|
|
 المهدي يرعى حملة اطلاق سراح سامي الحاج من جونتانامو
|
يقودها منتدى الصحافة والسياسة :
حملة تعبوية ضخمة لاطلاق سراح معتقلي سجن غونتنامو
السوداني : 8فبراير 2007 :برعاية السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي رئيس الوزراء الأسبق، عقد منتدى الصحافة والسياسة ندوة استثنائية خصصت لمناقشة قضية المعتقلين السودانيين بسجن غوانتنامو الأمريكي بمشاركة ممثلين لأسر المعتقلين. حيث يبلغ عدد المعتقلين السودانيين بغوانتنامو احد عشر معتقلاً اطلق سراح ثلاثة منهم هم محمد غزالي ورشيد وحماد النور،وما يزال الباقون يرزحون تحت الأغلال على رأسهم مصور قناة الجزيرة سامي الحاج الذي دخل في إضراب عن الطعام لمدة قاربت الشهر مما فاقم من تدهور صحته المعتلة.المهدي أكد تضامن ومساندة الرأي العام السوداني لهذه القضية مشيداً باهتمام قناة الجزيرة أيضاً، ودعا الجميع إلى قيادة حملة تعبئة ضخمة في هذا الصدد، وتقديم مذكرة لوفد حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في زيارته المرتقبة للسودان في غضون الأيام القادمة والذي تقوده سيدة امريكية حائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 1995م. ودعا المهدي إلى محاسبة ومساءلة كل المعتدين على حقوق الإنسان في السودان، منتقداً الإدارة الأمريكية لمخالفتها التقاليد والقوانين وانتهاكها حقوق الإنسان بإقامتها هذا المعتقل سئ السمعة، وأشار إلى توضيح المحكمة العليا في امريكا الصادر في يونيو 2004م الذي أكد أن عدد 600 سجين تم حبسهم في غوانتنامو لمدة تجاوزت العامين دون توجيه تهم لهم وأن هذا يتنافى مع العدالة الأمريكية. وذكر المهدي تصريح القاضي وعضو مجلس اللوردات البريطاني الذي قال فيه ان حبس هؤلاء وبهذه الطريقة هو وصمة عار للعدالة الأمريكية وينافى القانون الدولي، وأن هذا الانتهاك الصارخ يجب ان يلقى الإدانة الشاملة من كل الذين يؤيدون حقوق الإنسان والقانون الدولي خاصة ان الولايات المتحدة تدعي انها راعية التبشير بحقوق الإنسان.
وفي ذات السياق اوضح الأستاذ علي محمود حسنين المحامي، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي عضو المجلس الوطني، انه سبق ان تقدم للمجلس الوطني بطلب لمناقشة وضع السودانيين في معتقل غوانتنامو بتاريخ 24/5/ 2006م وألحقه بطلب آخر بتاريخ 7/11/ 2006م في مسألة مستعجلة لمساءلة وزير الخارجية بشأنها، وفي 21/11/2006م تلقى رداً من المجلس الوطني وجه فيه بتأجيل هذا الموضوع إلى وقت لاحق لم يحدد!!وانتقد حسنين الإدارة الأمريكية لعدم تطبيقها القانون الأمريكي في قضية معتقلي غوانتنامو وقال ان ما يجري للمعتقلين في المعتقل لا يستفز الحكومة السودانية لأنها تمارس انتهاكات مماثلة، ودعا زملاءه في التجمع الوطني للخروج من (مستنقع) المجلس الوطني. وأورد مقارنة بين الدور الحكومي والجهد الذي بذلته الحكومة البريطانية لإطلاق سراح معتقليها من المسلمين ونجاحها في ذلك.ووصف الأستاذ فاروق ابوعيسى، عضو المجلس الوطني، معتقل غوانتنامو بوصمة العار في جبين الإنسانية لأن الأعمال البربرية غير الإنسانية لأمريكا توازي الأعمال النازية ومجزرة الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، محملاً الإدارة الأمريكية كل هذه الانتهاكات نتيجة لردة الفعل لأحداث 11 سبتمبر 2001 التي جعلت من سلاح محاربة الإرهاب سلاحاً لانتهاك حقوق الإنسان وتدمير الديمقراطية، وانتقد ابوعيسى الحكومة السودانية لتقاعسها وعدم تحركها بفعالية من أجل المعتقلين، وطالبها بمتابعة القضية والدفع بها وتصعيدها حتى إطلاق سراحهم.وتحدث الأستاذ عاصم الحاج، شقيق المعتقل سامي الحاج ممثلاً لأسر المعتقلين، حيث بعث بصوت لوم وعتاب للمسؤولين والمنظمات لتجاهلهم لقضية معتقلي غوانتنامو، وأشاد بجهود قناة الجزيرة في هذا الصدد رغم انها جاءت متأخرة، وناشد جامعة الدول العربية بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين. وفي ذات السياق وصف الأستاذ المسلمي البشير الكباشي، مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، اعتقال سامي الحاج بأنه فضح الشعارات الأمريكية الزائفة التي تتشدق بالحريات وحقوق الإنسان واحترام القانون، وقال ان سامي اعتقل لأنه المصور الوحيد الذي نقل للعالم فظائع الحرب الأمريكية في افغانستان وهو ضحية لمحاولة اختراق جدار الصمت الإعلامي في العالم العربي والإسلامي. وكشف الكباشي عن المساعي التي ظلت تبذلها القناة منذ خمس سنوات في محاولة منها لتقديم مصورها سامي الحاج كحالة قانونية يقدم فيها للمحاكمة كمتهم أو يطلق سراحه وعقدت له (124) جلسة لإدانته ولم تقدم له فيها اي تهمة، وكان يجبر على انتزاع اعتراف منه بأن قناة الجزيرة مخترقة من تنظيم القاعدة وأنه يمولها.وفي ختام الندوة خلص المنتدى إلى إقرار توصياته بكتابة مذكرة جامعة بتوقيع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني يتم تسليمها من خلال موكب للسفارة الأمريكية بالخرطوم، والاتصال بمنظمات حقوق الإنسان الدولية والأمريكية ومطالبتها ببذل المزيد من اجل اطلاق سراح المعتقلين، مع تضامن قناة الجزيرة مع اسر المعتقلين بتصعيد الأمر، ورفع قضية دستورية لإطلاق سراحهم وتعويضهم مادياً عن الضرر الذي حاق بهم من جراء اعتقالهم لما يقارب السنوات الست دون توجيه تهم لهم، وتنظيم لقاء بين اسر المعتقلين ووفد حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتوسيع قاعدة التعبئة وفق مشاركة إقليمية ومخاطبة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والدول الإسلامية للتحرك الفاعل، ومساهمة الصحافة بتخصيص مساحة لدعم التعبئة إعلامياً، ومخاطبة كل السفارات الأجنبية بالسودان للضغط على امريكا. وتمخض عن المنتدى لجنة قومية برئاسة الأستاذ ابوعيسى لتنزيل هذه التوصيات الى أرض الواقع.
إعداد: سعاد عبدالله
|
|
 
|
|
|
|
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست