|
أحداث النيلين.. حجة أخرى على المنكرين!
|
أحداث النيلين.. حجة أخرى على المنكرين! { من المسؤول عن دم الشهيد المعز محمد الحسن، الطالب بجامعة النيلين.. وأحد أهم كوادر حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين.. الذي اغتالته الحركة الشعبية وبعض شُذاذ الأفاق من كوادر الجبهة الديمقراطية؟ { نعم المسؤولية المباشرة تتحملها الحركة الشعبية التي قتلت الشهيد معز، كما قُتل تماماً الشهيدان بلل والأقرع قبل عشرين عاماً!! { لكن المسؤولية الأكبر تقع على حكومة الوحدة الوطنية وأجهزتها وشرطتها.. التي كانت حاضرة.. ولم تفعل شيئا! هذا هو الخزي والهوان الذي نشعر به جميعاً، أن يُترك القتلة في قلب الخرطوم مدججين بالسلاح والمدافع الرشاشة والمسدسات ويحتلون الجامعة ويدنِّسون حرماتها ويعتدون على طلابها وطالباتها، دون أن يوقفهم أحد او تتصدى لهم الدولة المتخمة بالأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية ليسحلوا من أرادوا، ويطلقوا النار الهوجاء على الجميع، ويغتالوا من شاءوا! { هذه المهزلة والمأساة المفجعة لن تمر أبداً وهى بداية حرب جديدة تخطِّط لها الحركة الشعبية وبعض كوادر اليسار المتلحف بثوب الجبهة الديمقراطية، تدور رحى هذه الحرب داخل أروقة الجامعات والطرقات والمدن، لتتحول الخرطوم كلها بمدنها إلى حمامات دم وركام أشلاء.. { هذه الجريمة النكراء الشنعاء.. تؤكد أن اتفاقية السلام لم تجر معها، إلا الموت الزؤام والسم الزعاف الذي يسري الآن في عروق بلادنا وخاصة العاصمة الاتحادية ومدن الشمال والجنوب.. هذه الاتفاقية هي أُس المصائب والكرب، لأنها فتحت الطريق للفوضى المسلحة، ولجنون الحقد الأعمى الذي ينفث سمومه في كل اتجاه. { ما حدث في جامعة النيلين، هو قمة هذه الفوضى وتجاوز القانون والاعتداء على الحرمات وامتهان صفيق لمؤسسة تعليمية طالما اصطرع طلابها، لكن لم تتدخل جهة سياسية أوعسكرية بهذا النوع والأسلوب العنيف الدامي ليسقط الطلاب ما بين قتلى وجرحى ومرعوبين مذعورين.. وشيء لا يوصف.. حالة الاضطراب التي حدثت والطالبات يتصايحن والمعتدون يطلقون رصاصهم الجبان المرتعش على الجميع! { هذا الحدث يجب ان يكون الفصل الختامي في مأساتنا وان يضع حداً نهائي لتجاوزات الحركة الشعبية وخروقاتها، فإن أرادت البقاء فعليها تسليم أسلحتها والكشف عن كوادرها السرية المسلحة وكشف مخابئ سلاحها المخبوء في أمبدة والثورات والحاج يوسف والكلاكلات وسوبا وجبل أولياء وقرى السلام وكافة الأطراف حول العاصمة.. واذا لم تفعل ذلك، فمنذ الآن لا حاجة لنا بالحركة الشعبية وأهلها وكوادرها.. فلتذهب الى جنوبها هناك وليعلن اهل الشمال المفجوعون أنه لاخير في سلام ووحدة لا تحقق الامن للمواطن في بيته ولا لأبنائه في جامعاتهم ولا في الطرقات العامة. { إن أسلوب الغاب.. لا يفله إلا الفعل الحديد.. لا يفل الحديد غير الحديد.. فعلى شعبنا إن عجزت الحكومة عن حمايته والحفاظ على أمنه، فلتترجل او ترحل غير مأسوف عليها، والشعب قادر على حماية نفسه وتأمين أرواحه وممتلكاته والذود عن حياضه وحرماته. { ومرة اخرى نسأل الحكومة من معتمد الخرطوم حتى الوالى، ومن أصغر جندي في الشرطة حتى مديرها العام ووزير الداخلية، والأجهزة الأمنية كلها، التي تصرف عشرات المليارات من الجنيهات لتأمين حياة الناس.. ومن كل مستويات الحكم حتى رئيس الجمهورية.. نقول لكل هؤلاء من يتحمل دم الشهيد المعز والجرحى؟ والى متى هذا التراخي والتقاعس؟.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
|
|
|
|
|
|