عباس بت محمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2007, 03:49 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عباس بت محمود

    عباس بت محمود
    جلس عباس على مقعده في الباص الفاخر، قاصدا زيارة صديقه محمود بواد مدني. بدت له الرحلة ممتعة؛ فالمقاعد مريحة والخدمة داخل المركبة طيبة. زاد من بهجته تلك، جهاز التسجيل الذي يبث أغنيات لمغنٍ مشهور. ولكن الطرب قد بلغ به منتهاه، عندما سمع أغنية يفتتحها مغنيها بجملة (صابحني دايما مبتسم). ظل يدندن باللحن، حتى بعد فراغ المغني من الأغنية:
    " تجد الأزاهر حفتك
    وبنضارة بسمت ولفتك..
    صابحني دايما مبتسم..
    ثم سرح بعيدا، ولسانه لا زال يردد اللحن، يمني نفسه، بفتاة أحلامه التي بحث عنها طويلا في كل المدائن والقرى، ولم يجدها، ولكنها ظلت حلما يعيشه في صحوه ومنامه.
    سَعِدَ عباس برؤية صديقه محمود، الذي كان ينتظر وصوله بشوق؛ فأقبل عليه بلهفة. سلم عليه بالأحضان و دعاه لركوب سيارته، التي انطلقت إلى البيت.
    استقبل أهل الصديق ضيفهم ، مرحبين؛ فقد سمعوا كثيرا عن نبل صفاته وطيب معشره.
    فرح عباس بحسن الاستقبال وبهره كرم الضيافة و طاب له المقام وسط هذه الأسرة الكريمة . مكث عباس عند صديقه ثلاثة أيام ثم استأذنه في العودة إلى الخرطوم. أصر صديقه عليه على أن يقضي معهم يومين آخرين، لم يستطع عباس تحت إصرار صديقه إلا الامتثال لرغبته.
    لما ركب عباس في الباص، التفت ليلقي التحية على جاره، ولكنه وجم وانعقد لسانه. كانت جارته فتاة رائعة الجمال . لم يستطع وصف شعوره في تلك اللحظة، ووجد نفسه في حالة تجمع بين الأمل والفرح والخوف. هدأت نفسه قليلاً، وبدأ ينظر إلى الفتاة بطرف خفي. تفاءل بفرح كبير عندما رأى أصابعها خالية من أي علامة تدل على الارتباط. كانت هذه أول إشارة مفرحة جددت فيه الأمل والفأل.
    تذكر تلك الدبلة الجميلة التي اشتراها منذ زمن طويل، ولم يجد الأصبع الذي تناسبها.
    تحرك الباص ولم يجد مدخلا للحديث مع الفتاة التي شعر كأنما خلقت لتكون له وحده. سحره جمالها ولفتت حشمتها وآثار النعمة البادية عليها انتباهه. وعلى الجانب الآخر كانت الفتات تحس؛ كأنها وجدت الكنز الذي ظلت تبحث عنه كثيراً وحلمت به طويلا؛ فقد فتنها عباس بوسامته وأناقته،و تمنت أن يكلمها . ولولا الحياء لبادرته بالحديث. ولكن الرحلة طالت و ظل كل منها خائفا يترقب، متوقعاً مفاجأة سارة. مرت الساعة الأولى ثم الثانية ولم يكلم أحدهما الآخر. تسارعت دقات قلبيهما وقد حان وقت الوصول.
    عند نقطة التفتيش في مدخل مدينة الخرطوم، كانت بداية اللحظة السعيدة. بأدب جم وتردد ملحوظ، وتلعثم في العبارة سأل عباس الفتاة:
    " لو سمحت الساعة كم؟"
    لم تصدق الفتاة التي انتظرت تلك اللحظة طوال الرحلة ؛ فقد تأكدت أن جليسها ليس بأبكم ، بعد أن يئست من سماع كلمة منه . ردت الفتاة بشوق ولهفة وابتسامة ساحرة:
    " الساعة ساعة الهناء والمنى."
    لم يصدق عباس ما سمع وظن أنه في حلم، و لكنه لاذ بالصمت ولفته الحيرة.
    تأخر الباص لمدة نصف ساعة؛ فتوفر لهما وقتٌ أطول، لمواصلة الحديث والأنس . نظر عباس إلى ساعته الفخمة التي كانت تزين معصمه، رشقته الفتاة بنظرة فيها ألف سؤال.
    انتبه عباس وفهم سر تلك النظرة التي فضحت ارتباكه وسؤاله عن الزمن والساعة في معصمه !. قالت الفتاة:
    " هذه اللحظة المباركة كنت أحلم وظللت أحلم بها منذ زمن طويل، ولكني أعيشها الآن كما كنت أحلم بها."
    سره حديثها ونظر إليها مبتسما ثم قال:
    " و أنا مثلك كنت أنتظر هذه الساعة وقد مللت طول الانتظار وها نذا سعيد بوجودك ، فعلاً هي الساعة المباركة التي ظللنا نحلم بها."
    خلع عباس دون أن يشعر ساعته من يده وقدمها هدية إلى الفتاة.رفضت الفتاة قبول الهدية، إلا أنه أصر عليها فقبلتها وفرحت بها كثيرا ًوقال لها:
    (خلي هذه الساعة عربون صداقة وتعارف وتخليدا للحظة الجميلة التي جمعتنا).
    لم يشعرا بالزمن وانهمكا في الأنس، إلا أن اللحظات الحلوة لا تدوم طويلاً. أبى الكمساري إلا أن يفسد عليهما الجو الذي كانا فيه فناداهما:
    " ياجماعة ما وصلنا من زمان وما بقى زول غيركم في الباص".
    سارع عباس بتدوين عنوانها ورقم تلفونها ووعدها بالاتصال.
    اتصل عباس بالفتاة كما وعدها واستمر التواصل بينهما، وبعد أن تعرفت عليه أكثر، رتبت له زيارة للتعرف على أهلها. تكررت زيارته لها، ولم يجد حرجاً في التقدم لخطبتها بعد أن اطمأن لعدم ممانعتهم. رحب أهل الفتاة به كثيرا وأبدوا موافقتهم وإعجابهم بشخصه. غمرت الفرحة عباس ولم ينتظر طويلاً وحدد ميعاد الفرح.
    مرت الأيام سريعاً وتحقق الحلم بتمام الزواج السعيد.
    قرر الزوجان قضاء شهر العسل بمدينة وادمدني التي كانت مكان اللقاء الأول بينهما . عاش الزوجان حياة هانئة سعيدة. فكر عباس في طريقة يكافئ بها صديقه الذي كانت زيارته سببا في تحقيق حلمه الكبير.. فكر طويلاً، وأخيراً وجد أن أفضل طريقة لتخليد تلك الزيارة الجميلة وإكراما لصديقه أن يسمى ولده البكر على اسمه. لم يفاجأ صديقه الذي انتظر طويلاً أن يهبه الله ولداً ليرد الجميل لعباس. لكن كانت مفاجأة عباس أكبر عندما أنجبت زوجة صديقه البنت السادسة فلم يتردد في تسميتها (عباس).
                  

02-08-2007, 00:03 AM

خالدة البدوي
<aخالدة البدوي
تاريخ التسجيل: 03-05-2006
مجموع المشاركات: 1816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عباس بت محمود (Re: إسحاق بله الأمين)

    اسحق بله

    سرد جميل وشيق عيشتنا في جو الرحلة

    لكن نهايتها خلتني اقول الزول ده جعلي

    والله شنو ،،،

    في انتظار المذيد من هذة الجماليات

    مودتي ،،،
                  

02-10-2007, 02:04 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عباس بت محمود (Re: خالدة البدوي)

    شكرا خالده البدوي على المرور والتعليق. الزول ما جعلي لكنه يكن لصديقه حباً كبيرا، وربما خشي أن تكون هذه البنت آخر العنقود"عقاب اللبن" .
                  

02-10-2007, 06:23 PM

اسماء الأمين
<aاسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عباس بت محمود (Re: إسحاق بله الأمين)

    القصة رائعة كسابقاتها
    حينما ركبت البص مع عباس
    في رحلة الذهاب الى مدني
    ولم اجد بجواره فتاة تسمى عباس
    خشيت ان تكون عباس بت محمود
    هي نفسها صديقنا عباس هذا
    ولكن في رحلة العودة
    خشيتي كانت من شيئ اخر
    ان تصفه الفتاة بانه عباس بت محمود
    ولكن انقذت عباس من افكاري وتعليلاتي
    ابنة صديقه محمود التي حملت الاسم
    واراحتني من الشك في عباس بطلنا
    فالسرد جميل جدا ومشوق
    لا التحية اخ اسحاق


    اسماء الامين


    خارج النص
    اخوك عبدالقادر بشير في انتظار تعليقك على
    قصته قتل مع سبق الاصرار
                  

02-11-2007, 03:05 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عباس بت محمود (Re: اسماء الأمين)

    الأستاذة أسماء
    شكراً على المرور والتعليق والإطراء.
    قصة "عباس بت محممو"د مستوحاة من قصة سمعتها عن الصديقين عمر محمد علي (التن) مع صاحبه الأمين بابكر (السني). عندما رزق( السني) إبنا أطلق عليه اسم عمر (التن). وكان (التن) مصراً على تسمية مولوده المرتقب على اسم صديقه (السني) حتى وإن جاء المولود بنتا. لكن الحمد الله أن كان المولود ولداً ،وإلا لكان عندنا "السني بت التن".
    أحيي عبرك أخي وصديقي الأخ عبد القادر بشير ويا ليت لو أرشدتموني على قصته "قتل مع سبق الإصرار" اين أجدها؟
                  

02-14-2007, 10:27 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة حقيقية ، و سرد طيب.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    الأستاذ إسحق
    سلام
    متفرد كالعادة
    و أعلم أن القصة حقيقية
    وليدم وفاء الأصدقاء لبعضهم
    و أعود... بإذن الله

                  

03-03-2007, 10:59 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حقيقية ، و سرد طيب.. (Re: ابي عزالدين البشري)

    الأستاذ أبي
    سلام واحترام
    شكراً على المرور والتعليق.
    نعم إن القصة حقيقية، وقابلت بالصدفة الأخ محمود قبل يومين وسألته عن بنته" عباس" فطمأنني على صحتها وأنها تدرس الطب بإحدى الجامعات .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de