من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2007, 11:47 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر

    ملحوظة:

    ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً

    فَـوقَ الحَصيرْ

    جاءَ فيها :

    لَعَـنَ اللّهُ الأمـير

    لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ

    .. إلاَّ الشّخـيرْ !
                  

02-06-2007, 11:56 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    كلب الوالي:

    كلب والينا المعظم

    عضني اليوم ومات

    فدعاني حارس الأمن لأعدم

    عندما اثبت تقرير الوفاة

    أن كلب السيد الوالي تسمم..
                  

02-06-2007, 12:04 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    ولاة الأرض:

    هو من يبتدئ الخلق

    وهم من يخلقون الخاتمات!

    هو يعفو عن خطايانا

    وهم لا يغفرون الحسنات!

    هو يعطينا الحياة

    دون إذلال

    وهم، إن فاتنا القتل،

    يمنون علينا بالوفاة!

    شرط أن يكتب عزرائيل

    إقراراً بقبض الروح

    بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!

    **

    هم يجيئون بتفويض إلهي

    وإن نحن ذهبنا لنصلي

    للذي فوضهم

    فاضت علينا الطلقات

    واستفاضت قوة الأمن

    بتفتيش الرئات

    عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت

    و بر فع ا لـبصـما ت

    عن أمانينا

    وطارت عشرات الطائرات

    لاعتقال الصلوات!

    **

    ربنا قال

    بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة

    فاتقينا وعملنا الصالحات

    والذين انغمسوا في الموبقات

    سرقوا ميراثنا منا

    ولم يبقوا منه

    سوى المعتقلات!

    **

    طفح الليل..

    وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟

    حين يأتي فجرنا عما قريب

    يا طغاة

    يتمنى خيركم

    لو أنه كان حصاة

    أو غبارا في الفلاة

    أو بقايا بعـرة في أست شاة.

    هيئوا كشف أمانيكم من الآن

    فإن الفجر آت.

    أظننتم، ساعة السطو على الميراث،

    أن الحق مات؟!!!
                  

02-06-2007, 01:30 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    الثور والحظيرة:


    الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،

    فثارت العجول في الحظيرة ،

    تبكي فرار قائد المسيرة ،

    وشكلت على الأثر ،

    محكمة ومؤتمر ،

    فقائل قال : قضاء وقدر ،

    وقائل : لقد كفر

    وقائل : إلى سقـر ،

    وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،

    لعله يعود للحظيرة ؛

    وفي ختام المؤتمر ،

    تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره

    وبعد عام وقعت حادثة مثيرة

    لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
                  

02-06-2007, 01:37 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    عبد الذات:

    بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،

    وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،

    لنلقى في غد نصرا ،

    و يـمــمـنا إلى المسرى ،

    وكدنا نبلغ المسرى ،

    ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: "صبرا" ،

    فألقينا بباب الصبر قتلانا ،

    وقلنا إنه أدرى ،

    وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ،

    فقمنا نطلب ا لثأ را ،

    ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: " صبرا" ،

    فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ،

    وآلافا من الجرحى ،

    وآلافا من الأسرى ،

    وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،

    فأنجب صبرنا صبرا ،

    وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ،

    ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،

    ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،

    فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ،

    وما أسرى به للضفة الأخرى
                  

02-06-2007, 01:40 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    أقزامٌ طوال:

    أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل

    رأسًنا ضاع فلم نحزن ..

    ولكنّا غرقنا في الجدال

    عند فقدان النعال!

    لا تلوموا

    " نصف شبر" عن صراط الصف مال

    فعلى آثاره يلهث أقزام طوال

    كلهم في ساعة الشدّة .. ( آباءُ ر غال!

    لا تلوموه

    فكل الصف أمسى خارج الصف

    وكل العنتريات قصور من رمال.

    لا تلوموه

    فما كان فدائياً .. بإحراج الإذاعات

    وما باع الخيال .. في دكاكين النضال

    هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال

    ومن الخير استقال

    هو إبليس فلا تندهشوا

    لو أن إبليس تمادى في الضلال

    نحن بالدهشة أولى من سوانا

    فدمانا

    صبغت راية فرعون

    وموسى فلق البحر بأشلاء العيال

    ولدى فرعون قد حط الرحال

    ثم ألقى الآية الكبرى

    يداً بيضاء.. من ذُلِّ السؤالْ!

    أفلح السحر

    فها نحن بيافا نزرع "القات"

    ومن صنعاء نجني البرتقال!

    * * *

    أيها الناس

    لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقالْ؟

    نحن في أوطاننا أسرى على أية حال

    يستوي الكبش لدينا والغزال

    فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال

    تحت نير الاحتلال

    من حدود المسجد الأقصى .. إلى )البيت الحلال(!

    * * *

    لا تنادوا رجلاً فالكل أشباه رجال

    وحواةٌ أتقنوا الرقص على شتى الحبالْ.

    و يمينيون .. أصحاب شمالْ

    يتبارون بفنِّ الاحتيالْ

    كلهم سوف يقولون له : بعداً

    ولكن .. بعد أن يبرد فينا الانفعال

    سيقولون: تعال

    وكفى الله "السلاطين" القتال!

    إنّني لا أعلم الغيب

    ولكن .. صدّقوني :

    ذلك الطربوش .. من ذاك العقال!
                  

02-08-2007, 08:08 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من لافتات الشاعر الساخر أحمد مطر (Re: Nasruddin Al Basheer)

    أحاديث الأبواب


    (1)
    (كُنّا أسياداً في الغابة.
    قطعونا من جذورنا.
    قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.
    هذا هو حظّنا من التمدّن)
    ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد
    مِثلُ الأبواب !
    (2)
    ليس ثرثاراً.
    أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط
    تكفيه تماماً
    للتعبير عن وجعه:
    (طَقْ ! )

    (3)
    وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
    هذا الشحّاذ.
    ربّما لأنـه مِثلُها
    مقطوعٌ من شجرة !
    (4)
    يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
    فيتألم بصبر.
    يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
    فلا يشكو.
    يضغط مفاصِلَه..
    فلا يُطلق حتى آهة.
    يطعنُهُ بالمسامير ..
    فلا يصرُخ.
    مؤمنٌ جدّاً
    لا يملكُ إلاّ التّسليمَ
    بما يَصنعهُ الخلاّق !
    (5)
    (إلعبوا أمامَ الباب)
    يشعرُ بالزَّهو.
    السيّدةُ
    تأتمنُهُ على صغارها !
    (6)
    قبضَتُهُ الباردة
    تُصافِحُ الزائرين
    بحرارة !
    (7)
    صدرُهُ المقرور بالشّتاء
    يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
    صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف
    يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
    ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،
    يحسُدُ صدرَهُ
    فقط
    لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !
    (8)
    يُزعجهم صريرُه.
    لا يحترمونَ مُطلقاً..
    أنينَ الشّيخوخة !
    (9)
    ترقُصُ ، وتُصفّق.
    عِندَها حفلةُ هواء !
    (10)
    مُشكلةُ باب الحديد
    إنّهُ لا يملِكُ
    شجرةَ عائلة !
    (11)
    حَلقوا وجهَه.
    ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.
    زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.
    لم يتخيَّلْ،
    بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،
    أنّهُ سيكون
    سِروالاً لعورةِ منـزل !
    (12 )
    طيلَةَ يوم الجُمعة
    يشتاق إلى ضوضاء الأطفال
    بابُ المدرسة.
    طيلةَ يوم الجُمعة
    يشتاقُ إلى هدوء السّبت
    بابُ البيت !
    (13)
    كأنَّ الظلام لا يكفي..
    هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.
    (لستُ نافِذةً يا ناس ..
    ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)
    لا أحد يسمعُ احتجاجَه.
    الكُلُّ مشغول
    بِمتابعة المسرحيّة !
    (14)
    أَهوَ في الدّاخل
    أم في الخارج ؟
    لا يعرف.
    كثرةُ الضّرب
    أصابتهُ بالدُّوار !
    (15)
    بابُ الكوخ
    يتفرّجُ بكُلِّ راحة.
    مسكينٌ بابُ القصر
    تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،
    زحمةُ الحُرّاس !
    (16)
    (يعملُ عملَنا
    ويحمِلُ اسمَنا
    لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة)
    هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة
    عن البابِ الزُّجاجي !
    (17)
    لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.
    ظلَّ، مثلما كان في الغابة،
    ينامُ واقفاً !
    (18)
    المفتاحُ
    النائمُ على قارعةِ الطّريق ..
    عرفَ الآن،
    الآن فقط،
    نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،
    حتّى لو كان
    ثُقباً في باب!
    (19)
    (مَن الطّارق ؟
    - أنا محمود )
    دائماً يعترفون ..
    أولئكَ المُتّهمون بضربه !
    (20)
    ليسَ لها بيوت
    ولا أهل.
    كُلَّ يومٍ تُقيم
    بين أشخاصٍ جُدد..
    أبوابُ الفنادق !
    (21)
    لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.
    كلاهُما، اليومَ،
    عاطِلٌ عن العمل !
    (22)
    - أحياناً يخرجونَ ضاحكين،
    وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،
    وأحياناً .. مُتذمِّرين.
    ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!
    تتساءلُ
    أبوابُ السينما.
    (23)
    (طَقْ .. طَقْ .. طَقْ (
    سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..
    لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.
    شُرطةٌ طيّبون !
    (24)
    على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،
    اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.
    حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.
    أركَبهُ سيّارة.
    (مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.
    وأمامَ البيت
    صاحَ الرّجُل: افتحوا ..
    جِئنا ببابٍ جديد
    لدورةِ المياه !
    (25)
    - نحنُ لا نأتي بسهولة.
    فلكي نُولدَ،
    تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،
    للعمليّات القيصريّة.
    يقولُ البابُ الخشبي،
    وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.
    - رُفاتُ المئات من أسلافي ..
    المئات.
    صُهِرتْ في الجحيم ..
    في الجحيم.
    لكي أُولدَ أنا فقط.
    يقولُ البابُ الفولاذي !
    (26)
    - حسناً..
    هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.
    لماذا يصفِقُني أنـا ؟!
    (27)
    لولا ساعي البريد
    لماتَ من الجوع.
    كُلَّ صباح
    يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه
    ويُطعِمُهُ رسائل !
    (28)
    (إنّها الجنَّـة ..
    طعامٌ وافر، وشراب، وضياء ،
    ومناخٌ أوروبـّي.)
    يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة
    بابُ الثّلاجة !
    (29)
    - لا أمنعُ الهواء ولا النّور
    ولا أحجبُ الأنظار.
    أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.
    - لكنّك تقمعُ الهَوام.
    - تلكَ هي الديمقراطية !
    يقولُ بابُ الشّبك.
    (30)
    هاهُم ينتقلون.
    كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.
    ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.
    لماذا أغلقوني إذن ؟!
    (31)
    وسيطٌ دائمٌ للصُلح
    بين جِدارين مُتباعِدَين !
    (32)
    في ضوء المصباح
    المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ
    يتسلّى طولَ الليل
    بِقراءةِ
    كتابِ الشّارع !
    (33)
    (ماذا يحسبُ نفسَه ؟
    في النّهاية هوَ مثلُنا
    لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض)
    هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل
    كُلّما لاحَ لها
    بابُ طائرة.
    (34)
    من حقِّهِ
    أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.
    قبضَ أصحابُهُ
    من شركة التأمين
    مائة ألفِ دينار،
    فقط ..
    لأنَّ اللصوصَ
    خلعوا مفاصِلَه !
    (35)
    مركزُ حُدود
    بين دولة السِّر
    ودولة العلَن.
    ثُقب المفتاح !
    (36)
    - محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.
    أربعُ قفزاتٍ في اليوم..
    ذلكَ كُلُّ شُغلِه.
    - بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.
    ليسَ لهُ أيُّ نصيب
    من دفءِ العائلة !
    (37)
    ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.
    فَرِحَ كثيراً.
    مُنذُ الآن،
    سيُعلنون عن حُضورِهم
    دونَ الإضطرار إلى صفعِه !
    (38)
    أكثرُ ما يُضايقهُ
    أنّهُ محروم
    من وضعِ قبضتهِ العالية
    في يدِ طفل !
    (39)
    هُم عيّنوهُ حارِساً.
    لماذا، إذن،
    يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟
    ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:
    (نفتَحُ ليلاً ونهاراً)
    (40)
    - أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.
    هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه
    الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.
    لكنَّ الجُرذان تضحك !
    (41)
    فَمُهُ الكسلان
    ينفتحُ
    وينغَلِق.
    يعبُّ الهواء وينفُثهُ.
    لا شُغلَ جديّاً لديه..
    ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!
    (42)
    مُعاقٌ
    يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..
    بابُ المصعد !
    (43)
    هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،
    عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !
    هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،
    عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !
    يتعجّبُ بابُ الشّارع.
    بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ
    يعرِفُ السّبب !
    (44)
    (مُنتهى الإذلال.
    لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ
    فوقَ رؤوسنا.)
    تتذمّرُ
    أبوابُ السّيارات !
    (45)
    - أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،
    لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟
    - لم يسألني أحد !
    (46)
    تجهلُ تماماً
    لذّةَ طعمِ الطّباشير
    الذي في أيدي الأطفال،
    تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !
    (47)
    - أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟
    - أظُن ..
    يتحسّرُ الباب :
    تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟
    أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!
    (48)
    وضعوا سعفتينِ على كتفيه.
    - لم أقُم بأي عملٍ بطولي.
    كُلُّ ما في الأمر
    أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.
    هل أستحِقُّ لهذا
    أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى
    رُتبةَ ( لواء ) ؟!
    (49)
    ليتسلّلْ الرّضيع ..
    لتتوغّلْ العاصفة ..
    لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.
    مُنفتِح !
    (50)
    الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..
    غزاهُ بالأرق.
    لا شيءَ بلا ثمن !
    (51)
    يقفُ في استقبالِهم.
    يضعُ يدَهُ في أيديهم.
    يفتحُ صدرَهُ لهم.
    يتنحّى جانباً ليدخلوا.
    ومعَ ذلك،
    فإنَّ أحداً منهُم
    لم يقُلْ لهُ مرّةً :
    تعالَ اجلسْ معنا!
    (52)
    في انتظار النُزلاء الجُدد..
    يقفُ مُرتعِداً.
    علّمتهُ التّجرُبة
    أنهم لن يدخلوا
    قبل أن يغسِلوا قدميهِ
    بدماءِ ضحيّة !
    (53)
    (هذا بيتُنـا)
    في خاصِرتي، في ذراعي،
    في بطني، في رِجلي.
    دائماً ينخزُني هذا الولدُ
    بخطِّهِ الرّكيك.
    يظُنّني لا أعرف !
    (54)
    (الولدُ المؤدَّب
    لا يضرِبُ الآخرين.)
    هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.
    أنا لا أفهم
    لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب
    إذا هوَ دخلَ عليهم
    دون أن يضربَني ؟‍!
    (55)
    - عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.
    أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.
    - لستُ خائنةً، أيها الباب،
    بل ضعيفة !
    (56)
    هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..
    بسهولةٍ يجتاحهُ
    دبيبُ النّملة !
    (57)
    (إعبروا فوقَ جُثّتي.
    إرزقوني الشّهادة.)
    بصمتٍ
    تُنادي المُتظاهرين
    بواّبةُ القصر !
    (58)
    في الأفراح أو في المآتم
    دائماً يُصابُ بالغَثيان.
    ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،
    يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !
    (59)
    اخترقَتهُ الرّصاصة.
    ظلَّ واقفاً بكبرياء
    لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.
    كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً
    لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !
    (60)
    قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،
    وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.
    حارسٌ بأرخصِ أجر !
    (61)
    نحنُ ضِمادات
    لهذه الجروح العميقة
    في أجساد المنازل !
    (62)
    لولاه..
    لفَقدتْ لذّتَها
    مُداهماتُ الشُّرطة !
    (63)
    هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،
    لكنّ أحداً منهم
    لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى
    طبيب الأسنان !
    (64)
    - هوَ الذي انهزَم.
    حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..
    لكنّني تمنَّعْتُ.
    ليست لطخَةَ عارٍ،
    بل وِسامُ شرَف على صدري
    بصمَةُ حذائه !
    (65)
    - إسمع يا عزيزي ..
    إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور
    إشغلْ أوقات فراغِكَ
    بحراسة بيتي.
    هكذا تُواسيهِ العنكبوت !
    (66)
    ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
    حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.
    كم هي خليعةٌ
    بوّاباتُ المطارات !
    (67)
    - أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.
    صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ
    على صدري.
    - يا لكَ من مسكين !
    أيُّ فخرٍ للأسير
    في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!
    (68)
    فكّوا قيدَهُ للتّو..
    لذلكَ يبدو
    مُنشرِحَ الصَّدر !
    (69)
    تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:
    سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ
    أم في مسجد،
    فإنَّ مصيرَنا جميعاً
    إلى النّار !
    (70)
    في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.
    مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.
    - قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..
    لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.
    ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!
    (71)
    يُشبه الضميرَ العالمي.
    دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري
    بابُ المسلَخ!
    (72)
    في دُكّان النجّار
    تُفكّرُ بمصائرها:
    - روضةُ أطفال ؟ ربّما.
    - مطبخ ؟ مُمكن.
    - مكتبة ؟ حبّذا.
    المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.
    الخشَبُ أكثرُ رقّة
    من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !
    (73)
    الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
    من ( طَقْ طَقْ)
    إلى ( السَّلامُ عليكم.)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de