الكيزان هم اذين صنعوا ياسر عرمان من العدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2007, 07:21 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكيزان هم اذين صنعوا ياسر عرمان من العدم

    على ذمة التاريخ (1)

    الذى اتهم بقتل «الأقرع وبلل»...

    عادل عبد العاطـــى يروي ما حـــــدث!

    بقلم: عادل عبد العاطي


    --------------------------------------------------------------------------------

    (1)

    تعرفت على الصديق والأخ ياسر عرمان، لأكثر من عقدين مضيا، وذلك حينما دخلت جامعة القاهرة فرع الخرطوم في العام 1985م، لدراسة القانون، وكان ياسر عرمان في السنوات الآخيرة لدراسته الجامعية، وكانت لي الفرصة أن أعمل مع ياسر عرمان في صفوف الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الذي كنا ننتمى لها كلانا، فكان ان رشحتنا الجبهة الديمقراطية معا لانتخابات الاتحاد لدورة 1985-1986م، وعملنا معا في الكثير من الجبهات والمعارك، وتوطدت علاقاتنا الخاصة، حيث بتّ في منزل ياسر عرمان ببانت وقتها عدة مرات، وتحاورنا كثيرا واتفقنا كثيرا واختلفنا كثيرا حول هموم الخاص والعام، وما زالت بعض من تلك الحوارات عالقة بذهني الى اليوم، رغم مرور السنين الطوال.

    (2)

    وحق لي هنا، أن أجيب مرة واحدة والى الأبد، على كل التساؤلات عن دور ياسر عرمان في احداث العنف بجامعة القاهرة الفرع، في فبراير 1986م، والتي قُتل فيها المرحومان بلل والأقرع، وخصوصا أن أعداء ياسر عرمان ما فتئوا يتهمون الرجل بكونه ذي ضلع في مقتلهما، وهو إرجاف قلنا ان المقصود منه ارهاب ياسر عرمان وابتزازه، كلما دعى الداعي. واشهد الآن - كما شهدت مراراً من قبل- ان ياسر عرمان لم يكن متواجدا ساعة الحدث بالجامعة، بل كان في مكان آخر تماما، وان يداه بريئتان من دم هذين الضحيتين، وأن كل محاولة لالصاق دم بلل او الأقرع به، إنما هي كذب وتزييف عضير، لا يقوى عليه إلا الوالغون في السقوط، والصغار في نفوسهم وعقولهم، ممن لا يمكن ان يصلوا الى أمانة عرمان ومبدئيته وخلقه ولو عاشوا مئات السنين.

    (3)

    وكان شخصي الضعيف هو المتهم الوحيد في تلك الاحداث حيث اتهمني الإتجاه الإسلامي بقتل كل من بلل والأقرع، وقد سلمت نفسي طائعا مختارا للشرطة، وكان ياسر عرمان في معيتي عندما ذهبت لقسم الشرطة، وقد قضيت عامين ونيف محتجزا في سجن كوبر على ذمة التحقيق والمحاكمة وقد برأتنى المحكمة من كلا التهمتين وأوضحت بما لا يقبل الجدل، كذب شهود الإتهام وطابع القضية التلفيقي، وخرجت ولم يستؤنف حكم المحكمة بعدها، ولم يتطرق أحد الى سيرة ياسر عرمان طوال ذلك الوقت، ولم توجه له اصابع الإتهام الكاذب الا في اوائل التسعينات، عندما ارتفع نجمه في الحركة الشعبية، ثم كانت الإتهامات له تظهر وتختفي، حسب الحاجة السياسية، ورغبة في ارهاب الرجل والضغط عليه بعد أن قال القضاء كلمته، وحين كان المتهم غيره وقد شهدت القيادية بالحركة الاسلامية لبابة الفضل ان كل الاتهامات ضد ياسر انما كانت نوعا من الكذب والتزوير ومحاولات للابتزاز لا غير.

    (4)

    وخلافا لما يشيعه البعض فان ياسر عرمان لم يوجه اليه اى اتهام في تلك الأحداث، ولم يُحقق معه ، ولم يكن مطلوبا من قبل الشرطة او النيابة، كما هو قد قضى اكثر من العام بعد تلك الأحداث في الخرطوم، يتنقل في عرصاتها حرا طليقا، حتى خرج بعدها للانضمام للحركة الشعبية. ولم يكن الرجل في خروجه هاربا او مُطاردا، بل خرج من مطار الخرطوم وكان يعلم بقرار خروجه الكثيرون. وقد أرسل لي ياسر عرمان وقتها خطابا - لم يصل اليّ لظروف كثيرة- يشرح فيها حيثيات استقالته من الحزب الشيوعي، وقراره بالانضمام للحركة الشعبية، وهو موقف اعلم انه قد أوضحه للكثير من اصدقائه ورفاقه في ذلك الوقت، مما يوضح معدن الرجل وانه واضح في خياراته، مهتم برأى اصدقائه، حريص على تنويرهم واعلامهم على رؤاه وقراراته على الأقل، اذا تعذر الاقناع.

    (5)

    اقول اليوم وانا على قناعة راسخة، أن ياسر عرمان قد استقال بصورة نهائية من الحزب الشيوعي، عندما قرر الانضمام للحركة الشعبية، بل ان قرار انضمامه للحركة الشعبية، كان محصلة ليأسه من الحزب الشيوعي. في هذا الصدد لا أصدق الروايات القديمة التي تقول ان ياسر عرمان قد كان مرسلا من طرف الحزب لاختراق الحركة الشعبية، أو الروايات الحديثة التي تقول ان ياسر عرمان قد نظم قطاع الشمال في الحركة الشعبية من عناصر موالية للحزب الشيوعي. هذه كلها ترهات تنطلق من عقل مريض، لا يعرف مبدئية ياسر عرمان ولا صدقه، وان الرجل واضح في خياراته، ولا يحب لعب العصاية القائمة والعصاية النائمة، رغم انه قطعا لا يزال يسارياً في توجهاته، ورغم ان تجربته في الحزب الشيوعي بلا شك قد أثرت على الكثير من مواقفه ونمط شخصيته.

    (6)

    لا أستطيع أن اقول الكثير عن تجربة ياسر عرمان في الحركة الشعبية، فهو قد دخلها في فترة كنت فيها رهين المحبس، ثم سافرت الى اوروبا للدراسة وكان هو في الغابة او مكاتب الحركة الخارجية، ولم تتوافر لنا امكانيات اللقاء، وان كنت ككل السودانيين اتابع مسيرة ياسر عرمان في تلك الحركة، ووقوفه مع جون قرنق في انقسام الناصر، ثم تابعت نشاطه في اطار التجمع، وعمله من أجل تسويق الحركة شماليا وعربيا، وعودته الأولى للخرطوم، ثم عودته الثانية ونشاطه العارم في الخرطوم في صفوف الحركة للعام والنصف السابقين، وكيف قد أصبح أحد الأرقام الصعبة في الحركة الشعبية وفي السياسة السودانية، كما تابعت قراره اللاحق لوفاة قرنق بالانسحاب، ثم عودته عنه، كما تابعت كل الهجوم عليه أخيرا، وجزاء سنمار الذي لاقاه من قيادة الحركة، بابعاده عن قيادة قطاع الشمال ورئاسة الكتلة البرلمانية للحركة، وغيرها من التطورات التي تعكس مدى الصراعات في دهاليز الحركة وبين شريكي نيفاشا.

    (7)

    هنا لابد من وقفة لأقول انني لم أكن راضيا عن انضمام ياسر عرمان للحركة في البدء، وأعتقدت انه يربط مصيره بحركة مجهولة الأهداف والبرامج، ويضع طاقاته تحت تصرف حركة عسكرية ومركزية الى اقصى حد، تنعدم فيها الديمقراطية وحقوق العضوية، وكنت اظن ان ياسر عرمان الذي تمرد على الحزب الشيوعي، لوجود بعض تلك الأمراض فيه، قد ذهب الى حركة هي أكثر تأخرا فيما يتعلق ببنيتها التنظيمية والسياسية، من الحزب الشيوعي، فتعجبت. ولكني احترمت خياراته، واكبرت فيه الإخلاص لتلك الخيارات، وحين استقلت انا في منتصف التسعينات من الحزب الشيوعي، لم أذهب لباب الحركة التي كان فيها الكثير من اصدقائي، وفي اولهم ياسر، بل ذهبت في اتجاه تنظيم لم أكن أعرف فيه شخصا - قوات التحالف -، وفق حسابات سياسية اثبتت خطلها، كان من بينها اعتقادي انه يمكن ان يشكل بؤرة لتجميع العمل الثوري في الشمال، ويمكن ان يبني حلفا مع الحركة الشعبية اذا ما طورت من آلياتها الديمقراطية وحددت خياراتها الاستراتيجية، وهيهات.

    (8)

    في هذا الصدد فانا وان اختلفت مع الحركة الشعبية، أمس واليوم، فانني احترمت خيارات كل من انضم لها، ورأى فيها الخيار الصالح له، وقد كنت نفسي من أنصار التعاون مع الحركة في التسعينات، بل لقد دعوت الى اختيار رئيس جنوبي لجمهورية السودان، ولكن لما تبين لي كمية الأزمات والامراض التي تعاني منها الحركة الشعبية، ومن ضمنها المواقف غير المحددة، والعمومية والغموض في الشعارات، والتبدل في المواقف، وانتهاك حقوق الانسان فيها، والبنية المركزية والقيادة الفردية لها، فان مواقفي النقدية لها قد زادت، وكالعادة عبرت عنها علناً، وذلك اثناء عضويتي بقوات التحالف - والتي كان لها مشروع للوحدة مع الحركة- او بعد استقالتي من قوات التحالف، في مواقفي اللاحقة والآنية، ممن يعلم بها المتابعون للشأن السياسي في السودان.

    (9)

    كانت انتقاداتي للحركة الشعبية، مثار عتاب من ياسر عرمان، عندما التقيته في زيارتي للسودان في سبتمبر 2007م، في حفل عشاء نظمته مشكورة الاستاذة هالة محمد عبد الحليم، حيث قال ياسر انني لا اعرف الكثير عن الحركة الشعبية لانقدها، وانه احرى بي -كصديق له- ان اتصل به لاعرف عنها، من أن انقد دون علم. وقد كان ردي حينها اني اعرف ما هو معلن وما هو جماهيري من مواقف الحركة، واعلق عليه، وان العمل العام لا يمكن أن يدار بصورة شخصية، وكررت له جملة من انتقاداتي للحركة، وعتابي عليه شخصيا، في دوره داخل الحركة.

    (10)

    كان انتقادي الرئيسي لياسر عرمان ولا يزال، انه مخلص للتنظيمات التي ينتمي اليها كثيرا، في حين ان الاخلاص الحقيقي ينبغي ان يكون للمواطنين وللبرامج والافكار. لقد كان ياسر عرمان شيوعيا مخلصا، حينما كان عضوا في الحزب الشيوعي، وكان عضوا - ولا يزال - مخلصا في الحركة الشعبية، ولكنه في التنظيمين كان يخضع لقوانين اللعب فيهما، وهي قوانين غير ديمقراطية وغير مؤسسية وغير شفافة. وبدلا من نقل صراعه واختلافه مع قيادة التنظيم المعين للعلن وامام المواطنين، والاستعانة بهم في ترجيح كفة ما، كان يصر على ادارة الصراع وراء الكواليس، مع الدفاع العلني عن تنظيمه أمام الناس، بل ومحاولة كسب تأييدهم له، وهو الأدرى بعيوبه ومسالبه. هذه سلبية اكتسبها ياسر عرمان من تجربته في الحزب الشيوعي، والذي تسود فيه عقلية عبادة التنظيم، وأرجو ان يتجاوزها في مقبل الأيام...!


                  

02-03-2007, 08:28 PM

علي محمد علي

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكيزان هم اذين صنعوا ياسر عرمان من العدم (Re: محمد الامين محمد)

    اختلف معك اخى محمد الامين ، وتجدني اتفق تماما مع الحديث الموضوعي الذي ذكره الاستاذ عادل عبد العاطي حول ياسر عرمان .
                  

02-03-2007, 08:31 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكيزان هم اذين صنعوا ياسر عرمان من العدم (Re: علي محمد علي)

    هم الذين ساعدوا عاي بزوغ عرمان كتلو كتلو حتي صارت مثل قصة حماد الكذاب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de