إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2007, 11:02 AM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ...

    بقلم : أماني أبوسليم
    صحيفة السوداني العدد(445) ... 7 فبراير 2007

    افتقدتك كثيراً يا أبي أيام عرسي وانتقالي إلى بيتي الجديد. صورتك أول ما جهزت من متاعي للانتقال بها إلى بيتي الجديد.

    طوال حياتي وأنا اعرف ان لنا أختاً كبرى أثيرة لديك لا ينافسها من أبنائك أحد، دار الوثائق هي ابنتك الكبرى التي استحوذت على اهتمامك وجل عمرك حتى كبرت وصارت كما يعلمها الجميع على يديك.

    في ذكرى رحيلك الثالثة افتقدتك وأنا انتقل إلى بيتي الجديد وفي ذكرى رحيلك الثالثة افتقدتك دار الوثائق وهي تنتقل إلى بيتها الجديد، وحيث كنت قد جهزت صورتك في أولى متاع رحيلي متشبثة باسمك، لم أجد في بيت دار الوثائق الجديد اثراً لاسمك أو صورتك.

    ذهبت لحضور عرسها وافتتاح مبانيها الجديدة، توالت الكلمات والترحيب والشكر لمن ساهموا في الصرح العظيم وجاء اسمك على عجالة، كأنهم تذكروك فجأة أو كأنهم تعمدوا ان يذكروك على حين فجأة وسط ذلك الترتيب الذي لم ينس حتى مناديل الورق.

    وتجولت في المعرض المصاحب للافتتاح، اسقطت منه صورتك في تعمد للسهو، فالسهو سهواً في عقر التاريخ والتوثيق لا مكان له، صورتك هناك كانت صغيرة على لوح مع مجموعة ممن كانوا على رأس الإدارة وكأنك كنت في إدارتها فقط لا غير، وقد عرضوا صوراً يا أبي تحكي عن حدث وضع حجر الأساس لنفس هذه المباني الذي كانت منذ حوالي أربع سنوات وكان آخر مناسبة تحضرها قبل وفاتك، في يوم وضع حجر الأساس ذاك كنت النجم الذي لا يضاهى. هل تصدق انهم عرضوا صوراً لآخرين ولم تستحق في نظرهم ان تكون ضمن من تعرض صورتهم في توثيق لحضور ذاك اليوم.

    هذه المباني التي كبرت الآن ولفتت الأضواء هي التي رعيتها انت منذ ان كانت حلماً نطفة، علقة مضغة، عظماً فمولوداً حملته على يديك وأكتافك وبذرة التحديث، وحدة الكمبيوتر، كانت بجهدك الخاص انت دون اللجوء إلى دولة أو حكومة، هذه المباني التي لم تستسلم للمرض إلا بعد ان رأيتها قد قامت واستطالت أمام عينيك، هذه المباني استكثروا ان يضعوا صورتك في معرض افتتاحها هل تصدق!.

    وقد بحثت عن اسمك مسمى به إحدى الصالات أو المستودعات فلم أجد، في تأكيد لتعمد السهو، وذاك تقليد تعرفه حتى المدارس الإبتدائية ان تخلد اسماء مؤسسيها على الاقل بإطلاق اسمائهم على بعض الصالات أو القاعات.

    هناك يا أبي من البشر من يظن ان كفه قادرة على حجب الشمس، هناك يا أبي من يظن ان كف السلطة قادرة على محو التاريخ في دار التاريخ والتسجيل لصالحها على حساب الغير في دار التسجيل والتوثيق. أنا أعلم يا أبي وانت تعلم ان هيهات ان يستطيعوا، دعهم يا أبي، فهم لازالوا صغاراً، يفرحون بأولى ألوانهم على الدفاتر كطفل يسعى بحروفه الأولى لمعلمه ليحوز الاعجاب والتصفيق، ولا يعلمون ان الانجاز يبدأ بالوفاء للأولين، ومن يكتب على صفحات الانجاز بقلم رصاص يكابد ألا تنكسر سنته لن يستطيع ان يمحو انجاز من نحتوا على الصخر بأعمالهم، كان الموقف مثيراً للحزن وباعثاً على الشفقة، عليهم هم بالتأكيد، لا عليك انت.

    في عمق افتقادي لك أيام عرسي ومناي ان تكون معنا في تلك الأيام، بث التلفزيون لقاءً معك عن الساقية، فسقى بعض ظمئي إليك، فقد كنت وسطنا بالبيت تتحدث ويملأ صوتك المكان، قبلت وجهك في ذاك المساء ورويت بعضاً من شوقي إليك، في عرسها دار الوثائق، مارووا شوقها إليك لا صوتاً ولا صورة.

    اعلمتني يا أبي ان السياسة هي سعى للمصلحة الخاصة وبلوغ حكم الناس والاستفادة من السلطان والنفوذ، وعلمتني ان الوطنية وحب البلد هي السعي للمصلحة العامة ومد اليد بالخير لما يفيد كل الناس.

    الفرق يا أبي أنهم عندما كانوا يعملون كانوا ينتظرون التصفيق وتسليط الأضواء وانت ما كنت تنتظر غير ان يعم الخير ويرفد الجميع، وهو الفرق يا أبي بين العمل للمصلحة السياسية والعمل للمصلحة الوطنية وهو الفرق بين المظهر والجوهر في العمل.

    دعنا يا أبي نحسن الظن، فهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا ان يتجاهلوك، دعنا نقول أنهم لم يتعمدوا ألا يذكروك، دعنا نقول ان كل الأمر أنهم خافوا ان جاء اسمك هناك ان يتحول عنهم الضوء إليك وهم الساعون إلى الضوء.

    دعنا نقول انه ما كان لهم من خيار آخر للحفاظ على البقاء في دائرة الضوء لأن من يحمل شمعة صغيرة يخشى على ضوئها الضعيف، ان يضيع وينطفئ عندما تبهر الشمس عيون الناس، دعهم يا أبي فهم لا يعلمون ان الشمس التي كانت تشرق في ذلك الصباح كانت شمسك انت فهل تستطيع أكفهم ان تحجبها.

    دعنا يا أبي الآن من حديث الشمس والأكف الصغيرة، ولنترك أيضاً كل انجازاتك في ريع دار الوثائق جانباً وننظر إلى انجاز واحد اعتبره أكبر وأهم انجازاتك وهو دليل الإدارة الناجحة والنظرة الشاملة للأمور، منذ سودنة الوظيفة وحتى منتصف التسعينيات كنت الدرع الحامي لقومية هذه الدار اسماً وعملاً من التغولات السياسية ولربما ظلت الدار هي المرفق الحكومي الوحيد طوال عشرات السنين البعيدة عن تغول الحزبية ويد السلطات الشمولية، فكنت لها الأب الراعي بالموضوعية والمهنية ومحل الثقة ان تحافظ على هذه الصفة القومية لمصلحة الجميع والبلد من قبل، وهذا الانجاز الصادر من معدن الوطنية والقومية والمهنية المحترفة هو الذي جعلك تعطي دار الوثائق صيتها ووضعها المتميز في الداخل والخارج وهي تسكن ذلك المبنى المتهالك.

    ما بالي أخشى على دار الوثائق بعد الدار الجديدة ان تخلع ثوب القومية، ما باله اللون السياسي يطلي جدران المباني الجديدة في هذه المرحلة التي نسعى فيها للسلام ونرتب للديمقراطية ونحاول ان نجد مكاناً في التجمعات الدولية، ما بالهم يصنعون الشقوق في الجدران لتتسرب منها المهنية والقومية، ما بال أحد أعضاء إدارتها يتلجلج في تعريف المخطوطة في لقاء على الملأ.

    كيف لا تتسرب المهنية والقومية من دار أسست بهما وذاك الإداري لا يفرق بين المخطوطة والوثيقة دون أي حرج مهني.

    ليس كل الظن اثماً، فصورتك التي غيبوها ومعها صور أخرى والاسماء التي ذكروها بتلك العجالة لبعض المؤسسين والرواد، ذكروها بتلك الطريقة ليقولوا لنا انسوهم سريعاً وتذكرونا نحن فقط.

    اسمع يا أبي أحاديثهم في الإذاعات والتلفزيون والصحف، من ذكروا غير أنفسهم وهم يذكرون دار الوثائق؟ من يمجدون غير لونهم السياسي وهم يذكرون دار الوثائق القومية؟ وما علموا يا أبي أنهم عندما يذكرونها فإنهم دون ان يدروا قد ذكروك.

    دعنا فقط نهمس في أذنهم يا أبي، ان لا بناء معلق في الهواء، فمهما علا فلابد له من أساس، ومن تناسى الأساس مهما علا شأنه لابد ان يهوي ويضيع ذكره في هواء الهاوية، لأن الجزاء من جنس العمل من نواميس الحكمة الإلهية في الكون، دعنا نقول لهم ان الشموس لا تموت مهما غابت تبقى الطاقة مستمدة منها وعسى الله ان يهديهم وينزل من غرورهم بعضاً ويفتح عيونهم ليقرأوا التاريخ جيداً في مكان التاريخ وهم يسجلون حدثاً للتاريخ.

    أماني أبوسليم
                  

02-08-2007, 11:41 AM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    أماني
    ترسلين إلي (أبوسليم) ... وفي أظرف أنيقة و ملونة نجد رسائلك في
    صناديق بريدنا... !!!
    شكرا لروح (أبوسليم) ساعية البريد ...
    كأنها ... و هي تضعها هناك ، تريد أن تقول : إنها تعنيكم أكثر !!!!
                  

02-08-2007, 11:58 AM

محمد زمراوي عبدالعزيز
<aمحمد زمراوي عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    Quote: دعنا يا أبي نحسن الظن، فهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا ان يتجاهلوك، دعنا نقول أنهم لم يتعمدوا ألا يذكروك، دعنا نقول ان كل الأمر أنهم خافوا ان جاء اسمك هناك ان يتحول عنهم الضوء إليك وهم الساعون إلى الضوء.


    كم وكم ابكتني هذه الفقرة

    نعم يا فقيدنا الغالي يا اصيل

    نعم انهم لن يستطيعوا التجاهل حتى ان تعمدوا

    نعم لن يطولوا الضوء الا بمصباحك

    نعم لن يستقيم لهم ظل مادام العود اعوج

    اين النوبيون الثراثيون اين د. صبار اين د. علي عثمان

    هل كانوا حضورا لهذه المقبرة النوبية المسمى عبثا دار الوثائق

    هل الوثائق الموجودة سيف وحربة وتراث يبدأ من عهد المهدي؟؟

    لك الله يا اختاه فكم ذبحوا اسم النوبة في كل الحكومات المتعاقبة.
                  

02-09-2007, 01:46 PM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد زمراوي عبدالعزيز)

    العزيز محمد زمراوي
    تحية
    إحترامي الشديد للتراث النوبي و الحضارة النوبية ...
    ولكن كاتبة المقال لم تتطرق لهما من قريب أو بعيد ...
    بل تحدثت عن السارقين و أدواتهم الباحثة عن الضو‘ ...
    تحدثت عن ما ناله (أبوسليم) من عدم تكريم في يوم عرس إبنته الكبري (دار الوثائق)
    و المحاولة البائسة لحجب شمسه... و النكران .

    وشكري الجزيل لك
                  

02-10-2007, 01:07 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    هذا هوالبروفسور ابوسليم كما يراه المنصفون والمدركون لاسهاماته العلمية، فالشمس لا يحجبها سحاب عابر، فمن قصد البحر استقل السواقيا، فأبوسليم كان بحراً وعمدة في الوثائق ودار الوثائق السودانية، وهو الذي حولها من مكتب صغير للمحفوظات إلي دار سودانية قومية للوثائق ذائعة الشهرة والصيت، وسيظل علماًً لامعاً في أدبيات التراث السودان: فالقصاصة المذكورة أدناه تعكس طرفاً في إسهامات الرجل، فهي مستلة من مقال نشرته من قبل:
    **********

    وعاون هولت في إدارة مكتب محفوظات السودان تلميذه النجيب محمد إبراهيم أبوسليم (1930-2004م)، الذي كان حديث التخرج من كلية الخرطوم الجامعية آنذاك. وبعد تقاعد هولت وسفره إلى بريطانيا عام 1955م تولى الأستاذ أبو سليم إدارة مكتب المحفوظات، وفي ضوء تعديل قانون مكتب المحفوظات عام 1965م رٌقي إلى منصب مدير دار الوثائق المركزية، وفي السنة التي احتفلت فيها دار الوثائق باليوبيل الذهبي للمهدية (1881-1981م) رُفَّع أبوسليم إلى منصب أمين عام دار الوثائق القومية، وظل في ذات المنصب بمسمياته المختلفة لمدة أربعة عقود متتالية (1955-1995م)، قدم خلالها خدمة جليلة للوثائق وتاريخ السودان بشقيه القديم والحديث. وبفضل جهوده في جمع الوثائق السودانية من مظانها المختلفة كوَّن أبوسليم لنفسه اسماً لامعاً في أدبيات التراث السوداني، استندت قاعدته إلى وثائق الفونج والفور في الأرض، وبُنيت خاصرته على بعض مفردات التركية، ونُسج عرشه بوثائق المهدية التي أضحى أبوسليم حجة في أدبياتها دون منازعٍ. وأخيراً تبلور هذا الجهد الخلاق في أكثر من ستين مؤلف، جميعها، كما يرى البروفيسور قاسم عثمان نور، "تعتمد على دار الوثائق ومخزونها في الوثائق السودانية، ... والمصادر الأولية التي تمثل الوثائق نسبة عالية منها". وعندما تقاعد أبوسليم عام 1995م، كانت دار الوثائق القومية تكتنـز نحو ثلاثين مليون قطعة وثائقية وأرشيفية، تشمل كافة المجموعات التي أشرنا إليها أعلاه.

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 02-10-2007, 01:15 AM)

                  

02-10-2007, 04:30 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    انجبت النوبة
    علماء
    ومبدعين

    كنت قبل اسبوع واحد مع صديقى وزميل دراستى النابغة من اوله ابتدائى الى درجة الدكتوارة .. النابغة فى كل فروع العلم بروفسير محمد عبد الوهاب عثمان

    صديق طفولتى ومن لازمته من الصف الاول ابتدائى الى كل المراحل عدا جامعة الخرطوم التى لم يسعفى الحظ او عنادى ان التحق بها.. كنا معا نعيد بعض الذكريات.. نبوغه الفذ فى كل مجالات المعرفة الا السياسة التى كانت مفترق الطريق بيننا..

    ودعته فى المطار.. وكنت اتسوله ان يعطينى حق ان اكتب عنه بادرنى بان له ابن نابغة توفق على مستوى القارة الامريكية.. حاولت ان اصمت.. ودعته ولم اجد منه اذنا.. ما
    ولكن وانا فى المترو اعيد بعض الذكريات عن تلك الارض التى انجبت نوابغ..
    استولى على تفكيرى.. اسماء

    خليل فرح
    جيلى

    دهب خليل
    حسين الاله
    البلابل
    مكى
    كبوش
    محمد عبد الرحمن

    وقبلهم محمد وردى
    ويسن اروضه
    وصالح ولولى

    والهادى حسن احمد
    والفاتح شرف
    وشنان

    واسماء بعدد نخيل البلد

    ولكن جبل ميمى وسركمتو

    ومحمد ابراهيم ابو سليم
    ودار الوثائق
    ونجم الدين شريف والمتحف القومى

    نحن صناع التاريخ

    وهل ايضا نحن حفظته
    الله

    كم انت رائعة يا نوبة تنجبين من يصنعوا التاريخ
    ومن يحفظوه


    ولكنى لا اتوقع من حكومة تتاجر بكل مقومات شعب امتد تاريخه لثمانية الف عام
    ان تكن وفية لابنائها
    ولكن نحن نكن لابا سليم ابن سركمت التى تنعم بظلال جبل ميمى التى كانت بعض من تايخ المهدية معركة فركة

    ابو سليم لا يحتاج تكريم من من سقوا مجد امة
    نحن ابناء الوطن
    وصناع المجد نحفظ فى ذاكرتنا مجده ومجد غيره من ابناء الشعب الاوفياء
    فلا حزن على حكومة النبت الشيطانى التى صادرة ابسط حق
    حق ان نكرم من اعطى ولم يأخذ

    ابو سليم رمز نوبى كالطود كجبل ميمى لا احد يعلو عليه
                  

02-10-2007, 07:07 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: sharnobi)

    ابو
    Quote: سليم لا يحتاج تكريم من من سقوا مجد امة
    نحن ابناء الوطن
    وصناع المجد نحفظ فى ذاكرتنا مجده ومجد غيره من ابناء الشعب الاوفياء
    فلا حزن على حكومة النبت الشيطانى التى صادرة ابسط حق
    حق ان نكرم من اعطى ولم يأخذ


    فقط وددت ان اقول ان استاذنا ابوسليم رمز سودانى
    فلم تضيق واسعا ..ابوسليم سعى للتوثيق والبحث فى
    كل تاريخنا وفى كل حقبنا التاريخية وفى كل المناطق
    ..عاش قوميا ومات قوميا ..وسيحيا فى قلوبنا رمز
    للوفاء والعطاء ونكران الذات رغم كيد الكائدين ..

    ودى
                  

02-10-2007, 07:24 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    الاخ محمد بعض الاخطاء الاملائية شوهت حرف الكلام
    وانا عنيد حين اخطى فى الكتابة يخاجنى احاس غريب وان اشاهد الخطأ احاول ان اعتبره جزء من تكونى.ز فى هذا المجتمع..


    قصدى يا صديقى
    لا يجود وطن اسمه السودان خارج تاريخ النوبة
    اذا رضيت او ابيت

    لا فخرا او مجاكرة
    ولكن تاريخ المدارس منذ دخول العرب لا يغير حقيقة ان ارض النوبة وحضارتهتا الممتدة .. لا يمكن ان ينكرها الا مكابر

    وعن قريبى واستاذ جيلى دكنور محمد ابراهيم ابو سليم
    اختلفت معه كثيرا سياسيا وفى بعض ممارساته.
    ولكنى اجله لانه حفظ سلوك نوبى اصيل
    هى الامانة
    واتحداك

    وبينى وبينك الايام

    من غيره كان ان يحفظ الوثائق التى كانت يمكن ان تكون مصدر ثراء

    غيره النوبى الامين بالفطرة

    حتى مشروع بناء دار جديدة
    اشك فى مصداقية
    لان من باع الوطن
    وحديقة الحيوان

    وكل ارض وسط الخرطوم
    لا يمكن ان تكون دوافعه صيانة مجد امة

    ولكن بيع فى وضح النهار
    حتى دار الوثائق كمبنى هى وثيقة تاريخية
    وغدا تقوم عمارة شاهقة باسم ما وتكون تاريخ
    كانت هنا.. فى ذات يوم مقر دار الوثائق وكان مديرها واحد بربرى
    اسمو مين ابو سليم

    .. احفظ هذا الكلام للذكرى
    يا محمد عبد الرحمن
                  

02-10-2007, 07:46 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    الاعزاء
    في زمان جد بعيد لكثيريين منكم اخذني المرحوم والدي في تجواله اليومي عند زياراته للخرطوم الي مكتب صغبر في ركن من اركان مباني وزارة الداخلية في ذاك الزمان البعيد .. قال ان له قريبا تجب زيارته .. المكتب كان مزدحما باوراق وكتب كثيرة وارفف وفي زاوية مزدحمة وجد والدي قريبه . كنت قد رايته وانا اصغر وقبل الهجرة في طريقه من وادي حلفا جنوبا وقف اللوري عند قريتنا الصغيرة -جنوب حلفا بكيلومترات حسبناها كثيرة حينئذ ولم تتجاوز العشرين - نزل الركاب لتحية اهلهم ( كلنا ) وكان بينهم عرفني به المرحوم الوالد حينئذ ... عرفت يومها ان قريبنا ذلك يعمل عملا معقدا فالكتب والاوراق كثيرة ... لم اعد الي ذلك المكان الا وانا في سنتي الاولي في الجامعة ولنفس الغرض فوجدت رفوفا اكثر ومحاضر جامعي -رحل عن دنيانا- عرف بشغفه بالعلم .. ازدحمت تلك الغرفة بالاوراق والكتب وووو فقدكان المرحوم قريبنا لا يكل ولا يمل باحثا عن المخطوطات .. في زمان النميري تحول المكتب الي مكان اخر في احد البيوت المصادرة .. كثرت زياراتي فقد قربت المسافة من الجامعة وانا شغوف بالكتب وكان التحق قريب اخر واخر واخر بركب المرحوم وازدادت الارفف والمخطوطات وو صار للسودان دار للوثائق يعتبر بما فيه من اغني دور الوثائق في المنطقة والعالم ... صار اسم قريبي ملازما للدار والوثائق والمخطوطات فدار الوثائق هي ابوسليم وابوسليم هو دار الوثائق ...
    وفبل ايام وصدفة تابعت مهرجانا بافتتاح مقر لدار الوثائق تحدث فيه كثيرون وكانت هنالك صور كثيرة .. رغم قناعتي بان جبال السياسة السودانية لا تلد الا فيرانا فقد حاولت ان اتخيل غير ذلك وان اجد لقريبي مكان في كل الصور التي شاهدتها او اسمع عنه كثيرا في كثير من الحديث الذي ادلي به كثير من المتحدثيين في مثل تلك مناسبات .. تجاوز القائميين علي امر المهرجان والدار الجديدة اصل الدار ابوسليم .... غاب عنهم ان المصداقية العلمية اساس تلك الدار اتت من مصداقية الراحل وليست المخطوطة اساسا في زمن جعلت التقنية بوسائلها المتطوره خلق وثائق ومخطوطات امر سهلا ....
    تجاوزته ابواق السياسة السودانية ولكن غاب عنهم ان اسمه وروحه موجودتان في كل مخطوطة في تلك الدار...
    سيبقي اسم ابوسليم اصل كل وثائق ومخطوطات دار الوثائق السودانية رغم تعتيم ونكران جميل تمثل في ما حدث في داره الجديدة ( هي داره رضي الناس ام ابت ) ....
    وليرحمك رحمان غفور ابوسليم ويجازييك خيرا كثيرا لكرمك فاقصي درجات الكرم فتح ابواب للمعرفة واقبح البخلاء من يمنع معلومة او معرفة مفيدة عن غيره فعند رحيلنا تستفيد الارض من بقايانا العضوية ويذهب ما في عقولنا وافكارنا وابوسليم لم يمنع عن الدنيا كلها معرفة وجدها ...
    والله المستعان

    ابوبكر سيد احمد
                  

02-10-2007, 08:12 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: abubakr)

    ياشرنوبى ...

    التحدى الجابو هنا شنو ؟..
    كل الذى قلته ان ابوسليم رمزا قوميا ..نتباهى
    به نحن فى الوسط ويفتخر به اهل الجنوب والغرب والشرق
    وكل ذلك لاينفى نوبيته ..ولاينفى الاسهام التاريخى
    للنوبة والحضارة العظيمة التى خلدوها ...والتى
    هى مصدر فخر لنا جميعا ومصدر اثراء لمزيجنا
    الثقافى (الجمعى ) ..دا من جهة ..من جهة تانية
    انو ناس الجبهة ديل مهما اجتهدوا فى طمس الدور
    الذى لعبه بروفسير سليم يرحمه الله لن ينجحو ..

    هدى اللعب يامان
                  

02-10-2007, 08:28 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    معلش

    التحدى جابو سفور فى التجدنى على رموز نحترمها

    يمكن لغيرى ان يرى فى السوامق حق عام

    لا ضير على ذلك
    ولكن اليس لى حق يسمو على العام ان افتخر بانه فى هذا الزمن الهلامى

    الذى يركز رئيسك الذى سطا ليلا على السلطة واعن انه الحكم باسم الله فى الارض

    اننا من بنى اميمة
    واننا من بنى خزرج
    وان العباس كان جدنا رغم انه لم يكن افطس الانف ولا اسمر اللون
    وانه كان بلال عبد حبشى

    يا صديقى السودان فى غرة اعيننا
    ولكن لا بد ان نتراجع قليلا

    للوراء

    التحدى كان من فعل استلاب حق
    لا من فعل يمكن ان يكون



    التحدى لحظة تثبيت حالة من حالات

    فكرت للحظة
    لم اتحداك بفهم جعلى
    لا يقبل النزاع فى

    ولكن كانت حالة خالصة للتروى عن دراسة وضع
    مكرر


    اسف لو لم اجد وسيلة لكى اعبر ما قصدت



                  

02-10-2007, 02:37 PM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: sharnobi)

    الإعزاء
    شرنوبي
    محمد عبد الرحمن
    تحية و ود

    العزيز أحمد أبوشوك ...
    العزيز أبوبكر سيدأحمد
    شكرا ... لإسهامكما
    وإحترامي
                  

02-21-2007, 08:25 PM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    السوداني العدد رقم: 459 2007-02-21

    أبوسليم أبو التاريخ السوداني

    اختي وعزيزتي اماني حين سمعت اخباراً هنا وهناك، عن موعد إفتتاح دار الوثائق (اختكم الكبرى) قلت لنفسي، اننا لو كنا في بلد آخر لكان افتتاح دار الوثائق معناه، إزالة الستار عن تمثال ضخم يقف شامخاً في مدخل الدار، للراحل العالم الجليل محمد إبراهيم ابوسليم.
    وحرصت على متابعة الاخبار، وعندما لم اجد شيئاً مميزاً عن ابوسليم، قلت ربما لان ما أراها هي لقطات في نشرة اخبار فقط.
    اليوم وقبل قليل من بدء هذه الكتابة، وانا اجلس في مطعم لتناول طعام الغداء، قرأت مقالتك، إلى ابوسليم في ذكراه الثالثة، يالها من مقالة، يالها من بيان، صدقي أو لاتصدقي، ان دموعي جرت دون ان احس بها، ذهل النادل الذي لمحني وانا اكفكفها سريعاً، قلت في نفسي ان هذه الدموع ماكان لها ان تنزل، لان اباسليم لايبكى عليه.
    نحن من بلد، حصاد السياسة فيه محض شر، ذلك لان اغلب ممارسيها والمتحدثين فيها، معرفتهم بالتاريخ والجغرافيا شحيحة، وان كان للسياسة اب وام، فأحدهما التاريخ وهل من احد علمنا التاريخ غير أبوسليم؟؟
    منذ ان عرفت معنى الدكتوارة ومعنى الاستاذية، وانا اقول لمعارفي ان من يستحقونها في سوداننا المنكوب منذ 1505م، قلة قليلة في العلوم الإنسانية، واول تلك القلة الراحل المقيم أبوسليم.
    ان الدكتور أبوسليم باقٍ في وجدان تاريخ السودان حتى قيام الساعة، دعك من الجهلة الذي لا يميزون بين الوثيقة والمخطوطة.دعهم يتلجلجون.
    لقد رفع ابوسليم شأن أمته، كما لم يرفعها أحد قط، وماقدمه ابوسليم للسودانيين، لن يستطيعه الكبار دعك من الأقزام.
    أسأل المولى ان يبارك فيك ويبارك بنانك النضر ويبارك في أخوتك واخواتك، ويرزقكم الذرية إمتداداً،لأبوسليم وطريقه.

    الشفيع الجزولي سعيد ـ الدوحة




                  

02-21-2007, 08:36 PM

kabbashi
<akabbashi
تاريخ التسجيل: 03-04-2002
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    أكتب عن أستاذي وشيخي البروفسور أبو سليم -يرحمه الله- في ذكرى وفاته الثالثة، هذا الرجل كان استثنائياً في جوانب عدة فهو الوثائقي والمؤرخ والخبير الإداري والأستاذ الجامعي، وفوق ذلك كله هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

    أبو سليم رجل فذ من جيل فذ، جيل لا يعرف الكلل ولا الملل، بل يظل يعطي ويعطي ولا يتذرع بسوء الظروف وصعوبتها في بلد لايزال يجد المرء فيه العديد من العوائق التي تقف في وجه العطاء، لكنه كان يتجاوز المصاعب والعوائق كمن يسير بهدوء وسط حقل من الألغام.

    كان أبو سليم أول من يصل إلى دار الوثائق، وآخر من يغادرها. يبدأ يومه بجلسات غير رسمية مع من يصادفه من الموظفين، ثم يصعد إلى مكتبه ليقف على الأعمال الإدارية المختلفة، ثم تراه خرج ليشارك في إحدى اللجان، أو ليقدم المشورة في موضوع، وعندما يعود إلى منزله لا ينسى أن يزور أقاربه في الكلاكلة أو غيرها، ورغم ذلك تراه في الصباح وقد جاء بملف أو فصل من كتاب يعمل على تأليفه. إنه بحق من جيل يعرف كيف يدير وقته.

    عرفت الرجل حين تركت العمل بصحيفة ''الجريدة'' في النصف الأخير من ثمانينيات القرن الماضي، والتحقت بدائرة الإعلام والعلاقات العامة في دار الوثائق القومية. لم يكن أبو سليم من المديرين العاديين الذين لا تخرج علاقتك بهم عن أطر العمل المتعارف عليها. كان أبو سليم مديرا آخر، شخصا نادر المثال.

    أي المداخل:

    كما أشرت آنفا، فإن أبواب الدخول إلى شخصية أبو سليم عديدة ومتشعبة، وسأشير هنا إلى جانبين مهمين أعتقد أنهما شكلا تلك الشخصية وهما الوثائقي والمؤرخ. ففي المدخل الأول أذكر أنني قرأت إهداء استهل به زميلنا محجوب بابا -الذي يعمل حاليا بجامعة الخليج في البحرين- رسالته للماجستير. أهدى بابا رسالته إلى أبو سليم ((To the god father of the Sudanese archivists

    نعم كان أبو سليم الأب الروحي للوثائقيين السودانيين، ففي النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي، وحينما كان الخريجون ينتقون الوظائف انتقاء آثر أبو سليم أن يسير في طريق آخر، حيث التحق بمكتب محفوظات السودان الذي كان يديره آنذاك البروفسور البريطاني هولت، الذي أصبح فيما بعد دار الوثائق. ولم تمض سوى شهور حتى تسنم أبو سليم قمة هذه المؤسسة ليجعل منها ذاكرة للوطن تضم ملايين الوثائق ومن مختلف فتراته.

    وقد نجح أبو سليم في أن يجعل الدار في سنوات قليلة صرحا يشار إليه بالبنان، وإن عاب عليه البعض أنه لم يتمكن من بناء موقع ثابت لدار الوثائق، انطلاقا من عدم إلمام بمجهوداته في هذا الشأن والعوائق والعراقيل التي كانت تقف أمام ذلك، فيكفي أبو سليم أنه بنى المؤسسة والكادر البشري الذي ظل يديرها ويسهم في إثراء العمل الوثائقي في عدد من الدول العربية بل والأفريقية. ومن الجدير في هذا الشأن أن نذكر أن الخبير الأمريكي كوبر حينما زار الدار في الثمانينيات قال ''إنه وبالنظر إلى مستوى ترتيب وتنظيم الوثائق، فإنه من الظلم أن يعتبر السودان من دول العالم الثالث''.

    ولا يقف الأمر عند ذلك، فقد تمكن أبو سليم من أن يجعل دار الوثائق السودانية ملء السمع والبصر عبر المشاركة في عضوية مختلف المنظمات الدولية الخاصة بالوثائق، فقد كانت الدار عضوا مؤسسا في المجلس الدولي للوثائق «ICA » التابع لليونسكو ومقره باريس، ثم عضوا مؤسسا لفرعيه العربي وكان مقره ببغداد، والأفريقي ومقره نيروبي. وتولى أبو سليم مناصب رفيعة في هذه المؤسسات، ويستطيع أي شخص أن يطلع على المزيد من هذه المعلومات من خلال الملفات الخاصة بذلك وهي موجودة بأضابير الدار.

    قراءة جديدة للتاريخ:

    وكما أشرت آنفا، فإن أبو سليم كان شخصا متعدد الجوانب، كثير العطاء في أكثر من ميدان. ولعل الغالبية تعرفه مؤرخا تمكن من خلال الإدارة الجيدة والتنظيم العلمي للوثائق أن يخرج للقراء أروع الدراسات التاريخية خاصة عهد الدولة المهدية. ويعتقد كثير من الباحثين أن أبو سليم تمكن من تقديم قراءة جديدة لتاريخ السودان عبر مؤلفاته التي اتكأ فيها على المصادر الأولية وهي الوثائق المتعلقة بالفترات التاريخية المختلفة.

    فقد كانت دراساته عن ''الفونج والأرض'' و'' الفور والأرض'' قائمة بشكل أساسي على وثائق تملك الأراضي خلال الفترتين المذكورتين. وكذلك دراساته القيمة عن المهدية، قامت في مجملها على وثائق إدارة الدولة المهدية. وكما ذكرت فإن هذه الكتابات التي لم تنحصر بالطبع في الأمثلة السابقة،بل قدمت قراءة جديدة لتاريخ السودان، ويمكن القول إن أبو سليم كان عضوا مهما في مدرسة جديدة لكتابة تاريخ السودان من أقطابها -على سبيل المثال لا الحصر- مكي شبيكة ويوسف فضل. وهي جهود سعت لتنقية تاريخ السودان مما لحق به من كتابات غير السودانيين الذين كان معظمهم موظفي مخابرات جاءوا مع المحتل ويمثلهم هنا سلاطين صاحب كتاب ''السيف والنار''.

    لقد كان أبو سليم مؤرخا فذا عرف كيف يستفيد مما بين يديه من وثائق مهمة تغطي فترات تاريخية مفصلية ومختلفة من تاريخ السودان، أشرف بنفسه على جمعها وترتيبها وحفظها ووضع الطرق العلمية لاسترجاعها. وأحيل الذين ينشدون المزيد في هذا الشأن إلى كتاب صديقي رئيس شعبة التاريخ بالجامعة العالمية في ماليزيا الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك، بعنوان ''أبو سليم مؤرخا''، الذي غطى هذا الجانب من شخصية الراحل. وأحرضه من هذا المنبر على أن يتحف المكتبة السودانية بكتاب آخر يتناول فيه أبو سليم الوثائقي.

    أبو سليم الإنسان

    يدرك الذين عاشروا أبو سليم عن قرب هذا الجانب جيدا في شخصيته فهو لم يكن يتعامل مع العاملين معه إلا من منطلقات إنسانية واضحة رغم تشدده فيما يتصل بمعايير الوظيفة الإدارية، وضرورة الالتزام باللوائح التي تسير العمل. عبر هذا المدخل نسج أبو سليم علاقات متنوعة مع موظفي الدار، وسعى دوما إلى تأهيلهم في الداخل والخارج حتى يكونوا مهيئين لأداء المهمات المتصلة بأعمالهم.

    إنني أدعو محبي الرجل في ذكرى وفاته إلى تكريمه، وأخص تلاميذه وحوارييه سواء في دار الوثائق أو الجامعات، وليكن ذلك بالعمل على تطوير العمل المتصل بحفظ واسترجاع الوثائق، خاصة أن الدار قد انتقلت إلى مبنى جديد مجهز بعدة التكنولوجيا الحديثة، وكذلك بالاستمرار في مشروعه الخاص بكتابة التاريخ. وأدعو أسرته الكريمة إلى أن تستمر في مشروع مركز أبو سليم، ليظل عطاء الرجل متصلا. اللهم أنزل عليه رحمتك.

    * عثمان كباشي- صحفي سوداني مقيم في قطر، والمقال نشر بصحيفة الرأي العام السودانية.
                  

02-22-2007, 02:18 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: kabbashi)

    الأخ الصديق الأستاذ عثمان كباشي
    قرأت شهادتك الصادقة وتبصرتك الموضوعية عن أستاذنا البروفسير محمد إبراهيم أبوسليم بإمتاع وموانسة، لأنها تعكس قيمة من قيم الوفاء التي ظللت تحملها بين جوانحك دهراً من الزمن، في وقت ظلم ذو القربى أنفسهم عندما عجزوا عن الدفاع عن أرث أبي سليم الذي ارتبط اسمه بدار الوثائق مضموناً ومعنى، فعطاؤه الماكث في الأرض لا تنقصه التصرفات الخرقاء التي اشارت إليها ابنته أماني، بل تزيده برياقاً ولمانعاً، فشهادة النقصاء السالبة هي إقرار بكامل العطاء، فلك مني التقدير والاحترام لأن الوفاء قيمة إنسانية لا تباع ولا تشرى.

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 02-22-2007, 02:20 AM)

                  

02-21-2007, 08:39 PM

محمد صالح علي

تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلي ( أبوسليم ) في ذكرى رحيله الثالثة ... (Re: محمد صالح علي)

    السوداني العدد رقم: 459 2007-02-21

    د. أبوسليم= دار الوثائق السودانية

    د. ابوسليم وكتابه تاريخ مدينة الخرطوم حكايه لايمكن نسيانها ابدا , كان ذلك منتصف التسعينيات الفائته وكنت حينها أقطن أحدى مدن النسيان البارده فى شمال القاره الامريكيه حينما أحضرت من معرض الكتاب فى القاهره مجموعه من الكتب السودانيه وأخترتها لتكون ذات نكهة سودانيه خالصة حتى يغير طعم ونسها الدافق برودة ذلك الصقيع الى بعض الدفء وكان من ضمن تلك المجموعه ثلاثة او نحو ذلك من الكتب لدكتور أبوسليم اتذكر انها كانت كل المعروض له فى ذلك المعرض وكان من ضمن هذه المجموعه كتاب تاريخ الخرطوم. كنت كثير الشوق لذلك الوطن القريب من الفؤاد البعيد المرافئ المتدثر خلف حكايات لاتبعث مطلقا على فكره زيارته.

    بدأت بتاريخ الخرطوم وكنت دائما ما أقرأ بعد الحادية عشر مساء وحتى خلودى للنوم فهالنى ضخامة ما أقرأ حيث الرجوع الى الوثيقه التاريخيه ثم أستخلاص المعلومات ثم صياغتها بذلك الأسلوب الذى لامثيل لسلاسته لألتحام صدق العالم الأكاديمى وحب وذوبان السودانى الأصيل فى وطنه وحسن يراع الكاتب المحقق, المفسر والمعلق فى تجانس لامثيل له. كنت أقرأ الفصل ثم اخلد للنوم فتتراءى لى أمدرمان. أو خرطوم أو خرطوم بحرى صورا متسلسله كفلم سينمائى ناطق وحين أصحو فى الصبح يكون أول مايساورنى هل قرأت كتابا أم شاهدت فيلما وهكذا دواليك حتى أتممت قراءة ذلك السفر وأنا فى نشوة دائمه وسعاده لا توصف بهذا الشىء العجيب.

    د.ابوسليم كما يعرفه الجميع هو ابو التوثيق والوثائق فى السودان لأنه ومنذ تخرجه في جامعة الخرطوم أتجه أقرانه للوظائف غانمين, وأتجه هو الى تلك الغرفه النائيه فى مبانى وزارة الداخليه الحاليه باحثا ومسودنا ذلك الرجل الأنجليزى القابض على الوثيقه السودانيه من أنحائها الأربعه حيث تلقى أحسن التدريب والتأهيل والتعرف على عناصر هويتنا الوطنيه القابعه تحت تلك الأرتال من الوثائق والمخطوطات ومن هنا بدأ تاريخ الوثيقه والوثائق السودانيه تحت مظلة سودانية وظل جهده يتعاظم فيها وينمو ويكبر حتى وضع قبل وفاته بقليل حجر الأثاث لهذه الدار الحديثه والتى جرى افتتاحها حديثا.

    لكم أثار شجونى ذلك المقال المؤثر المنشور فى عدد السودانى 445 بتاريخ الأربعاء7/2/2..7م للأستاذه أمانى أبوسليم وهى تحكى لوالدها ظلم القائمين على أمر الوثائق والقائمين على أمرها على والدها فى عرس أبنته الكبرى( كما قالت أمانى أبوسليم) دارالوثائق السودانيه ولكن أليس هذا يا أمانى بعضاً من ركام هذا الزمان الأهوج أظنه لا يعدو غير ذلك فدكتور أبوسليم أبوالمخطوطات والوثائق السودانيه فى عرف أهل العلم والتخصص وفى عرف أهل الكتابة والتوثيق والصحافه وكذلك فى عرف أهل السياسه السودانيه وما إشادات الأمام الصادق المهدى المسموعة والمكتوبة بدكتور أبوسليم والسيد الأمام الصادق بجانب مساهماته السياسيه معروف بعلمه وثقافته الواسعة الممتدة وكذلك اهتمامه بالسودانويات وكل مايتصل بالثقافة والفكر السودانى, ومساعداته القيمه للأستاذ محمد ابراهيم نقد والتى ذكرها فى مقدمة كتابه ملكية الأرض فى السودان وكذلك أثناء اعداده لكتابه الرق فى السودان والأستاذ نقد كذلك معروف بدقته وتثمينه للوثيقه وأهميتها فى كتابة التاريخ, كل ذلك ماهو الا فيض من غيث والأكثر من ذلك ماهو محفوظ فى مذكرات أبناء جيله التى نشرت أو لم تنشر بعد وفى المذكرات التى لم تكتب بعد فطريق التاريخ كما تعلمين يا استاذة امانى طويل ووعر لايقدر عليه الا من هم فى كفاءة وصدق ونبوغ وصبر المرحوم والدك أما من هم دون ذلك فسيتساقطون سريعا ويمضى قطار التاريخ غير عابىء بفاقدى المهارات الأساسية.
    أماالشئ المفرح والمدهش والذى اود ان اقوله لك ياأستاذه أمانى أن أبناء جيلى مما نعد أنفسنا من جيل الشباب فاقتران اسم دار الوثائق السودانيه بدكتور أبوسليم يجرى فى عقولنا صورا مشاهدة لا نزال نستمتع بها وأصبح جزءا من نظامنا المعرفى ولذلك السبب حينما نمر على مبنى دار الوثائق الجديد وفى معيتنا أطفالنا سنقول لهم وبالفم الملين والابتسامه تعلو وجوهنا والصد ق ينيرها لأطفالنا سنقول لهم هذه دار وثائق جدكم أبوسليم السودانيه وسنكرر ذلك لهم, ويكررونه هم لأقرانهم حتى يقول الجميع معنا نعم بالحق هذه دار وثائق أبوسليم السودانيه.

    شعب بلا توثيق= شعب بلا ذاكرة

    وشعب بلا ذاكرة= شعب بلا مستقيل

    محمد حسن الشوية




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de