|
أوباما ينافس لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية
|
أعلن السناتور الأميركي باراك أوباما رسميا ترشحه لانتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة وذلك بخطاب له في مدينة سبريينغفيلد في ولاية إلينوي.
وجاء إعلان أوباما ترشحه من ذات المكان الذي بدأ منه مسيرته السياسية قبل 10 سنوات، وأمام البناية التي عمل بها إبراهام لنكولن ثماني سنوات في السلطة التشريعية للولاية لكن في قرن آخر.
وقال أوباما في كلمة أعدت لهذا الحدث "نستطيع أن نبني أمريكا أكثر أملا..ولهذا السبب، وفي ظل البرلمان التاريخي الذي دعا منه لنكولن ذات يوم المجلس المنقسم على نفسه للتوحد وحيث الامال والاحلام المشتركة ما تزال حية، أقف أمامكم اليوم لاعلن ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية".
وينظر إلى أوباما، البالغ من العمر 45 عاما، على أنه المرشح الرئاسي الأول من أصل إفريقي الذي يملك فرصة حقيقية للفوز بالانتخابات.
ولم يمر على اقتحام أوباما للمشهد السياسي الأميركي أكثر من عامين ونصف، منذ ألقى خطابه الشهير خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي قبيل انتخابات عام 2004.
وقد تمكن أوباما، المختلط العرق بين أب كينيي وأم أميركية بيضاء من التأثير في كثير من الأميركيين في ذلك الخطاب الذي شدد فيه على وحدة الأميركيين على الرغم من الاختلافات العرقية.
والآن بعد عامين ونصف، وبعد أن تمكن من الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي، بات في طريقه إلى التنافس على منصب رئاسة جمهورية الولايات المتحدة الأميركية.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جايمس كوماراسامي إن أوباما اختار أن يطلق حملته من نقس المكان الذي أدان فيه الرئيس الأميركي الراحل آيبراهام لينكولن العبودية، في القرن التاسع عشر.
ويضيف مراسلنا أن أوباما لم يكن يوما منخرطا في حركة الحقوق المدنية (المناهضة للعنصرية ضد السود)، ما يجعل بعض الأميركيين من أصل إفريقي غير واثقين منه.
وقد نشأ أوباما في هاواي وأيضا في إندونيسيا، قبل أن يدرس القانون في جامعة هارفارد. وقد أصبح أول رئيس أسود لمجلة "هارفارد لو ريفيو" البارزة.
ولكن ثمة أسئلة كبيرة حول قدرة أوباما، القليل الخبرة نسبيا، على التغلب على عدد من الخصوم البارزين، وأهمهم السيناتور هيلاري كلينتون. ويتساءل الكثيرون ما إذا كان بامكانه الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وما إذا كان يتمتع برؤية واضحة لسياسات محددة إلى جانب جاذبية شخصيته التي لا يشك بها أحد.
حاول أوباما الأسبوع الماضي أن يرد على بعض من ينتقده من خلال طرح قانون يطالب بانسحاب تدريجي للقوات الأميركية من العراق.
لكن خطابه اليوم سيكون محط أنظار الكثيرين في الولايات المتحدة الأميركية ترقبا لأي وجهة قد يتخذها أوباما.
|
|
|
|
|
|