|
|
 القائد سلفاكير والفكي البلابيطي...المشير البشير والبيه عبد الله خليل
|
المشير البشير والبيه عبد الله خليل
يس سليمان
[email protected]
حكايـة :
في الاثر حكايه عن الفكي عبد الرافع البلابيطي , وكان يسكن في قرية بليطه من أعمال سنار . وتخصص هذا الفكي في علاج السيدات العاقرات حتى طبقت شهرته الافاق وأصبحت قرية بليطه قبلة كل العاقرات . وكان الفكي يستعمل طريقه يدعي أن الجن الابيض , وهو جن حميد , بعكس الجن الاحمر الذي هو جن خبيث , يساعده فيها . وكان يطلق على طريقه علاجه (رفع البلابيط) للمرأة العاقر . التي حتماً سوف تضع مولوداً بعد تسعه أشهر من زيارتها للفكي الباتع. وفي مرة من ذات المرات حضرت للأستشفاء إمرأة حلبية مع زوجها الحلبي الحاج أحمد . وبعد الإنتهاء من المقابله والذي منه والرجوع للمنزل همست الحلبية لزوجها : والله يا حاج أحمد لو ما إنت والفكي قلتُُو ده (رفع بلابيط) كنت قلت: (دي حاجات ثانيه).
ولم يفهم حاج أحمد الكلام.
كــــلام ســـاكـــــت فـــي الـــشـــمـــــال:
في يوم الجمعه الموافق الثاني من فبراير ولدى مخاطبته أبناء ولايه واراب بالخرطوم أكد القائد سلفاكير حرص الحركه الشعبية على خيار وحدة السودان وقال: أن تيار الوحدويين (معتبراًًًًًً نفسه ضمنهم) إنتصرمنذ أيام الراحل جون قرنق على تيار الإنفصاليين وقطع بأنهم لن يستطيعوا أن يجابهوا التيار الوحدوي الجارف . وأكد أن الحركه الشعبيه لم تأتي للتفرقه العنصريه والإنفصال وإنما هدفها وحدة السودان . وقال إن حكومة الجنوب الأن لا تمثل دوله منفصله كما يروج لها المفترون وإنما هو حق مكفول لها بنص إتفاقيه السلام لترتيب أوضاعها في الفتره الإنتقاليه. وفي مناسبات إخرى عديده أكد القائد سلفاكير تمسك الحركه الشعبية بوحده السودان وإستشهد بأن قيام مؤتمر قطاع الشمال مؤخراً بمشاركة كافه القوى السياسيه في البلاد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك خيار الوحده ضمن السودان الموحد الجديد. وحذر القائد سلفاكير قصيري النظر من دفع الحركه الشعبية ومواطني جنوب السودان نحوالإنفصال وتمزيق البلاد مؤكداً للمره الألف أن الوحده هي خيارهم الأساسي وانه لا وجود للأنفصال في أجندتهم السياسيه .
اطرب هذا الكلام الجميل اذان المندكورو الشمالي فراح في نومه لذيذه وطويلة نسى
معها ان يعقل دابتهُ ,,,,,,,,,,,
حــــقـــائــق عـــلـــى الأرض فــي الــــجـــنــوب :
عندما تصحو من النوم في فندق جوبا وتفتح الراديو المحلي يبدأ بالسلام الجمهوري للحركه الشعبية وليس السلام الجمهوري للسودان الأتحادي. وعندما تفتح التلفزيون يأتيك تلفزيون يوغندا وجنوب إفريقيا وليس تلفزيون جمهورية السودان الأتحادية. وترى حولك في المكاتب والمتاجر والفنادق أعلام الحركه الشعبية وليست أعلام جمهورية السودان الأتحادية. وفي بهو الفندق يحدثك أمريكاني إنه أخذ تأشيرة الدخول لجنوب السودان من مكتب حكومه جنوب السودان في واشنطون وليس من سفارة جمهورية السودان في واشنطون وانه رأى مكتب حكومة جنوب السودان في واشنطون يصدر الجوازات للسودانيين المقيمين في امريكا .
