كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
بلاش استعباط : هل ممكن يكون في دين بدون علماء ؟ ( دين قدّر ظروفك؟)
|
يكثر هنا في المنبر وفي وسائل الاعلام هذه الآيام الكلام ضد ما يطلق عليه جزافا ( سلطة رجال الدين)!!!! ونلحظ ايضا تساوق هذا مع مشروع ( صقور بوش المحافظين) ضد التعليم الاسلامي في بلاد المسلمين. لحظت تصاعد هذا النفس من خلال هجمات القمني ضد الأزهر ، وهجمات برهان غليون ضد ( الجزيرة ) لأنها تستضيف العلماء فتكرس سلطة رجال الدين وهكذا الليبراليون من اعضاء المنبر.. يسمون علماء الاسلام المحافظين عليه وعلى اصوله ( فقهاء الظلام) بما يعني ان الاسلام هو الظلام!! وبالطبع يتمادي اللف والدوران ( المكشوف جدا) بحجة انهم ( اللبرباليين) ليسوا ضد الاسلام الجميل السمح ، ولكنهم ضد ( فهم العلماء المحافظين ) له !!، فذلك فهم يرفضونه باعتبار ان زمانه قد فات وفاعليته قد اندثرت!!! كل هذا مفهوم وهو في الحقيقة عبارة عن تكرار مضجر وبالكربون لأدبيات حركة التنوير المسيحية التي افرزت البروتستانتية و( مارتن لوثر) الألماني. نفس الشريط يعاد نسخه والترويج له اليوم مجيرا ضد الاسلام بروح استهلاكية عقيم ودون حياء ، لا بل ان كل من يكرره يعد نفسه ويعده من يذهب مذهبه( مثقفا!!) مستنيرا اما جحافل قوى الظلام! كل هذا مفهوم ويائس وبائس وما مشكلة..
ولكن المشكلة والما مفهوم ،بالنسبة لي على الأقل ، هو محاولة فصل الدين عن العلم والتعلم من خلال طلب اقصاء الذين َيعَلمونه ويُعلّمونه. أيريدون ان يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ أم هل يريدون دينا مجهولا ، أو مضبوطا بقاعدة ( قدر ظروفك)؟ فعلا دين قدر ظروفك !! أليس هذا محض استعباط؟ مش احسن يقولوا : دايرن نشطب الدين ونلغيه من حياة كل البشر كما الغيناه في حياتنا؟ لماذا هذا الضحك - البايخ - على العقول ومحاولة اضلال الناس اجمعين؟ أليس هذا تكفيرا مضادا يكفّرون الآخرين ولا يردون ان يكفّرهم احد!. نعم هو نفسه فعل التكفير وعقليته وحدوده الفاصلة. بل هو تكفير المجتمع برمته عبر محاولة انسائه دينه واقصاء وقهر علمائه ومطاردة المستمسكين به. هوهو التكفير بعينه، ولكنه فقط تكفير عكسي. لماذا لم يعد الليبراليون العلمانيون يقبلون بمبدأ لكم دينكم ولي دين. قد يرون ان من حقهم ان ينوروا المجتمع حتى يعتزل تعاليم الدين باخلاص وخشوع، ولكن كيف يتمادى بهم الأمر حد منع المؤمنين من حث المجتمع - بالمقابل- على التمسك بدينه الذي هو عصمة امرهم. أهو دين في مقابل دين يا ترى؟ دين يريد ان يحل محل دين؟ دين الحريانية في مقابل دين الله عز وجل؟ وللا شنو بالضبط؟ افيدونا هداكم الله وايانا. _______________ رب اشرح لي صدري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بلاش استعباط : هل ممكن يكون في دين بدون علماء ؟ ( دين قدّر ظروفك؟) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأخ محمد سلامٌ من الله عليك أحمد لك أن أقدمت على فتح هذا الخيط الهام ،والذي لابد منه بعد كثرة الطعون على ما يعرف بورثة الأنبياء ،وعن احقيتهم بأن نتناول أمور ديننا منهم تعليماًَ وفتواً،وكل ذلك في حدود العقل وليس الخرافة ،وعملاً لتأطير المسلم داخل حدود عبادته وليس حياته،وقبل كل ذلك لهم من المسلمين بمثل ما عليهم ،دفعاً من أجل كرامة المسلم ،إحقاق الحق عند الضيم،النصرة بالقول والفعل في الأمور العامة.ومن هنا يأتي وجوب إحترامهم ،وسماع متنهم ،والسير على نهجهم. لكن ما الذي حدث لتنقلب هذه الأية ،وما هو الشيئ الذي وضع العلماء في خانة التنفير،والهام هنا ماهي الأسباب التي كالت لهم السباب ،ومن المسلم وغيره،ولسوف أعرج الى الفترة الحقيقية التي إنتكس فيها العلم والعلماء وهي فترة بني أمية ،وذلك عندما أرهبهم السلطان ودانت قلوبهم مع الأموال،فكان العلماء أمام خيارين هو أما أن تقطع رقابهم او أن يرجعوا ألى ابنائهم في آخر النهار ومعهم الطعام والشراب ،وكان قطع الرقاب في أن يقفوا في وجه السلطان وأن يُلزم بالشوري كما تشاور الصحابة في ثقيفة بني ساعدة ،وأن يحدوا من التسلط والجبروت الحجاجي ،ولكن ما ان خبروا برأس حفيد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حتى تحسسوا رقابهم ،ومنذ ذلك الحين تحسس الإسلام أيضاً رقبته وهو الحق الذي به جاء ،وأورثوا مفاهيم مغلوطة عن الإسلام ،وللأسف أخذ منها قياساً الكثير ،وكان لب الفتاوى أن يبحثوا عن إبعاد المسلم من بعض حقوقه في الإسلام دون أن يؤنبه ضميره في عبادته، وجعلوه يرتضي الظلم في حياته ودينه ،ذلك مع العلم أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يعاقب الظالم والمظلوم،ولأن إرتضاء الظلم هو الذل ومن ذل كفر وكل كافر في النار. أما عن اليوم فقد ذاد العلماء هذه النيران وأصبحوا في خانة التهميش بدل التوقير وهم يروون صباحاً ومساء الإختراقات المتتالية لرسالة الإسلام ووأد الحريات دون أن تنبس شفاههم بكلمة ،ويروون التعذيب والإعتقالات دون أن يزجروا السلطان ولو بلسانهم ،وبعد هذا كله تجدهم في نعيم من أموال السحت والحرام ،فكيف بالله عليك ترجى توقيرهم ،يصدرون الفتاوي بحرمة الخروج على السلطان رغم بيان فسادة ونزقه،فكيف بالله عليك ترجى توقيرهم ،وكما هنا في السودان تجد هؤلاء العلماء في هيئات من تهيئات ينحازون لإنظمتهم وتنظيماتهم ومن بعد إنحياز فتواهم لتنظيمهم ،فكيف بالله عليك ترجى توقيرهم.ان العلماء اليوم هم فعلاً مثل علماء المسيحية وجهالتها الأولي وعبر الفتاوي أصبحوا كالكهان يصدرون صكوك الغفران لكل من أبعد نفسه عن السلطان ،وأحالوا نور الإسلام بعملهم الى ما يشبه الظلام . أخي الفاضل أن التنوير الذي يجب أن يقوده العلماء هو ان يردوا المظالم وأن يبصروا المسلم وغيره بحقوقة في الحياة ،وهذا مع كثير إحترامنا لكل عالم رفضت نفسه الذل ووقف مع الحق أينما كان ولكثير من العلماء وداخل السودان لكم تعذبوا وشردوا نتيجة إحقاقهم للحق فنورهم الله بنوره وزادهم أيماناً.
خالص الود...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بلاش استعباط : هل ممكن يكون في دين بدون علماء ؟ ( دين قدّر ظروفك؟) (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
|
الاخ مجاهد الاخ فاضلابي الاخ المكاشفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا والله آسف جدا جدا جدا على ابتعادي عن هذا البوست ( لأمر يعلمه الله ) اذ ما كان ينبغي لي ان افعل ولكن قدر الله وماشاء فعل كونوا معنا هنا ومرحبا باسهاماتكم ومرحبا بآرائكم ويافاضلابي ألف مرحب بك وما بيناتنا ضيق ، فأنت حبيبي واخي الأصغر حتى لو لم اتفق معك او لم يعجبني ما تاره وتعتقد فيه فتعال وقل لي ماشئت، ومن حقك ان اسمعك رأيي باذن الله تعالى ولكن فقط اتق الله يا اخي ، هذا ما احبه لك ، لأنني احبه لنفسي. ومشتاق لأن اسمع رأيك
اكرر اعتذاري وهلموا جميعا فالموضوع مهم كما تقولون. لكم احترامي ومحبتي وساعود ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
|