخابي لرئاسة امريكا الذي يقوم على التدخل العسكري في السودان واردف قائلاً الديمقراطيين سيكونون اسوأ من الجمهوريين وتساءل مكي حول لماذا لانجد كيمياء لاهل دارفور ولماذا لانتصدى لعملية دارفور بعمق شعبي. وانتقد الخطاب الحكومي قائلاً نتكلم كلام اكبر من قدراتنا واكبر من الواقع، محتاجين نقول جملة مفيدة خاصة ان جنوب السودان خرج، والنيل الازرق في طريقه للخروج، وابيي مرجعيتها ستكون دولية خاصة ان امريكا تصرف مليار دولار في دارفور. وقال البروفيسور حسن مكي البنية السودانية تحتاج لمراجعة الاوضاع وفق مبدأ كيف نتجاوز المشكلة السودانية بالاهتمام بالبيت السوداني وليس الاهتمام بالصورة الرئاسية القومية. من جانبه قال الدكتور قطبي المهدي المستشار الرئاسي السابق الى ان هنالك اعادة صياغة وتشكيل للمنطقة ونحن جزء من هذا المخطط عبر استراتجيات مجددة بنسف الوضع الموجود وابتداع استراتيجية الفوضى الحازقة، وقال الدكتور قطبي المهدي ان ماجرى في العراق هو مايجري في السودان حيث تبنى الاستراتيجية على تفتيته ثم يعاد تشكيله وصياغته عبر تدخل عسكري في السودان تحت لافتات حقوق الانسان والحكم الراشد مشيراً الى ان التصدي لهذه السياسات يعتمد على وحدة المسلمين بخلق حلف من دول المنطقة ضد هذا العدوان عبر تأمين الجبهة الداخلية بوحدة شاملة ورفع الوعي الشعبي ومد جسورنا الى المسلمين ودول العالم الثالث.
جريدة أخبار اليوم السودانية - اصدارة اليوم الاحد
(عدل بواسطة democracy on 02-11-2007, 04:02 PM) (عدل بواسطة democracy on 02-11-2007, 04:05 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة