امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2007, 09:56 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب

    بسم الله الرحمن الرحيم





    قصة قصيرة


    إمراءة بلا قلب



    تأليف: رباب محمد يعقوب












    . . . منى وياسر تربطهما علاقة هاتفية قوية وعنيفة جداً ، سافرت منى إلى مدينة أخرى للعلاج وإستغرق العلاج مدة ثلاثة شهور . عادت فرحة وأول شئ فكرت تفعله ،، أن تتصل بياسر لتخبره بعودتها لكنها تفاجأت بأن الهاتف الذى يملكه قد نفذت منه الخدمة .
    وكانت كل يوم تحاول الإتصال أملاً فى أنه قد يكون إستعاد الخدمة , سألت منه أصحابه وكل من يعرفه لكن كل الإجابة كانت : ( "لا" لا نعرف له عنواناً ).
    فقدت منى الأمل فى العثور على ياسر مرة ثانية لكنها لم تنساه ظلت تعيش على زكرى وعوده لها إلى أن جاء أحمد إبن عمتها وطلب منها الزواج،، رفضته بشده لأنها كانت لا تفكر فيه لحظتها ولا تشجع من زواج الأهل والأقارب لكن رد الأسرة كان لاثع جداً خاصه والدتها . أجبروها عليه وكانت العبارة القاطعة للأم سعاد التى لا تعلم بما تكنه منى تجاه أحمد إبن عمتها, قالت الأم لها: (( لا أرضى عنكى إلى يوم الدين إذا لم تتزوجى إبن عمتك )).
    كانت منى تحب أمها جداً ولا ترفض لها طلب . مع إنها فاجأتها بقرارها القاطع إلا إن منى وافقت به إرضاً لها . تم الزواج على بركة الله وخيره وبأسرع فرصة . سافرت منى مع أحمد زوجها إلى المكان الذى يقيم فيه .إستمر زواجها منه ما يقارب السنة وهى الآن حبلى وتنتظر مولودها الأول .
    فى يوم كانت تجلس لوحدها أتتها فكرة شيطانية وقررت فوراً الإتصال بياسر "الرجل الغائب" عسى ولعل أن يكون قد إستعاد الخدمة .. كانت هنا المفاجأه بالنسبة لها حين رن الجرس التابع لهاتف ياسر , أعادت النظر مراراً وتكراراً لم تصدق ما تسمعه لم تصدق نفسها أيضاً, كادت تجن تمالكت أعصابها بشدة رغم إن التوتر مازال عليها ... وضعت سماعة التلفوت ولكن بحزر , لم تمضى ثوانى حتى رن الجرس ولكن هذا المرة كان لها .
    إنه.. إنه هو ! نعم انه نفس الرقم الذى طلبته , إنه نفس الرقم الذى كانت تبحث عنه إنه الهاتف الذى يتبع لياسر.
    ثم رفعت السماعة ولكن بحزر :
    االو . الو ,..........؟؟
    ياسر : نعم أنا يا عزيزتى , أين أنتى طوال هذه الفترة .
    منى : أنا كنت أبحث عنك فى كل مكان ياحبيبى أين أنت كدت أجن؟؟
    ياسر : أنا أيضاً كنت أبحث عنكى فى كل مكان ولم أجد لكى أى أثر " بالطبع هو يكذب عليها" كدت أجن أفتقدتك كثيراً لم أحتمل البعد عنك؟
    ودار بينهما حوار شوقى دافئ وحنين . لم تتمالك منى نفسها من هول المفاجاءه . ودون أن تدرى بنفسا أخبرته بكل شئ أخبرته بأنها تزوجت أحمد إبن
                  

02-08-2007, 09:59 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    عمتها وهى الآن حبلى فى شهرها الثامن وتنتظر مولودها الأول ؛تفاجاءه ياسر بما يسمعه منها لم يصدق أذنيه :
    وسألها : هل أنتىصادقه ؟
    منى : نعم أنا صادقه ولماذا أكذب عليك ؟ .
    صمت برهة يفكر فيما يدور حوله هل حقيقى أم كذب ؟
    رد عليها والدهشة واضحة فى نبرات صوته : إذاً ألف مبروك .
    فقط قالها لأنه كان يحبها, ويتمنى لها السعادة سواءاً كانت معه أو مع غيره فقط يريدها أن تكون هى سعيده مدى الحياة .
    أحست منى بأنها إغترفت ذنباً كبيراً فى حقه أحنت رأسها ندماً على ما فعلت به (لأنه كان بينهما وعداً بأنها له وهو أيضاً لها ) .
    صمت ياسر لدقائق عدة لكنها مرت كالساعات الطويلة
    ثم ردت منى : ياسر. ليس هذا ذنبى!
    قال ياسر بغضب: وذنب من إذاً ؟ ذنبى أنا ؟؟
    منى و ... : ولا ذنبك أنت إنه طرف ثالث فى الموضوع
    ياسر يسأل بتعجب: ومن هذا الطرف الذى له الحق فى التدخل فى حياتى غيرى
    قالت وهى مرتبكة : إنها أمى أمى التى أحبها
    قال لها مستغرباً : أُمك لا لا أصدق. أنتى تكذبى يامنى, أمك لا تفعل هذا
    بك لا يمكن أن تفعل هذا بك , أمك تحبك .
    منى وقد نفد صبرها : إذاً أنا كاذبة ألا تريد أن تقول هذا؟.. أنا كاذبه وأنت
    تعرف جيداً أنا لا أجيد الكذب حتى.
    ياسر ويحاول تهدئتها : هدئى من روعك يا عزيزتى. مابالك ؟ إهدئى إهدئى
    منى وتحاول تهدئة أعصابها : حسناً . حسناً سأهدأ, وسأقول لك ثانيه أنا
    تزوجت إرضاءاً لأمى وأنا لا أحب زوجى ولا أرغب فى
    العيش معه ؟ إن الحياة معه مملة لا طعم لها فقط هو
    يحبنى أما أنا. لا أُحبه ,لا أُحبه !
    قال لها منفعلاً : لكنك حبلى منه الآن! ألا تقولى ذلك أنتى؟ .
    منى تريد تبرئت نفسها: لقد بذلت كل جهدى لكى أمنع هذا. عملت كل ما
    بوسعى لكن إرادة الله شاءت ماذا أفعل ربما كان هذا بسبب
    أمنيات أمى لى.
    قــــــال لها : لا تبرئى موقفك لى.. أنتى تحبين زوجك. وكنتى
    تخدعينى.. كنتى تلعبى بمشاعرى ،، كنتى تفكرى فى نفسك
                  