ثم تتصل بأهلك خارج السودان وتعطيهم كود الاتصال العالمي لجوبا ويستغرب أهلك كيف يكون كود جنوب السودان هو كود يوغنده وليس كود السودان الأتحادى. وتجلس للإفطار في بهو الفندق وحولك بشر من كل بقاع الدنيا كلهم حضروا الى جوبا عن طريق كمبالا ونيروبي وليس عن طريق الخرطوم ,وكأن الخرطوم ليست العاصمة الأتحادية للسودان. وتنظر حولك في تربيزة الإفطار فتجد أغلب المعروض من يوغندا حتى المياه الغازيه فهي يوغنديه. وتتجول في السوق فتجد أن الدولار والشلن اليوغندي والكيني والجنيه النميري متداوله ولكن لا أثر البته للدينار السوداني ؟ وترى التجار من يوغندا وكينيا ولكن لا اثر لآي تاجر مندكورو . ثم ترجع للفندق وتقابل بعض الخواجات الإنجليز ويخبرك أحدهم أنهم حضروا لتوقيع إتفاقيه قسمه الإنتاج في بعض مربعات البترول في جنوب السودان مع حكومة جنوب السودان وليس مع الحكومه الإتحاديه . ورغم أن هذه المربعات قد أعطتها الحكومه الإتحاديه في الماضي لشركه توتال. وتذهب لحضور حفل عرس مع زملائك من لبنان فلا تجد أي أثر للأغاني السودانية المعروفه ولا أى أثر للسلم الخماسي. والأغاني كلها شرق إفريقيه من نوعية العقارب وإنت طالع ولا أى أثر للرقص السوداني التقليدى . وتتحدث مع من حولك من الضيوف الجنوبيين، فتكون اللغه الانجليزية هي الغالبه وحتى عربي جوبا إندثر . ويدعوك أحدهم لحفل عشاء في منزله وهذا أمر نادر ولكن للظروف أحكام فتجد الطعام يوغندي وليس من نوعية الطعام الذي يأكله أهل شمال السودان. وفي السوق تفتش عن الجلابيه والعمه والطاقيه والشال فلا تجد أي أثر لهذه المنقرضات من عهود الرق والعبودية . وتجد السفاري اليوغندي هو الغالب ،وكذلك مع السيدات فلا ترى أى أثر للعباءه السودانيه الطويله بل اللبس اليوغندي هو الغالب . وتحتار ؟ المأكل والمشرب والملبس والثقافه والرقص والغناء وحتى الونسه الدقاقه كلها باليوغندي والكيني . نعم تحتار. هل أنت في جنوب
السودان ام في شمال يوغندا ؟
وتستدعي كلام القائد سلفاكير عن الوحده والسودان الواحد وتسأل مرافقك فيبرر لك الموضوع بكلام كثير لا تفهم أغلبه وإن كان فيه تذكير بأتفاقيه السلام الشامل (قميص عثمان) ورفع البلابيط .
ولا تملك الا أن تشيل الفاتحه على روح الفكي عبد الرافع البلابيطي عليه رحمة الله.
الــمــؤتــمــر الــــوطـــنـــي :
يقول لك الجنوبي المتعلم الذي تقابله في الشارع وفي السوق وفي الهوتيل كيف أُصوت للوحده مع نظام اسلامي متحجر لا يؤمن بالرأي الآخر. نظام سوف يجعل الشريعة هي المرجعية بعد الفترة الإنتقالية ؟ لو كان حزب الأمه او الاتحادي الديمقراطي هما الحزبان الحاكمان فلا مانع اما الوحده تحت المؤتمر الوطني فذلك امر دونه خرق القتاد . النفس الأسلامي القوي للمؤتمر الوطني هو الذي يطردنا من الوحده الخانقه ونحوالإنفصال والحريه والانعتاق من تسلط الاسلاميين الذين كانوا يجاهدون في بلادنا؟ المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم ويمثل السلطه التشريعية والقضائيه والتنفيذيه وعنده حسب ما يقول الجنوبي المثقف خزائن السودان يتصرف فيها بما يحلو لقادته . اذا كان هذا الادعاء صحيحاً (وهو قطعاً ليس كذلك) فلماذا لا يزور قادة المؤتمر الوطني جنوب السودان ليرو بأم عينهم الى أين يساق السودان الموحد قبل أن تصدمهم المفاجاه في سنه 2011 ؟
تقول هذا وإن كنت على يقين تام وكامل بأن الجني قد خرج من القاروره ولن يرجع. وان الموضوع قد خرج من اليد ....
رغم الكلام البلابيطي للقائد سلفاكير.
الــــحــــــل :
وترجع للفندق وأنت تضرب أخماساً بأسداس ويسألك زميلك اللبناني : ما هو الحل ؟
فترد عليه : الحل في سيناريو البيه عبد الله خليل .
ولم يفهم اللبناني الكلام .
|
|
 
|
|
|
|
munswor almophtah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست