سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2007, 08:24 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم!

    Quote:
    .. ادفنوا موتاكم !

    سيد القمنى
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6

    على عينا وراسنا كل ألوان الخطاب التدليلي التبجيلي لمؤسسة الأزهر ، لكنني أعتقد أنه مع حركة الإصلاح فلا أحد فوق المؤاخذة أو كبير على المساءلة ، ومن هنا سأحاول إلقاء نظرة تاريخية على الأزهر للوصول إلى نتيجة نستطيع أن نحكم فيها على أدائه كمؤسسة حكومية وطنية ، خاصة في ظل مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان ، والتي سنصر طوال الوقت على طلب تفعيلها في واقعنا حتى نصدق ما يحدث ونتفاعل معه ونحترمه .


    إن الأزهر يقوم في مبادئه على اهداف ثابتة وغايات اسمى ، هي تخريج قادة للفكر الديني ، هدفهم إنقاذ العالم من الظلمات والأخذ بيده إلى النور ، أي إلى الإسلام ، ويقدم للدارسين فيه معارف ومهارات يؤكد أنها الأفضل في العالم كله ، لأنها مو عن الزمن القدسي عندما كانت الأرض على اتصال بالسماء في بلاد أخرى تقع على الجانب الشرقي من البحر الأحمر ، وأن الرب قد أختار هذه المنطقة وباركها وحرمها وبخاصة مكة والمدينة ، فأصبحتا أقدس المواقع على الأرض ، وأن الله الذي أوحى لعبده هناك هو الأدرى بما يصلح لمخلوقاته منهم .
    وهنا نقول كلاما تقريريا لا بلاغيا أن هذا الفكر عندما يكون الخلفية والأساس الذي يقوم عليه التعليم الأزهري ، فهو ما يعني أن هذا اللون من التعليم قد ظل دون تطور أو تغير أو تبدل أو انفتاح ، تأسيسا على مسلمة تؤكد أن خير القرون في الزمان كله كان بالحجاز في القرن اسابع الميلادى.
    وتقوم المسلمة على حديث بهذا المعنى ، فيترتب عليها أن أي تغيير يتفاعل مع متغيرات الواقع وتقدم الزمن ، يعني أن هناك نقصا في مأثورنا وتراثنا الكامل المقدس ، وحتى لا يكون هناك أي نقد تم تشريع الحدود التي تقونن قطع الأطراف وجز الأعناق والجلد والسلخ في حال التفكير ، مجرد التفكير ، بما يتناقض مع تراثنا الخالد أبد الدهر ، تفنى الدهور ولا يفنى .
    والمعلوم أن التعليم في بلادنا قد انقطع عن تخصصاته القديمة في جامعات الإسكندرية وأسيوط وطيبة ، ومدارسه المتخصصة في الفنون والعلوم على اختلافها ، فمع الفتح العربي أصبح التعليم في بلادنا كله دينا وبعضه دين وما يستنتج منه دين ، وذلك لكفالة طاعة المواطنين لسيادة سلطة تمثل جماعة أو هيئة أو طائفة ، مهمتها أن تقوم بالتفكير نيابة عن كل المواطنين ، لأن الوطن ليس بحاجة لتفكير أكثر مما هو بحاجة إلى دين وذمة وشرف .. إلخ ..إلخ ، وتعتبر هذه السيادة السلطوية نفسها العقل المفكر القادر المبدع المتمكن من إدارة كل الشئون داخليا وخارجيا، وذلك لأن العوام قاصرون عن إدارة شئونهم بالخلقة والفطرة .
    ومع هجمة الأسلمة التي أتتنا مع زوبعة ما يسمونه "الصحوة الإسلامية" تمكن السعودي بن عبد الوهاب من إعادة فتح مصر ، وقام كل أسيادنا من القبور ، يشيرون لنا كي نسمع ونطيع ، هكذا قال بن تيمية ، وهكذا قال الغزالي ، وهكذا قال ابن عبد الوهاب ، وهكذا قال ابن عبد الوهاب ، وهكذا قال ابن قطب ، وهكذا قال ابن عاكف ، وهكذا قال ابن ابى العزائم ، لقد نهض موتى التاريخ ليحكمونا مرة أخرى كسادة لنا يقولون قولا مقدسا ، بعد أن ظلوا يقولون ما ينوف على ألف وأربعمائة عام ، ظلوا أربعة عشر قرنا يقولون وحدهم ولا ينطق غيرهم ، ومعهم لا قول لشعب ولا لمواطن عبر التاريخ الهباب غير قول آمين .
    ماذا يقول الطالب الدارس ؟! وهل مسموح له أن يقول أمام البخاري أو الشعراوي وباقي جحافل هذه الأقوال المقدسة المنزهة وحدها ؟! إن الطالب في ظل هذا المنهج التعليمي لن يفهم أبدا أن من حقه أن يقول ، فهذا شيء عجاب ، وبدعة ما لها في شرعنا من باب . ألا ترون المسلمين في الفضائيات يخاطبون أصحاب القداسة بقولهم : يا شيخنا ويا مولانا ويا سيدنا ، في اعتراف بائس بأن العبودية كحامل لهذه الثقافة قد ختمت الأرواح بالذلة والمسكنة ؟! ألا تسمعونهم يطلبون الفتوى على الملأ في أخص الشئون حتى أدخلوهم معنا في مخادع الزوجية ؟!
    ألا ترون مدى الصغار ومدى التمكن من الأرواح والعقول حتى بات الواحد منا لا يخطو خطوة دون أن يعرف فيها رأي مشايخنا ؟!
    وفي المقابل لابد أن يستشعر الشيخ أنه شخص استثنائي غير باقي الناس ، فهو سيدهم، وهو من يخطط لهم ، وهو من يضع لهم القوانين ، ويكون له الحق كل الحق من بعد أن يكفر هذا ويرضى عن هذا ، أن يشكل خطرا على هذا النظام ، وأن يضغط على ذلك الفريق ، ومن ثم أن يلعب سياسة ، لأن جمهوره يقدسه ، وهو الفائز بحول الله .
    وكلنا يعلم أن الهدف من إنشاء الأزهر كان هو دعم توجهات الفاطميين بمصر ، ومع تغير الأنظمة الحاكمة والمذاهب المسيطرة، تقلب الأزهر في جلسته مع كل جديد على مستوى السلطة ، وأثبت أنه يمكنه التغير مع المتسجدات ، فانتقل من التشيع الفاطمي إلى المذاهب السنى في نقلة نقيضة بالكلية ، ومن بعد ذلك أثبت مرونة مذهلة في التحول والتغير ، فكان مع اشتراكية عبد الناصر ، ثم مع الانفتاح الاقتصادي ، وكان مع الحرب ، ثم أصبح مع السلام ، وهي مرونة تحسده عليها كل الهيئات الدينية المشابهة في العالم .
    لكن عندما يتعلق الأمر بحريات المواطنين أو بحقوق الإنسان الأساسية كحق الحرية وحق الاعتقاد وحق إعلان الرأي ، فإن الأزهر كان يتخذ أشد المواقف تزمتا وانغلاقا وأصولية شديدة المراس . وهو أمر يؤدي إلى التساؤل عن سر هذه الازدواجية ما بين أزهر مرن قادر على تطوير نفسه وتطويع الإسلام لما هو جديد ، وبين وقوفه ضد حقوق المسلمين وحرياتهم الأساسية !
    هل كان موضوع مشايخ الأزهر عبر التاريخ هو استمرار الحظوة السلطانية وهباتها اللدنية فقط؟! هل كان مع ما يريد الحاكم حتى لو قهرا واستعبادا ، ويصبح ضد شعبه عندما يطلب أن يكون إنسانا كبقية الناس في العالم ، وإنسانا كريما كرمه الله ؟!
    والملاحظ لتاريخ الأزهر سيكتشف أنه رغم كل ما حصل عليه من قداسة ورفعة ، فإنه لم تثبت عليه يوما اهتمامات وطنية بالمعنى المفهوم من كلمة وطنية ، ومن كلمة مواطنة، لأن لغته واهتماماته وموضوعاته وتاريخه وكل ما يتعلق بشأنه الدعوى يأخذنا إلى وطن أهم وأقدس من مصرنا ، يأخذنا إلى حيث أسيادنا في الحجاز . ولا أتهم الأزهر أنه انشغل يوما بناسنا الذين هم على مختلف الاصطلاحات : غوغاء ، رعية ، أهل ذمة ، أنباط ، علوج ، موالي ، بقدر ما انشغل بكيف يوجه العوام ليدفعوا لله والحاكم ، كما لا أتهم الأزهر بأنه حقق سبقا في ميدان حقوق الإنسان ، لأنه ضدها حتى الآن ، وأكثر ما يحز في نفسي كمسلم أن الأزهر لم يسع مرة إلى رقي الأمة ، أو دعوتها إلى نقل الحضارة من بلاد المتقدمين إلى بلادنا ، حتى بعد أن أدرك مدى تخلفه مع مجئ الحملة الفرنسية ، ومع ذلك لم يطور الأزهر نفسه ، ولأن فاقد الشئ لا يعطيه ، فهو ما كان بالأصل قادرا على تطوير الأمة .
    حتى بعد بونابرته ، وقف الأزهر ضد كل اكتشاف أو أختراع أو حرية ، لأن كل ذلك خروج على الإيمان ، لأنه لم يخرج من لدنهم هم ، ولا يبقى إلا أن تسألهم : ومن أعجزكم عن فعل مثل فعلهم وأن تتطوروا مثل تطورهم ؟! هل كان المسلمون سيقولون لكم لأ . . هذا كفر ؟!
    وعبر السنين السوداء السوالف التي كان فيها أجدادنا يروون أرض مصر الطيبة بعرقهم ودموعهم .. وحتى الآن ، كان رجال الأزهر هم محل الوجاهة الاجتماعية والوجوه المقدمة ، تحترمهم الرعية وتجلهم ، بل تتبارك بهم وتتقدس ، لكن هذه الرعية التي كانت تقبل الأيدي طلبا للرضا السماوي ، لم يكونوا موجودين في أجندة مشايخنا ، لأن مصدر رزق مشايخنا ووضعهم السيادي مستمد وقائم على عدم الأخذ في الاعتبار بشئون الرعية في القرارات السيادية ، لذلك كان رجال الأزهر هم الطبقة الحقيقية الحامية للحكام من أجل استقرار الأوضاع الاجتماعية على ما هي عليه دوما ، ومن ثم كان الأزهر هو الحامي الحقيقي لمنظومة الاستبداد الشرقي في دولة خراج تتركز كل السلطات فيها عند القمة ، حيث السادة والأشراف والبكوات والفاتحون ، ولم يكن للشعب سوى دور واحد هو تنفيذ الأوامر والصدع بالفتاوي ودفع المطلوب منه لتقسيمه على مائدة اللئام ! ثم ال الازهر فى النهاية الى حليف للحكومات الوطنية ، اخذ بموجبةمكانا سياديا يتم تعيين شيخة بقرار جمهورى مع تلقيبة بالامام الاكبر وبدرجة رئيس وزراء !!!!!.
    وكلنا يعلم أيضا أنه بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر ، فإن محمد علي لم يلجأ للأزهر مع عزمه وكارزميته وخططه لبناء مملكة قوية ، إنما اتجه أولا إلى التخلص من كل مراكز القوى الفاسدة في مذبحة القلعة ، ثم اتجه ثانيا نحو أوروبا ، ولم يستطع الأزهر حينها أن يقدم بديلا وطنيا أو قوميا أو دينيا أو محليا للتحضر كالغرب ، لم يكن عنده ما يفيد به الأمة وينهض بها ، كان خالي الوفاض .. كان لا يعرف سوى التخديم على السلاطين ، وهو ما استمر يقوم به ، لكن النهضة زمن محمد علي تركته إلى بعث البعثات واستجلاب الخبراء وخطط الإصلاح الغربية ، فنهضت مصر لتصبح ندا للدول العظمى في عصرها منذ قرنين من الزمان . وقامت نهضتها على الانفتاح على العلم بمعناه العصري الإنساني الكشفي الابتكاري التجريبي ، وأيامها قال أحدهم : لو كان لمشايخ الأزهر أي نفع لأخذهم معه نابليون إلى فرنسا .
    ولابد من توضيح بدهية معلومة وهي أننا عندما نتحدث عن الأزهر لا نتحدث عن الإسلام ، لأنه ليس في القرآن أو الحديث شيء اسمه أزهر أو رجال أزهر ، وبالنظر إلى حال الأزهر سنجد أنفسنا بإزاء حالة متحفية تتحرك في عالم حفري ، لأن علماء الأجناس والحضارات يقولون لنا أن أيه حضارة سليمة لابد أن يضيف إليها الجيل الواحد إضافات ابتكارية جديدة تصل إلى نسبة 15 % لتفسح المجال للتطور والنمو والازدهار ، بينما تعلقت قلوب الناس في بلادي برجال الدين ، فإن رجال الدين في بلادي مازلت غاية أمانيهم أن نعود معهم إلى القرن السابع ميلادي ؟! هي دعوة إلى "الخلاء" حيث لا تاريخ ، ولا وجود .
    وإذا طالعنا كشف حساب الأزهر في تأدية مهمته التأسيسية ، وهي حماية دينه ومجتمعه ، بما له من كرامة مرفوعة وأموال مدفوعة ليؤدي دوره التربوي والديني ، ولأنه قلعة ديننا الحصينة بالفرض الضروري ليبرر وجوده ، فإن أزهرنا لم يحصن نفسه ولا مجتمعه ولا دينه ، وفشل بكل سلطانه القادر في إرساء مبادئ الدين السمح ومعاني الأمن والأمان أو التطور بالدين ليتماشى مع متطلبات الزمن ، لقد فشل الأزهر في ذلك ولم يستطع مواجهة الفكر التكفيري ، بينما من تصدي لهذه المهمة للحفاظ على الدين وعلى الناس وعلى الوطن ، هم المفكرون الليبراليون الذين يكفرهم الأزهر ، وأنهم في ذلك أصحاب الفضل العظيم الذي لا ينكره إلا فاسد الضمير والأفاق اللئيم . لقد فشل الأزهر لأن الفيروس اخترقه مبكرا ، بينما أمن الليبراليون من الإصابة عندما تحصنوا بطعم الحضارة .
    لقد فشل الأزهر في أداء دوره لله وللوطن وللناس عندما أصر ولم يزل يصر على مسلمة أن "الحق لا يتغير" .
    نعم إن الحق والخير والجمال هي قيم مطلقة بين بني الإنسان ، لكن معيار القيمة نفسه قد تغير بمرور الزمن ، واكتسبت هذه القيم معاني جديدة ، وللتبسيط الشارح اتساءل : هل تكون مضاجعة رجل لامرأة رغم إرادتها بحجة أنها جارية أو ملك يمين أو سبية حرب .. خيرا!؟ أم هو هتك عرض علني بموافقة القانون الشرعي ؟!
    وهل يظل القانون الذي يشرع هذا قانونا ملائما اليوم ؟! وهل مضاجعة صغيرات البنات حتى سن تسع حسب المبدأ السني المعلوم هو خير اليوم أم شر ؟! وهل الفنون الجميلة بأنواعها من موسيقى إلى مسرح إلى باليه إلى غناء وطرب إلى فن تشكيلي رسما أو نحتا أو تصويرا ، مما يرتقي بالحس الإنساني ويؤدي إلى رهافة الروح .. هل هذا شر ؟ أم خير ؟! وهل تفجير زوار الحفيد النبوي في مساجد العراق في يوم الجمعة ، وتمزيق أشلاء الأبرياء من شيعة أو نصارى العراق .. هو خير أم شر ؟ يبدو سادتي أن الأزهر بما يعلنه يعيش زمنا غير زماننا وعلينا نحن أن نراجع شئونه ، وقبل هذا وذاك أن نراجع فهمنا لقيم الحق والخير والجمال بما يوافق زماننا .
    والعجيب أن الأزهر يراوح مكانه دون أن يلتفت شرقا إلى بلاد المقدسات ليرى الإصلاح وهو يدق أبواب الأرض المقدسة ، ونوافذ محمد بن عبد الوهاب ، ثم قام الأزهر يصلح ويعالج بعد أن دقت أمريكا عاصمة الخلافة ، منذرة بقية الأنظمة الخليفية في المنطقة لكن الأزهر قام يصلح بنفس الفكر ونفس الأدوات وذات المنهج والمنطق ، فهو يعالج بينما هو حامل الوباء ، ويداوي بالتي كانت هي الداء . مشايخنا مازالوا عند قديمهم لا يدركون أن القيم أيضا متغيرة ، وأن الحق ليس واحدا ، وأن الخير والجمال أيضا قد أصبحا قيمتين إنسانيتين لا طائفيتين ،بل تشملان جميع البشر .
    كان يفترض في الأزهر بالنسبة للدين أن يكون كوزارة الصحة بالنسبة للمواطنين ، لكنه عندما لم يتحرك اخترقه الوباء واستشرى وانتشر .. فإذا برجاله يصدرن فتاوي قتل الأبرياء فيستشهد فرج فودة ، ويطعن نجيب محفوظ ، ويقفون ضد الحملة التي قامت للقضاء على عادة ختان الإناث بفتاوي محتشدة ، ويكفرون بنوك الدولة ويحرمون معاملاتها بما يضرب الاقتصاد الوطني في مقتل .
    فذهب الناس يودعون أموالهم بيوت الأموال الإسلامية برعاية مباشرة علنية دعائية من رجال الدين في بلادنا من شعراوي إلى قرضاوي ، إلى أزلامهم ممن وفروا للصوص نهب فقراء مصر وتدمير اقتصادياتها ، عندما ركن الناس إلى ثقتهم في مشايخهم بإيمان تسليمي خانع خاضع يبحث عن ربح سريع دون بذل أي جهد ، فكان ما كان ، وكم حذر أخي وصديقي الراحل ممجدا فرج فودة من بيوت الأموال ارجع لكتابة ( الملعوب )، وقدم فيه الدراسات الوافية بحسبانه اقتصاديا مبرزا ووطنيا مخلصا ، في وقت كان المشايخ يعلنون ويدعون لبيوت الأموال ، وأيضا يقبضون أجورهم من هذه البيوت من مال الفقراء ، وقتلوا فرج بفتاواهم وفروا بأموال الناس ، ولم يقم واحد فقط ممن قبضوا من هذه الأموال بردها حتى تعود لأصحابها ، من شعراوي إلى قرضاوي وما بينهما وما بعدهما من أزلام ، ومع ذلك مازال عوامنا يعتبرونهم السادة والأسياد .
    لقد ظلوا يقولون ألفا وأربعمائة عام "أربعة عشر قرنا" البخاري يقول .... ، وابن عباس يقول .....، وابن تيمية يقول .....، وبن لادن يقول .... ، ليضيفوا لإسلامنا مالم يكن فيه يوما ، وكلهم ليسوا بأنبياء ، لقد قالوا طويلا وقننوا طويلا ، لكن اليوم من سيقول ، هو نحن .. الناس ، وسنقول كل مختلف عن المعلوم بالضرورة ، وسنعلن كل رأي يضرب الخطوط ، الحمراء جميعا ، ويهتكها هتكا ، وسنتجاوز كل الأسوار المانعة القامعة من ثوابت الأمة ، سنقول مصالحنا ومعاشنا ومستقبلنا وحرياتنا وحقوقنا الإنسانية ، نريد عندما ينزل المواطن المصري بلدا لا يفتشون حتى ما تحت ملابسه الداخلية ، نريدهم ان يستقبلونه هاشين باشين حفاوة بإنجازه وعلمه ونبوغه ، لقد انتهى بنا مشايخنا إلى كاريكاتير دموي ومحل هزوء وسخرية واحتقار من شعوب العالم ، بعد أن وأدوا وقتلوا كل جميل في بلادنا .
    اليوم لم تعد معاهد العلم مكانا لتعليم الناس الإيمان ، فهو أمر يحصله الإنسان بنفسه عندما يريد ، ولم تعد مكانا يحفظون فيه التراث ، لأن التراث يحفظ بدار الكتب أو المتاحف ، معاهد اليوم هي التي تقوم بصنع الإنسان الحي لا الميت ولا المخدر بأحلام أموات لم تتحقق يوما ولا حتى في زمانها القدسي ، معاهد اليوم تعلم الناس ما ينفعهم بالعمل والجهد المنتج المبهج .
    أما التراث وأهله الملتحفون بأكفان الموتى فقد آن لنا أن نودعهم اليوم غير آسفين داعين أهل مصر : يا أهل مصر .. ادفنوا موتاكم ، وبلا عزاء !.
                  

02-06-2007, 12:51 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: jini)

    جني:

    فورا سأتناول بعض ترهات سيد القمني التي سبق ان اوجزت من جانبي ملحوظات جوهرية تتعلق بنظرية ( الحزب الهاشمي )و لم تجد ملحوظاتي من جانب اي من تلاميذ القمني من يقطع بخلل فيها.
    فالرجل محض معاق روحيا ومتاهفت نقديا
    فأما اعاقته فتجسدها فكرته المركزية غير المعلنة ومفادها الغاء السماء من مخيلة الارض. وهو اذا يفعل ذلك فانه لا يدري انه انما يكشف حال نفسه التائهة والتي لا تقدر لأن تخلق ذبابة أو تستنقذ ما تسلبه ذبابة بكل ما اوتي هو وقبيله من العلم.
    فبأسم الاستنارة والتنوير يريد ان يشيع الظلام في الجوانح، كما انه يكذب ويقفز فوق الحقائق تماما كالقرود احيانا.
    وهذه جميعا ليست المشكلة ، ولنها في اتباعه والمصفقين له في سيرك العبث الذي اجده سادرا فيه حتى وقر اذنيه.
    رجل لا يعرف قيمة للدين، لا قديمه ولا ما اعقب قديمه.
    وهو حين يعتز بحضارة مصر، يجهل أو يتجاهل أنه حينها بالذات يعتز ضمنيا بحضارة الاديان، لا العلوم المادية.
    فبدون الدين - مع تحفظنا حيال مشروعية اديان مصر الوثنية- لما كانت اهرامات مصر ولا ابا الهول ولا سقارة ولا المومياوات.
    لم يدر القمني ولا يدري كثيرون من شيعته اللاهثين أن الدين طاقة فعالة تستحوذ على العقل والنفس بوساطة الروح فتنقدح اثر ذلك انجازات الحضارات.
    وبدون بنية ميتافيزيقة لا حضارة على الارض ، حضارة التهافت والاندثار السريع.
    خذ هذه القاعدة وارني حضارة انسانية واحد دوم منطلقات ميتافيزيقية كانت جميعا تبحث عن ربها وبارئها الذي علم الانسان مالم يعلم فهداه ورعاه واعطاه او ما اعطاه العقل وتمخضاته وابداعاته وسخر له مافي الارض بل الكون جميعا لتحقيق الخلافة والاستعمار على الوجه الذي شاء سبحانه.
    هذا العقل نفسه هو الذي يغتر به القمني ومن والاه الآن وكأنما اشتراه من السوبر ماركت.
    العقل من انعم الله عز وجل كرم به الانسان وجعله آلة العلم ومفجر الطاقات، ولعل من ابسط ابجديات شكر النعمة توجيه الشكر للمنعم ، لا الاستغنء عنه بالترهات والاستكبار في الارض بدعوى الحثو من الماديات واتباع الشهوات
    من لا يعرف ويقر ويتملى هذا فانه لا مندوحة مظلم وجدانيا ومعاق روحيا ومن ثم عقليا.
    ولعل ه>ا هو حال القمني الذي يجهل او تيجاهل ان تاريخ مصر كله انما هو تاريخ الدين، وحضارة مصر حضارة الدين وقيمة مصر من قيمة الدين في حياة البشرية، وماترجعت مصر عن صدارة الامم الا بقدرما تراجعت عن الاحتفاء بالدين والوفاء والاخلاص له. فكيف يريد ان يلغي الدين اليوم عبر تجهيل الناس به من خلال الغاء علم الدين وشيوخ الدين.
    أي دليل بعد هذا على كذب القمني حينما يزعم انه يريد اصلاح ديننا الاسلام ، فهو فقط يريد ان يلغيه، طالما يستهدف تجفيف ومحو منابعه ودفن علمائه وعلومه ومعاهده. هل ياترى يرد دينا ( على كيفنا) وليس على كيف الله عز وجل؟ يريد دينا علمانيا ماديا فحسب، يتبعنا طائعا كما قال فعلا ولا نتبعه نحن طائعين. يريد دين الهوى الغربي والنفس الأمارة بالسوء والشهوات، فذلك دين آخر جديد يقترحه علينا ، انه دين ابليس ( الحريانية) يبشر به باسم الاصلاح والتنوير البروتستانتي لا ريب . فهو آنئذ يبتغي اعاقتنا روحيا كما هو معاق .
    أشك في ان الفقمني وتلامذته يعرفون مجرد معنى كلمة دين، فلو عرفوا لكانوا علموا بأنهم متدينون.
    وما اشد بروز علامة الجهل عند القمني حينما لم يعلم بأن ( الدين اتباع باحسان) وما سوى ( الاتباع ) فليس دينا البتة.

    واما في خصوص تهافته النقدي:

    فان الرجل ما انفك يكيل الانتقاد تجاه الاسلام ، لا النقد المسؤول، الذي يحتم عليه ابراز المحاسن والمساوئ التي في ظنه بأدوات موضوعية تعطي كل ذي حق حقه، وأن يستعرض جوانب السياق المنقود بأمانة تامة ، لا أن ينقد ( نقد الجداد ) ماشاء حسب هواه ( المادي ) نافشا شهوته العلمانية الكارهة للدين اساسا، ومن ينطلق من الكراهية والسخط لا يصلح لأن يكون ناقدا جادا ومستعدا للمساءلة بادوات منطقية رصينة، فهو - كما قد ترون- يريد فقط ان يظهر ما يظنه عيبا مستمرا، فان لم يجده ابتدعه او اوله بما يشاء من اساليب ساذجة. هذا من جانب ، ومن جانب آخر تجده يقع بيسر مخيف في اخطاء والتباسات طفولية وابجدية حد الادهاش ، خذ مثلا:
    انه يريد اسلاما بلا علماء وبلا معهد علم تعلم الناس مراد كتاب الله وسنة نبيه، فالايمان متروك للتقدير، والدين هو الايمان فحسب وفق المقاس الذي يناسبك ( والحشاش يملا شبكته وقدر قدرته). لا تفريق بين عالم وجاهل ولا بين معاق مثله وسوي ولا بين غبي ونبيه ولكن هكذا فقط.
    Quote: والأساس الذي يقوم عليه التعليم الأزهري ، فهو ما يعني أن هذا اللون من التعليم قد ظل دون تطور أو تغير أو تبدل أو انفتاح ، تأسيسا على مسلمة تؤكد أن خير القرون في الزمان كله كان بالحجاز في القرن اسابع الميلادى.

    ان من علائم اضطراب قراءته وغرابة طرحه أنه يطالب بتطوير التعليم الديني، دون ان يفرق في مطلبه بين الشكل والمضمون، فحينما نقول مثلا نريد تطوير تدريس علم الجغرافيا أو التاريخ في المدارس فاننا لا نطلب الغاء البحر الأحمر مثلا أو استبدال جبال الألب بهضبة الجولان أو انكار حروب الغزوات العلمانية التي جردها المستعمر الامبريالي( والتي سيعتبرها القمني وامثاله من المستلبين أو من يحلو لي ان اسميهم سبي الجهاد العلماني سيعتبرونها حسنة وحملات تنويرية).. أقول ان المطلوب يكون متعلقا اولا بالطريقة والوسائل التي يتم بها تدريس علم الجغرافيا أوالتاريخ ، ومن ثم توسيع المتاح من هذين العلمين، ولكن السيد القمني بعماه المادي لم يفطن الى هذه المسلمة، فهو ينصرف عن الفنيات الى طلب مضمون التعليم الديني يريد ان يطوره!، ولعل كلمة ( يطوره ) هنا انما هي البديل الذي يعبر عن الخجل اذا الكلمة الحقيقة التي تعبر عن طلبه وهي ( تبديل أو تغيير أو تزوير ) التعليم الدين. فهل ثمة تهافت نقدي ابلغ من هذا.
    ولعل قارئ هذه الاسطر سوف لن يحتاج عميق تحديق ليكتشف الوضع المزري الذي وضع فيه القمني نفسه حينما فسر عبارة( خير القرون قرني) على انها ( CENTUARY ) بينما هي ( جيلي ).
    بالله هل هذا ناقد مستنير ومؤهل لأن ينقد رسالة عظيمة كالأسلام غيرت الدنيا وما زالت؟
    ثم أليس حراما ان تتبعه يا جني وقد اعطاك الله عقلا؟
    وازاء قول القمني المضحك التالي فسأعود لاحقا:
    Quote: ولابد من توضيح بدهية معلومة وهي أننا عندما نتحدث عن الأزهر لا نتحدث عن الإسلام ، لأنه ليس في القرآن أو الحديث شيء اسمه أزهر أو رجال أزهر ، وبالنظر إلى حال الأزهر سنجد أنفسنا بإزاء حالة متحفية تتحرك في عالم حفري ، لأن علماء الأجناس والحضارات يقولون لنا أن أيه حضارة سليمة لابد أن يضيف إليها الجيل الواحد إضافات ابتكارية جديدة تصل إلى نسبة 15 % لتفسح المجال للتطور والنمو والازدهار ، بينما تعلقت قلوب الناس في بلادي برجال الدين ، فإن رجال الدين في بلادي مازلت غاية أمانيهم أن نعود معهم إلى القرن السابع ميلادي ؟! هي دعوة إلى "الخلاء" حيث لا تاريخ ، ولا وجود .

    تعرفون هذا القرن هو قرن محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يسميه هذا المعاق روحيا( خلاء ) ويسمي العودة اليهم ( دعوة الى " الخلاء") يعني ( بيت قضاء الحاجة) وان ما فعلوه في نظره الاعمى يقع خارج التاريخ وخارج الوجود.. نعم الى هذا الحد يغالط نفسه بنفسه.
    وجني يتبرع وينقل الينا هذا الوضع المؤسف الذي اشك في انه معه لأنه مخجل.
    انا لله وانا اليه راجعون.
    لو كان هؤلاء الكرام خارج التاريخ وخارج الوجود كما تحلم، فما هي مشكلتك اذاً ، لماذا تصرخ منهم الآن وتطالب بعدم الاحتكام اليهم، تناقض نفسك هكذا بسهولة وبلا حياء.
    يبدو انك سهل الفحص والدحض ، ولذا فسأعود للمتعة فقط ، وليس دفاعا عن الازهر الشريف. ولكن قد نكون ندافع ربما عن انفسنا ضد الخطل والضحك على العقول بقلة الحيلة والتهافت الضحل المبكي.
    _______________

    رب اشرح لي صدري
                  

02-06-2007, 03:18 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخ محمد عبد القادر
    لك التحية
    الحديث هنا عن اصلاح الازهر , ويرى الكاتب ان الازهر مؤسسة سلطوية
    صادرة الدين وجيرته لمصلحة السلطة ومنفعه المشايخ . وما شركات توظيف
    الاموال ببعيدة ( الشعراوى والقرضاوى) . السؤال هنا هل انحياز الازهر
    الدائم للسلطة هو جزء من تعليم الناس مراد الله وسنة روسوله , كماذكرت,
    واين الخطل والتهافت فى الاتى:-


    Quote: وكلنا يعلم أن الهدف من إنشاء الأزهر كان هو دعم توجهات الفاطميين بمصر ، ومع تغير الأنظمة الحاكمة والمذاهب المسيطرة، تقلب الأزهر في جلسته مع كل جديد على مستوى السلطة ، وأثبت أنه يمكنه التغير مع المتسجدات ، فانتقل من التشيع الفاطمي إلى المذاهب السنى في نقلة نقيضة بالكلية ، ومن بعد ذلك أثبت مرونة مذهلة في التحول والتغير ، فكان مع اشتراكية عبد الناصر ، ثم مع الانفتاح الاقتصادي ، وكان مع الحرب ، ثم أصبح مع السلام ، وهي مرونة تحسده عليها كل الهيئات الدينية المشابهة في العالم .
    لكن عندما يتعلق الأمر بحريات المواطنين أو بحقوق الإنسان الأساسية كحق الحرية وحق الاعتقاد وحق إعلان الرأي ، فإن الأزهر كان يتخذ أشد المواقف تزمتا وانغلاقا وأصولية شديدة المراس . وهو أمر يؤدي إلى التساؤل عن سر هذه الازدواجية ما بين أزهر مرن قادر على تطوير نفسه وتطويع الإسلام لما هو جديد ، وبين وقوفه ضد حقوق المسلمين وحرياتهم الأساسية !
    هل كان موضوع مشايخ الأزهر عبر التاريخ هو استمرار الحظوة السلطانية وهباتها اللدنية فقط؟! هل كان مع ما يريد الحاكم حتى لو قهرا واستعبادا ، ويصبح ضد شعبه عندما يطلب أن يكون إنسانا كبقية الناس في العالم ، وإنسانا كريما كرمه الله ؟!
                  

02-07-2007, 00:50 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: jini)

    ا للسعادة بعودة القلم الجرئ

    للدكتور سيد القمني والازهر مؤسسة خربانة تقف دائما مع السلطان ولقد
    ايد الازهر التدخل الفرنسي وايد محمد علي وعبد الناصر والسادات

    وحسني واذا كان النظام شيوعي علي فقهاء الضلال ان يخرجوا ان الاسلام اشتراكي واذا كان بتاع الغيهب والكهنوت ايضا فالازهر لا سلطة له وهو تابع للحكومة

    الي سبيل ناصر ومدافع عن الاسلام والمسلمين

    الاخوان المسلمون بمصر لا يحبون طنطاوي وهو مسار سخريتهم انت مع الاخوان المسلمون او ضد القمني لانه يخلق داخلك الصراع

    بعدم صلاحية الدولة الدينية وفقدانها للعدالة والمساواة

    وامامك سقوط الدولة المسلمة في السودان والطالبان
                  

02-07-2007, 12:20 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: Sabri Elshareef)

    السلام عليكم ورحمة الله
    أخوتي هل تظنون الناس سذجا يصدقون اللف ويغفلون عن المختبئ وراء الاستار ؟ فما بالكم اذا كانت استارا مهترئة وبصيرة مستجيرة بنور ربها؟!!.
    كيف تزعمون ان القمني يستهدف بانتقاداته هذه الازهر الشريف حصرا وأساسا؟
    ومن قال ان الأزهر الشريف لا يهم المسلمين؟.
    هل تحتاجون الى اقتباسات دالة وبقوة على انه يستهدف دين الله الاسلام برمته فيكمن له وراء الازهر؟
    حسنا خذوا وبرروا له ما شئتم ولكن فقط احترموا عقولكم قبل عقولنا:
    يقول عن علماء المسلمين عبر القرون وعن ضيقه بعودة المسلمين الى دينهم طوعا ومحبة..
    Quote: ومع هجمة الأسلمة التي أتتنا مع زوبعة ما يسمونه "الصحوة الإسلامية" تمكن السعودي بن عبد الوهاب من إعادة فتح مصر ، وقام كل أسيادنا من القبور ، يشيرون لنا كي نسمع ونطيع ، هكذا قال بن تيمية ، وهكذا قال الغزالي ، وهكذا قال ابن عبد الوهاب ، وهكذا قال ابن عبد الوهاب ، وهكذا قال ابن قطب ، وهكذا قال ابن عاكف ، وهكذا قال ابن ابى العزائم ، لقد نهض موتى التاريخ ليحكمونا مرة أخرى كسادة لنا يقولون قولا مقدسا ، بعد أن ظلوا يقولون ما ينوف على ألف وأربعمائة عام ، ظلوا أربعة عشر قرنا يقولون وحدهم ولا ينطق غيرهم ، ومعهم لا قول لشعب ولا لمواطن عبر التاريخ الهباب غير قول آمين .

    و يعترض القمني على ابداء آيات التبجيل والتوقير لعلماء المسلمين ومشايخه من جانب العامة، ويعتبر ذلك وصغارا وعبودية (!) بينما لا يتنكسف عبارات( سيادتك ويا سعاتك وحضرتك يا باشا وخدام اهاليك يابيه!! يا اكسلانس وهانم ويا مستر وسير ومسيو) هذه كلها ليست عارا ولا ذلة اذا قيلت لكل من هب ودب الا العلماء الكرام!. لماذا؟ لأنهم منسوبون الى الاسلام ، يحفظون الدين ويعلمونه للناس ويذكرونهم بربهم وما شرع من الدين القيم حتى لا يباد من جانب عبدة اوثان النموذج المادي الغربي من نوع القمني وتلاميذه الصغار. فهذا مشروع ضد مشروع! يقول حضرته:
    Quote: ترون المسلمين في الفضائيات يخاطبون أصحاب القداسة بقولهم : يا شيخنا ويا مولانا ويا سيدنا ، في اعتراف بائس بأن العبودية كحامل لهذه الثقافة قد ختمت الأرواح بالذلة والمسكنة ؟! ألا تسمعونهم يطلبون الفتوى على الملأ في أخص الشئون حتى أدخلوهم معنا في مخادع الزوجية ؟!

    القمني يعترض هنا على ان يتعلم الناس أمر دينهم الذي هو عصمة امرهم ، يتعلموا مراد الله وشريعته التي حكم بها من فوق سبع شداد. هذا أمر يعرقل مشروعه الذي هو نشر دين الحريانية بديلا!.
    حضرة البيه وسعادة الباشا القمني ببساطة لا يريد ذلك ، فمن يفعل فانه ذليل عبد للشعراوي رحمه الله والقرضاوي امد الله في عمره . حضرته قرر ان يحرم علينا الزواج حسب الكتاب والسنة ، طالما ان فقه الزواج الشرعي واجراءاته علم يدرس في معاهد الدين بواسطة هؤلاء العلماء الأزهريين.
    فهل بعد هذا تقولون انه لا يستهدف دين الله في صميمه ويستهدف المسلمين كمسلمين ، ولا يريدهم الا ( مواطنين) عاديين !! يعني بدون معرفة بجوانب دينهم ولا اتباع لشرعة ومنهاج .. مجرد مواطنين ( احرار !!!!!). يتبعون افكاره هو ومن يؤيده.
    وتقولون يقصد الأزهر فقط ؟ ياعيني!.
    الرجل يندس وراء اسوار الأزهر ليرمي الاسلام، فالعلماء ورثة الانبياء. وخيركم من تعلم القرآن وعلمه ،كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبالتالي فرميهم رمي لرسالتهم ودورهم.
    انظروا النفاق والضحك على العقول:
    Quote: بينما من تصدي لهذه المهمة للحفاظ على الدين وعلى الناس وعلى الوطن ، هم المفكرون الليبراليون الذين يكفرهم الأزهر ، وأنهم في ذلك أصحاب الفضل العظيم الذي لا ينكره إلا فاسد الضمير والأفاق اللئيم . لقد فشل الأزهر لأن الفيروس اخترقه مبكرا ، بينما أمن الليبراليون من الإصابة عندما تحصنوا بطعم الحضارة .

    واخد بال سعادتك؟، انت عايز تاكل بعؤلنا حلاوة وللا اية يا باشا.
    فقط لكم ان تصدقوا ان القمني الذي كذب محمدا واتهمه في اخلاقه ونبوته في ( الحزب الهاشمي ) يعد من المفكرين الليبرباليين الذين ( حافظوا) على الدين، بينما الازهر الشريف فشل في المهمة ذاتها.
    يا راجل!
    اذا كان نصر حامد ابوزيد وسعد الدين ابراهيم والقمني وامثالهم حافظوا على دين الاسلام كما يزعم فلماذا الانزعاج من الازهر الميت طالما انه لا يستطيع ان يحافظ وبالتالي فلا تأثير له ولا قيمة. ثم ما هي صور ونماذج هذه المحافظة المخلصة التي قام بها المفكرون اليبراليون لصالح الدين؟
    Quote: يبدو سادتي أن الأزهر بما يعلنه يعيش زمنا غير زماننا وعلينا نحن أن نراجع شئونه ، وقبل هذا وذاك أن نراجع فهمنا لقيم الحق والخير والجمال بما يوافق زماننا .

    نعم هكذا يعلن اجندة اولوياته ، فتزييف الدين وضبطه ( خليك مع الزمن ) الدين الذي بشروطنا نحن ، لا بشروط الله عز وجل هو مراده الأول قبل الأزهر!!
    هل وضحت الصورة ايها المدافعون ؟
    وها لقد اعلنها القمني صريحة ومجلجلة ، انه من المصفقين المزمرين لتغيير الدين بواسطة جيوش حملات امريكا الغازية ، حضرته من هذا النوع ( الطابور الخامس )الذين يؤكدون ان نظرية المؤامرة هي حقيقة ماثلة وليست وهما، النوع الذي كشفته تجربة العراق في صورة براميل حقد متفجر ضد الاسلام ( الأصلي)، وهؤلاء وحدهم الذين يبررون وجود وفعل القاعدة، فهم( كالجلبي والمالكي والحكيم ) المسؤولون عما تفعله امريكا بسنة العراق وبالتالي فهم هم الذين يبررون اخلاقيا وموضوعيا ما تقوم به القاعدة في مواجهة نفاقهم وتواطئهم ضد المؤمنين المخلصين ( وضد مناهج التعليم الديني ومعاهد التعليم الديني في كل العالم الاسلامي )فهم في صف اليهود والنصارى ضد الاسلام الحق تجفيفا ومحوا لمنابعه وحصونه، هم هم الذي اغروا وغرروا ببوش ووعدوه حسنا لكي يأتي فيقوم بالواجب، لكي يخلو الجو لدين الحريانية العلماني ، يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم المفترية على الله كذبا ، انظر كيف يكشف الباشا نفسه بعفوية:
    Quote: ثم قام الأزهر يصلح ويعالج بعد أن دقت أمريكا عاصمة الخلافة ، منذرة بقية الأنظمة الخليفية في المنطقة لكن الأزهر قام يصلح بنفس الفكر ونفس الأدوات وذات المنهج والمنطق ، فهو يعالج بينما هو حامل الوباء ، ويداوي بالتي كانت هي الداء . مشايخنا مازالوا عند قديمهم لا يدركون أن القيم أيضا متغيرة ، وأن الحق ليس واحدا

    بالله ما معنى هذا الجزء الأخير من كلام القمني، ما الذي يريد تغييره ياترى لكي ( يحافظ ) على الدين بدلا عن الأزهر الفاشل ؟ أم أنه يقصد الحق هذه المرة هو ما بيد بوش الفاتح؟
    قال الله تعالى: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً) [النساء 139].
    واختم بما ختم به القمني نفسه معلنا مراده، فهو لا يقصد الأزهر الشريف كمؤسسة وطنية، ولكنه يستهدف رسالة الأزهر الأممية وكل معاهد تدريس الاسلام ( على اصوله ) التي شرع الله على عباده عبر العالم، فما الأزهر الا مجرد ستار يستتر به دون ان يغطيه، والمراد سحقه : هو ( الصيغة المحمدية الأصلية للاسلام ) فهذه الصيغة المخلصة لله ورسوله يريد لها كما يقول حرفيا ارفف( المتحاف)!
    انظر كيف يتبجح:
    Quote: اليوم لم تعد معاهد العلم مكانا لتعليم الناس الإيمان ، فهو أمر يحصله الإنسان بنفسه عندما يريد ، ولم تعد مكانا يحفظون فيه التراث ، لأن التراث يحفظ بدار الكتب أو المتاحف ، معاهد اليوم هي التي تقوم بصنع الإنسان الحي لا الميت ولا المخدر بأحلام أموات لم تتحقق يوما ولا حتى في زمانها القدسي ، معاهد اليوم تعلم الناس ما ينفعهم بالعمل والجهد المنتج المبهج .

    ولكن أليس من المناسب ان نعيد نشر قوله الذي يعتبر فيه مجتمع المدينة المنورة في القرن السابع الميلادي بأنه ( بيت خلاء ) ومحض عدم؟
    Quote: بينما تعلقت قلوب الناس في بلادي برجال الدين ، فإن رجال الدين في بلادي مازلت غاية أمانيهم أن نعود معهم إلى القرن السابع ميلادي ؟! هي دعوة إلى "الخلاء" حيث لا تاريخ ، ولا وجود .

    بعد هذا برأت ذمتي ونصحت لكم
    فمن شاء ان يتبع هوى القمني ، فلا يتحدث عن الاسلام ، ولكن ليتحدث عما شاء من اديان يقترحها، فكل اسم له مسمى مصطلح عليه، واما تسمية المسوخ باسماء السوية والحنيفية السمحاء فلا وهيهات.
    وامريكا سوف لن تستطيع ان تفعل لكم ما عجزتم عن فعله عبر السنين. فهذا دين الله سبحانه وتعالى( والله متم نوره ولو كره الكافرون ) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) فليكفر لا ان يزور ويشوه ويعدل دين الله ويفرض ذلك على الناس بواسطة المستعمر الاجنبي!.
    لكم تقديري
    ________________
    رب اشرح لي صدري
                  

02-08-2007, 02:53 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    Quote: الرجل يندس وراء اسوار الأزهر ليرمي الاسلام، فالعلماء ورثة الانبياء. وخيركم من تعلم القرآن وعلمه ،كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبالتالي فرميهم رمي لرسالتهم ودورهم.

    الاخ محمد عبد القادر
    لايزال السؤال قائما , اذا كان هولاء العلماء ( ورثة الانبياء ) جعلوا الاسلام مطية
    لكل حاكم منذ عهد المعز , صاحب المقولة المشهورة , هذا ذهب المعز وهذا سيفه
    مرورا بالفرنسيين واسرة محمد على الى عصرنا هذا . ولم ينحازوا يوما لمصلحة
    العامة فهل هذا الاسلام الذى تعنى ؟ فانت تتحدث عن تصور معين لم نسمع او نقرا
    عنه فى تاريخ الازهر , لذلك اعيدك للفقرة التى اقتبستها فى مداخلتى السابقة حتى
    لا ندخل فى عموميات
    ولك الود
                  

02-08-2007, 10:43 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: MAHJOOP ALI)

    أخي محجوب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سأعتبر كلامك اقرارا طيبا من جانبك بانك لا تتفق مع القمني في استهدافه للاسلام ولصيغة محمد صلى الله عليه وسلم التي عاشها وطبقها الصحابة بين يديه (ص).
    فلننحي هذه النقطة جانبا لأنك لم تبد توافقا مع رأيه ، ولكنك انصرفت الى الأزهر الشريف بحد ذاته، وهذا في نظري مطلب آخر تقترحه بخالف ما فعل الكاتب في المادة اعلاه
    فالقمني هنا يريد الاسلام المحافظ من خلال التهجم على الأزهر ، فهو كما قد ترى يحمل الأسلام اوزار الأزهر ( التي يراها)، يتذرع بذلك للنيل من الاسلام.
    فتهجمه على رسالة الاسلام بين صريح كما اوضحنا اعلاه . وكما تشهد اعماله السابقه.
    حسنا..
    سأرد الآن على ما تطلبه في خصوص ( الأزهر فقط ) .
    هذا هو الأقتباس التي تحليني عليه من كلام الكاتب:
    Quote: وكلنا يعلم أن الهدف من إنشاء الأزهر كان هو دعم توجهات الفاطميين بمصر ، ومع تغير الأنظمة الحاكمة والمذاهب المسيطرة، تقلب الأزهر في جلسته مع كل جديد على مستوى السلطة ، وأثبت أنه يمكنه التغير مع المتسجدات ، فانتقل من التشيع الفاطمي إلى المذاهب السنى في نقلة نقيضة بالكلية ، ومن بعد ذلك أثبت مرونة مذهلة في التحول والتغير ، فكان مع اشتراكية عبد الناصر ، ثم مع الانفتاح الاقتصادي ، وكان مع الحرب ، ثم أصبح مع السلام ، وهي مرونة تحسده عليها كل الهيئات الدينية المشابهة في العالم .

    اولا/ لا احد ينكر دور الأزهر في ( الحفاظ ) على الدين وفي تعليم المسلمين قاطبة شؤون دينهم، خاصة في عصر ضعف المسلمين على ايام المماليك ثم الترك ثم الاستعمار البريطاني.
    نحن في السودان مثلا تعلمنا علوم ديننا الحنيف بواسطة الأزهر الشريف، وكان لنا رواق اسمه ( رواق السنارية) خصص لتعليم ابناء الفونج والفور والقبائل العربية معا علوم الدين وشرائعه، وكانت بعثات العلماء تترى على السلطنة الزرقاء مما كان له أكبر الأثر في نشر علم الدين الصحيح دون بدع .
    والأمر نفسه حدث مع معظم الدول الاسلامية التي كانت ترسل الطلبة ( مجانا ) ليتعلموا في هذا الصرح العملاق .
    ولذلك فلا املك سوى ان احترمه واشكره، ومن الطبيعي جدا ان يحقد امثال القمني على الأزهر لأنه قام بهذا الدور العظيم للحفاظ على ديننا الذي هو عصمة امرنا.
    هكذا فان علم وتعلم الدين في الأزهر الشريف شأن لا خلاف عليه ولا غبار، ولم يقل القمني أو احد هنا انه مشكوك فيه شرعا، بل العكس فالليبراليون والعلمانيون ( كما فعل هذا الكاتب هنا ) يبغضون الأزهر لأنه لم يغير أو يزور أو يتلاعب بدين الله، وهكذا فان من هو مثلي لأبد ان يضيف ثناءا على ثناء واحتراما فوق احترام ازاء الأزهر لهذا السبب.فقد ظل حصنا منيعا ومستودعا بديعا للفقه الآصيل الصحيح.
    الآن نأتي الى الحق الذي اورده القمني ( والله اعلم به ) ولكنه اراد به باطلا قطعا.
    فمواقف الأزهر ( السياسية وليست العلمية ) هي محل خلاف.
    ولابد ان يعلم القمني : ان ثمة فرقا كبيرا بين ( شرائع الدين والعلوم الشرعية الصحيحة التي تتتبع مراد الله ورسوله( ص) وبين ( التقوى ) كسلوك يجب استصحابه اثناء ذلك وغيره حتى يكون العمل الصالح والدين مقبولا عند الله عز وجل.
    فما يطلبه القمني ويحتج به ضد الأزهر هو ( التقوى ) في المواقف غير العلمية.
    وطبعا هذا احتجاج شخص ( متلكك كما يقول اخواتنا المصريون) لأن مثل القمني لا يطلب التقوى حتى لنفسه ناهيك عن غيره!!!
    أنا شخصيا اجد كثيرا من المسلمين يفعلون اعمالا صالحة كثيرة بدون توفر عنصر التقوى، ولكن هذه ليست ذريعة لألغاء هؤلاء جميعا او محاكمتهم من جانب العباد.
    أنا شخصيا انظر الى دور الأزهر كمعهد علم صحيح، وليس كمعهد تقوى.
    فالتقوى درجة ايمانية لا نتعلمها في المدارس أوالأزهر ، وانما نتحصلها بمجاهدة النفس وصحبة المتقين وبتحري بيئات التقوى.
    شيخ الأزهر الحالي مثلا ، مواقفه ( التفريطية في الدين وتصرفه فيه بما يرفضه العلماء العدول) تعجب كثيرا من الليبراليين العلمانيين، بينما اظن ان رجل قليل التقوى.
    هكذا فان التقوى أمرها مختلف ومن الصعب محاسبة الناس وانتقادهم بناء عليها، ولكن يمكننا فقط توجيه النقد بالدليل، واما التقوى فهي في القلب، والله وحده عليم بها وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التقوى ههنا ) مشيرا الى قلبه.
    والآن أسالك :
    لو كان شيوخ الأزهر متقين، هل كانوا سيسكتون كما هم الآن، واذا تحركوا هل تراهم سيوفرون القمني؟!.
    فليحمد الله تعالى ان الأزهر مؤسسة علم وعبادة فقط!!.
    ثم ان مفهوم ( وطنية الأزهر ) التي يطالب بها القمني تبدو سطحية ، فهو يريده منحازا للقبط والعلمانيين بجانب المؤمنين، بينما هو اساسا مسجد واسمه الحقيقي ( الجامع الأزهر)، والجامع مهمته الأنحياز لله وحده لا شريك له، بل ومهمته توجيه الناس جميعا لترك الدنيا ( باقتصادها وثرواتها وزينتها الفانية) والتوجه الى الله تعالى القائل ( في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيهااسمه، ويسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار).
    يعني اخراج الناس من فتن الدنيا بسلام الى سلام الآخرة بمطية الدنيا.
    هذه هي مهمة الجامع وليس الاستجابة لمواثيق حقوق الانسان المخالفة اصلا لشرع الله تعالى والتي تزين العيش وتشغل الناس بكيفة اقتسام الثروة والسلطة. هذه كلها اسمها في الدين جيفة وطلابها كلاب! أو كما قال رسول الله (ص).
    فطلب القمني بالتالي غريب وليس في محله ، بل ويدل على سوء فهمه للدين اساسا ولوظيفة المسجد.
    واشير الى ان التعليم في الجامع هو من ( ذكر الله ).
    ولكن العلماء فصلوا مهام المسجد المتأسي بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم في اربع اعمال: هي الذكر والعبادات، التعليم والتعلم، الدعوة الى الله تعالى، وخدمة بيت الله سبحانه وتعالى بمن فيه.
    واخيرا اقول : لو اننا سنحاسب الأزهر على اخطاء ( الله اعلم بها ) فان يتعين علينا اولا محاسبة انفسنا على التقوى فهذه ايسر ، والاصعب منها محاسبة المسلمين الذين تحت ولايتنا، ثم بعد ذلك الأزهر كمؤسسة.
    عموما اعتقد ان الوقت قد شارف لأن يلعب الأزهر دورا أكثر حيوية من مجرد تخريج مشايخ القفطان والرواتب الشهرية والقرآن لأجل المكافأة، ويومها سيندم القمني على انه طالب بمواقف ثورية من جانب هذا الجامع الأزهر. سيصرخ من جديد مناديا بالهدف الاستراتيجي العلماني الذي ضحى به هذا الغافل بسذاجة مفرطة هنا وهو : فصل الدين عن الدولة.
    ارجو ان اكون قد اوضحت.

    الأزهر ما شايف شغله نعم ولكن هو شغله شنو؟؟!! احسن ليييييكم!.
    لك احترامي
    ________________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 02-08-2007, 11:07 AM)

                  

02-08-2007, 11:04 AM

ahmed babikir

تاريخ التسجيل: 08-22-2003
مجموع المشاركات: 1183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد القمنى فى شرشحة الأزهر! أدفنوا موتاكم! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    تحية كبيره لهذا العالم والمفكر الكبير وهو يقاتل في سبيل انتصار العقل علي الجهل والمنطق علي الخرافه
    ويكفينا مقولة الامام محمد عبده التي قال فيها انه احتاج لوقت كبير حتي يفرغ راسه من ترهات الازهر حتي يستطيع ان يفكر ؟!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de