02-08-2007, 10:51 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    عمتها وهى الآن حبلى فى شهرها الثامن وتنتظر مولودها الأول ؛تفاجاءه ياسر بما يسمعه منها لم يصدق أذنيه :
    وسألها : هل أنتىصادقه ؟
    منى : نعم أنا صادقه ولماذا أكذب عليك ؟ .
    صمت بره يفكر فيما يدور حوله هل حقيقى أم كذب ؟
    رد عليها والدهشة واضحة فى نبرات صوته : إذاً ألف مبروك .
    فقط قالها لأنه كان يحبها, ويتمنى لها السعادة سواءاً كانت معه أو مع غيره فقط يريدها أن تكون هى سعيده مدى الحياة .
    أحست منى بأنها إغترفت ذنباً كبيراً فى حقه أحنت رأسها ندماً على ما فعلت به (لأنه كان بينهما وعداً بأنها له وهو أيضاً لها ) .
    صمت ياسر لدقائق عدة لكنها مرت كالساعات الطويلة
    ثم ردت منى : ياسر. ليس هذا ذنبى!
    قال ياسر بغضب: وذنب من إذاً ؟ ذنبى أنا ؟؟
    منى و ... : ولا ذنبك أنت إنه طرف ثالث فى الموضوع
    ياسر يسأل بتعجب: ومن هذا الطرف الذى له الحق فى التدخل فى حياتى غيرى
    قالت وهى مرتبكة : إنها أمى أمى التى أحبها
    قال لها مستغرباً : أُمك لا لا أصدق. أنتى تكذبى يامنى, أمك لا تفعل هذا
    بك لا يمكن أن تفعل هذا بك , أمك تحبك .
    منى وقد نفد صبرها : إذاً أنا كاذبة ألا تريد أن تقول هذا؟.. أنا كاذبه وأنت
    تعرف جيداً أنا لا أجيد الكذب حتى.
    ياسر ويحاول تهدئتها : هدئى من روعك يا عزيزتى. مابالك ؟ إهدئى إهدئى
    منى وتحاول تهدئة أعصابها : حسناً . حسناً سأهدأ, وسأقول لك ثانيه أنا
    تزوجت إرضاءاً لأمى وأنا لا أحب زوجى ولا أرغب فى
    العيش معه ؟ إن الحياة معه مملة لا طعم لها فقط هو
    يحبنى أما أنا. لا أُحبه ,لا أُحبه !
    قال لها منفعلاً : لكنك حبلى منه الآن! ألا تقولى ذلك أنتى؟ .
    منى تريد تبرئت نفسها: لقد بذلت كل جهدى لكى أمنع هذا. عملت كل ما
    بوسعى لكن إرادة الله شاءت ماذا أفعل ربما كان هذا بسبب
    أمنيات أمى لى.
    قــــــال لها : لا تبرئى موقفك لى.. أنتى تحبين زوجك. وكنتى
    تخدعينى.. كنتى تلعبى بمشاعرى ،، كنتى تفكرى فى نفسك
                  

02-08-2007, 10:56 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    فقط , ولا تدرى بما أحتاجه أنا. كل ما يهمك راحة نفسك
    فقط كنتى دائمة الإهتمام بنفسك ولا تبالى بأحد. لا تبالى
    بى أنا حتى,, لقد خدعتينى يا منى ، خدعتينى ، خدعتينى .
    قالت منى بلطف : أقسم لك أنى لم أخدعك.. أقسم لك., قل لى أى شئ أفعله
    لتصدقنى قل لى أى شئ أى شئ ...
    رد عليها ياسر : ماذا أقول لك ؟ اقول لكى إسقطى جنينك هل تستطيعى
    أن تفعلى ذلك؟
    منى بكل برود : نعم أفعلها ؟
    ياسروهو مندهش منها : كيف وزوجك ماذا يقول ؟؟
    منى تتنكر : أنا لا أريد منه طفل!!لا أريد منه أى شئ . ألا تفهم ما أقوله
    ألا تصدقنى ؟ .
    ياسر يتعقل : هذا هو الواقع يجب أن تؤمنى به عيشى حياتك فزوجك
    أولى لك وطفلك أيضاً .. إنسى أمرئ . أستطيع أن أدبر
    حياتى وحدى كما كنت من قبل
    منى وهى متمسكة به : لن أدعك مرة أُخرى, لن أتركك يجب أن نكون معاً
    يجب أن تكون أنت زوجى ليس"أحمد" .
    ياسر يريد أن يوضح لها : ماذا تريدى منى؟ هاه ماذا تريدى منى أخبرينى ؟
    هيا أخبرينى ؟!
    منى و بهمس شديد : أُريدك أنت !!
    رد ياسر ببرود :"أنا " لكنك متزوجة الآن؟
    قالت منى بحماقه : سأطلب منه الطلاق !
    إندهش ياسر منها : كيف؟ وطفلك ؟
    قالت بوقاحة : ليس طفلى . إنه له سأتنازل عنه!!! .
    وذادت دهشته : أين حنانك يا منى ألستى بشراً أنتى؟ . كل مرأة تريد أن
    تكون "أم" ألا تريدى ذلك أنتى ؟.
    قالت بغنج شديد : نعم أريد ذلك ولكن منك أنت ! لا أريده منه فقط أريدك
    أنت؟
    ياسرويبدو كأنه سيستجيب لها : كيف تريدينى؟ وبأى شكل تريدينى؟ . هل
    تريدينى أن أكون لك أب ؟ سأكون لك أب. هل تريدى أن
    أكون صديقك؟ سأكون صديقك. هل تريدى أن أكون حبيبك...
    وقاطعته بلهفه : حبيبى . أريدك حبيبى ! كن لى حبيبى .
                  

02-08-2007, 11:02 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    ياسر يذكرها: لقد كنت حبيبك. ومخلصاً ووفياً لكى وخنتينى, أليس هذا
    صحيحاً ؟ لقد حطمتينى.
    منى : أما زلت توبخنى ؟ أما زلت تزكر لى الماضى ؟
    ياسر : لا . ولكن... حسناً . حسناً متى ستضعين طفلك؟؟؟
    منى وهى فرحة : بعد شهر. وبعدها سأطلب منه الطلاق وأكتب التنازل
    وأعود إليك.
    ياسر : تنازل ! تنازل عن ماذا ؟
    ردت منى وهى لا تعلم حجم الجريمة التى سترتكبها : تنازل عن إبنه الذى فى
    بطنى
    ياسر متجاهلاً قولها : حسناً . لاتتأخرى سأنتظرك؟
    منى : بكل تأكيد سأعود .
    ياسريقول بصوت منخفض : يــــاه. بعد أن تغافيت وبدأت الأشياء الحزينة
    تموت بداخلى والفرح بداء يبنى من جديد ستأتى وتدمرى كل
    شئ.
    منى يبدو أنها سمعت قوله :أقتلنى؛ أحرقنى أذاً خزلتك هذه المرة ,,كل
    شئ تغير أستطيع أن أصلحه لك .
    ياسرويقصدها بكلامه : أقتلك ؟ تعتبرينى مثلك أنتى . أقتل أعز ما لدى ؟؟
    (ولم يؤثر عليها كلامه بل ذادها إصرارًا وقوىَ عزيمتها ولم تفهم ما يعني بقوله ).
    مضى الشهر ووضعت مولودها . وكانت طفله جميله ,فرح الجميع. وهى أيضاً فرحت لكن ليس بالمولود, أنما بشئ آخر .
    كانت تعد الأيام والأسابيع حتى أكتملت فترتها .وفى يوم كان يجلس كل الأهل والأسرة فى الفـة و....... أصدرت قرارها الذى يتجرد من كل المعانى ويفتقد الأحترام لكونها صارت أم وزجة تربطها بزوجها علاقة شرعية ما ذنب الحضور ماذنب الطفلة وفاء التى لم تكمل الست شهور بعد, عم الصمت على الجميع . صمت قاتل .. لكن جاء صوت بدد كل الصمت الذى كان يسود فى المنزل , أنه صوت أحمد الزوج وقد أنفجر كل الغضب الذى كان حبيس بداخلة أعلن للملأ كل الذى يعرفه حتى لا يكون هو الخاطئ :
    أنا موافق على كلامك يا منى!! لكن بشرط ؟ ان الطفلة تظـل
    معى مدى الحياة, وتنسى إن لكىَ طفلة أو حتى كنتى متزوجة ,
    أنتى لا تستطيعى تحمل المسؤلية وتفتقرى إلى الحنان .
                  

02-08-2007, 11:07 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    أنا كنت أعلم منذ البداية بما تخططين له وأدرى أيضا إنكى
    كنتى تهاتفيى رجل اخر غيرى وهذا يعنى إنك خائنة ولا تصونى
    بـيـتك ولا تحترمينى أنا كزوج .
    ...أنا شخصيا لا أرضى لنفسى بإهانة أكثر من ذلك كنت فقط
    ألزم الصمت طوال هذه الفترة أملاً فى أن تعودى إلى صوابك ,
    كنت أعتقد حين ترى هذه الطفلة سوف تعقلى. لكن للأسف
    يامنى , أنتى تزدادى سوء يوم بعد يوم , لقد جربت معكى كل
    السبل. حتى أحظى بقليل من التقدير والأحترام .. منى. ماهو الشئ
    الذى يسعدك ولم أئتى به. لا أعتقد أننى أخذت من حقوقك شئ
    لكن أنتى وبكل بساطه لم تعطينى حقى الشرعى ,ولم تعرفى
    بعد ما معنى أم وزوجة؟ ولا تعرفى كيف تحافظى على
    زوجك ولا بيتك. أنا لا أضمنك فى بيتى ولاعلى نفسى ولا
    على هذه الصغيرة حتى أتركها لكى لكى تكزنى لها أم حنونة ،، لن أتوقع منكى أت تفعل ذلك فى يوم من الأيام لذلك ستكون معى مدى الحياة لتحظى بالرعاية الجيدة وبعيداً عنكى .
    وفى تلك اللحظه عمً الصمت من جديد على كل أرجاء المنزل .ولكن هذه المره يبدو كأنه الصمت الأخير والصمت المطبق .
    الحزن , والدهشة , والرعب , كانوا يبدون على وجوه كل الحاضرين .. لا يستطيع أحد أن ينطق بكلمة واحدة فى هذا الجو المسموم.
    (منى) كانت لا تبالى بأن أمرها أفتضح . ولا تبالى بما سيقوله عنها الناس بعد ذلك(أى نوع من البشر تلك المرأة) لكن كان يجوب فى خاطرها شئ واحد هو. متى ستلاقى عشيقها وتخبره بالنباء الذى تسميه كما يحلو لها بالنباء المنتظر؟؟
    فوراً أدشنت إلى غرفتها بكل برود لملمت حاجياتها وأتت خارجة من الغرفة لتكمل بقية مشوارها وهى . ذاهبة أستوقفها الزوج الذى ولأول مرة يقف فى طريقها ولكن ليس ليمنعها من الذهاب , بل لعطيها التصريح الذى يساعدها فى العبور لأى مكان تشاء الذهاب إليه , وحالما أعلنها أمام الملا ء : "منى" أنتى طالق !!!
    أزرفت دموعاً كانت حبيسه من زمن بعيد. ليس دموع ندم "لا" إنما دموع الفرح والذى تسميه بالسعادة الدائمة . إلتفتت للطفلة وقبلتها بنهم شديد كادت تقتلها ,ألقت نظره على على أحمد زوجها ,نظره لم يفهم معناها أحد وغادرت إلى بيت
                  

02-08-2007, 11:10 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    والدتها التى هى بدورها تركت المدينة التى ترعرعوا فيها كل حياتهم وأتت لتكون قريبة من إبنتها الوحيدة .
    كانت سعاد تسكن فى دار تبعد قرابة 120كلم من منزل بنتها منى كانت كل يوم تأتى لتطمئن على صحتها وصحة" وفاء" الحفيدة , إلا هذا اليوم المشؤم لم تأتى إليها, لأنها كانت مصابة بوكعة بسيطة وفجاءة. رن جرس الباب
    سعاد : من الطارق ؟
    منى : أنا يا أمى إفتحى.
    سعاد: حمداً لله إنكى أتيتى كنت أحتاج إلى أحد لكى يساعدنى فى شرب
    الدواء
    منى : كيف حالك يا أمى ألا تشعرين بالتحسن اليوم؟
    سعاد : أنا بخير. كيف حال الطفلة ؟ وكيف حال زوجك؟ لماذا لم يأتيا معك ؟
    منى : لا . لقد تركتهم بالبيت أحمد لديه ضيوف بالدار ووفاء نائمة.
    سعاد مستغربه : وكيف تخرجى من البيت ولديك ضيوف يجب عليك أن
    تكونى متوجدة معهم حتى إذا إحتاجوا لشئ يجدونك بجوارهم
    هذه ليست الأصول يا منى , هيا إذهبى إلى البيت ! أنا بخير والحمد لله .
    منى : لا يا أمى. سأنتظر قليلاً معك لقد إستاذنت منهم حتى أراك .
    سعاد : حسناً . ولكن يحب أنتذهبى بعد قليل حتى لا تتأخرى على الطفلة , ستحتاج إلى حصة كافية من الرضاعة حتى تكبر سريعاً,أريد أن اراها قبل أن أموت, هاه , متى يأتى هذا اليوم ياحفيتدتى ؟ وأراكى عروساً وأتوجك تاج الزواج بنفسى كما فعلت لأمك.
    (مسكينة هذه الأم لا تعرف إن إبنتها خزلتها ) مرَ الزمن وأتى الليل ولم تذهب منى إلى بيتها ,والأم إرتابها الشكوك لم تعد تحمل الوضع إلتفتت إلى إبنتها قائلة لها : لقد تأخر الوقت يا منى واليل أسـدل ستاره المعتم أنا أشفق عليك من هذا الطريق.إذهبى ألى البيت وعودى ألى غداً ستلاقينى شفيت إن شاء الله قليلاً .
    منى : أنا ماكنت لأخبرك ياأمى لكنك تجبرينى أن أقول لكى الحقيقة .
    الأم : تخبرينى بماذا , وأى حقيقة تلك .هاه لقد تأخرتى الآن إذهبى وغداً سأعرف, أخبرينى غداً (تضحك) أعرف إنك ثرثارة وتحجمين المواضيع
    منى وكانت مصرة : لا يا أمى يجب أن تعرفى الآن يجب أن تصغى الىّ
    الموضوع مهم جداً. ولا يحتمل التأجيل .
                  

02-08-2007, 11:12 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    هنا إنتبهت سعاد إلى منى وهى تزرف الدموع (إنها دموع التماسيح) وأخذتها فى حضنها الحنون تخفف عليها. عسى مكروها أصاب احداً منهم وقالت لها : مابك؟ أخبرينى. ماذا جرى لكى ؟ لا يوجد شئ فى هذا الكون
    يستحق أن تزرف هذه الدموع عليه . هيا أخبرينى ياصغيرتى هيا.
    منى وفى سط فيضان من الدموع : لقد طلقنى , يا أُمى طلقنى !
    سعاد : هوَن على يا الله ؛ ماذا تقولى وكيف ؟ ولماذا؟ (لقد إرتبكت الأم بشدة )
    منى : لقد طلبته أنا لأننى لا أُحبه ولا أستطيع العيش معه!
    سعاد : أنتى ألا تعلمى بأن الطلاق هو من أبقض الحلا عندى الله وما بالكى انتى التى تطلبينه ... هل أهانك ؟ هل لا يقوم بكل واجباته ؟ بماذا أخطأتى أنتى .
    منى : لا يحوجنى لأى شئ حتى إنه يقوم بواجبه وأكثر. فقط طلبت منه الطلاق
    ياأمى .
    سعاد : إذاً إنها إمور عائلية فيما بينكما .أعتبرينى صديقه لك وأخبرينى .
    وفجاءه تقفز منى من حضنها وتقول لها :
    لا يا امى . فقط أنا لا أحبه. لا أريده زوجاً .لا أُريده (وأخذت تبكى)
    سعاد وتحاول تعقل إبنتها التى علاما أظن فقدت عقلها :
    حسناً . حسناً إهدئى وسأجلب لكى عصيراً ليسكن التوتر الذى
    يلعب بأعصابك يبدو إنكى لا تفهمى ما تقولينه هذا خطيراً جداً .
    صرخت البنت صرخة عميقة كانت سجينه بداخلها من زمنذ بعيد منذ أن تزوجت كانت تريد أن تصرخ بأعلى صوتها لتفجر طاقةً كانت كامنة فى داخلها , صرخة إهتز لها جسد الأم الذى هزل من كثرة الهموم
    وقالت : لماذا يا أُمى لماذا تفعلى بى هذا لقد قلت لكى من البداية أنا لا أريد الزواج من هذا الرجل . هل تستمتعى حين ترينى أتعذب ؟ أنا تزوجة إرضاءاً لكى حتى لا تغضبى منى وشاء الله أن أنجب منه .وقد كان لقد ضغطت على نفسى كثيراً حتى أتكيف معه ولكن كل محاولاتى كلها بأت بالفشل...
    وقاطعتها سعاد قائلة : لا . لا تحملينى ذنبك أنا فقط كنت أريد مصلحتك هذا ليس غريب انه إبن عمتك إنتى بتصرفاتك هذى توحى لى بأنكى لازلتى صغيرة .
    منى بغضب : أنا لست صغيرة . لقد كبرت والآن عرفت كل شئ يا أمى عرفت إننى يجب أن إتخذت قراراتى بنفسى هذه حياتى ليست حياة شخص آخر.وفكرت كثيراً فى هذا أنا لم أعد صغيرة وهذا هو الحل الأفضل لى وله حتى لا أظلمه معى . ( هل ستظلمه أكثر من هذا الظلم )
    سعاد : ولكن !
                  

02-08-2007, 11:14 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    وقاطعتها منى : عفواً يا أُمى . بعد الآن لن أسمح لأحد بأن يتدخل فى حياتى .
    سعاد : أنا أمك !
    منى : أذاً كانت أمى هى السبب !. ماذا أفعل ؟
    سعاد : أنا ؟ لقد فقدتى عقلك!
    منى : لا يا أمى . عقلى موجود, ولكن هى الحقيقة , الحقيقة التى لا
    تريدى أن ترضى بها
    سعاد : سأذهب الآن لأعرف السبب وأتمنى إن لا تكونى صادقة. وفى قضون دقائق كان الباب يطرق قبل أن تخرج الأم .هاهو أحمد قد أتى ليخبر الأم بما حصل حتى يكون قد بلغ الرسالة كاملة ..
    جلس وأخذ نفساً عميقاً حكى لسعاد كل ماحصل من أبنتها منى . لم تصدق سعاد بما قالته بنتها لأنها لم توضح لها سبب المقنع لكن أحمد أظهر الحقيقة المؤلمة . أخذت الأم سعاد تجهش فى البكاء وقد زعرت من فعلة بنتها لكنها فكرة فى الصلح , وطرحت الفكرة لعلها قد تفلح فى شئ . لكن رفضت منى بشدة وقالت : لقد قلت لكى يا أمى , لن أعطى أحد فرصةً أُخرى ليسلبنى حريتى.
    سعاد : أى حرية هذه التى تتكملين عنها ؟ ؟
    منى : حرية الأختيار . حرية العيش ,أمى دعينى أثق بنفسى
    سعاد : أنتى ليست لديك حرية بعد هذه الطفلة ,اصبحتى مسؤلة, لا تفكرى فى نفسك لا تكونى انانية. يجب ان تعتنى بها يجب أن تفوقى من
    وهنا يتدخل أحمد بصوت ضعيف وحزين : لا. ياعمتى الطفلة لا تلزمها أنها بنتى وأن أستطيع أن أربيها أفضل منها .
    الأم للزوج : وفاء ما زالت فى فترة الحضانة, ولا يحق لمنى أن تتركها حتى تبلغ ثلاثة أعوام كأقصى حد .
    أحمد : للأسف لقد تنازلت عنها! وكأنها ليست بشراً, أو الأمومة تمثل تجارة فى مفهومها .
    سعاد لمنى : هل أصابك شئ ؟هل فقدتى عقلك ؟
    يتدخل أحمد : هى ستتزوج عشيقها!! وأنا لا أترك وفاء بنتى تترعرع مع أم تفتقد العطف والحنان, حتى على فلذة كبدها .
    سعاد لأحمد : إذاً أتركها معى. وسأقوم بكل اللازم أنها حفيدتى وأنت أبنى أيضاً .
    أحمد : عفواً ياعمتى .كيف سأثقل عليكى الحمل وأنتى تحتاجى إلى شخص يقف معك؟
    سعاد : هذا واجبى يا أبنى لا تقول ذلك ,ووفاء حفيدتى.
                  

02-08-2007, 11:17 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    (وكان أحمد وحيداً ليست له اُخت ولا أخ. توفيت أُمه وبعدها بثلاثة أعوام توفى أبوه, يعيش منفردا بعيدا عن بقية أهلة , لأنه يعتبر إن بعض من الأهل يجلبون المشاكل, وكان هو أيضاً لا يحبذ زواج الأهل, لكن قد شاءالله أن يتزوج من إبنة خاله, التى ترفضه بعد كل الذى يفعله من أجلها ).
    ( غريبة هذه الدنيا )
    إلتفتت سعاد إلى منى وقالت لها : ( قلبى وربى لم يرضو عنكى إلى يوم الدين) ... أخرجى من بيتى لعنة الله تخشاكى, أخرجى ياشيطانة أخرجى , أخرجى
    بعد أن حزمت منى أمتعتها وهـمَت بالرحيل فكرت سعاد . ماذا سيقول عليها الناس ,بنتها ستجلب لها العار إذا خرجت لذلك يجب أن تظل أمام عينيها ,عسى أن تؤثر فيها الأيام.. أو تأتى إحدى صاحباتها وتجعلها تتراجع عن قرارها . لكن هيهات , وهيهات.
    مكثت منى ذهاء الثلاثة أعوام لم تعد الحياة معها هى الحياة التى تريدها بل تعكست معها , فكرت فى تراضى أمها حتى تمشى أمورها .
    كانت كل صباح تركع تحت قدميها طالبتاً منها العفو ولكن سعاد كانت تقول لها لا أرضى عنكى حتى تعودى إلى زوجك وطفلتك .ولكن كيف الرجوع إلى شخص فقد فيها الثقة, وليس إى شخص إنه كان شريك حياتها وأب لطفلتها .
    كانت كل يوم على هذا الحال إلى أن عاد (ياسر) العشيق المنتظر وطلب منها الزوج بعد أن عرف بكل شئ . لم تكن سعاد تعلم بأنه الرجل الذى تسبب فى كل هذه المشاكل ولكنها رفضت,فقط رفضته وبشده ,
    وقالت : منى لديها طفلة صغيرة تحتاج إليها لترعاها وما أظن إنها ستفكر فى الزواج مرة ثانية.
    لم تترك منى فرصة لأُمها حتى تكمل حديثها ,قاطعتها قائلة لها : عفواً يا أُمى . القرار الذى سأتخذه سيعود لى, وأنا أتحمل عواقبه !
    أنا أوافق بالزواج منه سأذهب معه.. الآن أريد ان أعيش حياتى !!
    سعاد : أنا لا أُوافق به ؟ ؟
    منى : سيكون شريك حياتى أنا يا أمى . لا أنتى!
    سعاد : إذا تزوجتيه. سأدعو عليكى أن لا تسعدى مدى حياتك.
    منى : إدعى بما يحلو لكى ياأمى!! لقد حطمتى حياتى من قبل ولن اعطيكى الفرصة مجدداً.
    سعاد : إذهبى وأقول لكى مرة أخرى, قلبى وربى لن يرضو عنكى إلى يوم الدين.
                  

02-08-2007, 11:20 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    لم تعد تنتظر منى حتى لتودع أمها المكسورة الخاطر دلفت إلى حجرتها لدقائق ثم خرجت ولم ينقصها شئ ,,،
    إلتفتت إلى ياسر وقالت له : هيا بنا إلى المحكمة .
    وكانا على عجلة فى أمرهما . توجها إلى المحكمة ولم يمضى زمن طويل حتى صارا زوجين .
    الحظ كان يبتسم لهم ...( آخيرا لقد آن الآوان . أنتى لى لا.لا. لا أصدق هذا غير معقول أبداً هذا ما قاله ياسر لمنى) .








    الانتقام المؤجل

    مضى شهر وكانت أجمل أيام قضتها فى عمرها ولا سيما أنها مع عشيقها .عرفت طعم الحياة وأحبتها كثيراً كانت كل يوم تتمنى أن تكون الحياة دائمة . وهكذا كانت تعيش فى حلم لاتريد أن تصحو منه .
    وفى يوم من الأيام كانت تنتظر زوجها الجديد (ياسر) كالعادة فى كامل زينتها لستقبله كما تفعل كل يوم . دخل عليها ووجدها تتحدث مع إحدى صديقاتها إشتماط غضباً وتحول إلى وحش كاسر , دون أن يعرف من المتحدث .
    كان كل شئ يراه أمامه يغضبه لأنها لم تعره إى إهتمام حين دخل ,, توجهه مباشراً إليها حيث تجلس وأخذ منها الهاتف ووضعه فى الطاولة التى أمامه .كان كل شئ جاهز نسبة لأنه كان يأتى مرهق جداً ,الحمّام والملابس التى يرتديها فى المنزل. كانت كل يوم تجهز له ملابسه باللون الذي ترتديه هى . والمائدة أيضاً كانت تعج بكل الأصناف التى يشتهيها .
    دلف إلى غرفة النوم وأغلق الباب خلفه ياإلهى لم تكن عادته ماالذى حدث له ربما يواجه مشاكلً فى العمل لا لا بد أن تعرف . طرقت الباب لم يرد
                  

02-08-2007, 11:21 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    عليها قالت له من خلف الباب : حبيبى أنا أنتظرك هيا بسرعة الأكل سيبرد لقد طبخت لك الأرز بالخضار تلك الوجبة التى تحبها .
    لكنه لم يرد .عليها.. فتحت الباب ببطء شديد لتجده يجلس بملابسه ولم يفكر حتى فى تبديلها .
    : ياسر ؟ . لماذا لم تبدل ملابسك حتى الآن؟ .
    ياسر : أنا متعب قليلاً دعينى وشأنى .
    منى : هيا سأساعدك فى تبديل الملابس الآن, هيا إنهض.
    إبتعد عنها قليلاً وقال لها : لا. لا أريد المساعدة كفى عن ذلك . وإذهبى لتأكلى أنا لا أريد شئ .
    منى : لماذا لاتريد الطعام ؟ ماالذى يضايقك ؟ قل لى ياحبيبى, هيا أخبرنى .
    ياسر متمردعليها : هل تخبرينى الآن يامنى ! مع كنتى تتحدثى ؟
    ردت منى وهى تضحك : هاه . هاه . هاه الآن عرفت السبب . هل أسميها غيره أم ماذا؟؟
    أمسك ياسر بشعرها والشرار يطير من عينيه : أنا أسألكى لا تجاهلينى ؟مع من كنتى تتحدثى؟ . (ويبدو أن ضحكتها أثارت غضبه)
    (فى هذه اللحظة تزكرت حينما كان يدخل عليها زوجهاالسابق أحمد ويجدها تتحدث بالهاتف ويخرج فوراً من الغرفة ! ليس خوفاً , إنما شى من الأحترام فقط . إلى أن جاء ذات يوم ووجدها تتحدث بصوت عالٍٍٍِِ بالهاتف وقد طال الحديث أستمع جيداً حتى تبين أنه رجل ويدعى "ياسر".. لم يعر الأمر إهتمام كثيراً, ظن إنه إحد زملائها الذين كانوا يدرسون معها فى الكليّة,و لكن كثرت المكالمات كانت كل يوم تتحدث فى هذا الموعد بساعات طويلة,, قررأن يضع جهاز تعقيب على الهاتف حتى يعرف مع من تتحدث زوجته كل يوم!! حتى عرف الحقيقة المرّة التى واجهها بها أمام الملا ء) .
    قطع حبل أفكارها ياسر بصوت قاسى : هيا أخبرينى؟ ألا تفهمى ؟
    منى وهى تحاول التخلص بين قبضته : إنها منال صديقتى ! وكانت تدعونا
    الى حفل تقيمه بالمنزل غداً .
    ياسر مستنكر كلامها : منال اصديقتك ؟ إذاًسأتصل بها وأسألها؟ .
    منى : حسناً. ولكن لاتنسى , إنها ستقول للناس إنك تفقد الثقة بى .
    ياسر : لا يهمنى أريد فقط أن أعرف هل هى التى كانت معكى أم شخص آخر.
    منى : شخص آخر؟ مثل من؟
    ياسر : مثلما كنتى متزوجة من قبل وتتحدثين معى .
                  

02-08-2007, 11:23 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    منى :ولكن هذا أنت, حبيبى, لذلك كنت أتحدث معك .هل تعتبر نفسك أى شخص؟ ياسر عزيزى أبعد عنك الأفكار الشيطانية هذى ألا تثق بى .
    ياسر : أفكارك أنتى الشيطانية ؟
    أندهشت منى :لماذا تقول مثل هذا الكلام ؟ على ماذا تنوى ؟ .
    ياسر يضحك : كيف تجرأتى على طلب الطلاق من زوجك الأول أحمد ؟
    تفاجأت منى من سؤاله، لكنها تظاهرت بعدم الأنتباه وردت عليه : لماذا هذا السؤال الآن, لقد مضى عليه زمن طويل وأنا نسيت الموضوع .
    ياسرويرتفع صوته عليها :ردى على سؤالى, لا تتجاهليه.
    منى وقد إنتابها الرعب: لأنى لا أحبه .
    ياسر بغضب شديد : ووفاء الطفلة المسكينة, ألا تحبينها هى أيضا؟ أنتى تخليتى عنها. ألا تتزكري هذا الشئ ؟
    منى : لكن ؟!
    ياسر : ولكن ماذا ستقولى لى أنكى لا تريدى منه شئ ؟
    منى : نعم . هذا ما كنت سأقوله .
    ياسر : تعتبرين بنتك أى شئ هى جزء منك لحمك ودمك .
    (هنا تزكت إبنتها وكيف تخلت عنها بأبشع أنواع القساوة )
    منى :لماذا تزكرتها اليوم ؟هل أتصل بك أحمد؟ هل أصابها شئ ؟ قل لى , مالذى حدث .
    ياسر : الذى حدث ؟ أنتى مجرده من الأمومة . انتى إمراءة لا قلب
    منى بغضب : لا .لا ,أنا لست مجردة من الامومة كما تقول أنت , ولكن أنا ضحيت بكل شئ من أجلك أنت "لانى أحبك".
    ياسر وبكل برود : أنا لا أحبك !
    منى وأختلطت عليها الأمور : كيف؟ كيف تقولها الآن. لا, لابد أنت مرهق لذلك تقول لى أنك لا تحبنى. يبدو لى أننى أكثرت معك فى الحديث,, يجب أن أتركك لكى تأخذ قسط من الراحة . وكادت أن تخرج ولكن أستوقفهاصوت ياسر وهو يقول لها : أنا لست مرهق كماتزعمين .أنا حقاً " لا احبك " .
    منى : ولكن كيف . كيف تقول إنك لا تحبنى وكنت ستفقد عقلك حيتنما قالت لك أمى إنها لا تفكر فى الزواج .
    ياس مستهتراً : قلتيها أنتى من قبلى.قلتيها لأحمد زوجك الأول وكنتى متزوجة ولك أبنة أليس هذا صحيحاً؟ .
                  

02-08-2007, 11:24 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    منى : أنا كنت فعلاً لا أًحبه .كيف أعيش معه وأنا لا أحبه؟ هل أخدع نفسى؟ كرامتى لا تسمح بذلك .
    ياسر : حسناً وأنا الآن لا أحبك هل تريدينى أن أخدع نفسى؟ أم أخدعك أنتى؟ هل تسمحى بأن تكونى فى هذا الوضع ؟أين الكرامة وعزة النفس التى تدَعينها؟
    منى : ياسر كنت تقول لى....
    قاطعها ياسر :كنت أقول... فى الماضى ليس الآن ,الآن الوضع أختلف .
    منى :كيف أختلف؟ أنا موجودة, وأنت موجود, ألا يكفى هذا.
    ياسر بكل برود : كُفى عن الثرثرة الآن هذه هى الحياة يجب أن تعرفى شئ مهم جداً أنا لا أحبك وكان لا بد أن أقول لك هذا من قبل حتى أنا مكنى وأحطم حياتك مثلما حطمتى حياتى .
    منى وقد أحست بالندم : الحياة ... نعم هى الحياة إذاً ماهو الشئ المهم .
    ياسر : وأنتى لستى الزوجة التى كنت أتمناها!!
    منى وكأن جبلاً وضع على لسانها : أنا ؟
    ياسر ببرود : نعم أنتى لذلك يجب أن....
    قاطعته منى والدموع تملاء وجهها : لا . لا أرجوك لا تنطقها , لقد سمعتها من قبل. ولا أريد سماعها مرة ثانية .
    ياسر ويحاول أن يذكرها : جديد عليكى الكذب والخداع أنا لست الوحيد,لا أظن . وذلك كله نابع من عندكى .
    تصرخ منى فى وجه ياسـر : من أجلك أنت كذبت .. من أجلك أنت خدعت . وأنت أنت لا شئ يهمك .
    ياسريصفعها فى وجهها: لا تصرخى فى وجهى لا ترفعى صوتك على .
    منى : ما كنت أقصد أرفع صوتى ولكن, أنت ترقمنى على فعل ذلك .
    ياسر : تقصدى أو لم تقصدى.. أن لا أريدك ,,,ما عدت أثق بك أنتى تجرأتى بالتخلى عن إبنتك.. وزوجك.. وأمك.. أنا لا أضمنكى معى. سيأتى يوم وتتخلى عنى مثلما فعلتى معهم , أنتى امرأة بلا رحمة ! ولا عقل !! أذهبى وأنتى طالق! أخرجى من بيتى الآن, أخرجى أخرجى .
    منى وقد فقدت الوعى, لم تدرى بنفسها إلا وهى فى حجرة منفردة فى إحدى المشفيات ندهت إلى الممرضة وسألتها : أين أنا؟
    الممرضة : حمداًلله على سلامتك ياسيدتى . أنتى فى المشفى .
    منى : مشفى؟ من أتى بى إلى المشفى ؟
                  

02-08-2007, 11:26 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    الممرضة : أتى بكى أحدهم وقال إنه إلتقى بكى فى إحدى الأرصفة فاقدة الوعى تماماً .لكن الآن تستطيعى أن تخرجى .
    منى فى سرها : لقد تركنى الآن مثلما تركت أمى وهي مريضة! .
    وتزكرت أمها كيف سيكون حالها بعد كل هذه الفترة؟ وتزكرت أيضاً إن رضاء الله و الوالدين أهم شئ فى هذه الحياة الرخيصة, ودون رضاء الوالدين لا يمكن أن ننال شئ .
    توجهت مباشرة إلى حيث تقيم الأم المنكوبة ,, لتنال رضاها عسى ولعل أن تحظى بشئ من الإستقامة والسعادة . تتوهى فى خطاها نحو الباب وطرقته ببطء شديد يأتى صوت من الداخل : من الطارق ؟
    ترد منى بصوت ضعيف : أنا منى إفتحى .
    يفتح الباب وتعلو الإبتسامة وجه منى, ولكن تأتى هنا المفاجأة ليست أمها , كانت أمراة أخرى .تريثت منى قليلاً لعلها إحدى الجارات.
    وسألت المرأة : من أنتى ؟.
    المرأة : أنا صاحبة هذا المنزل . من أنتى ؟
    منى بغضب : أنها دارنا . أمى أين أمى ؟(وأخذت تصيح كالمجنونة ) أمى أين أنتى لقد قررت أن أعود الى أحمد زوجى وإبنتى وفاء. أمى أرجوك أنا أطلب منكى العفو هيا معى أمى أمى .
    لكن الأم لم ترد عليها وكانت تحاول جاهده إلى سماع صوت الأم صمت بره وسألتها المرأة :أمك ؟ عن من تتحدثى أنتى يا فتاة ؟
    منى : أنا منى إبنة السيدة سعاد التى تقطن فى هذا المنزل .
    المراة : أنتى ابنة السيدة ....
    قاطعتها منى : نعم أنا إبنتها الوحيدة ....
    وقاطعتها المرأة قائلة : لقد كانت تتحدث عنكى كثيراً.وكانت تقول أنتى التى تسببى إليها فى كثيراً من المعاناة أليس ذلك صحيحاً ؟ حسناً لماذا عدتى الآن ماذا تريدى؟ .
    منى بلهفة شديدة : أريد؟ أريد فقط أن أطلب منها العفو. أريدها أن تعفو عنى .
    المرأة بأسى شديد : للأسف فات الأوان لم تستطيع أن تلبى ما تطلبينه منها .
    منى : ولكن كيف ؟ يجب أن ترضى عنى أمى .
    المرأة : لقد رحلت!!.
    منى : رحلت؟؟ الى أين هيا أخبرينى الىأين رحلت أمى؟ يجب أن ألاقيها .
    المرأة وقد أغرورقت عيناها بالدموع : رحلت الى الدار الآخره !!!
                  

02-08-2007, 11:28 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    لقد وقع عليها الخبر كالخنجر المسموم , تجمدت وكأنها لم تسمع أو ترى من قبل وفقدت الوعى للمرة الثانية . بعد زمن قصير كانت فى المصح العقلى , وكانت ترتجف بشدة.. وكل من حولها ينظرون إليها بدهشة . ويبدو هذا جزء من عقابها .
    لقد فقدت كل شئ . فقدت زوجهاأحمد, وبنتها وفاء, وكان ذلك بأرادتها وفقدت عشيقها بأنانيتها وعدم إدراكها بالحياة , وفقدت أمها حتى رضاها لم تناله ... والآن" فقدت عقلها" .

    ( ياألهى أحفظنا من كل شرَوبلا )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de